هكذا إذا..
لأننا نعيش اليوم مرة نموت ألف مرة...
هكذا إذا..
لأننا نعفو عن من ظلمنا نظلم ألف مرة...
هكذا إذا..
لأننا نحب مرة نطعن ألف مرة...
...
هكذا اذن الأحوال كل يوم...
نشتاق..نتمنى..نسامح..نعفو ..نتجاهل..
نعيش يوما بروتين يومي..
لا يتجدد الا في بعض الاحيان و الأحوال..
نتمنى أشياء كثيرة..ونندم على أشياء كثيرة..
نتمنى لو عاد بنا الزمن الى الوراء لكي نصلح اخطاءنا..
لكن كالعادة نتمنى و تتبخر كل الامنيات في عشية و ضحاها..
تطير فوق الى السماء..
لتكون سحابة من الامنيات..
حتى تتكثف تلك السحب..
لتمطر الامنيات مرة اخرى..
زارعة معها حقلا من الامل..
لعلها يوما ما تتحقق او تعود الى مكان سقوطها..
هكذا اذا الاحوال كل يوم...
تمر علينا و كانها لم تمر...
واحيانا ان مرت مزقت لنا قلبا تاركتا معه جرح نزيف..
لا يداوى باي دواء ولا يشفى باي علاج ...
واحيانا اخرى تحمل معها الشؤم..
لترمي بنا الى زاوية الاحزان..
التي لا نرى بها الا دموعنا..
ولا نسمع الا شهيقنا..
وربما مرت او اكثر بقليل تمر ومعها بستانا من السعادة..
لكنه لا يدوم طويلا..
ربما يوما او يومان لا اكثر..
وتعود الاحوال الى حالها مرة اخرى..
هكذا اذا الاحوال كل يوم..
نعيش اليوم لننتظر قطار الغد..
!!
..
