هل تعرفون .. #عبد الله الأحمر#

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

نوح تيتا

:: عضو منتسِب ::
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم


هناك قصة شهيرة فى التاريخ سأرويها باختصار, لملك رفع شعار السلام و التفاوض فقط و لا للمقاومة أو الحرب بدعوى أنه يكفى شعبه و النساء و الأطفال و العجائز ويلات الحرب و الدمار, و القتل.
كان اسم ذلك الرجل (عبد الله الأحمر ) ,آخر ملوك غرناطة ,و آخر سلاطين بنى الأحمر, و رأى ذلك السلطان ,أنه ليس فى استطاعته أو استطاعة دولته الصمود أمام جيوش( فرناندو و إيزابيلا) حاكمى (قشتاله), أو (كاستيلا ) حاليا بالإسبانية, و رأى أنه من الحكمة أن يمضى معاهدات سلام معهم , يقسمون فيها أنه إذا سلم لهم مفاتيح غرناطة ,دون حرب ,أى استسلم , أنهم سيمنحون المسلمين حرية العبادة و تأمين أرواحهم و أموالهم و أملاكهم, ليس فقط فى غرناطة و إنما فى ربوع الأندلس التى ضاعت و استولا عليها (فرناندو و إيزابيلا), و لأنه كان فاهم نفسه ناصح و ذكى , لكى يضمن انهم سيلتزمون بالعهد, و لأنه لم تكن هناك أمم متحدة او مجلس الأمن آنذاك, قال أنه يريد أن يكون توقيع المعاهدة معهم عند البابا فى روما , و البابا يوقع عليها أيضا , كاعتقاد منه أن البابا هو المرجعية لفرناندو و إيزابيلا , اللذان لن ينقضا عهدا وقع عليه البابا ,لأنهم من المفروض يحترمونه و يجلونه, و بالفعل رحبا الملكين بالشرط , و وقعا و وقع البابا و عبد الله الأحمر, و سلم مفاتيح غرناطة للملكين دون حرب أو دون ذرف قطرة دماء واحدة من جسد أى غرناطى, و كانت إيزابيلا مؤجله زواجها بفرناندو منذ اعوام حتى الحصول على غرناطة و قالت له لن نتزوج إلا فى قصر الحمراء, و بالفعل تحققت أمنياتها و أقيمت الأفراح فى قصر الحمراء إحتفالا بالزواج .
و خرج عبد الله الأحمر و عائلته من الأندلس متوجهين إلى المغرب , و بعد خروجهم توجه إلى ربوة عالية تطل على غرناطة كلها , و شاهد لآخر مرة المدينة العامرة و الجميلة , و بكى عليها كثيرا فقالت له امه "الآن تبكى كالنساء على ملك لم تستطع أن تصونه كالرجال"
و مات عبد الله الأحمر , و شوهد أحفاده بعد ذلك بسنوات و هم يشحذون فى شوارع المغرب, و يتكففون السؤال, فهذه عاقبة من يشترى الدنيا بدينه.
أما عما حدث لأهل غرناطة الذين ظن حاكمهم أنه يحمى دماءهم , لا حول و لا قوة إلا بالله ,من مذابح جماعية و تطهير عرقى و محاكم تفتيش , و تحويل الدين بالتعذيب , و كتب التاريخ مليئة بالفظائع لما حدث لهم بعد التسليم , وظنوا أنهم تقوا أنفسهم شر القتال!!!.
بسم الله الرحمن الرحيم (كتب عليكم القتال و هو كره لكم و عسى ان تكرهوا شيئا و هو خير لكم)
و ضاعت آخر حواضر الأندلس إلى الأبد.
بعد ثمانمائة عام من الفتح العربى , و الازدهار و التألق.
و فالتاريخ من العبر ما يشيب الرأس , وما يشبه ما نعيشه الآن , فما أشبه اليوم بالبارحة ....فانظر الآن الى نظام مبارك كيف يصر على السلام بالرغم من كل ما يحدث للبلدان المجاورة له ....
فما أشبه عبد الله الأحمر بحسني مبارك


******************** صديقكم نوح *****


 
شكرا الأخ نوح على هده القصة التاريخية
حقا ما اشبه اليوم بالبارحة
السؤال المطروح لمادا لا يستفيد المسلمون والعرب من الدروس والعبر الموجودة في تاريخنا وهدا إد كنا نقرأ التاريخ فعلا
لمادا مازلنا نكرر نفس الأخطاء دوما
 
آخر تعديل:
شكرا الأخ نوح على هده القصة التاريخية
 
مرورركما مقبول وألف شكر

وسأوافيكم بالجديد إن شاء الله
 
ذكرتني بحديث النبي صلى الله عليه و سلم و هو يصف حالنا اليوم حيث قال لأصحابه (إذا تبايعتم بالعينة و رضيتم بالزرع و أخذتم أذناب البقر و تركتم الجهاد في سبيل الله. سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم) أو كما قال صلى الله عليه و سلم ......
 
آخر تعديل:
يا أخي عنوان موضوعك أخذني بعيدا وكنت أحسبه يقصد عبد الله الأحمر رحمه الله رئيس البرلمان اليمني سابقا وإذا به أنت تتكلم عن أبي عبد الله محمد آخر ملوك بني الأحر ....
مسكين ... بكى عند مغادرته الأندلس واستقبلته أمه بقصيدة
ابك مثل النساء ملكا مضاعا *** لم تحافظ عليه مثل الرجال . رحمه الله تعالى ..
 
آخر تعديل:
أصبح عندنا اليوم عشرات عبد الله الأحمر
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

المواضيع المشابهة

العودة
Top Bottom