المراهقة هي من أصعب الفترات والمراحل العمرية التي يمر بها الإنسان، فكثيراً ما يشوبها الاضطرابات والثورة والتمرد من قبل المراهق أو المراهقة ..
المراهقة المتاخرة وهي مراهقة المسن وهنا ينشأ الاضطراب النفسى لعدم تقبل السن وعدم التكيف مع الحياة الجديدة ومع متطلباتها. فالمراهقة هى رفض ضمنى لها،
المراهقة المتأخرة, لا تختلف كثيراً عن المراهقة الاولى، لانها ايضاً مرحلة التغيرالبيولوجي حيث يجد الرجل نفسه فجأة بشعر أبيض وبعض الترهلات، فيرفض واقعه ويتشبثبالماضي الذي يشعره بأنه مازال شاباً والحياة مازالت في بدايتها أمامه، فتنتج عنذلك تصرفات صبيانية نسميها باللغة المحكية «جهل ما بعد الاربعين»
انها مرحلة حرجة جداً لكل من الزوج الذي يبحث عادة عن استرجاع صباه مع فتاة صغيرةترجع إليه شبابه، والزوجة التي تصدم فجأة بمشكلة عاطفية تمس كيانها أولاً وكيانمؤسستها الزوجية ثانياً، طبعاً بالاضافة الى مشاكل الاولاد والمعيشة و«كلام الناس»،وغالباً ما تفرز هذه المرحلة حالات انفصال وطلاق بعد سنوات عديدة من العشرةالجميلة
في المقابل فإن معظم النساء في هذه المرحلة يعتبرن أنهن تعدين مرحلةالخصوبة والعطاء واجتزن مرحلة الإشباع ,عاملات بالمثل القائل: «لن نعيش عمرنا وعمرغيرنا»، خاصة بعد أن يكبر الأولاد. وهو ما يغضب الرجال الذين يعتبرون ان الشبابشباب القلب وليس السن، فهم مازالوا في أوج عطائهم، وزوجاتهم يعملن على جرهم الىالشيخوخة قبل الأوان. ما يثير المشاكل والفتن ويعلو صراخ الزوجة متهمة الزوجبالتصابي، بينما يتهمها هو بأنها تعمل على «دفنه في الحيا» وانها تغير من شكلهالجميل وشبابه الملفت للنظر».
ان ما يمر به الرجال في هذا السن مراهقةمتأخرة تصيبهم عادة بعد النصف الثاني من الأربعينات، حيث يحن الزوج الى مرحلةالشباب، ومن أبرز مظاهر مراهقته، اهتمامه بمظهره الخارجي وبحثه عن الرعاية من طرفآخر غير الزوجة.