******* يحويني بيت والحمد لله ********
لست ممن يسكن في العراء والحمد لله .........
فأنا أسكن في بيت لطيف .... يتوسطه عملاق وسيم ... بيت لونه كتفتح زهرة برية.... بيت أساسه عطف وحنان .... بركة وجمال .... ما أجملك يا بيتي بل ما أجملك يا وطني لأنه وطن مكتمل بكل شروط الوطن ... هو في رأي صديق ليس بالجميل ...لكنه عندي كالقصر حيطانه ربطت بسلسلة رهيفة لا تنقطع ... عشت فيه أروع أيام حياتي ...
لست ممن يعيش في قفص كعندليب مسكين والحمد لله........
أنا أعيش حرا بين أفراد عائلتي ..... مجتمعي .... وطني ...أذهب وأتحرك أنام وأستيقظ وآكل ..... متى حلا ذلك
غيري غير الفلسطيني المحاصر ..... لا يمكنه رؤية السماء صافية......ولو للحظة .... بابتسامة تنادي الشمس بعد سرقة خجلها لتشرق وتزيد السماء زرقة ........ لا يستطيع أن يكمل حلما جميلا ....... أن يحلم حلما حتى .... أن يكمل نومه بهدوء ........ أو كيف سينام حتى .... هل سيجد الوقت لذلك ...هل سينام وهو جائع....هل سيلقى مكانا لذلك أم ماذا ..... ويبقى التساؤل ؟؟؟؟؟؟؟؟
لست ممن يسرق الطعام ليرضي معدته والحمد لله ........
أنا آكل أشهى المأكولات حتى أشبع ........ وأشترط أن يكون مع الصراخ ........ الغضب ان لم يعجبني الأكل..... غيري غير الفلسطيني المحاصر ....... لا يعرف ما يأكل ....لا يجد.......خبزا يابسا ....شخص يسرق منه حتى .... ما يسرقه من النفايات ..... لكنه والله ما يستسخر البحث فيها
فينام ........ كطفل وديع .......نسيت أمه ارضاعه ....... نام وعيناه تنزف ..... دمعا وقلبه يقطر دما ..... ورأسه يكاد ينفجر من أصوات القنابل
يتبع ان شاء الله
