قد لا تحتاج أن تبحث بعيداً

othmane01

:: عضو مُتميز ::
إنضم
25 جوان 2009
المشاركات
955
نقاط التفاعل
0
النقاط
17

5464564.gif




98173073.gif



14m3y88.gif




إن المشكلات الكبيرة تحتاج إلى عقل متحفز كي يستطيعها حلها والقضاء عليها، بيد أن هناك إشكالية تظهر من تعود المرء على عصر الذهن ليأتي بالعجائب،

وهي أننا قد لا نرى الحلول القريبة الماثلة أمامنا!، والتي قد لا تحتاج منا إلى كثير تفكير وإرهاق، بقدر ما تحتاج إلى بساطة وإبداع.


روى لي يوما الدكتور علي الحمادي أنه زار مصنعاً كبيرا في إحدى الدول العربية، وحكى كيف أن مدير المصنع أخبره أنهم ظلوا أعواماً يعانون من مشكلة تنظيف الماكينات من الغبار والأتربة الناتجة عن التصنيع أثناء العمل،

وأن هناك عشرات الاجتماعات، والمئات من أوراق العمل لم تستطع أن تعطي حلاً لهذه المشكلة، والتي كانت تتسبب في خسائر للشركة بسبب توقف العمل لفترات متقطعة لتنظيف الآلات.


وحكى له أن عاملاً بسيطاً قام بعمل تجربة وهي ربط فرشاة صغيرة في اليد أعلى الماكينة ـ في الجزء المتحرك ذهاباً وإيابا ـ فكانت تلك الفرشاة تمسح الغبار والأتربة في ذهابها وإيابها بشكل مرض، وببعض الحرفية أمكن تعديل طريقة الرجل لتصبح أكثر فعالية،

وتم حل المشكلة على يد رجل بسيط، وفكرة أبسط!.


إننا أخي الكريم قد نحتاج أحياناً أن نتعامل مع الأمر ببساطة، وبدون تعقيد للأمور، وأن نبحث تحت أقدامنا عن الحلول والأطروحات المناسبة.


وتعال نقرأ القصة القادمة، لنؤكد ثانية كيف أننا قد لا نحتاج إلى أن نذهب بعيداً لرؤية شيء، قد يكون ساكناً بين أيدينا.


فلقد كان هناك رجلاً قد حُكم عليه بالإعدام في عصر لويس الرابع عشر، وبينما هو في ليلته الأخيرة إذ دخل عليه الملك لويس الرابع عشر بنفسه ـ

وقد كان معروفا عنه ولعه بالحيل والتصرفات الغريبة ـ وقال للسجين:

أنت الآن في ليلتك الأخيرة، ولكن دعني أعطيك فرصة أخيرة قد تنجو بك من الموت، هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسة،

إن تمكنت من العثور عليه أمكنك الخروج منه والنجاة، وإلا فأنت ميت، وأمامك من الوقت حتى مشرق الشمس!.


وغادر الملك الزنزانة ومعه الحراس، وتركوا الرجل يفتش في جنون في كل زاوية وركن عن المخرج الذي تحدث عنه الملك.


ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحه مغطاة بسجاده باليه على الأرض، وما إن فتحها حتى وجدها تأخذه إلى سلم يهبط به إلى سرداب سفلي ويليه سلم أخر يصعد به مره أخرى وظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بث في نفسه الأمل.

إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق والأرض لا يكاد يراها. فعلم أنه قد ضل الطريق، وقرر أن يعود ليبدأ من جديد.


راح يفتش ثانية في أركان الزنزانة ويضرب بكلتا يديه على جدرانها وإذا به يشعر بأحد الأحجار ينزاح من مكانه، فاستبشر خيرا،

ودفع الحجر إلى الخلف حتى تبين له سردابا ضيقاً، فأخذ يزحف على بطنه، والأمل قد بدأ يلوح في أفقه المكدود،

واستمر زحفه لساعات أخذت ثلث ليله، لكنه في الأخير وجد نفسه أمام فتحة يدخل منها ضوء القمر لكنها مغلقة بسياج من حديد.


وعاد السجين خائبا إلى سجنه يفتش فيه عن المخرج، فتارة يضرب الأرض، وأخرى يختبر الجدران، وثالثة يطالع السقف، ومر الليل، ولاحت له الشمس من خلال النافذة ووجد وجه الملك يطل عليه من الباب ويقول له: أراك لازلت هنا.


فقال له السجين: كنت أظنك صادقاً معي سيدي الملك.

فقال له الملك: لقد كنت صادقا بالفعل!

سأله السجين: كيف هذا وأنا لم أترك زاوية من زوايا الزنزانة إلا وفتشتها، فأين هذا المخرج إن كنت صادقا.


قال له الملك: لقد كان باب الزنزانة مفتوحا طوال الليل، لكنك لم تفكر أن تدفعه بأناملك لتكتشف ذلك.


إنه الحل السهل، أهمله العقل في زحمة الحلول المعقدة، والأفكار المتشابكة.


نعم نحتاج إلى الإبداع والتفكير بشكل مختلف، لكننا لا يجب ونحن نُبدع ونبتكر، أن نهمل النظر والتأمل فيما بين أيدينا، لنرى حلاً بسيطاً قد يكون فيه الخلاص والنجاح.


إننا أحياناً نفعل ما قد ظنناه مستحيلاً ونفعله بكل بساطة ومن حيث لا ندري.
محمد عبد الحليم عبد الله





14m3y88.gif





7e9bf58f21ro1.gif



 
othmane01
:: عضو نشيط باللمة ::
star2.gif
star2.gif

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شكرا لك يا أخي عثمان على الموضوع و على المواضيع المميزة منك
********
طبعا فالإنسان يحب أن يبحث أن أشياء ينظر إليها كما ينظر إلى بصره
*************
و قد لا يراها و قد يتجالها في غالب الأحيان ، قصدا منه أو غير قصدا منه
********************
بارك الله فيك يا أخي على الموضوع ، ممتاز و تقديم رائع للموضوع شكرا
****************************
ننتظر الجديد و شكرا على المجهودات المبذولة للمنتدى
*************************************
{{{{{{{{{{{{{{{{{{{ تقبلوا مروري : مارادونا }}}}}}}}}}}}}}}}}}}
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــ
ـــــــ
ـ
 
صحيح اخي دائما ما نبحث عن الحلول وغالبا تكون بين أيدينا ولكن دائما ما نتجاهلها أو ربما نخاف من الحول التي بين أيدينا لأنها ربما تولد مشكلة أخرى بعد فشلها

ودائما الإنسان ما يظن ان إيجاد الحل هو بالأمر الصعب ولكن لا يدرك أن ما سببه هو من مشاكل هي الأكبر والأصعب وان الحلول هي متوفرة ولكن يعجز عن رؤيتها أو يفضل التفرج في مازقه

أحي دمت متميزا بمواضيعك الرائعة والهادفة

واصل إبداعك

دمت لود

تقبل مروري
 
صحيح اخي دائما ما نبحث عن الحلول وغالبا تكون بين أيدينا ولكن دائما ما نتجاهلها أو ربما نخاف من الحول التي بين أيدينا لأنها ربما تولد مشكلة أخرى بعد فشلها

ودائما الإنسان ما يظن ان إيجاد الحل هو بالأمر الصعب ولكن لا يدرك أن ما سببه هو من مشاكل هي الأكبر والأصعب وان الحلول هي متوفرة ولكن يعجز عن رؤيتها أو يفضل التفرج في مازقه

أحي دمت متميزا بمواضيعك الرائعة والهادفة

واصل إبداعك

دمت بود

تقبل مروري
 
صحيح اخي دائما ما نبحث عن الحلول وغالبا تكون بين أيدينا ولكن دائما ما نتجاهلها أو ربما نخاف من الحول التي بين أيدينا لأنها ربما تولد مشكلة أخرى بعد فشلها

ودائما الإنسان ما يظن ان إيجاد الحل هو بالأمر الصعب ولكن لا يدرك أن ما سببه هو من مشاكل هي الأكبر والأصعب وان الحلول هي متوفرة ولكن يعجز عن رؤيتها أو يفضل التفرج في مأزقه

أحي دمت متميزا بمواضيعك الرائعة والهادفة

واصل إبداعك

دمت بود

تقبل مروري
 
لا تبخل على المنتدى بابداعاتك ونور قمرك
 
صحيح اخي دائما ما نبحث عن الحلول وغالبا تكون بين أيدينا ولكن دائما ما نتجاهلها أو ربما نخاف من الحول التي بين أيدينا لأنها ربما تولد مشكلة أخرى بعد فشلها

ودائما الإنسان ما يظن ان إيجاد الحل هو بالأمر الصعب ولكن لا يدرك أن ما سببه هو من مشاكل هي الأكبر والأصعب وان الحلول هي متوفرة ولكن يعجز عن رؤيتها أو يفضل التفرج في مأزقه

أحي دمت متميزا بمواضيعك الرائعة والهادفة

واصل إبداعك

دمت بود

تقبل مروري



464564.gif


وجودك أسعدني و أنار صفحتي
شكرااا



456456456.gif

 
شكررررررررررررررررررررررررررا
 
شكررررررررررررررررررررررررررا


sdfsfs.gif
بارك الله فيك
sdfsfs.gif

sdfsfs.gif
sdfsfs.gif

مشكووووووووووورة أختي
sdfsfs.gif
لمرورك
sdfsfs.gif

أتمنى لك متعة و فائدة دائما
و رمضان كريم
sdfsfs.gif
sdfsfs.gif



464564.gif

 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top