لازال الحوار العربي يعاني
من الأحكام الجزافية على الأشخاص دون فهم للأفكار
وتأويل نصوص لم تقرأ بتأن وتمعن
وتوصيف نيات لا يعلمها إلا الله
ما قلته عن السنة فهو طبيعي
مصدرية السنة مسلمة لا نقاش فيها
ولا داعي للمزايدة هنا
وبيت القصيد في انقسام أمتنا على نفسها
إلى سنة وشيعة
منطلقه الإختلاف في مضمون مصدر السنة
ونسينا أو تناسينا أن هناك ما يجمعنا
وهو القرآن الكريم
وهو محفوظ من الله تعالى
ولا يقبل تحريفا ولا تبديلا
والسنة تعتبر مصدرا ثانيا بعد القرآن
ولا توازيه في الصحة
رغم معرفتنا بأنها من وحي الله لنبيه
عليه الصلاة والسلام
ولكننا نعرف أن هناك ما يسمى
بالحديث الضعيف والموضوع وغيرهما من المسميات
التي أطلقت على جانب مشكوك فيه من منقولات السنة
أو مدسوس عليها وهو ليس منها
والصحيح يمكن أن يقع فيه الإختلاف بين مذهب وآخر
ولذلك فلنتعامل مع الخلاف على أنه طبيعي منتظر
وأنه لا يمثل قطيعة بيننا وبين
المذاهب الشيعية المستقيمة
بل اختلافا له أدلته وأسانيده المتعددة
طبعا يروج البعض على أن هناك قرآنا ثانيا للشيعة
وهذا باطل ومضحك
ولا يوجد من ذلك إلا سوء فهم
أو تهم وأراجيف ملفقة على شيعة آل البيت
وهناك فكرة طرحتها أختي ريم الرياشي
وهي أن البعض حينما تسمعه يرغي ويزبد
مدعيا نصرة الدين
ويجعل من ايران وشيعة العرب
عدوا استراتيجيا وخطرا داهما
يتبادر إلى ذهنك أن حسني مصر
كان سنيا حينما أغلق حدود رفح
وأن ملوك السعودية كانوا سنيين
حينما حاربوا العراق بخذلانهم
ووقوفهم إلى جانب أمريكا
وفتحوا أراضيهم لها
وأن السنيورة وحلف الدموع
كانوا سنيين حينما حاولوا الغدر بالمقاومة
والحفاظ على أمن راقصات لبنان
بطريقة الإنبطاح للشرعية الدولية المغتصبة ؟؟؟
ومنع أي حرب ضد اسرائيل
وفي المقابل يغض الجهلة الطرف
عن مواقف أحمدي نجاد
وعلي خامنئي تجاه فلسطين بقدسها وغزتها
ثم يصفون أي عمل خيري
من طرف الشيعة بأنه تقية ونفاق
بل يصل التعنت والتعفن
إلى اعتبار الشيعة أسوأ من اليهود
وحينها نتخيل أن اسرائيل قط وديع
يجوز التعايش معه
عودوا إلى رشدكم
ولا تضحكوا علينا الأمم
والله المستعان
