من الواقع المعاش --- بصيص امل ؟؟؟

السوفي

:: عضو مُتميز ::
أحباب اللمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الواقع انقل لكم أجمل صورة عن تكاتف المجتمع المسلم وان على يقين الكل يفعل ما فعلت عزاه في ذلك قول رسول الله صلى الله علية سلم فقد روى مسلم رحمه الله في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : ( من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا و الآخرة ، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا و الآخرة ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ، ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلي الجنة ، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ، ويتدارسونه بينهم؛ إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة ، وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده ، ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه ) رواه مسلم رقم : 2699 بهذا اللفظ
أسف على الإطالة
حدث هذا اليوم على الساعة السابعة صباحا في احد ساحات النقل العمومي وشاءت الأقدار وجودي هناك ..... تقدم احد الأشخاص الذين تسبقهم طيبتهم وعفويتهم قبل أن يتكلموا وسألني كيف ينتقل إلى مكان كذا فدليته وزدت من عندي فأهل سوف جلهم كرماء حتى أني تفاهمت مع سائق الأجرة على كل شيء وفرح الشخص وبتهج وشكرني ودعا لي وستغفر لي المهم عدت إلى ما كنت فيه ….. وما هي إلا برهة من الوقت حتى عاد الشخص وهو مضطرب قلق حيران تبدوا عليه علامات الحزن و الحسرة والندم فاقترب مني ببطء ولم يكد يتكلم فبادرته بالسؤال ماذا حدث هل الأمور على خير فقال لقد ضيع محفظتي ويتمنى أن تكون في السيارة الأجرة فهدأت من روعه بقولي امة محمد على خير وفي خير لا تقلق أنت في سوف الأمر هين سوف ننتظر صاحب السيارة ونبحث فيها وفي أثناء ألحديثي معه يعود صاحب السيارة فتقدمت منه وسألته وبحثنا في السيارة فلم نجد المحفظة…. فجثي صاحبي على ركبتيه ونكس رأسه وهو يتحسر ويندب حظه فما كان مني إلا أن طبطبت على كتفيه وأنا اردد امة محمد على خير وفي خير الأمر بسيط أمهني دقائق فقال انه لا يملك من المال شيء وهو ليس من الوادي وانه جاء للعلاج ثم أجهش بالبكاء وهو يداري وجهه عني صدقوني لم استطع النظر إليه ولا أن امسك دموعي فقد اثر في هذا كثيرا فقررت من غير تفكير مني مساعدته المهم لم أجد في جيبي ما يكفيه فلم يكن ليعود إلا بعد أن يقضي مصلحته فتوجهه إلى المارة وسائق الأجرة وقلت لهم عابر سبيل انقطع به السفر فليس له بعد الله احد سواكم فساعدوه وأشرت إليه وأنا بكي حاله وهو كجثة الهامدة والدموع تنهمر من عينيه وظهر يبدوا على الشفقة بكيت لأجله كثيرا والحمد لله ما هي إلا لحظة حتى جمعت له أكثر مما ذكر لي ووضعتها في جيبه لأنه أبى أن يقبلها ضن منه أنها تكسر رجولته وتضل انفه وتقل من قدره فقلت له ارفع راسك والله أنت عندنا أكرم من المال وأنا نرجو بها وجه الله ربنا فردد قائلا الحمد لله امة محمد على خير
وبكيت وبكيت واردد الحمد لله أن جعلني من امة محمد رسول الله صلى الله علية وسلم
امة مرحومة بها الخير وفيه الخير واليها كل الخير
امة لا تنسى ضعفاءها ولا فقراءها تسارع في الخيرات وفعل الصالحات
امة المساواة والعدل كأنها بنيان مرصوص فتبارك الله رب العالمين
الحمد لله أني فرد منها تشملنا مضلتها ورحمتها
السلام عليكم
 
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom