التفاعل
145
الجوائز
679
- تاريخ التسجيل
- 10 مارس 2007
- المشاركات
- 3,371
- آخر نشاط
- تاريخ الميلاد
- 30 جانفي
- الجنس
- ذكر
1
- الأوسمة
- 4

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
تبدأ قصتي عندما قصدت أحد المستشفيات للعلاج من الشّخير الذي أصبح يقضّ مضجع أسرتي .. وتفاجأت عندما خيّرني الطبيب بعد الفحص والتّحاليل إن كنت أرغب في إزالة الشّخير جزئيّا أو كلّيا ! .. فسألته عن الفرق ؟ ..فأعلمني أنّ الجزئي يحوّل الشّخير إلى غطيط خفيف لا ضير منه فيما الكلّي ينجم عنه ضرر بالغ في الجهاز الصّوتي .. إذ يفقد متكلّموالعربيّة والعبريّة والأسبانيّة والألمانيّة حر" الخـاء ".. ويستبدلونه بحرف" الحـاء " .. وعليه رفضت إزالة الشّخير كلّيا ..
تكلت في الأمر مع أحد أصدقائي فأجابني : لو كنت مكانك لفعلت .. فليس أقلّ من أن توحّدنا الحاء بعد أن فرّقت بيننا الخاء ! ..
فقلت:هل ترضى أن أذهب إلى السّوق لشراء الخوخ مثلا .. وأقول للبائع:يا أحي[أخي] زن لي كيلو من الحوح[الخوخ]؟ أو أقول له إنّ حوحك حامج[خوخك خامج]؟
وبعد إفتراقنا وفي وقت قيلولتي بقيت أفكّرت بيني وبين نفسي في الأمر .. وأنا أدير على لساني كلمات تتصذّرها الخاء أو تتوسّطها أو تقفلها .. لأكتشف أنّ الأمر ليس بالبساطة التي تصوّرت وأحسنت الإختيار عندما لم أقضي على الشخصير كليا ..
لا شكّ أنّ أوّل ما سأبادر به الممرّضة صباح استيقاظي من العمليّة هو أن أقول لها وأنا أتمطـّى بعد نوم هانئ: صباح الحير[الخير]أيّتها الأحت[الأخت] .. قولي هل شحرت[شخرت]البارحة أم لا؟
ستجيب: الحمد لله .. العمليّة كانت ناجحة.
فاقول: كان شحيري [شخيري] مثل حوار البقرة [خوار].. أمّا وقد حمد [خمد] والحمدلله وتلاشى أثر المحدّر[المخدّر] فلماذا لا يأمر الطبيب بإحراجي[إخراجي] ؟
وربّما أضفت بالعامية : يعيشك.. الله يحلـّــيك[يخـلـّـيك]لي .. ساعديني..
أو أطلب إليها: هل بإمكاني أن أتمشّى قليلا في الحديقة أو أجلس تحت تلك النّحلة [النّخلة]؟ فالفصل حريف [خريف]،وأنا أحبّ كثيرا هذا الفصل.. أتدرين لماذا؟ لأنّه يذكـّرني بقصيدة طفولتي.. قصيدة يوسف غصّوب:
نثر الحريف [الخريف] على الثّرى أوراقه فـتـناثرت كـتـناثـــر العــبـــرات
انظري إلى الشّاعر كيف يتحيـّـل [يتخيّل] ويجعل الحريف [الخريف] يبكي؟
وقد يروقها حديثي فتسـأل: أتدري بماذا يذكـّرني أنا؟
فأجيب: بما أنّك ترتدين الحمار[الخمار] .. فلا بدّ أنّ الحريف [الخريف] يذكـّرك بالعلاقة بين الحالق [الخالق] والمحلوق [المخلوق].. بين الأبدي والدّاثر.. أليس كذلك؟
وقد تبتسم أو تضحكـ وتقول: ألا يعجبكـ خماري؟
وقد أجيب: بلى إني أحبه ويذكرني ببيت قصيدة يقول :
قل للمليحة في الحمار[الخمار] الأسود ماذا فعـلـت بـناسك مـتعـبّد
وقد تعـلـّق:أنت رجل ساخر.. خفيف الظـلّ..
فأجيب: أنا رجل ساحر[ساخر].. حفيف الـظلّ[ خفيف] لا أظنّ.. لست الجاحظ ولا برنارد شو..
ولو كانت الممرّضة بغير هذه الهيئة .. لربّما قلت لها: هل تقبلين دعوتي إلى العشاء؟ أو إلى كأس نشربها على نحبي[نخبي] بمناسبة شفائي؟ لا تحافي [ تخافي ] انا لست ممن يشرب الحمرة [ الخمرة]..
وربّما أضفت: إيّاكـِ أن تتصوّري أنّني أسعى بهذا إلى أن أجعل منك حليلة[ خليلة]؟ أنا لست صيّادا وليس لي فحاح[ فخاخ] أنصبها.. وأنت لست فرحة[ فرخة] حتّى أصطادها..
وربّما طلبت إليها أن تفتح التّلفزيون: لم أستمع منذ يومين لنشرات الأحبار[ الأخبار]..
فتسأل: أيّة قناة؟
فأجيب: قناة المتنبّي..
فتنظر باستغراب: معذرة..هل أنت رجل أخبل؟ لم أسمع قطّ بهذه القناة؟
فاقول: أنا رجل أحبل[ أخبل]؟ محتلّ[مختلّ] المدارك؟ أنا يا آنسة لا أحربش [ أخربش]عندما أكتب أو أتكلّم.. لقد ذكرت لي قبل أن تحدّريني[ تخدّريني] أنّكـِ درست في شعبة الآداب.. إذن لابدّ أنّكـِ سمعتِ بقصيدة المتنبّي في رثاء أحت[ أخت] سيف الدّولة:
طوى الجزيرة حتّى جاءني حبر[ خبر] فــــزعت فـــيــه بآمالي إلى الكــذب
وربّما شاهدنا برنامجا عن الانتخابات التشريعيّة أو الرّئاسيّة في بلد عربي.. فأقول لها: انظري .. كيف لا يعتريهم الحجل [ الخجل ].. أهذه انتحابات [ انتخابات ] أم مسح [ مسخ ] أصوات؟ هذا إحصاء [ إخصاء] ] لأصوات النّاحبين [النّاخبين ] ليس إلاّ؟ لا بدّ أنّها كلّفت الحزينة العامّة[الخزينة] أموالا طائلة .. كان ينبغي أن تصرف في إصلاح حراب المؤسّسات[خراب].. قولي أهذا مناح [ مناخ ] سياسيّ سليم يا آنسة؟ وحتّى لو فاز هذا أو ذاك .. فهل هو إلاّ حليفة[خليفة]حلت[خلت] من قبله الحلفاء[الخلفاء]؟ نحن لسنا محيّرين[مخيّرين]بعد في أن نحتار[نختار] أو ننتحب [ننتخب]…
وبعدها إستيقضت من قيلولتي والعرق يتصبب مني من حرّ الصيف .. وقد حمدت الله على النعمة بعدما خرجت من كابوس الحاء والخاء ..
ولمعلوماتكم فإن الشّخيرظاهرة منتشرة في العالم كلّه ونسبة إصابة السيدات به 30% أما الرجال فتزيد على 40%..
وتقول الإحصائيات الأخيرة أن الشخير يفسد ليالي 10 ملايين فرنسي أكثرهم رجال .. ومابين 4 و 10% من السكان يتوقّفون عن التنفّس مرّات كثيرة خلال الليل..
إمّا لاعوجاج بالحاجز الأنفي ..
أولوجود زائدة لحمية ..
أولتضخّم باللوزتين أو بلحمية البلعوم الأنفي ..
أو بسبب السمنة أوالأنسجة المترهلة في سقف الحلق ..
أوبسبب التدخين وتعاطي الكحول..
(لا يساورني شخصيّا شكّـ في أنّ هذه النّسبة تزيد بكثير في البلاد العربيّة ..وأنّ النّاس يتوقّفون
عن التّنفّس مرّات كثيرة خلال النّهار أيضا لأسباب أخرى مثل ترهّل الأنظمة ..وضمور تلكـ الأجزاء
النّشيطة من الدّماغ أي التي تنذرنا بالأخطار المحدقة بأجسادنا أثناء النوم ..
تخيّلوا للحظة ملايين الفرنسيّين يغطّون ويشخرون في ليل باريس !! ..
وقد تعمّـدت أن أتخيّر باريس وأتحاشى أيّة عاصمة عربيّة لسببين على الأقلّ:
أوّلهما أنّي واثق من رحابة صدر الرّئيس الفرنسي”ساركو” .. رغم أنّه ينفعل أحيانا مثل أيّ منّا .. كما حدث له أخيرا مع أحد مواطنيه رفض مصافحته وتركـ يد رئيسه ممدودة في الهواء .. ولكنّ السيّد ساركوزي يعرف أنّه شخصيّة عامّة وهو يدركـ ولاشكّـ أنّه إذا كان كذلكـ فعليه أن يقبل أن يكون عرضة للقيل والقال والتّقليد والمحاكاة… وهذه ضريبة الشهرة !! ..
وثانيهما أنّي أكاد أقرّر متعجّلا غير متريّث أنّ الرّئيس”ساركو” يشخر .. فإن لم يكن فلا بدّ أنّه ينخر أي يمدّ الصّوت والنّفس في خياشيمه .. وليس ثمّة كبير فرق بين الشّخير والنّخير ..لأنّ”شخر” تعني صات من حلقه أو أنفه .. وحجّتي لذلكـ تصريحاته”المكشّرة” حول لبنان وفلسطين والعراق .. فهي تؤكّد ما يقوله العلماء من أنّ أجزاء من الدّماغ تغلق بشكل كامل أثناء النّوم .. والنوم متعلق بجوهره بالدماغ أكثر من صلته بالجسد .. فلعلّ النّوم لم يمنحه الفرصة لتنظيم الأفكار التي خامرته نهارافصرّح بما صرّح وهو يشخر أو ينخر .
تخيّلوا إذن للحظة ملايين الفرنسيّين يغطّون ويشخرون في ليل باريس !!! ..
وتخيّلوا معي أصوات باريس وقد أخلدت كلّها إلى الصّمت .. وقد أضرب عمّال الموانئ والمصانع فلا هدير محرّكات ولا قطارات تغدو وتروح ولا طائرات تهبط وتقلع…وتخيّلوا الرّئيس وهو ساهر يستمتع بشخيرمواطنيه وهم يغطّون في ليل باريس الهانئ .. أو تخيّلوا العكس:الرّئيس وهو نائم فيما مواطنوه ساهرون يستمتعون بشخيره ..لعلّكم ستقولون مثلي: لليد وقتلعلّه النّهار.. للعين وقت لعلّه الليل .. ولعلّكم تقولون:أوّل ما يطفئه النوم يدانا .. أوّل ما يشعله عيوننا.
آآآه منكـ يا شخير كما أعييتنا في النوم نراكـ تعيينا في الكتابة حتى مل البعض من قراءة موضوعي !! ..
أتمنى لكم نوما هنيئا دون شخير .. ودمتم بـود .
تبدأ قصتي عندما قصدت أحد المستشفيات للعلاج من الشّخير الذي أصبح يقضّ مضجع أسرتي .. وتفاجأت عندما خيّرني الطبيب بعد الفحص والتّحاليل إن كنت أرغب في إزالة الشّخير جزئيّا أو كلّيا ! .. فسألته عن الفرق ؟ ..فأعلمني أنّ الجزئي يحوّل الشّخير إلى غطيط خفيف لا ضير منه فيما الكلّي ينجم عنه ضرر بالغ في الجهاز الصّوتي .. إذ يفقد متكلّموالعربيّة والعبريّة والأسبانيّة والألمانيّة حر" الخـاء ".. ويستبدلونه بحرف" الحـاء " .. وعليه رفضت إزالة الشّخير كلّيا ..
تكلت في الأمر مع أحد أصدقائي فأجابني : لو كنت مكانك لفعلت .. فليس أقلّ من أن توحّدنا الحاء بعد أن فرّقت بيننا الخاء ! ..
فقلت:هل ترضى أن أذهب إلى السّوق لشراء الخوخ مثلا .. وأقول للبائع:يا أحي[أخي] زن لي كيلو من الحوح[الخوخ]؟ أو أقول له إنّ حوحك حامج[خوخك خامج]؟
وبعد إفتراقنا وفي وقت قيلولتي بقيت أفكّرت بيني وبين نفسي في الأمر .. وأنا أدير على لساني كلمات تتصذّرها الخاء أو تتوسّطها أو تقفلها .. لأكتشف أنّ الأمر ليس بالبساطة التي تصوّرت وأحسنت الإختيار عندما لم أقضي على الشخصير كليا ..
لا شكّ أنّ أوّل ما سأبادر به الممرّضة صباح استيقاظي من العمليّة هو أن أقول لها وأنا أتمطـّى بعد نوم هانئ: صباح الحير[الخير]أيّتها الأحت[الأخت] .. قولي هل شحرت[شخرت]البارحة أم لا؟
ستجيب: الحمد لله .. العمليّة كانت ناجحة.
فاقول: كان شحيري [شخيري] مثل حوار البقرة [خوار].. أمّا وقد حمد [خمد] والحمدلله وتلاشى أثر المحدّر[المخدّر] فلماذا لا يأمر الطبيب بإحراجي[إخراجي] ؟
وربّما أضفت بالعامية : يعيشك.. الله يحلـّــيك[يخـلـّـيك]لي .. ساعديني..
أو أطلب إليها: هل بإمكاني أن أتمشّى قليلا في الحديقة أو أجلس تحت تلك النّحلة [النّخلة]؟ فالفصل حريف [خريف]،وأنا أحبّ كثيرا هذا الفصل.. أتدرين لماذا؟ لأنّه يذكـّرني بقصيدة طفولتي.. قصيدة يوسف غصّوب:
نثر الحريف [الخريف] على الثّرى أوراقه فـتـناثرت كـتـناثـــر العــبـــرات
انظري إلى الشّاعر كيف يتحيـّـل [يتخيّل] ويجعل الحريف [الخريف] يبكي؟
وقد يروقها حديثي فتسـأل: أتدري بماذا يذكـّرني أنا؟
فأجيب: بما أنّك ترتدين الحمار[الخمار] .. فلا بدّ أنّ الحريف [الخريف] يذكـّرك بالعلاقة بين الحالق [الخالق] والمحلوق [المخلوق].. بين الأبدي والدّاثر.. أليس كذلك؟
وقد تبتسم أو تضحكـ وتقول: ألا يعجبكـ خماري؟
وقد أجيب: بلى إني أحبه ويذكرني ببيت قصيدة يقول :
قل للمليحة في الحمار[الخمار] الأسود ماذا فعـلـت بـناسك مـتعـبّد
وقد تعـلـّق:أنت رجل ساخر.. خفيف الظـلّ..
فأجيب: أنا رجل ساحر[ساخر].. حفيف الـظلّ[ خفيف] لا أظنّ.. لست الجاحظ ولا برنارد شو..
ولو كانت الممرّضة بغير هذه الهيئة .. لربّما قلت لها: هل تقبلين دعوتي إلى العشاء؟ أو إلى كأس نشربها على نحبي[نخبي] بمناسبة شفائي؟ لا تحافي [ تخافي ] انا لست ممن يشرب الحمرة [ الخمرة]..
وربّما أضفت: إيّاكـِ أن تتصوّري أنّني أسعى بهذا إلى أن أجعل منك حليلة[ خليلة]؟ أنا لست صيّادا وليس لي فحاح[ فخاخ] أنصبها.. وأنت لست فرحة[ فرخة] حتّى أصطادها..
وربّما طلبت إليها أن تفتح التّلفزيون: لم أستمع منذ يومين لنشرات الأحبار[ الأخبار]..
فتسأل: أيّة قناة؟
فأجيب: قناة المتنبّي..
فتنظر باستغراب: معذرة..هل أنت رجل أخبل؟ لم أسمع قطّ بهذه القناة؟
فاقول: أنا رجل أحبل[ أخبل]؟ محتلّ[مختلّ] المدارك؟ أنا يا آنسة لا أحربش [ أخربش]عندما أكتب أو أتكلّم.. لقد ذكرت لي قبل أن تحدّريني[ تخدّريني] أنّكـِ درست في شعبة الآداب.. إذن لابدّ أنّكـِ سمعتِ بقصيدة المتنبّي في رثاء أحت[ أخت] سيف الدّولة:
طوى الجزيرة حتّى جاءني حبر[ خبر] فــــزعت فـــيــه بآمالي إلى الكــذب
وربّما شاهدنا برنامجا عن الانتخابات التشريعيّة أو الرّئاسيّة في بلد عربي.. فأقول لها: انظري .. كيف لا يعتريهم الحجل [ الخجل ].. أهذه انتحابات [ انتخابات ] أم مسح [ مسخ ] أصوات؟ هذا إحصاء [ إخصاء] ] لأصوات النّاحبين [النّاخبين ] ليس إلاّ؟ لا بدّ أنّها كلّفت الحزينة العامّة[الخزينة] أموالا طائلة .. كان ينبغي أن تصرف في إصلاح حراب المؤسّسات[خراب].. قولي أهذا مناح [ مناخ ] سياسيّ سليم يا آنسة؟ وحتّى لو فاز هذا أو ذاك .. فهل هو إلاّ حليفة[خليفة]حلت[خلت] من قبله الحلفاء[الخلفاء]؟ نحن لسنا محيّرين[مخيّرين]بعد في أن نحتار[نختار] أو ننتحب [ننتخب]…
وبعدها إستيقضت من قيلولتي والعرق يتصبب مني من حرّ الصيف .. وقد حمدت الله على النعمة بعدما خرجت من كابوس الحاء والخاء ..
ولمعلوماتكم فإن الشّخيرظاهرة منتشرة في العالم كلّه ونسبة إصابة السيدات به 30% أما الرجال فتزيد على 40%..
وتقول الإحصائيات الأخيرة أن الشخير يفسد ليالي 10 ملايين فرنسي أكثرهم رجال .. ومابين 4 و 10% من السكان يتوقّفون عن التنفّس مرّات كثيرة خلال الليل..
إمّا لاعوجاج بالحاجز الأنفي ..
أولوجود زائدة لحمية ..
أولتضخّم باللوزتين أو بلحمية البلعوم الأنفي ..
أو بسبب السمنة أوالأنسجة المترهلة في سقف الحلق ..
أوبسبب التدخين وتعاطي الكحول..
(لا يساورني شخصيّا شكّـ في أنّ هذه النّسبة تزيد بكثير في البلاد العربيّة ..وأنّ النّاس يتوقّفون
عن التّنفّس مرّات كثيرة خلال النّهار أيضا لأسباب أخرى مثل ترهّل الأنظمة ..وضمور تلكـ الأجزاء
النّشيطة من الدّماغ أي التي تنذرنا بالأخطار المحدقة بأجسادنا أثناء النوم ..
تخيّلوا للحظة ملايين الفرنسيّين يغطّون ويشخرون في ليل باريس !! ..
وقد تعمّـدت أن أتخيّر باريس وأتحاشى أيّة عاصمة عربيّة لسببين على الأقلّ:
أوّلهما أنّي واثق من رحابة صدر الرّئيس الفرنسي”ساركو” .. رغم أنّه ينفعل أحيانا مثل أيّ منّا .. كما حدث له أخيرا مع أحد مواطنيه رفض مصافحته وتركـ يد رئيسه ممدودة في الهواء .. ولكنّ السيّد ساركوزي يعرف أنّه شخصيّة عامّة وهو يدركـ ولاشكّـ أنّه إذا كان كذلكـ فعليه أن يقبل أن يكون عرضة للقيل والقال والتّقليد والمحاكاة… وهذه ضريبة الشهرة !! ..
وثانيهما أنّي أكاد أقرّر متعجّلا غير متريّث أنّ الرّئيس”ساركو” يشخر .. فإن لم يكن فلا بدّ أنّه ينخر أي يمدّ الصّوت والنّفس في خياشيمه .. وليس ثمّة كبير فرق بين الشّخير والنّخير ..لأنّ”شخر” تعني صات من حلقه أو أنفه .. وحجّتي لذلكـ تصريحاته”المكشّرة” حول لبنان وفلسطين والعراق .. فهي تؤكّد ما يقوله العلماء من أنّ أجزاء من الدّماغ تغلق بشكل كامل أثناء النّوم .. والنوم متعلق بجوهره بالدماغ أكثر من صلته بالجسد .. فلعلّ النّوم لم يمنحه الفرصة لتنظيم الأفكار التي خامرته نهارافصرّح بما صرّح وهو يشخر أو ينخر .
تخيّلوا إذن للحظة ملايين الفرنسيّين يغطّون ويشخرون في ليل باريس !!! ..
وتخيّلوا معي أصوات باريس وقد أخلدت كلّها إلى الصّمت .. وقد أضرب عمّال الموانئ والمصانع فلا هدير محرّكات ولا قطارات تغدو وتروح ولا طائرات تهبط وتقلع…وتخيّلوا الرّئيس وهو ساهر يستمتع بشخيرمواطنيه وهم يغطّون في ليل باريس الهانئ .. أو تخيّلوا العكس:الرّئيس وهو نائم فيما مواطنوه ساهرون يستمتعون بشخيره ..لعلّكم ستقولون مثلي: لليد وقتلعلّه النّهار.. للعين وقت لعلّه الليل .. ولعلّكم تقولون:أوّل ما يطفئه النوم يدانا .. أوّل ما يشعله عيوننا.
آآآه منكـ يا شخير كما أعييتنا في النوم نراكـ تعيينا في الكتابة حتى مل البعض من قراءة موضوعي !! ..
أتمنى لكم نوما هنيئا دون شخير .. ودمتم بـود .