التفاعل
18.8K
الجوائز
3.7K
- الحالة الإجتماعية
- متزوج
- العمر
- 45 إلى 50 سنة
- الجنس
- ذكر

ولادة فطفولة فشباب فكهولة فشيخوخة
والفاء هنا تفيد الترتيب والتعجيل .

مراحل عمر الانسان وحياته ان كتب الله له الحياة والعمر المديد الى ان يصطدم بحائط النهاية ويشهد منتهى البداية ويصل الى اجل كل موعد وموعد كل اجل هو الموت فلا مناص منه ولا مهرب ولا منجى من الله الا اليه .
مراحل نعيشها احيانا نحسها ونستنشقها ونلمسها
باحاسيسنا وعقولنا وابداننا واحيانا لا نحسها

الا تصادف احيانا من تساله عن صغره وايام طفولته ذكرياتها واحداثها فيكون جوابه لا اتذكر او اتذكر قليلا او لا يمكنني حتى التذكر .
بينما ذاكرة الانسان قوية وهذا ما يثبته العلم والابحاث ان ذاكرة الانسان تخزن كل شيء ولابعد الازمنة
وربما لا حظتم بعض الامراض النادرة او خلل في المخ يعطل صفة النسيان عند الانسان فتجده يتذكر الاحداث بمواصفاتها وتواريخها وبالدقة .
لا بد انكم شاهدتم ذلك الشخص في التلفاز عندما يسالونه عن تواريخ دقيقة وما حصل فيها في تذكرها بدقة متناهية حتى في صغره .
اردت فقط ان ابين ان السبب في عدم تذكر الطفولة ليس ذاكرة ومخ الانسان بل هناك اشياء وضغوط واحداث تمنع الانسان من التذكر وتحجب عنه الاحداث والذكريات اما لماضي محزن او مرعب او مخجل او حادثة وقعت في الطفولة تمنع هذا الشخص من التذكر او هو من يقوم بابعاد ذهنه وفكره عليها وتغييبها .

الخلاصة ان مرحلة الطفولة مرحلة نعيشها بسرعة تتسارع فيها الاحداث كتسارع نمو العقل والجسد وطبعا ستنمو معه بعض الذكريات قد تؤثر على الشاب والكهل والشيخ في مستقبله تجعله بلا ذاكرة وممكن انه يقوم بتعويض هذه المرحلة الفارغة في ذهنه وملؤها باعمال حديثة حتى يمحي ذلك الماضي من ذهنه ويعوض الصورة وشريط الاحداث بصورة وشريط جديد حديث .
نجد مثلا شخص كهل تصرفاته صبيانية يحب اللعب مع الاطفال يحب اللعب بلعبهم يشاهد رسوم متحركة هندامه وتصرفاته تخالف سنه وحجمه .
هذا الانسان اظن يقوم بالتغطية على ماضيه الطفولي ويقوم بالتعويض والاستدراك فربما فاته منها ما يشاهده الان لدى الاطفال ربما عاش طفولة محرومة تعيسة لا لعب لا تجوال لا مرح لا حرية لا حنان .
هذا الانسان لو سالته عن ذكريات الطفولة حتما سيجيبك لا اتذكر شيئا او يحاول ان لا يتذكر للاسباب التي ذكرناها .

يمكن لهذا الشخص ان يكون له اولاد في مرحلة النضج فيعوض ماضيه التعيس او المحزن او البائس في اولاده فيرى ماضيه بشكل جديد ومفرح واكثر الوانا واشراقا ومرحا فيمنح اولاده ما حرم منه حسيا وماديا .
وممكن لا انتبهو اخوتي ممكن يدخل عامل الانتقام من الماضي او عامل معاقبة الغير وتحميله المسؤولية .
هنا نشاهد حوادث مثل الاغتصاب او ضرب الاطفال وحتى قتلهم والتنكيل بهم .
لهذا مراحل تمر علينا لا نحسب لها حساب غير انها تختم على هذه المراحل كختم الملفات والشهادات المدنية للاشخاص والهويات .
اذا استطعنا ان نغير حاضر طفل للافضل فلنفعل لاننا بذلك ننقضه ونحفظ مستقبله ونصون عقله وعواطفه من ذكريات واحداث تؤثر على تصرفاته وحركاته واعماله .
اليس العمر كشمعة انيرت في اول اليوم وانتهى شمعها في نهايته .

ولادة فطفولة فشباب فكهولة فشيخوخة