الارهابي أو المناضل (لكم الحكم) كارلوس

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

baybars

:: عضو مُشارك ::
إنضم
13 أكتوبر 2006
المشاركات
190
نقاط التفاعل
1
النقاط
7
لم يحظ إرهابي عالمي في تاريخنا المعاصر باهتمام دولي إعلامي ورسمي بل وشعبي مثلما حظي به الإرهابي (كارلوس) وذلك بصورة فتحت شهية الكل لأن تحكي عنه القصص حتى صار وكأنه أسطورة تحقق المعجزات ويختفي وكأنه شبح ويظهر في عدة أماكن في وقت واحد كأنه عفريت من الجن أو بطل سينمائي لأفلام الخيال العلمي!!

ولد (كارلوس) في 12 أكتوبر 1949 من عائلة ماركسية ثرية تعيش في العاصمة الفنزويلية كاراكاس اسمه الحقيقي (فلاديمير ايليتش سانشيز راميريز).. وقد عاش كارلوس صباه في كوبا حيث تعلم أسس العمليات المسلحة وحرب العصابات ثم التحق بجامعة (باترليس لومومبا) في موسكو التي طرد منها لعدم جديته في الدراسة.

بعد ذلك أقام (كارلوس) علاقات وثيقة جداً مع حركات ثورية كثيرة.. منها مجموعة (بادرما ينهدف) الألمانية و(الجيش الأحمر) الياباني وفي إطار هذه النشاطات أقام علاقات وطيدة مع أجهزة الاستخبارات في دول المعسكر الشيوعي ودول الكتلة الشرقية السابقة.. وقد بدأ كارلوس يعكر صفو أوروبا الغربية بداية من عام 1973 حتى أواخر الثمانينات من القرن الماضي وذلك في سلسلة من الاعتداءات والأعمال الإرهابية والتي تبناها باسم مجموعة تحمل تسميات مختلفة.. ومع اشتداد عملياته الإرهابية أصبح اسمه على كل شفة ولسان.. وتعددت ألقابه التي تم استيحاؤها في مجملها من طبيعة نشاطاته وأعماله فهو مثلاً (المطلوب و المطارد رقم واحد من أجهزة المخابرات الغربية والإسرائيلية) و(أشهر القادة الإرهابيين) في العالم خلال نحو ربع قرن نظراً لسلسلة العمليات الإرهابية المثيرة والتي قادها أو خطط لها أو التي أعلن مسؤوليته عنها.. وهو أيضا (الشبح) الذي حير الشرطة في أنحاء العالم ففي كل مرة كان يوشك على الوقوع في الشرك كان يهرب بأعجوبة ويفلت بمعجزة.. وهو أيضا (الثعلب) الذي تمكن من الإفلات من كل أجهزة الشرطة الأوروبية ومن الانتربول الدولي.. وكانت شخصيته تنطوي على ألغاز كثيرة فهو يحمل عدداً لا يحصى من جوازات السفر المزورة من جنسيات مختلفة وكانت صوره الشخصية نادرة جداً بحيث إن الشرطة لا تملك له إلا واحدة قديمة كانت تستعين بها في البحث عنه وبالفعل الصور التي أخذت له قليلة ومختلفة، ففي حين تظهره أحدها رجلاً أسمر وسميناً يضع النظارات السوداء.. تظهره أخرى مع شاربين طويلين.. ومما يساعد في صعوبة البحث عنه والتعرف عليه وتضليل الشرطة أنه كان يلجأ إلى تغيير شكله، فتارة يكون شاباً وسيماً جداً، تارة يكون كهلاً أجعد الوجه تعلوه علامات الشيب والشيخوخة، إضافة إلى ذلك كان يحمل أسماء سرية عديدة، فهو في تشيلي(ادولف مولر) أما في الولايات المتحدة فكان يدعى (تشارلز كلارك)..

وبعد رحلة طويلة من الإرهاب وسفك الدماء يعيش (كارلوس) اليوم قابعاً في سجن (لاسانتيه) في العاصمة الفرنسية باريس حيث تم اعتقاله في السودان وتسليمه إلى فرنسا.. حين علّق الرئيس السابق لجهاز مكافحة الجاسوسية في فرنسا الكسندر دي مارنش على اعتقال كارلوس بقوله: «إنه بدأ عملية البحث عن كارلوس لمدة 18 سنة» في حين أكد مسؤول الاستخبارات الأمريكي أن وكالة الاستخبارات تعقبت كارلوس عبر أربع قارات طوال عقدين من الزمان.

أهم أعماله الإرهابية

يتهم كارلوس بالقيام بعمليات عديدة وقد أعلن بنفسه مسؤوليته عنها وهي:

٭ 30 ديسمبر 1973م: في لندن أصيب جوزيف كونراد سييف أحد رجال الأعمال البريطانيين اليهود بثلاث رصاصات في وجهه أطلقها عن قرب رجل ملثم والمعتدى عليه شقيق صاحب محلات «ماركس اند سبنسر» الشهيرة، وقد أعلن "كارلوس" مسؤوليته عن هذا الاعتداء العام 1979م.

٭ 13 سبتمبر 1974م: اختطاف سفير فرنسا في لاهاي جاك سينار وعشرة أشخاص آخرين، وقد أعلن «كارلوس» العام 1979م مسؤوليته عن عملية الاختطاف هذه وأكد أنه أراد من خلالها ممارسة الضغط على السلطات الفرنسية للإفراج عن يوتاكا فورويا أحد أعضاء الجيش الأحمر الياباني، وكانت سلطات مطار أورلي الفرنسية أوقفت فوريا القادم من بيروت في 26 يوليو 1973م وأودعته أحد سجون باريس.

٭ 15 سبتمبر 1974م: انفجار أحد المحلات التجارية وسط باريس (قتيلان وحوالي ثلاثين جريحاً) وقد أعلنت حينها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤوليتها عن هذه العملية. وفي قابلة نشرتها مجلة «الوطن العربي» في 13 ديسمبر 1979م أعلن كارلوس أنه ألقى قنبلتين على المحل التجاري لإنجاح عملية تبادل المحتجزين في سفارة فرنسا في لاهاي بيوتكا فورويا.

وخلال هذه المقابلة يروي «كارلوس» سنوات تدريباته مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كما أعلن مسؤوليته عن عمليات نفذها في 3 أغسطس 1974م ضد مراكز ثلاث صحف باريسية (لارشن ومينون واورو) وأيضاً عن عمليتين في مطار أورلي في يناير 1975م.

٭ 27 يونيو 1975م: مقتل عنصرين من عناصر قسم مكافحة التجسس الفرنسي خلال عملية التوقيف «كارلوس» في منزله في باريس، وكان الإرهابي قد أطلق النار عليهما عن قرب وفي الأول من يونيو 1992م أصدر القضاء الفرنسي في هذه القضية حكماً بالسجن المؤبد غيابياً على "كارلوس".

٭ 21 ديسمبر 1975م: أثناء انعقاد مؤتمر لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في فيننا قامت مجموعة كوماندس مؤلفة من ستة إرهابيين تنتمي إلى (ذراع الثورة العربية) باحتجاز سبعين رهينة من بينهم (11) وزير نفط. وأدى الاعتداء إلى مقتل ثلاثة أشخاص وقد سمح لقائد المجموعة الذي ادعى أنه "كارلوس" ولبقية المجموعة بمغادرة النمسا بالطائرة متوجهين إلى العاصمة الجزائرية، حيث تم الإفراج عنهم.
و تعتبر هذه العملية من أشهر عملياته "التي نعرفها فقط" نسردها كما جاء في مقابلة معه أجرتها صحيفة القبس الكويتية حيث تطرق وزير النفط الكويتي الأسبق عبد المطلب الكاظمي، إلى اقتحام الإرهابي كارلوس لاجتماع وزراء الأوبك بفيينا عام 1975.
كان اجتماع أوبك في المقر الرئيسي للمنظمة في مدينة فيينا شتاء عام 1975 وقد انقضت أيام الاجتماعات والنقاش والمداولات، وظل الاجتماع النهائي الذي يصدر بعده البيان الختامي للمنظمة وقد حضرت الوفود الثلاثة عشرة كافة هذا الاجتماع، وكان عدد الوزراء الحاضرين احد عشر وزيرا حيث كان وزيرا الإمارات وقطر قد سافرا قبل الاجتماع الأخير، ولك أن تتصور عدد الحضور حيث كان كل وفد يتألف من سبعة أفراد في المتوسط، وكانت الساعة قد قاربت على العاشرة صباحا، والجميع ملتئمين حول طاولة الاجتماع وكان موقع وفد دولة الكويت على رأس الطاولة المستطيلة عند باب الدخول وعلى رأس الطاولة الآخر كان الرئيس وسكرتارية المنظمة.
وكان جارنا على الطاولة وفد الجماهيرية الليبية، وكنت حينها أتحدث مع وزير النفط الليبي عز الدين المبروك الذي ذكر لي أن عضو الوفد الليبي السيد يوسف الازميرلي قد تزوج قبل أسبوعين مما اضطره إلى قطع شهر عسله ليحضره معه إلى هذا الاجتماع، وانه يشعر بالذنب لذلك، وكان السيد الازميرلي يسمع ذلك مبتسما، واستأذن من وزيره للخروج من القاعة لبعض الوقت، وبعد خروجه بلحظات سمعنا أصوات إطلاق الرصاص، وفجأة إذا بمجموعة من الرجال يدخلون علينا وهم يطلقون الرصاص تجاه السقف طالبين من الجميع الانبطاح على الأرض، وكانت الاستجابة منا جميعا لطلبهم، غير أني وبحركة لا شعورية وقفت ودفعت يد قائد المجموعة الذي صرخ باللغة الانكليزية بكلمة معناها «إلى الأسفل»، فقمت حينئذ بالارتماء على الأرض.
وبعد فترة من الضوضاء ساد السكون المكان وقامت المجموعة، التي تتكون من خمسة رجال وامرأة بإغلاق الستائر على النوافذ وبدأ قائد المجموعة كارلوس بإيقاف كل واحد منا وسؤاله عن هويته وبدأ بتقسيم الوفود الذين كانوا أكثر من مائة فرد إلى ثلاث مجموعات:
المجموعة الأولى، مجموعة الأعداء وضع فيها وفد المملكة العربية السعودية ووفد دولة الإمارات ووفد دولة قطر والوفد الإيراني
المجموعة الثانية وهي مجموعة الأصدقاء وضع فيها وفد الجماهيرية الليبية ووفد الجزائر ووفد العراق
المجموعة الثالثة مجموعة المحايدين وضع فيها الوفد الاندونيسي والوفد الفنزويلي ووفد الغابون ووفد الإكوادور.
وعندما جاء الدور علي وسألني أن اعرف عن نفسي قلت له «وزير النفط الكويتي» فقال: الكويت 50% أعداء غير انه بعد برهة من التفكير طلب مني الجلوس مع مجموعة الأصدقاء، وهكذا بعد فترة بدأ يمر على المجموعات التي كانت كل واحدة منها في جهة ويتحدث معهم، وكان كارلوس يتكلم العربية بالإضافة إلى اللغات الأخرى التي يجيدها ومما لفت نظري انه كان وسيما وملابسه فاخرة، وذكر انه زار الكويت مرتين ولاحظ ارتفاع أسعار المشروبات الروحية في السوق السوداء في الكويت، كما لاحظ أن الكويتيين يسيئون معاملة الاهوازيين الذين يمسحون السيارات مع أنهم عرب مثلهم.
وذكر انه لا يريد أن يقتل أحداً إلا إذا اضطر إلى ذلك كالحارس العراقي الخاص بالوزير العراقي، والذي حاول عرقلة دخول المجموعة إلى القاعة وقفز على المرأة ليشل حركتها، وهنا اضطر إلى قتله، كما انه ذكر انه قتل شخصا كان في دورة المياه وحينها عرفنا أن المرحوم يوسف الازميرلي عضو الوفد الليبي الذي خرج من القاعة قبل لحظات من دخول المجموعة أصبح في ذمة الله.
بدأ كارلوس اتصالاته مع السلطات النمساوية لتأمين طائرة توضع تحت تصرفه لنقل الوفود فيها، كما طلب من جميع دول الأعضاء في المنظمة إذاعة بيان من إذاعات الدول في تأييد القضية الفلسطينية، واستمرت هذه الحالة إلى اليوم التالي ونحن جلوس في القاعة وبعد الفجر تم نقلنا إلى مطار عسكري بسيارات باص كبيرة بعد أن اخذ من كل وفد الوزير واثنين حتى تتسع الطائرة لجميع الوفود، وأفرج عن بقية الرجال في مقر المنظمة، وهكذا ركبنا الطائرة بعد أن وقعنا على إقرار لكل منا للحكومة النمساوية بأننا نركب الطائرة بمحض اختيارنا ومن دون إجبار من أحد علينا ثم ركب كارلوس ورجاله إلى الطائرة، وتم إحضار أحد أفراد مجموعتهم والذي كان مصابا على سرير وتم إدخاله إلى الطائرة حيث أصر كارلوس على أخذه معه.
وكان من ضمن رجال كارلوس اثنان من الفلسطينيين ذكرا لي في الطائرة بأنهما كانا يعيشان في الكويت في منطقة حولي. واتجهت الطائرة في رحلتها إلى الجزائر وهبطنا، حيث دارت مفاوضات مع المسؤولين هناك، وتم إنزال وزير النفط الجزائري السيد بلعيد عبد السلام ثم اقلعنا إلى تونس إلا أن السلطات هناك أغلقت المطار وأطفأت مصابيح ممر الطائرات فلم تتمكن الطائرة من الهبوط فاتجهنا إلى ليبيا وظللنا هناك طوال الليل، وكان عبد السلام جلود رئيس الوزراء حينذاك يفاوض كارلوس وصحبه، وبعد منتصف الليل اتجهنا مرة أخرى إلى الجزائر ومكثنا بالطائرة وكانت المفاوضات تدور مع كارلوس والسلطات الجزائرية حتى قرابة الفجر وطلب منا جميعا النزول بسرعة والذهاب إلى قاعة المطار.
attachment.php


٭ 29 مارس 1982م: اعتداء على قطار كان يقوم برحلة بين تولوز (جنوب فرنسا) وباريس والذي كان من المتوقع أن يستقله جاك شيراك رئيس بلدية باريس، وحصل الاعتداء الذي أدى إلى سقوط خمسة قتلى بعد شهر على إنذار وجهه «كارلوس» في 25 فبراير إلى الحكومة الفرنسية بشأن اعتقال عنصرين من شبكته في 16 فبراير 1982م وهما السويسري برونو بيرغي وماغدالينا كوب.

٭ 22 ابريل 1982م: انفجار سيارة مفخخة في حي اريوف في باريس أدى إلى مقتل شخص وجرح 63 آخرين ووقع هذا الانفجار في الوقت الذي بدأت فيه محاكمة ماغدا الينا كوب وبرونوبيرغي في باريس لحيازتهما أسلحة.

٭ 25 أغسطس 1987: انفجار قنبلة في «البيت الفرنسي» في برلين الغربية أدى إلى مقتل شخص وجرح 23 آخرين، وقد تبنى الانفجار في اليوم نفسه «الجيش السري الأرمني» وأشارت برلين إلى علاقات بين الشرطة السرية (ستازي) في ألمانيا الشرقية سابقاً والمجموعة الإرهابية التي كان يرأسها «كارلوس» وقد تكون هذه المجوعة أعلنت مسؤوليتها عن هذا الاعتداء في رسالة وجهتها إلى سفارة ألمانيا الغربية سابقاً في جدة بالمملكة في نوفمبر 1983م وفق ما ذكرت صحيفة "فرانكفورتز المانية زينونغ".

الرجل المناضل أو المقاوم كما يقول وليس الإرهابي كما يقول أعداؤه ما زال يصنع الحدث من وراء القضبان في زمن المطاردة الأميركية لقادة مسلمين وعرب رتبوا في قائمة الملاحقة "الحضارية" استنادا لمعيار درجة خطورة كل واحد منهم على الرسالة الإنسانية الأميركية.
كارلوس افسد مزاج وبداية عطلة صيف الآلاف من الفرنسيين الحاكمين والمحكومين على السواء بعد نشره كتابا حرر صفحاته في سجن سامور الواقع في مقاطعة الأندر. صدر كتاب أشهر إرهابيي العالم "الإسلام الثوري" ـ ما زال كذلك على الرغم من ضرب برجي التجارة في نيويورك ـ عن دار نشر «دو روشيه» التي تجرأت على تحطيم «قانون» الصوابية السياسية والإيديولوجية الغربية الطاغية في دول تفسر الديمقراطية والإرهاب حسب تغير وتجدد مصالحها الدائمة وأصدقائها غير الدائمين من العرب والمسلمين وغيرهم من الملل السياسية. في كتابه الفضائحي الذي سكتت عنه وسائل الإعلام الفرنسية بحكم الصيف والصوابية السياسية في آن .. أعلن «الثعلب» الإرهابي في الصفحات الأولى دون الحد الأدنى من التردد عن عدم ندمه عن كل ما قام به من عمليات نضالية على حد تعبيره من باب مناهضة الشمولية الأميركية أو الإرهاب الأميركي والغربي بوجه عام وتجسيد إيمانه بكفاح الشعوب المقهورة. كارلوس الثوري الماركسي السابق الذي اسلم في السودان عام 1975، عرف الإرهاب على طريقته، الأمر الذي دفعه منطقيا إلى اعتبار بن لادن بطلا ـ وفي هذا السياق قال إن الإرهاب مباح ومقبول ما دام هدفه ترهيب العدو، وعليه فإن: "بن لادن يعتبر نموذجا مضيئا في محاربة الطغاة والدفاع عن المضطهدين والمسحوقين وعبر تحدي الامبرياليين اليانكيين يكون قد جسد حالة غير مسبوقة في التاريخ الحديث.. إنني أشجعه وسأعمل على الاستمرار في نهجه الرائع. لقد أصبح رمز الجهاد الحي".
تعميقا لإعجابه بالرجل الذي تبحث عنه واشنطن بكل السبل الممكنة وغير المتصورة.. أردف كارلوس: «إن حوادث الحادي عشر من سبتمبر تمثل نهاية عالم الكذب واللاوعي والتهور وسقوط برجي التجارة اللذين كانا يمثلان تحديا لبؤس العالم الثالث ووضعت حدا لغفلة الغرب. والإسلام هو القوة الوحيدة العالمية القادرة على حماية الأمم المقهورة استنادا لروحه الثورية». عمق كارلوس تشنيعه بالغرب بتأكيده انه رمز الانهيار الأخلاقي والروحي والموت الثقافي ،إن الغرب أصبح عبدا لملذات الحياة المختلفة بأبخس الأثمان وللعربدة الجنسية والمرئية وللعنف. وأميركا التي تتحدى العالم ظلما وبهتانا هي أميركا التي تتغذى من جثث ساحات المعارك. إنها الشيطان وإمبراطورية الظلمات الممتدة في كافة أنحاء العالم وهي التي تقود الحرب العالمية الثالثة ضد الجنس البشري.
وقال: إن الهجمات التي استهدفت مركز التجارة العالمي ومقر وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون في 11-9-2001 تتعلق "بأعلى درجات العمل المسلح ضد الهيمنة الأمريكية"، مشيرا إلى أنها كانت ردًّا على الهيمنة الأمريكية واحتلال الأماكن المقدسة الإسلامية ومن ضمنها القدس.
وأضاف قائلا: إن الشيخ أسامة بفضل شخصيته الجذابة يعتبر حالة متفردة في التاريخ المعاصر، ولكنه استدرك قائلا: "إن أحداث 11 سبتمبر أعطت للولايات المتحدة الذريعة لمواصلة حروبها وهيمنتها".
واعتبر كارلوس -الذي تزوج طبقا للتقاليد الإسلامية في سجن "سان مور بلاير" الفرنسي من محاميته "إيزابيل باير"- أن "الإسلام الثوري هو الإمكانية الوحيدة للتغيير أمام هيمنة الولايات المتحدة".
جان ميشال فرنوشيه جامع مواد وأقوال كارلوس رد على مسؤولي الجمعيات التي طالبت بمقاطعة الكتاب والدعوة إلى منعه، وأكد انه شهادة مهمة جاءت في سياق تحول الإرهاب إلى ظاهرة حاضرة في مجتمعاتنا، والإرهاب لم يسقط من السماء ويجب دراسة أسباب ظهوره واستفحاله على أوسع نطاق بشكل غير مسبوق: "والكتاب مهم أيضا لأنه يفسر ويبرز منطق وصيرورة الظاهرة . كارلوس والإرهاب في نظره سلاح في حرب غير متكافئة وهو ليس أكثر دمارا من قنبلة بي 52".
زوجة كارلوس أخطر إرهابي في التاريخ الحديث ( طبعا هذا ما تروجه أمريكا وأعوانها في الغرب والملعونون من أتباعهم من الحكام العرب ) قالت :
أن كارلوس من أشد المناصرين للقضية الفلسطينية وأن جميع الأعمال التي قام بها كانت في سبيل نصرة الفلسطينيين !!!
أن كارلوس أسلم في اليمن عام 1975 وهو منحدر من أصول فنزواليه .
أن كارلوس تم القبض عليه في السودان بعد صفقة بين الترابي والمخابرات الفرنسية .. وتعجبت الزوجة من أن يسلم الترابي كارلوس وقالت بالنص ( إن أخوة الإسلام تمنع مثل هذا الفعل الذي صدر عن الترابي فلماذا فعل هذا ؟
وفي شهادة له عن المخابرات الجزائرية قال لم أرى مخابرات تعمل في سرية مطلقة بقدر المخابرات الجزائرية وكان يثني عليها كثيرا.
 

المرفقات

  • homme.jpg
    homme.jpg
    17.4 KB · المشاهدات: 10
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top