براءة دعوة محمد بن عبد الوهاب من التكفير

محمد@

:: عضو مُشارك ::
إنضم
20 ماي 2009
المشاركات
250
نقاط التفاعل
0
النقاط
6
الحمد لله وحده والصلاة والسلام

على من لانبي بعده اما بعد


فإن الدعوة السلفية – دعوة الحق والإسلام الواضح - تواجه حروبا وتشويها شديدا هذه الأيام, وذلك لأنها تقود حركة الصحوة الإسلامية اليوم.
ومن هذه التشويهات والحروب وصمها "بالوهابية" نسبة إلى الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب, والافتراء عليه وعلى دعوته وإثارة الشبهات حولها، ويقوم بهذا جهات عديدة منها:
1- الإعلام الصهيوني والذي يحاول أن يلصق بالدعوة السلفية تهمة الإرهاب.
2- القوى الشيعية وخاصة بعد تسلمهم الحكم في العراق, وبعد أن أصبح لهم قوة ومنعة.
3- الطرق الصوفية, والتي كسد سوقها لدى الناس بسبب ما قامت به الدعوة السلفية من كشف زيفها وعوارها للمسلمين, وكشف ما تقوم به من ترويج للخرافة والشرك والجهل.
وهم في هجومهم على الدعوة السلفية يلجئون إلى أساليب غير شريفة في تشويه صورة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ودعوته, ومن تلك الشبهات:

رميهم الامام محمد بن عبد الوهاب بالتكفير


فبعض الجهلة واصحاب النفوس المريضة

يرمون محمد بن عبد الوهاب رحمه الله

ويرمون السلفيين عموما بالتكفير

وهم من هذا كله براء

كيف لا وكتبهم ترد على التكفير واهله

ولما وقعت فتنة التكفير في الجزائر

كان اول من تصدى الله اهل العلم السلفيون


امثال الشيخ الالباني وابن باز والعثيمين

والشيخ مقبل وغيرهم

وانظر على سبيل المثال كتاب

فتاوى العلماء الاكابر فيما اهدر من الدماء في الجزائر

للشيخ عبد المالك رمضاني حفظه الله

ونحن باذن الله في هذا الموضوع نسوق بعض النصوص من كلام الامام


محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في بيان عقيدته ونرد على اتهمه بالتكفير كذبا وزورا


قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله:
(لست ولله الحمد أدعو إلى مذهب صوفي أو فقيه أو متكلم أو إمام من الأئمة الذين أعظمهم مثل ابن القيم والذهبي وابن كثير وغيرهم، بل أدعو إلى الله وحده لا شريك له، وأدعو إلى سنة رسول الله r التي أوصى بها أول أمّته وآخرهم).
[مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب - القسم الخامس "الرسائل الشخصية" ص252].



قال الشيخ محمد - رحمه الله - كما في الدرر 1/83 " وأما التكفير فأنا أكفر من عرف دين الرسول - صلى الله عليه وسلم - ثم بعد ما عرف سبه ونهى الناس عنه وعادى من فعله فهذا هو الذي أكفره وأكثر الأمة - ولله الحمد - ليسوا كذلك " أهـ


وقال أيضاً كما في الدرر السنية 10/128 : " وإنما نكفر من أشرك بالله في إلهيته وكذلك نكفر من حسنه للناس إلخ"

لكنه تكفير على منهج أهل السنة والجماعة تراعى فيه الضوابط الشرعية التي نص عليها أئمة الدعوة في أكثر من مقام وليس لكل أحد أن يلج هذا الباب , بل هو لأهل العلم الراسخين فيه، وأئمة الدعوة يفرقون بين تكفير النوع والعين فيطلقون الكفر على القول والفعل ولا يلزم من ذلك تكفير كل من وقع فيه قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن كما في الدرر1/484 : " الأصل الخامس أنه لا يلزم من قيام شعبة من شعب الإيمان بالعبد أن يسمى مؤمناً ولا يلزم من قيام شعبة من شعب الكفر أن يسمى كافراً وإن كان ما قام به كفر , وأما الشعبة نفسها فيطلق عليها اسم الكفر كما في الحديث " اثنتان في أمتي هما بهم كفر الطعن في النسب والنياحة على الميت " وحديث " من حلف بغير الله فقد كفر " ولكنه لا يستحق اسم الكفر على الإطلاق أهـ


بل لابد من توافر الشروط وانتفاء الموانع بالنسبة للمعين فدعوة الشيخ في الحقيقة ضيقت مجال التكفير وفقاً للنصوص الشرعية وإلا التكفير موجود في كافة المذاهب الإسلامية المنتسبة للسنة ,فلا تجد كتاب فقه جامع إلا وفيه باب حكم المرتد


فالشيخ - رحمه الله - لايكفر بالذنوب كما يفعل الخوارج، يقول الشيخ كما في الدرر 1/32 : " ولا أكفر أحدا من المسلمين بذنب ولا أخرجه من دائرة الإسلام " أهـ


وقال في موضع آخر كما في الدرر 10/129 : " والمسألة الأخرى : يذكر لنا من أعداء الإسلام من يذكر أنا نكفر بالذنوب مثل التتن وشرب الخمر والزنا أو غير ذلك من كبائر الذنوب فنبرأ إلى الله من هذه المقالة " أهـ


والشيخ كذلك لايكفربالعموم أو كل من خالفه ولم يدخل في طاعته قال الشيخ في رسالة لأحد علماء العراق كما في الدرر 1/80 : " ومنها ما ذكرتم أني أكفر جميع الناس إلا من اتبعني وأزعم أنكحتهم غير صحيحة ويا عجبا كيف يدخل هذا في عقل عاقل؟؟ هل يقول هذا مسلم أو كافر ؟ أو عارف أو مجنون؟ " أهـ


وقال الشيخ أيضاً كما في الدرر 1/100 : "وأما القول إنا نكفر بالعموم فذلك من بهتان الأعداء الذين يصدون عن هذا الدين ونقول سبحانك هذا بهتان عظيم " أهـ


والشيخ - رحمه الله - لايكفر بالظن بل لابد من التثبت وكذا يعذر الجاهل بجهله وأنه لابد من إقامة الحجة يقول الشيخ مبيناً ذلك كما في مؤلفات الشيخ - الرسائل الشخصية - الرسالة الثالثة : ( وأما ما ذكر الأعداء عني أني أكفر بالظن وبالموالاة أو أكفر الجاهل الذي لم تقم عليه الحجة فهذا بهتان عظيم يريدون به تنفير الناس عن دين الله ورسوله ) أهـ


قال الشيخ عبدالله بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب كما في الدرر 1/234 ونحن نقول فيمن مات : تلك أمة قد خلت ولا نكفر إلا من بلغته دعوتنا للحق ووضحت له المحجة وقامت عليه الحجة وأصر مستكبراً معانداً أهـ


وقال الشيخ عبدالله بن عبداللطيف كما في الدرر 10/434 " فإن الشيخ محمداً رحمه الله لم يكفر الناس ابتداء إلا بعد قيام الحجة والدعوة لأنهم إذ ذاك في زمن فترة وعدم علم بآثار الرسالة ,ولذلك قال : لجهلهم وعدم من ينبههم فأما إذا قامت الحجة فلا مانع من تكفيرهم " أهـ


والشيخ لايكفر إلا في المسائل المجمع عليها , قال الشيخ في معرض كلامه عن تارك الصلاة كسلا من غير جحود كما في الدرر 1/102 : "ولا نكفر إلا ما أجمع عليه العلماء كلهم " أهـ , فمن خلال هذه النقول يتبين أن دعوتنا بريئة من موجة التكفير على منهج الخوارج الذي انتشربين شباب الصحوة بسبب بعض الجماعات والأفراد الغالين في هذا الباب الذي تنضح كتبهم وأشرطتهم بالتكفير العام لكل من لايوافقهم ووقع مثل ذلك من بعض المتشددين المنتسبين للدعوة في عصر الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن فأرسل إليهم ينكر عليهم منهج التكفير هذا ويدافع عن الشيخ ودعوته , حيث قال كما في الدرر السنية 3/20 " وقد رأيت سنة أربعة وستين "يعني 1264 " رجلين من أشباهكم المارقين في الأحساء قد اعتزلا الجمعة والجماعة وكفرا من في تلك البلاد من المسلمين وحجتهما من جنس حجتكم يقولان : أهل الأحساء يجالسون ابن فيروز ويخالطونه هو وأمثاله ممن لم يكفر بالطاغوت ولم يصرح بتكفير جده الذي رد دعوة الشيخ محمد ولم يقبلها وعاداها " قالا : ومن لم يصرح بكفره فهو كافر بالله لم يكفر بالطاغوت ومن جالسته فهو مثله ورتبوا على هاتين المقدمتين الكاذبتين الضالتين ما يترتب على الردة الصريحة من الأحكام حتى تركوا رد السلام فرفع إلى أمرهم فأحضرتهم وتهددتهم وأغلظت لهم القول فزعموا أولاً : أنهم على عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأن رسائله عندهم فكشفت شبهتهم وأدحضت ضلالاتهم بما حضرني في المجلس وأخبرتهم ببراءة الشيخ من هذا المعتقد والمذهب وأنه لايكفر إلا بما أجمع المسلمون على تكفير فاعله من الشرك الأكبر والكفر بآيات الله ورسوله أو بشيء منها بعد قيام الحجة وبلوغها المعتبر كتكفير من عبد الصالحين ودعاهم مع الله وجعلهم أنداداً له فيما يستحقه على خلقه من العبادات الإلهية , وهذ مجمع عليه من أهل العلم والإيمان أهـ


1 - شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب لا يكفر بالظن :
" من أظهر الإسلام وظننا أنه أتى بناقض لا نكفره بالظن لأن اليقين لا يرفعه الظن، وكذلك لا نكفر من لا نعرف منه الكفر بسبب ناقض ذكر عنه ونحن لم نتحققه " 3/24 الرسائل الشخصية

2 - شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب لا يكفر بالعموم :
" وأما القول إنا نكفر بالعموم فذلك من بهتان الأعداء الذين يصدون به عن هذا الدين ونقول سبحانك هذا بهتان عظيم " الرسائل الشخصية 15/101

3 - من الذي يكفره الشيخ وما نسبتهم في الأمة ؟
" وأما التكفير فأنا أكفر من عرف دين الرسول ثم بعد ما عرفه سبه ونهى الناس عنه وعادى من فعله فهذا هو الذي أكفره وأكثر الأمة ولله الحمد ليسوا كذلك.

وأما القتال فلم نقاتل أحداً إلى اليوم إلا دون النفس والحرمة وهم الذين أتونا في ديارنا ولا أبقوا ممكنا ولكن قد نقاتل بعضهم على سبيل المقابلة ( وجزاء سيئة سيئة مثلها ) وكذلك من جاهر بسب دين الرسول بعد ما عرفه والسلام. " الرسائل الشخصية 5/37

4 - الشيخ لا يكفر كل من لم يواليه ولا يكفر كل جاهل :
" تكفير من بان له أن التوحيد هو دين الله ورسوله ثم أبغضه ونفر الناس عنه. وجاهد من صدق الرسول فيه ومن عرف الشرك وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بإنكاره وأقر بذلك ليلا ونهاراً ثم مدحه وحسنه للناس وزعم أن أهله لا يخطئون لأنهم السواد الأعظم، وأما ما ذكر الأعداء عني أني أكفر بالظن وبالموالاة أو أكفر الجاهل الذي لم تقم عليه الحجة فهذا بهتان عظيم يريدون به تنفير الناس عن الله ورسوله. " الرسائل الشخصية 3/25

5 - الشيخ لا يكفر إلا من كفره جميع العلماء الموثوقين :
" ما ذكر لكم عني أني أكفر بالعموم فهذا من بهتان الأعداء، وكذلك قولهم إني أقول من تبع دين الله ورسوله وهو ساكن في بلده أنه ما يكفيه حتى يجييء عندي فهذا أيضا من البهتان ؛ إنما المراد اتباع دين الله ورسوله في أي أرض كانت ؛ ولكن نكفر من أقر بدين الله ورسوله ثم عاداه وصد الناس عنه ؛ وكذلك من عبد الأوثان بعد ما عرف أنها دين للمشركين وزينه للناس ؛ فهذا الذي أكفره وكل عالم على وجه الأرض يكفر هؤلاء إلا رجلاً معانداً أو جاهلاً " الرسائل الشخصية 9/58

6 - الشيخ يكفر من يرى جواز دعاء غير الله وتكفير أهل التوحيد :
" فإن قال قائلهم إنهم يكفرون بالعموم فنقول : سبحانك هذا بهتان عظيم الذي نكفر الذي يشهد أن التوحيد دين الله ودين رسوله، وأن دعوة غير الله باطلة ثم بعد هذا يكفر أهل التوحيد، ويسميهم الخوارج ويتبين مع أهل القبب على أهل التوحيد " . الرسائل الشخصية 7/48

7 - الشيخ لا يكفر من لم تبلغه الحجة :
" من عمل بالتوحيد، وتبرأ من الشرك وأهله فهو المسلم في أي زمان وأي مكان وإنما نكفر من أشرك بالله في إلهيته بعد ما نبين له الحجة على بطلان الشرك وكذلك نكفر من حسنه للناس، أو أقام الشبه الباطلة على إباحته، وكذلك من قام بسيفه دون هذه المشاهد التي يشرك بالله عندها، وقاتل من أنكرها وسعى في إزالتها قوله إني أكفر من توسل بالصالحين، وقوله : إني أكفر البوصيري لقوله يا أكرم الخلق، وقوله إني أقول لو أقدر على هدم حجرة الرسول لهدمتها ولو أقدر على الكعبة لأخذت ميزابها وجعلت لها ميزاباً من خشب، وقوله إني أنكر زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وقوله إني أنكر زيارة قبر الوالدين وغيرهم وإني أكفر من يحلف بغير الله فهذه اثنتا عشرة مسألة جوابي فيها أن أقول : ((سبحانك هذا بهتان عظيم )) " . الرسائل الشخصية 11/64


هذه نبذ منقولة من كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب تبين عقيدته السلفية الاثرية

الصافية وترد على اولئك الكاذبين الناعقين

رحم الله الشيخ محمد بن عبد الوهاب

ورحم الله كل علمائنا

ونصر الله اهل السنة واذل اهل البدعة

ونصر الله الاسلام والمسلمين

واذل الشرك والمشركين
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top