التفاعل
1
الجوائز
17
- تاريخ التسجيل
- 25 سبتمبر 2009
- المشاركات
- 244
- آخر نشاط
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن الله قال : ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ) .
تخريج الحديث
هذا الحديث انفرد بإخراجه البخاري دون بقية أصحاب الكتب الستة .
غريب الحديث
- عادى : آذى وأبغض وأغضب بالقول أو الفعل .
- ولياً : أصل الموالاة القرب وأصل المعاداة البعد ، والمراد بولي الله كما قال الحافظ ابن حجر : " - العالم بالله ، المواظب على طاعته ، المخلص في عبادته " .
- آذنته بالحرب : آذن بمعنى أعلم وأخبر ، والمعنى أي أعلمته بأني محارب له حيث كان محاربا لي بمعاداته لأوليائي .
- النوافل : ما زاد على الفرائض من العبادات .
- استعاذني : أي طلب العوذ والالتجاء والاعتصام بي من كل ما يخاف منه .
من هم أولياء الله ؟
وصف الله أوليائه في كتابه فقال : {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون }يونس ( 62 - 63) ، فوصفهم سبحانه بهذين الوصفين الإيمان والتقوى ، وهما ركنا الولاية الشرعية ، فكل مؤمن تقي فهو لله ولي ، وهذا يعني أن الباب مفتوح أمام من يريد أن يبلغ هذه المنزلة العلية والرتبة السنية ، وذلك بالمواظبة على طاعة الله في كل حال ، وإخلاص العمل له ، ومتابعة رسوله - صلى الله عليه وسلم - في الدقيق والجليل .
يقول الشوكاني : " المعيار الذي تعرف به صحة الولاية ، هو أن يكون عاملاً بكتاب الله سبحانه وبسنة رسوله- صلى الله عليه وسلم - مؤثراً لهما على كل شيء ، مقدماً لهما في إصداره وإيراده ، وفي كل شؤونه ،فإذا زاغ عنهما زاغت عنه ولايته " ، وبذلك نعلم أن طريق الولاية الشرعي ليس سوى محبة الله وطاعته واتباع رسوله - صلى الله عليه وسلم - ، وأن كل من ادعي ولاية الله ومحبته بغير هذا الطريق ، فهو كاذب في دعواه .
تخريج الحديث
هذا الحديث انفرد بإخراجه البخاري دون بقية أصحاب الكتب الستة .
غريب الحديث
- عادى : آذى وأبغض وأغضب بالقول أو الفعل .
- ولياً : أصل الموالاة القرب وأصل المعاداة البعد ، والمراد بولي الله كما قال الحافظ ابن حجر : " - العالم بالله ، المواظب على طاعته ، المخلص في عبادته " .
- آذنته بالحرب : آذن بمعنى أعلم وأخبر ، والمعنى أي أعلمته بأني محارب له حيث كان محاربا لي بمعاداته لأوليائي .
- النوافل : ما زاد على الفرائض من العبادات .
- استعاذني : أي طلب العوذ والالتجاء والاعتصام بي من كل ما يخاف منه .
من هم أولياء الله ؟
وصف الله أوليائه في كتابه فقال : {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون }يونس ( 62 - 63) ، فوصفهم سبحانه بهذين الوصفين الإيمان والتقوى ، وهما ركنا الولاية الشرعية ، فكل مؤمن تقي فهو لله ولي ، وهذا يعني أن الباب مفتوح أمام من يريد أن يبلغ هذه المنزلة العلية والرتبة السنية ، وذلك بالمواظبة على طاعة الله في كل حال ، وإخلاص العمل له ، ومتابعة رسوله - صلى الله عليه وسلم - في الدقيق والجليل .
يقول الشوكاني : " المعيار الذي تعرف به صحة الولاية ، هو أن يكون عاملاً بكتاب الله سبحانه وبسنة رسوله- صلى الله عليه وسلم - مؤثراً لهما على كل شيء ، مقدماً لهما في إصداره وإيراده ، وفي كل شؤونه ،فإذا زاغ عنهما زاغت عنه ولايته " ، وبذلك نعلم أن طريق الولاية الشرعي ليس سوى محبة الله وطاعته واتباع رسوله - صلى الله عليه وسلم - ، وأن كل من ادعي ولاية الله ومحبته بغير هذا الطريق ، فهو كاذب في دعواه .
قال الامام الشافعي رضي الله عنه : إن لم يكن العلماء اولياء الله فليس لله ولي
أصبحت كلمة ( ولي ) كلمة تطلق على كل شخص تكلم في الدين ، أو زعم حب الله و الرسول – صلى الله عليه و سلم – حتى فقد معنى هذه الكلمة من الألباب وقد انتشر الجهل بين الناس ، لكن السؤال من هم أولياء الله ؟
إن للولاية شروط يجب أن تتوافر في الشخص حتى يكون ولي لله ، و إلا لقلنا على كل شخص طويل اللحية مهلهل الثوب حفي القدمين يلبس حول عنقه مسبحة طويلة من الخرز الأزرق أنه بذلك أصبح ( ولي ) ، وهذا من السفه العظيم ، و لذلك نذكر بعض الشروط التي يجب توافرها في الإنسان حتى يصبح ( ولي ) منها.
1- أن يكون الله و رسوله أحب إليه من أي حب آخر ، و لو نفسه و ماله و ولده .
و دليل ذلك من السنة قوله – صلى الله عليه و سلم - «ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فيهِ وَجَدَ حَلاوَةَ الإِيمان: أَنْ يَكونَ اللَّهُ ورسولُه أحبَّ إليهِ مِمَّا سِواهُما، وأنْ يُحِبَّ المَرْءَ لا يُحِبُّهُ إلاّ لله، وأنْ يَكرَهَ أنْ يَعودَ في الكُفرِ كما يكرَهُ أنْ يُقذَفَ في النَّار» { المصدر : صحيح البخاري – حديث 16 ، باب حلاوة الإيمان } .
2- أن يحب في الله – أي ابتغاء رضا الله عنه – لأخيه المسلم لأنه يرضي الله و يتبع سبيله ، و كذلك يبغض في الله ، فهو أن أحب أحب في العمل ، و إن أبغض أبغض العمل و يكون الحب للعمل الصالح الذي يحبه الله ، و يبغض العمل الذي يبغضه الله .
و الدليل من الحديث السابق قوله - صلى الله عليه وسلم- .. وأنْ يُحِبَّ المَرْءَ لا يُحِبُّهُ إلاّ لله .
3- أن يكره الكفر ، و ما يتصل به من قول أو عمل .
4- أن يؤمن بالله حق إيمان
أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ { سورة يونس . الآيات 62؛ 63 }هذه صفة أولياء الله تعالى .
5 – أن يقترن الإيمان بالتقوى ، و لا يكون ذلك إلا من منبع القلب لقوله – صلى الله عليه و سلم - لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم ولا يخذله ولا يحقره التقوى هاهنا - وأشار إلى صدره - بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه .أخرجه الترمذي
{ المصدر: صحيح و ضعيف الجامع الصغير للألباني / حديث 7242 } .و تقوى القلب لابد و أن تنضح على الفعل و القول ، فالقلب يأمر الجوارح بتتبع الطاعات ، فلا يتكلم إلا ما يعلم ، و يتحرى الصدق في كلامه ، و إخلاص النية في أعماله ، و لا يمكن أن يكون القلب صالحا بحق و الجوارح تقع في الفواحش واحدة تجر أختها ، و أختها تجر أختها .
و هذا لقوله – صلى الله عليه و سلم – في الحديث المتفق عليه (و إن في الجسد مُـضغة إذا صلحت صلح لها سائر الجسد وإذا فسدت فسد لها سائر الجسد ألا وهي القلب ). { المصدر : مشكاة المصابيح للتبريزي . حديث 2762} أخرجه البخاري و مسلم
6- أن يبتعد بقدر المستطاع عن الشبهات ، لحديث " الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لعرضه ودينه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كراع يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله تعالى في أرضه محارمه ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب .{ المصدر السابق ، و صحيح البخاري :حديث رقم 52 باب الإيمان ، و صحيح مسلم : باب المُـساقاة }.و في الختام أقول محذرا بمقالة الإمام الشافعي " إياكم و صاحب البدعة. لا تتبعه و إن مشى على الماء و إن طار في الهواء ".
فعلينا أن نعرض الناس على الثابت عندنا ، القرآن و السُـنة فإن وافقهما و لم يبتدع ، فبها و نعم ، و إن أحدث أمرا لم يقره النبي – صلى الله عليه و سلم – و لم يعرفه أصحابه – رضي الله عنهم – فقد زعم أن النبي خان الرسالة .
سبحانك اللهم و بحمدك . أشهد ألا إله إلا أنت . أستغفرك و أتوب إليك .
اللهم صلي على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم ، و بارك على محمد ، و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد .
أصبحت كلمة ( ولي ) كلمة تطلق على كل شخص تكلم في الدين ، أو زعم حب الله و الرسول – صلى الله عليه و سلم – حتى فقد معنى هذه الكلمة من الألباب وقد انتشر الجهل بين الناس ، لكن السؤال من هم أولياء الله ؟
إن للولاية شروط يجب أن تتوافر في الشخص حتى يكون ولي لله ، و إلا لقلنا على كل شخص طويل اللحية مهلهل الثوب حفي القدمين يلبس حول عنقه مسبحة طويلة من الخرز الأزرق أنه بذلك أصبح ( ولي ) ، وهذا من السفه العظيم ، و لذلك نذكر بعض الشروط التي يجب توافرها في الإنسان حتى يصبح ( ولي ) منها.
1- أن يكون الله و رسوله أحب إليه من أي حب آخر ، و لو نفسه و ماله و ولده .
و دليل ذلك من السنة قوله – صلى الله عليه و سلم - «ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فيهِ وَجَدَ حَلاوَةَ الإِيمان: أَنْ يَكونَ اللَّهُ ورسولُه أحبَّ إليهِ مِمَّا سِواهُما، وأنْ يُحِبَّ المَرْءَ لا يُحِبُّهُ إلاّ لله، وأنْ يَكرَهَ أنْ يَعودَ في الكُفرِ كما يكرَهُ أنْ يُقذَفَ في النَّار» { المصدر : صحيح البخاري – حديث 16 ، باب حلاوة الإيمان } .
2- أن يحب في الله – أي ابتغاء رضا الله عنه – لأخيه المسلم لأنه يرضي الله و يتبع سبيله ، و كذلك يبغض في الله ، فهو أن أحب أحب في العمل ، و إن أبغض أبغض العمل و يكون الحب للعمل الصالح الذي يحبه الله ، و يبغض العمل الذي يبغضه الله .
و الدليل من الحديث السابق قوله - صلى الله عليه وسلم- .. وأنْ يُحِبَّ المَرْءَ لا يُحِبُّهُ إلاّ لله .
3- أن يكره الكفر ، و ما يتصل به من قول أو عمل .
4- أن يؤمن بالله حق إيمان
أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ { سورة يونس . الآيات 62؛ 63 }هذه صفة أولياء الله تعالى .
5 – أن يقترن الإيمان بالتقوى ، و لا يكون ذلك إلا من منبع القلب لقوله – صلى الله عليه و سلم - لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم ولا يخذله ولا يحقره التقوى هاهنا - وأشار إلى صدره - بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه .أخرجه الترمذي
{ المصدر: صحيح و ضعيف الجامع الصغير للألباني / حديث 7242 } .و تقوى القلب لابد و أن تنضح على الفعل و القول ، فالقلب يأمر الجوارح بتتبع الطاعات ، فلا يتكلم إلا ما يعلم ، و يتحرى الصدق في كلامه ، و إخلاص النية في أعماله ، و لا يمكن أن يكون القلب صالحا بحق و الجوارح تقع في الفواحش واحدة تجر أختها ، و أختها تجر أختها .
و هذا لقوله – صلى الله عليه و سلم – في الحديث المتفق عليه (و إن في الجسد مُـضغة إذا صلحت صلح لها سائر الجسد وإذا فسدت فسد لها سائر الجسد ألا وهي القلب ). { المصدر : مشكاة المصابيح للتبريزي . حديث 2762} أخرجه البخاري و مسلم
6- أن يبتعد بقدر المستطاع عن الشبهات ، لحديث " الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لعرضه ودينه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كراع يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله تعالى في أرضه محارمه ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب .{ المصدر السابق ، و صحيح البخاري :حديث رقم 52 باب الإيمان ، و صحيح مسلم : باب المُـساقاة }.و في الختام أقول محذرا بمقالة الإمام الشافعي " إياكم و صاحب البدعة. لا تتبعه و إن مشى على الماء و إن طار في الهواء ".
فعلينا أن نعرض الناس على الثابت عندنا ، القرآن و السُـنة فإن وافقهما و لم يبتدع ، فبها و نعم ، و إن أحدث أمرا لم يقره النبي – صلى الله عليه و سلم – و لم يعرفه أصحابه – رضي الله عنهم – فقد زعم أن النبي خان الرسالة .
سبحانك اللهم و بحمدك . أشهد ألا إله إلا أنت . أستغفرك و أتوب إليك .
اللهم صلي على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم ، و بارك على محمد ، و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد .