عندها فتش عن حيلة!

othmane01

:: عضو مُتميز ::
إنضم
25 جوان 2009
المشاركات
955
نقاط التفاعل
0
النقاط
17

6867867.gif




98173073.gif



84743726.jpg



أصحاب الرسالات الكبيرة، والأهداف العظيمة، والأفكار الجريئة، دائماً ما تواجههم مشكلة ليست بالهينة! وهي اصطدامهم بعقول لا تقبل الاعتراف بالحق، وتسفّه ما يملكونه أو يدعون إليه!

تصبح المشكلة شديدة على النفس إذا ما صاحبها نوع من التهديد أو المحاربة، حينها يكون على المرء أن يدبِّر أمره!.

يقول ربنا -جل وعلا- في سورة "الحجر": {ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون، لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون}.

في هذه الآية الكريمة يلفت ربنا -جل اسمه- انتباهنا إلى أن هناك نوعاً من العناد يتملك البشر، ويملك عقولهم، لدرجة قد تدفعهم إلى الكفر بأي حقائق مهما بدت واضحة، حتى وإن اضطرهم العناد إلى اتهام أنفسهم بالوقوع في السحر -كما في الآية- على أن يعترفوا بالحق الواضح البين.

وفي موقف كهذا يقف المرء في حيرة، متسائلاً عن الطريقة المثلى في إقناع أذهان بلغ بها التعصب حداً لا يمكن التعامل العقلي الناضج معه.

ولديَّ حيلة علها تنفعك آنذاك يا صديقي!

في الحقيقة أنه في أوقات كثيرة تكون المشاعر الشخصية، والخلفية الثقافية، والبعد النفسي أقوى من المنطق والعقل!.

فتجد الواحد منهم يصر بشكل كبير على أن يتمسك بالشيء الذي يعرفه ويطمئن إلى نتائجه -حتى وإن كان سيئاً- خشية أن يغيّر ويجرّب الشيء الجديد المثير، والإنسان كما يقولون عدو ما يجهل.

هنا قد تفيدك الحيلة والمداراة..

نعم.. قد يكون من الذكاء والفطنة أن تداري وتبحث عن حيلة، إلى أن يصطدم العقل وحده بالحقيقة، ولا يجد بداً من الإذعان إليها.

وكي أوضح لك ما أريده دعني أقصّ عليك تلك القصة التي حدثت في القرن الثامن عشر في بريطانيا، وخبرها أن "كريستوفر فرين" كان رجلاً عبقرياً فذاً، متبحراً في جميع العلوم والمعارف، خاصة فيما يتعلق بالرياضة والفلك والهندسة، وذات يوم كلفته البلدية في مدينة "وستمنستر" ببناء دار فخم لها، وعندما قام الرجل بعرض الخرائط الهندسية للدار التي رسمها اعترض عمدة البلد، وقال له: إنني أخاف من سقوط الطابق الثاني حسب هذا الرسم الذي تعرضه.

وظهر جلياً أن العمدة لديه قناعات سابقة بأن الطوابق العليا شيء خطير، ونسبة وقوعها عالية!.

حاول كريستوفر أن يقنعه بأن الأمر مجرد خيالات، وتدلل على تفاهتها تلك البيوت الشاهقة في المدينة، ولكن العمدة ظل على رأيه، هنا أدرك كريستوفر أن الحقائق لا تلعب الدور الأساسي، وأن المعطيات العلمية وقوانين الهندسة والبناء لن تنجده، ولكن عليه أن يتجه إلى حيلة!، فسأله عن تخوفه وماذا يريد، فأجابه العمدة بأنه يريد وضع عمودين في الطابق الأول في المكان الفلاني كي يدعم الطابق الثاني!


وبالرغم من أن العمودين –هندسياً- ليس لهما فائدة تذكر إلا أن كريستوفر هز رأسه بالإيجاب وهو مقتنع تماما أن حجته لن تقنع الرجل ولن تزيل مخاوفه.

وقام كريستوفر بإنجاز البناء على أحسن حال ومنه إقامة العمودين على النحو الذي اشترطه عمدة البلد، ومرت الأيام وبعد عدة سنوات حدث في البناء ما تطلب بعض التجديدات فيه، وكانت دهشة العمال عجيبة حينما لفت نظرهم وجود العمودين في الطابق السفلي وهما ينتهيان تحت السقف بعدة سنتمترات!.


فما الذي فعله كريستوفر؟؟!.

لقد نفَّذ شكلياً أوامر الرجل، لكنه من ناحية أخرى أثبت له خطأه، والذي تأكد بعدما رأى بنفسه -بعد سنوات- أن العمودين لم يكُنْ لهما أدنى فائدة في بقاء البيت سليماً!.

إننا في الحقيقة نحتاج إلى حيل من هذه النوعية في التعامل مع الأذهان المغلقة العنيدة، نحتاج أن نهرب من صدام لن نجني من خلاله أدنى فائدة، اللهم إلا القلق والتوتر.

وقديما قال أجدادنا لمن أعيته الحيل: "إذا لم تجد حيلة.. فاحتَلْ"!.

لا تقف كثيرا أمام صلابة موقف محدث، ولا تنحت في الصخر.
فكِّر ودبِّر، وحاول أن تلتفَّ حول الأمر من جميع الاتجاهات، وتخترع الحيل والحلول.
في عملك أو بيتك، مع زوجك أو رئيسك أو أصدقائك.
قد تقابل مثل هذه المواقف، وقد يتعبك صلابة التفكير..

حينها.. فتِّش عن حيلة!




43534534.gif
 
لم يعد هناك كلام يقال لمتميز مثلك
شكرا لك دمت بخير
 
شكــــــــــــــــرااا
 
بارك الله فيك دائما مواضيعك رائعة .............دمت مبدعا
 
بارك الله فيك دائما مواضيعك رائعة .............دمت مبدعا






شكرا على مرورك الطيب مشكورررررررة
كلماتك في منتهى العذوووبة








92c40717d8.gif
 
و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته
فعلا هناك حيلة ايجابية لسير قدما
موضوع في القمة أخي و ليس إلا دليل على
ذكاء صاحبه رغم صغر سنه
واصل و لك مستقبل زاهر إن شاء الله

بارك الله فيك
و جزاك كل خير
 
و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته
فعلا هناك حيلة ايجابية لسير قدما
موضوع في القمة أخي و ليس إلا دليل على
ذكاء صاحبه رغم صغر سنه
واصل و لك مستقبل زاهر إن شاء الله

بارك الله فيك
و جزاك كل خير





مشكورررررررررروة أختي على مرورك طيب




hjgh.gif
 
واو شكرا جزيلا لك أخي
موضوع مميز
و العقل دائما هو الذي يصنع التميز
بارك الله فيك

تقبل مروري
و تحياتي لك
 
واو شكرا جزيلا لك أخي
موضوع مميز
و العقل دائما هو الذي يصنع التميز
بارك الله فيك

تقبل مروري
و تحياتي لك


مشكورررررررر أخي كثير وجودك أسعدني و أضاء صفحتي فلك شكر


92c40717d8.gif





 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top