العلمانية وترجمتها الصحيحة

CYRINE

:: عضو مُشارك ::
إنضم
3 أكتوبر 2009
المشاركات
218
نقاط التفاعل
2
النقاط
7
العلمانية وترجمتها الصحيحة " : هي
اللادينية أو الدنيوية، وهي دعوة إلى إقامة الحياة على العلم الوضعي والعقل، ومراعاة المصلحة بعيداً عن الدين، وتعني في جانبها السياسي بالذات اللادينية في الحكم، وهي اصطلاح لا صلة له بكلمة العلم، وقد ظهرت في أوربا منذ القرن السابع عشر، وانتقلت إلى الشرق في بداية القرن التاسع عشر، وانتقلت بشكل أساسي إلى مصر وتركيا وإيران ولبنان وسوريا، ثم تونس ولحقتها العراق في نهاية القرن التاسع عشر. أما بقية الدول العربية فقد انتقلت إليها في القرن العشرين. وقد اختيرت كلمة "علمانية" لأنها أقل إثارة من كلمة "لا دينية".

ومدلول العلمانية المتفق عليه يعني عزل الدين عن الدولة وحياة المجتمع، وإبقاءه حبيساً في ضمير الفرد لا يتجاوز العلاقة الخاصة بينه وبين ربه، فإن سُمح له بالتعبير عن نفسه ففي الشعائر التعبدية والمراسم المتعلقة بالزواج والوفاة ونحوهما.

تتفق العلمانية مع الديانة النصرانية في فصل الدين عن الدولة، حيث لقيصر سلطة الدولة ولله سلطة الكنيسة، وهذا واضح فيما ينسبه النصارى للسيد المسيح من قوله "إعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله". أما الاسلام فلا يعرف هذه الثنائية، والمسلم كله لله وحياته كلها لله {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}[الأنعام:162].


التأسيس وأبرز الشخصيات


انتشرت هذه الدعوة في أوربا وعمّت أقطار العالم بحكم النفوذ الغربي والتغلغل الشيوعي. وقد أدت ظروف كثيرة قبل الثورة الفرنسية سنة 1789م، وبعدها إلى انتشارها الواسع وتبلور منهجها وأفكارها. وقد تطورت الأحداث وفق الترتيب التالي:

- تحول رجال الدين إلى طواغيت ومحترفين سياسيين ومستبدين تحت ستار الإكليريوس والرهبانية، والعشاء الرباني وبيع صكوك الغفران.

- وقوف الكنيسة ضد العلم، وهيمنتها على الفكر، وتشكيلها لمحاكم التفتيش، واتهام العلماء بالهرطقة، مثل:
1-كوبرنيكوس: نشر عام 1543م كتاب حركات الأجرام السماوية، وقد حرّمت الكنيسة هذا الكتاب.
2- جرادانو: صنع التلسكوب، فعُذّب عذاباً شديداً وعمره سبعون سنة، وتوفي سنة 1642م.
3-سبينوزا: صاحب مدرسة النقد التاريخي وقد كان مصيره الموت مسلولاً.
4- جون لوك: طالب بإخضاع الدين المسيحي (المحرف) للعقل عند التعارض.

- ظهور مبدأ العقل والطبيعة، فقد اخذ العلمانيون يدعون إلى تحرر العقل وإضفاء صفات الإله على الطبيعة.

- الثورة الفرنسية: نتيجة لهذا الصراع بين الكنيسة وبين الحركة الجديدة من جهة أخرى، كانت ولادة الحكومة الفرنسية سنة 1789م، وهي أول حكومة لا دينية تحكم باسم الشعب. وهناك من يرى أن الماسون استغلوا أخطاء الكنيسة والحكومة الفرنسية وركبوا موجة الثورة لتحقيق ما يمكن تحقيقه من أهدافهم.

- جان جاك روسو سنة 1778م، له كتاب العقد الاجتماعي الذي يعد إنجيل الثورة، مونتسكيو له روح القوانين, سبينوزا (يهودي) يعتبر رائد العلمانية باعتبارها منهجاً للحياة والسلوك، وله رسالة في اللاهوت والسياسة، فولتير صاحب القانون الطبيعي كانت له الدين في حدود العقل وحده سنة 1804م، وليم جودين 1793م له العدالة السياسية ودعوته فيه دعوة علمانية صريحة.

- ميرابو: الذي يعد خطيب وزعيم وفيلسوف الثورة الفرنسية.

- سارت الجموع الغوغائية لهدم الباستيل وشعارها الخبز، ثم تحول شعارها إلى (الحرية والمساواة والإخاء)، وهو شعار ماسوني و(لتسقط الرجعية)، وهي كلمة ملتوية تعني الدين. وقد تغلغل اليهود بهذا الشعار لكسر الحواجز بينهم وبين أجهزة الدولة وإذابة الفوارق الدينية، وتحولت الثورة من ثورة على مظالم رجال الدين إلى ثورة على الدين نفسه.

- نظربة التطور: ظهر كتاب أصل الأنواع سنة 1859م لتشارز دارون، الذي يركز على قانون الانتقاء الطبيعي وبقاء الأنسب، وقد جعلت الجد الحقيقي للإنسان جرثومة صغيرة عاشت في مستنقع راكد قبل ملايين السنين، والقرد مرحلة من مراحل التطور التي كان الإنسان آخرها. وهذه النظرية التي أدت إلى انهيار العقيدة الدينية ونشر الإلحاد، وقد استغل اليهود هذه النظرية بدهاء وخبث.

- ظهور نيتشه وفلسفته التي تزعم بأن الإله قد مات، وأن الإنسان الأعلى (السوبر مان) ينبغي أن يحل محله.

- دور كايم (اليهودي) : جمع بين حيوانية الإنسان وماديته بنظرية العقل الجمعي.

- فرويد (اليهودي) : اعتمد الدافع الجنسي مفسراً لكل الظواهر. والإنسان في نظره حيوان جنسي.

- كارل ماركس (اليهودي) : صاحب التفسير المادي للتاريخ الذي يؤمن بالتطور الحتمي، وهو داعية الشيوعية ومؤسسها، والذي اعتبر الدين أفيون الشعوب.

- جان بول سارتر: في الوجودية وكولن ولسون في اللامنتمي: يدعوان إلى الوجودية والإلحاد.

- الاتجهات العلمانية في العالم الإسلامي نذكر نماذج منها:

1- في مصر: دخلت العلمانية مصر مع حملة نابليون بونابرت. وقد أشار إليها الجبرتي الجزء المخصص للحملة الفرنسية على مصر وأحداثها - بعبارات تدور حول معنى العلمانية وإن لم تذكر اللفظة صراحة -. أما أول من استخدم هذا المصطلح "العلمانية" فهو نصراني يدعى "إلياس بقطر" في معجم عربي فرنسي من تأليفه سنة 1827م . وأدخل الخديوي إسماعيل القانون الفرنسي سنة 1883م، وكان هذا الخديوي مفتوناً بالغرب، وكان أمله أن يجعل من مصر قطعة من أوروبا.

2- الهند: حتى سنة 1791م كانت الأحكام وفق الشريعة الإسلامية، ثم بدأ التدرج من هذا التاريخ لإلغاء الشريعة الإسلامية بتدبير الإنجليز، وانتهت تماماً في أواسط القرن التاسع عشر .

3- الجزائر: إلغاء الشريعة الإسلامية عقب الاحتلال الفرنسي سنة 1830م.

4- تونس: أدخل القانون الفرنسي فيها سنة 1906م.

5- المغرب: أدخل القانون الفرنسي فيها سنة 1913م.

6-تركيا لبست ثوب العلمانية عقب إلغاء الخلافة واستقرار الأمور تحت سيطرة مصطفى كمال أتاتورك، وان كانت قد وجدت هناك إرهاصات ومقدمات سابقة.

7- العراق والشام: ألغيت الشريعة أيام إلغاء الخلافة العثمانية وتم تثبيت أقدام الإنجليز والفرنسيين فيها.

8- معظم أفريقيا فيها حكومات نصرانية امتلكت السلطة بعد رحيل الاستعمار.

9- أندونيسيا ومعظم بلاد جنوب شرق آسيا دول علمانية.

10-انتشار الأحزاب العلمانية والنزاعات القومية: حزب البعث، الحزب القومي السوري، النزعة الفرعونية، النزعة الطورانية، القومية العربية.

11- من أشهر دعاة العلمانية في العالم العربي الإسلامي: أحمد لطفي السيد، إسماعيل مظهر، قاسم أمين، طه حسين، عبد العزيز فهمي، ميشيل عفلق، أنطوان سعادة، سوكارنو، سوهارتو، نهرو، مصطفى كمال أتاتورك، جمال عبد الناصر، أنور السادات (صاحب شعار لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين)، د. فؤاد زكريا، د. فرج فودة وقد اغتيل بالقاهرة مؤخراً، وغيرهم.


الأفكار والمعتقدات:

- بعض العلمانين ينكر وجود الله أصلاً.
- وبعضهم يؤمنون بوجود الله، لكنهم يعتقدون بعدم وجود آية علاقة بين الله وبين حياة الإنسان.
- الحياة تقوم على أساس العلم المطلق، وتحت سلطان العقل والتجريب.
- إقامة حاجز بين عالمي الروح والمادة والقيم الروحية لديهم قيم سلبية.
- فصل الدين عن السياسة وإقامة الحياة على أساس مادي.
- تطبيق مبدأ النفعية على كل شيء في الحياة.
- اعتماد مبدأ الميكافيلية في فلسفة الحكم والسياسية والأخلاق.
- نشر الإباحة والفوضى الأخلاقية وتهديم كيان الأسرة باعتبارها النواة الأولى في البنية الاجتماعية.

أما معتقدات العلمانية في العالم الإسلامي والعربي التي انتشرت بفضل الاستعمار والتبشير
فهي:

- الطعن في حقيقة الإسلام والقرآن والنبوة.
- الزعم بأن الإسلام استنفذ أغراضه وهو عبارة عن طقوس وشعائر روحية.
- الزعم بأن الفقه الإسلامي مأخوذ عن القانون الروماني.
- الوهم بأن الإسلام لا يتلائم مع الحضارة ويدعو إلى التخلف.
- الدعوة إلى تحرير المرأة وفق الأسلوب الغربي.
- تشويه الحضارة الإسلامية، وتضخيم حجم الحركات الهدّامة في التاريخ الإسلامي، والزعم بأنها حركات إصلاح.
- إحياء الحضارات القديمة.
- اقتباس الأنظمة والمناهج اللادينية عن المغرب ومحاكاته فيها.
- تربية الأجيال تربية لادينية.

إذا كان هناك عذر لوجود العلمانية في الغرب فليس هناك أي عذر لوجودها في بلاد المسلمين، لأن النصراني إذا حكمه قانون مدني وضعي لا ينزعج كثيراً ولا قليلاً، لأنه لا يعطل قانون فرضه عليه دينه وليس في دينه ما يعتبر منهجاً للحياة، أما مع المسلم فالأمر مختلف؛ حيث يوجب عليه إيمانه الاحتكام لشرع الله. ومن ناحية أخرى -كما يقول الدكتور يوسف القرضاوي- فإنه إذا انفصلت الدولة عن الدين بقي الدين النصراني قائماً في ظل سلطته القوية الفتيّة المتمكنة، وبقيت جيوش من الراهبين والراهبات والمبشرين والمبشرات تعمل في مجالاتها المختلفة دون أن يكون للدولة عليهم سلطان، بخلاف ما لو فعلت ذلك دولة إسلامية، فإن النتيجة أن يبقى الدين بغير سلطان يؤيده ولا قوة تسنده، حيث لا بابوية ولا كهنوت ولا إكلريوس.
وصدق الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه حين قال: "إن الله يزع بالسلطان ما لايزع بالقرآن".


الجذور الفكرية والعقائدية


- العداء المطلق للكنيسة أولاً وللدين ثانياً أياً كان، سواء وقف إلى جانب العلم أم عاداه.
- لليهود دور بارز في ترسيخ العلمانية من أجل إزالة الحاجز الديني الذي يقف أمام اليهود حائلاً بينهم وبين أمم الأرض.
- يقول الفرد هوايت هيو: "ما من مسألة ناقض العلم فيها الدين إلا وكان الصواب بجانب العلم، والخطأ حليف الدين". وهذا القول إن صح بين العلم واللاهوت في أوروبا فهو قول مردود ولا يصح بحال فيما يخص الإسلام؛ حيث لا تعارض إطلاقاً بين الإسلام وبين حقائق العلم، ولم يقم بينها أي صراع كما حدث في النصرانية. وقد نقل عن أحد الصحابة قوله عن الإسلام: "ما أمر بشيء ، فقال العقل: ليته نهى عنه، ولا نهى عن شيء فقال العقل: ليته أمر به". وهذا القول تصدقه الحقائق العلمية والموضوعية، وقد أذعن لذلك صفوة من علماء الغرب وفصحوا عن إعجابهم وتصديقهم لتلك الحقيقة في مئات النصوص الصادرة عنهم.
- تعميم نظرية (العداء بين العلم من جهة والدين من جهة)، لتشمل الدين الإسلامي، على الرغم أن الدين الإسلامي لم يقف موقف الكنيسة ضد الحياة والعلم، حتى كان الإسلام سبّاقاً إلى تطبيق المنهج التجريبي ونشر العلوم
 
اعتقد ان هذة العلمانية هى غربية فقط​
 
السلام عليكم

ليست لنا نحن المسلمون اذن لا تهمنا

السلام عليكم
 
السلام عليكم
اولا اشكرك اختي الفاضلة على هذا الموضوع الكامل و المنضم


بالنسبة للعلمانية فهي في تلاش و توشك على الزوال , فمنذ ايام تلقى احفاد داروين صفعة مدويّة مرغّت نظريتهم "الاحرى اسطورتهم" بالارض .
إذ ان العالم بأسره اليوم يتجه نحو التدين ,
و ما تلك الاحتجاجات الصّاخبة على قوانين الاجهاض و الاستنساخ و زواج المثليين التي تحدث في امريكا و بريطانيا إلاّ دليل على هذا , فصوت المسحيين بامريكا اصبح اقوى و اعلى و همّ السّاسة الوحيد هناك هو خطب ودّ المسحيين كبوش الابن الذي زار كبرى الكنائس خلال حملته الاولى و الثانية و هو الذي صرّح في اكثر من مرّة انه يتلقى اوامره من "المسيح" و هذه تعتبر ضربة لمعسكر العلمانيين بامريكا .
روسيا حاملة لواء الشيوعية وجدت نفسها مرغمة على فتح الكنائس بعد ان حرّمها الاتحاد السوفياتي .
تركيا حاملة لواء العلمانية باوروبا اكتسحها الاسلاميين و سقطت امبراطورية اتاترك و رغم تدخل الجيش إلاّ انّ راية الاسلاميين ابت إلاّ ان ترفع بالبرلمان الاوربي
ايضا الانتخابات الفلسطينية الاخيرة التي فازت بها حركة حماس باغلبية ساحقة اكبر دليل على ضعف الخطاب العلماني
و بعد احداث غزّة راينا الشعوب العربية تنفض غبار القومية و تتوحد تحت شعار الاسلام

الكثير من الاحداث تدل على وهن الجسد العلماني باوروبا و امريكا و لكن للاسف هناك بعض "العرب" رضوا بان يكونو احذية لغيرهم يتاجرون في اوطاننا بنفايات الغرب , يحاولون ان يسوّقوا لنا سموم العلمانية بعد ضاقت عليها الارض بما رحبت في ديار العم سام و القارّة العجوز .

هذه الشرذمة البائسة و التي يسمونها "نخبة المفكرين العرب" زورا و بهتانا , كالبوم باتوا يحلقون فوق سمائنا ليلا كاللصوص ليبثوا سمومهم على خلسة , قوم سوء و شؤم , اينما نزلوا أحلّوا دار البوار و فينا من يسميهم بالمفكرين العرب لا بل سمعنا البعض يصفهم بالـ "المفكرين الاسلاميين" و اذكر منهم
سيد قمني , نوال السعداوي , نصر بوا حامد , مالك شبل ...
هؤلاء عبارة عن شعبوية جدد تسوق فيهم بعض القنواة العربية كالبضائع للرأي العام لتلمّع صورهم و من لا يعرفهم قد يغرّ بهم و يعجبه لحن كلامهم و لكن ما تحمل صدورهم اكبر
فهذا نصر ابوا حامد الذي يلقبونه بالمفكر العربي الاسلامي له نظرية تدعى بالـ "هرمنيوطيقا" و اصلها يرجع للاهوتيين .
خلاصة هذه النظرية :
انكر الخلق اولا , و اعتبر الوحي الاهي عبارة عن حالة من الإفراز البيئي الاسطوري
.
كما طالب ابو حامد باعادة قراءة النصوص التاريخية و الادبية و مراجعتها بالطريقة الهرمنيوطيقية .
و لم يتوقف عند هذا الحد بل اقترح اعادة تفسير القرآن بهذه النظرية إذ يقول في بعض كتبه
« وقد آن أوان المراجعة والانتقال إلى مرحلة التحرر لا من سلطة النصوص وحدها ، بل من كل سلطة تعوق مسيرة الإنسان في عالمنا ، علينا أن نقوم بهذا الآن وفورًا قبل أن يجرفنا الطوفان »

« وتعد الهرمنيوطيقا الجدلية عند جادامر بعد تعديلها من خلال منظور جدلي مادي ، نقطة بدء أصيلة للنظر إلى علاقة المفسر بالنص لا في النصوص الأدبية ونظرية الأدب فحسب ، بل في إعادة النظر في تراثنا الديني حول تفسير القرآن منذ أقدم عصوره وحتى الآن » ، إشكاليات القراءة وآليات التأويل لنصر حامد أبو زيد ص49 ، وما قبلها .

و اذكر ايضا مالك شبل هذا العلماني الجزائري الذي لا تخلوا كتبه من تهجم او تهكم على شاعائر الاسلام , كما ان "الجنس" يحتل النصيب الاكبر من كتبه و اعذروني فهذا "المفكر" بالذات يعاني من هوس جنسي متأزّم .
اذ هاجم حجاب المرأة المسلمة في كتابه " الذكورة و الانوثة" و وصفه باللباس المسبب للكبت الجنسي
ولنأخذ بعض الامثلة النابعة من الحياة الجنسية (الحجاب مثالً): استعمل الحجاب قديما في مصر إبان عهد الماليك، حيث كان ارتداؤه يشكل دلالة اجتماعية ورمزا للمكانة العالية التي تحتلها المرأة المحجبة في المجتمع آنذاك. وبعد ذلك العهد
استعمل الجاب لاغراض مختلفة تماما، لعل أهمها هو حجب المرأة عن عيون الرجال الاخرين، خصوصا أولئك الذين يحملون في نفوسهم أغراضا جنسية. لكن الثابت أن الحجاب لا يجهض الرغبة الجنسية لدى الرجل، بل على العكس
من ذلك قد يزيدها. وقد تكون رغبة الرجل في المرأة المحجبة أكثر من رغبته في السافرة

اما كلامه عن الختان فيعتبر طامة كبرى , اذ يستمد كلامه من عبّاد الطبيعة و اقوال الفلاسفة القدماء
المثل الثاني الذي أضربه لكم من الحياة الجنسية هو
الختان: في رأيي أن أي حذف من جسد المرأة أو الرجل يعني أن الطبيعة قد فشلت أمام الثقافة السائدة. وهو أمر يوحي بأن هناك صراعا قائما حسب المفهوم النثربولوجي الحديث بين الطبيعة والثقافة. وقد شرحت في كتابي الاخير لماذا كنت ضد ختان الذكور، خصوصا أن عملية الختان عند العرب تتم في معظم الاحيان والطفل في حدود السنة الخامسة من عمره. وهذا العمل يشكل خطأ كبيرا في مفهوم علم النفس، لان الطفل في هذه المرحلة من العمر يعاني من عقدة
(الصراع مع الاب).. الحال عند اليهود أرحم بعض الشئ حيث يتم ختان الطفال في اليوم السابع بعد الولدة

إنّ هؤلاء الابواق لفضتهم اوروبا من حجرها ليستقبلهم البعض منّا بالاحضان و صارت دور النشر و قنوات الاعلام تتسابق عليهم لا لعلوّ كعبهم و انما طمعا في دراهم معدودات ,
و من المؤسف ان نرى افكارهم "الغربية المنشئ" تتلاشى الغرب و فينا نحن من يدسّها في واحات المسلمين
.



اعتذر اختي الفاضلة عن الاطالة ,
موضوعك اعجبني كثيرا و اردت ان تكون لي وقفة فيه

ســــــــــــــــــــــلامــــــــــــي

 
العلمانية كألوان قوس قزح فيها ما هو متسامح وفيها ما هو متطرف مثل علمانية فرنسا لا يمكن ان يوصف ما فعلته فرنسا الا بالدكتاتورية والتطرف وتصرفها هذا يدل على الجانب المتوحش في العلمانية التي باستطاعتها هرس عظام المعارضين بلا تردد ، واريد اضافة للاثراء يظن البعض أن الليبرالية هي العلمانية وهذا بعيد عن الدقة العلمية فالليبرالية تعني التعددية، والحريات، واحترام الأديان، وفتح باب الحوار، وغير ذلك، بخلاف العلمانية التي تواجه الدين وتجعل منه سبباً للتخلف والرجعية.
فالعلمانية نشأت في أصلها المستورد من الصراع الدائر بين العلم والدين في الغرب المسيحي منذ خمسة قرون أو أكثر، وبالتحديد بسبب تعنت ومحاربة ومصادرة رجال الدين للعلم والإبداع، والسيطرة على مقدرات العلوم والتجريب آنذاك.
لقد كانت العلاقة بين رجال الدين الكهنوتي الكنسي يومئذ هناك وبين المكتشفات ونظرات العقل هي السبب في هذا الانفصال والفرقة. انفصال الدين عن مفهوم الحياة... حياة العلم والعقل والتجريب.
فنشأ صراع مرير بين الكتلتين قتل بسببه خلق كثير من المفكرين والمبدعين والعلماء، أمثال جاليليو مخترع التلسكوب الذي آمن بوجود المجموعة الشمسية فيما بعد، ثم إثبات دوران الأرض حول الشمس على نحو علمي ما أدى إلى سجنه مؤبداً، ولولا مرضه ما خرج ولم يرد اعتباره إلا في التسعينات من القرن الماضي. كما ظهرت خلال تلك الفترة فتاوى رجال الدين المسيحي ضد نظريات كوبرنكس وكروية الأرض وهو ما يعد آنذاك معارضة للبحث العلمي والتجريب. ولم يقف هذا التطرف من رجال الدين إلا بعد ثورة رجال الفكر والتجريب والصناعة.
وكما هو معروف فإن الرحلات والوفود العلمية والبعثات التي انتقلت إلى فرنسا وبريطانيا وغيرها في زمن محمد علي باشا في مصر تأثرت بما يسمى «رواد النهضة الأوروبية الحديثة» وحملتهم ضد الدين، لقد كان تأثر طلبة الوفود واضحاً عند عودتهم إلى الشرق فتبنوا فكرة محاربة الدين أسوة بأساتذتهم في الغرب، فالدين كما تعلموا سبب التخلف والرجعية.
لكن الغرب كان على حق في مهاجمة الممارسات الدينية والتي لا وجود لها في الدين الإسلامي، وهنا منشأ اللبس والخرافة (والامعية والتقليد الأعمى).
نحن نعلم أن الإسلام يشجع العلم والقراءة والإبداع والتجريب، إذاً لماذا نبتت هذه النبتة في ديار الإسلام، ولمصلحة من هذا الفراق والخصومة بين الدين والعلم من جهة والدين والدولة من جهة أخرى؟
مشكلة هؤلاء أنهم لا يقرأون الإسلام إلا من صفحات التاريخ السوداء، يجوبون عصور الانحطاط وزمن إغلاق أبواب الاجتهاد وينتقون ما يشيع الفتنة بين الناس ثم يحاولون تعميمها باسم حرية الفكر والرأي والتنوير. إنهم يقومون باستعارة أحداث زمن الحواشي، والتقليد، والحروب الداخلية وإسقاطها على الإسلام كرسالة وحضارة، والإيحاء بفشل الأخير عن تصحيح مسارات السلوك الإنساني، ثم أنهم يثيرون الغبار على النصوص الجلية الواضحة، ولا حول ولا قوة إلا بالله. هؤلاء العلمانيين يذكروني بتشبيه الأستاذ فهمي هويدي «كأنهم عمال بلدية النظافة يجوبون الشوارع يبحثوا عن المخلفات والقمامة».
من أراد أن يفتش في التاريخ عن مثالب سيجد ما ينفس ما به من حظوظ وأهواء ضد الدين الإسلامي، ويفرح نفسه المريضة والأمارة بالسوء والتي تخدعه بأهمية البحث العلمي الكاذب. لكن الإسلام هو الإسلام وسيسود الأرض بعز عزيز أو بذل ذليل، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.
ومع ذلك فالعدل يقتضي أن نقول ان لدينا نوعين من التطرف في مجتمعنا الإسلامي أحدهما تطرف ديني يقوم على رفض الآخر وتكفيره دون توافر للشروط وانتفاء للموانع أدى إليه فهم سقيم للأدلة والنصوص. والآخر تطرف علماني متلون بألوان الوطنية تارة، وبالليبرالية تارة أخرى وهما منه براء. وكلاهما فيروسا الغلو المدمر يسري في جسدنا محاولاً إهلاكه.
لكن هناك فرقا لابد من توضيحه وهو أن العلمانية التي تنادي بالفصل بين الدين والدولة لها رأيها وفكرها ويحق لها أن تناضل من أجله بالحجة والبرهان، أما العلمانية التي ترتكز على الطعن في شريعة الله والتجريح في العلماء والمجتهدين فهي ثمرة العلمانية الغربية وربيبتها، وزادهم هو ما أنتجه غلاة المستشرقين في الغرب وتلاميذهم عندنا. ومن باب الإنصاف فليس كل العلمانيين سواء ولا يمثل كل واحد رأي الآخرين. كما أنهم يختلفون عن دعاة الليبرالية التي تحترم الأديان ولا تهاجمها، بل إن الليبرالية في بعض صورها ترى الدين مكون أساسي لحماية المجتمع، وهو ما يرفضه غلاة العلمانيين
شكرا لك اخي الخميائي فلقد برعت في التحليل
 
أعوذ بالله ... ( و من لم يحكم بما أنزل الله فؤلائك هم الكافرون ).
 
الشخص الذي ظهر بفكرة العلمانية هو جورج هوليواكي وهو بريطاني ملحد، وكما ظهرت العلمانية في الغرب في عصر التنوير ظهرت فكرتها أيضاً في الهند، وحصلت هذه الفكرة على دعم كبير من الهندوسيين، والدولة التي كانت الأسبق في تطبيق مبادئ العلمانية بشكل عام هي كندا. أما اليابان فقد سعت لتطبيق العلمانية بعد الحرب العالمية الثانية حين استلم السلطة الحزب الليبرالي الديمقراطي (وهو حزب ذو توجه علماني) والذي لا يزال حاكما إلى الآن بأغلبية ساحقة تسيطر على مقاعد البرلمان وعلى السلطة التنفيذية اليابانية، وفي تركيا بدأ تطبيق العلمانية في تاريخ 3 مارس 1924 م عندما قام مصطفى كمال أتاتورك بعزل الشريعة الإسلامية عن الحكم والسياسة
 
الشخص الذي ظهر بفكرة العلمانية هو جورج هوليواكي وهو بريطاني ملحد، وكما ظهرت العلمانية في الغرب في عصر التنوير ظهرت فكرتها أيضاً في الهند، وحصلت هذه الفكرة على دعم كبير من الهندوسيين، والدولة التي كانت الأسبق في تطبيق مبادئ العلمانية بشكل عام هي كندا. أما اليابان فقد سعت لتطبيق العلمانية بعد الحرب العالمية الثانية حين استلم السلطة الحزب الليبرالي الديمقراطي (وهو حزب ذو توجه علماني) والذي لا يزال حاكما إلى الآن بأغلبية ساحقة تسيطر على مقاعد البرلمان وعلى السلطة التنفيذية اليابانية، وفي تركيا بدأ تطبيق العلمانية في تاريخ 3 مارس 1924 م عندما قام مصطفى كمال أتاتورك بعزل الشريعة الإسلامية عن الحكم والسياسة
أخي أسد الشيشان والله ما سعدت اليوم كما سعدت بعودتك وفقك الله وحفظك 0واعلم أخي أن مدعي العلمانية عندنا ممن يدعون الإسلام ليسوا سوى منافقين فالناس ثلاثة1- مسلم2- كافر ومشرك 3- ومنافق فاللهم احفظنا بالإسلام في كل حين وعلى كل حال -آمين
 
لو يخيروني بين دولة تحكمها جماعة تكفيرية تحارب حماس وتحب اليهود
وبين دولة علمانية ما فيهاش تكفير وما فيهاش منافقين كذابين نختار دولة علمانية .
 
السلام عليكم
مرحبا بناس اللمة لملاح
 
أنا فاهم العلمانية هي فصل الدين عن الدولة .
 
شكرا أخي الخمياني على الموضوع
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top