التفاعل
18
الجوائز
677
- تاريخ التسجيل
- 28 جانفي 2008
- المشاركات
- 3,611
- آخر نشاط
- الجنس
- ذكر

بسم الله الرحمن الرحيم
نثر الريحان في الذبّ عن الصحابي أبي سفيان
- رضي الله عنه -
- رضي الله عنه -
إن ممّا اتفقت عليه الأمة المحمدية جمعاء , أن من أوجب الواجبات عليها : الذبّ عن أعراض صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم , فهم أولياء الرحمن و سكان الجنان , أفضل الأمم بعد الأنبياء و خير من اتبع الرسل من الأوفياء , طيب الله قلوبهم , ورفع الله من أقدارهم , مناقبهم مسطورة في كتاب الله الجليل و من قبله في التوراة و الإنجيل , لا يزدريهم إلا من جهل قدر التوحيد , و لا ينتقصهم إلا مستخف بشرائع رب العبيد .
و إن من ألئك البررة الكبار , و الأتقياء الأخيار . الذي نالته أكثر ألسنة الفجار من الروافض الأشرار و أتباعهم من المفكرين الجهال , جهل فضائله و مناقبه أكثر الناس , و هذا مما لا يضره حتما , بل هي من كراماته العجيبة التي شاركه فيها إخوانه أصحاب الولاية و أهل الديانة و الهداية
{وذلك فضل الله يؤتيه من ياشاء }
صاحب الشرف و الفخر , ورفيع النسب و القدر هو :
صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب من لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة أبو سفيان القرشي الأموي و الد معاوية له صحبة مشهور باسمه وكنيته, و كان يكنى أيضا أبا حنظلة.
وأمه صفية بنت حزن الهلالية عمة ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم, و لد قبل الفيل بعشر سنين وكان أسن من النبي صلى الله عليه وسلم بعشر سنين. وهو والد معاوية.
سيد البطحاء و أبو الأمراء
كان من أشراف قريش في الجاهلية ومن دهاة العرب ومن أهل الرأي والشرف فيهم.
قيل لأبي سفيان بن حرب : ما بلغ بم من الشرف ما ترى ؟ قال : " ما خصمت رجلا إلا جعلت بيني و بينه للصلح موضعا " كانت إليه راية الرؤساء المعروفة بالعقاب و كان لا يحبسها إلا رئيس , فإذا حميت الحرب اجتمعت قريش فوضعت الراية بيد الرئيس
وكان ربعة دحداحا ذا هامة عظيمة.
و كان يقال : كان أفضل قريش في الجاهلية رأيا ثلاثة : عتبة , أبو جهل , و أبو سفيان
أسلم عام فتح مكة بمرّ الظهران قبل فتحها
- قال النووي – رحمه الله - : (وإسلام أبي سفيان سنة ثمانية يوم الفتح مشهور لا خلاف فيه ) (1)
قال ابن الجوزي رحمه الله : ( ثم استقر إيمانه و قوي يقينه ) (2)
و قد خرج إلى مكة بعد أن أسلم فنزل بها ثم رجع إلى المدينة فمات بها
قال المدائني : مات سنة أربع وثلاثين فعاش ثلاثا وتسعين سنة, وقيل مات وهو ابن ثمان وثمانين
و صلّى عليه عثمان رضي الله عنه ودفن بالبقيع (3)