reaction
14.2K
الجوائز
1.6K
- تاريخ التسجيل
- 23 جوان 2010
- المشاركات
- 9,754
- الحلول المقدمة
- 1
- آخر نشاط
- الجنس
- ذكر

السلام عليكم
سأحاول النقاش . .
ما أكتبه الآن ليس كلاما فلسفيا ولا أيضا منطقا تجريديا ...أردت فقط أن
أقول ...أن هذه القضية التي طرحتيها يا أختي الفاضلة فيها كثيرا من
اللبس ...لكن اللبس أصلا يكمن في..
طبيعة الأخلاق ومشاركات المرأة مثلا في المنتديات و يمكن أن
أضع مثالا هو تحاورنا فرضا في هذا المنتدى والسؤال المطروح من أي
زاوية نحكم على هذا الموضوع
هل من زاوية الأخلاق أم من زاوية الشريعة أم من القوانين الوضعية
- حين ذكر الحب نذكر الهوى و هو عبارة عن ميل الطبع في الشيىء
الملذ . . فان تأكــد الميــل و قوي يسمى عشقــا . . و أول مراتب الحب
الهوى . .
و هذا الميل قد خلق في الانسان لضرورة بقائه . . فانه لولا ميله الى
المطعم ما اكل . . و الى المشرب ما شرب . . فلا يذم الحب ( الهوى )
على الاطلاق . . و انما يذم المفرط فيه . .
و سمي أيضا بالعشق و قيل فيه الكثير , فقال أفلطون فيه

حركة النفس الفارغة بغير فكرة )) , و قال أرسطو : (( العشق هو
العمى الحس في ادراك عيوب المحبوب )) , و قال فيثاغورس : ((
العشق طمع يتولد في القلب , و يتحرك و ينمى , ثم يتربى و يجتمع
اليه موادمن الحرص , فكلما قوي ازداد صاحبه في الاهتياج و اللجاج , و
التمادي في الطمع , و الفكــر في الأماني , و الحرص على الطلب ,
حتى يؤديه ذلك الى الغم المقلق ))
و سبب الحب و العشق و الهوى مصادفة النفس ما يلائم طبعها ,
فتستحسنه و تميل اليه , و أكثر أسباب المصادفة النظر . و لا يكون ذلك
بالملمح بل بالتثبت في النظر و معاودته , فاذا غاب المحبوب عن العين
طلبته النفس و رامت القرب منه , ثم تمنت الاستمتاع به , فيصير فكرها
فيه , و تصويرها اياه في الغيبة حاضرا , و شغلها كله به , فيتجذذ من
ذلك ـكراض لانصراف الفكر الى ذلك المعنى , و من أسباب العشق في
ذكر بعض الحكماء سماع الغزل و الغناء
فحتى تحكم على الحب لابد لنــا من زاويــة لنــا لنحكم عليه . .
فان أخذنا الحب الأخوي . . أستطيــ ع تجسيد كل الكلام الذي في
الأعلى حرفيــا . . و ان كان الحب في الله فهذا ما نتعايش به لحظيا . .
و لكن أن أحب في حدود الحب العاطفي فهذا ما لا طاقة لي به . . ليس
الآن في كل حال من الأحوااال . . يتطلب الأمــر مني استعداد لادراكه
أولا فهو لا يقذف في القبل قذفا . . فعلي أن أتبين فضيلة الشيىء أولا
بثمرته و فائدته , و قد عرفت ثمرة الحب و فائدته . . فلا يجوز أن يجعل
حاكما وهو المحكوم عليه . . و لا أن يصير زماما و هو المزموم . . و لا أن
يعود تابعا و هو المتبوع , فمن صبــر على مضيض مشاورته اجتنى
حلاوة المنى في عواقبه
تقبلي تحيتي.