لماذا جعلتني اعشقك حبيبتي .....لماذا احببتني ؟؟؟؟؟

الجـــــــــــــــــــــــــــــــزء الحادي عشر :
لقد خطبها. انتهى كل شيء





وفي المكتب كان مايكل يخطط للخروج للغداء لا يريد العودة الى المنزل.
اخذ معطفه الاسود وخرج من الشركة وتوجه الى مطعم قريب من الشركة طلب طعاما بحريا وبينما هو يقرا قائمة الاطعمة

رفع راسه واذا به يراها كانت جالسة مع شاب على طاولة قرب النافذة كانت تبتسم لذلك الشاب . ثار غضبه واتجه نحوها
- اه هذا هو اذن ذلك الشاب كم انت سريعة لم اعلم انك
- انني ماذا ؟ ماذا دهاك ؟ مابك؟ هل ستتدخل في كل شيء يخصني
فجاة اتت جسيكا وقالت
- مابكما انتما ؟ ماذا يحصل هنا ايفان؟
- لا اعلم فجاة اتى هذا الشاب وبدا يصرخ في وجهها
- من هذا فلورنس؟
- انه مايكل ابن عمي
- اه انت اذا مايكل . مابك الان مالذي فعلته ؟
- فلورنس هيا معي سناكل في مكان اخر ( قال مايكل هذا)
- اه سيد مايكل لا تخف انه خطيبي ايفان ولا علاقة له بفلورنس
نظر اليهم مايكل ويبدو انه قد استوعب انه قام بامر مخجل اخذت فلورنس حقيبتها وخرجت مسرعة ولحق بها
- انا اسف فلورنس لا اعلم ماذا حصل لي
لم تجبه بل اخذت تاكسي ولم تترك له مجالا ليعتذر
...............
كان السائق ينظر اليها وهي تبكي سالها الى اين تود ان تذهب لكنها لم تجب<
- انستي انت تبكين منذ ان صعدت الى السيارة . الى اين تريدين الذهاب
- خذني الى الجامعة القريبة من هنا
- حسنا
امضت اليوم كله بالجامعة ولم تلتق احدا جلست في جهة من الساحة وحيدة كانت تكتب في دفتر ذكرياتها
قالت:
(- اليوم كان يوما سعيدا منذ الصباح وانا مع جسيكا حضرنا محاضرتين وخرجنا
للغداء ولكن التقينا خطيبها واصطحبنا الى مطعم وفجاة ظهر امامي مايكل
اتهمني و نظر الى كانني حقيرة يا الهي متى ينتهي هذا الكابوس)
انها الساعة 17.00 يجب ان تعود للمنزل
خرجت من الجامعة واوقفت سيارة اجرى لتوصلها الى المنزل. يبدو انها تجاوزت الامر
وارادت ان تبدا من جديد وقالت
- هذه المرة لن اسمح لك بافساد الامر ساجعله كما اريد انا
وصلت الى المنزل وكان الليل قد اسدل ستائره صعدت الى غرفتها واخذت حماما وخرجت لبست ملابس قطنية لتتدفا
وذهبت تبحث عن عمها اطلت على الطابق السفلي من السلالم ونادت على سيرين
- سيرين اين عمي؟
- انه في غرفته
اتجهت الى غرفته وطرقت الباب برقة
- من؟
- انا يا عمي فلورنس
- تفضلي حبيبتي
دخلت واتجهت اليه حضنته وقبلت جبينه
- هل طبعت على جبيني احمر الشفاه؟ ههههه
-هههههه. لا لم افعل . كيف حالك عمي
- انا بخير افكر في خطوبة مايكل
- لماذا؟
- افكر هل سنقيمها هنا ام في الفندق الكبير
- وماذا قررت؟
- لا اعلم لم اقرر بعد
- لماذا لا تسال روز؟
- هههههه بجانبي فتاة ذكية لماذا اسال العروس قولي لي انت
- انا اتمنى ان تقيمها هنا
- حقا؟ لما؟
- انه منزل مايكل الذي تربى فيه فيه ذكرياته كلها يجب ان تبقى ذكرى خطوبته هنا في هذا المنزل
- انت محقة. اذا سنبدا بالتجهيزات
- والان سننزل لنتعشى انا جائعة عمي هيا
- هههههه حسنا هي بنا
............


مايكل لم يعد الى المنزل وقضى معظم الليل في الشركة وبعدها اتجه الى فندق ابيه ونام فيه
كان يفكر طوال الوقت فيما فعله بها يناديها تارة واخرى يؤنبها
- فورنس انا اسف لما سببته لك من اذى ولكن انت ايضا لا تحسين بي
ان كنت تحبينني كيف تقبلين ان اتزوج بها واتركك .انا اكرهك فلورنس انت منافقة
ولكن انا احبك واعلم كم انت حزينة سامحيني ملاكي سامحيني
............
فلورنس بعد العشاء ذهبت الى غرفتها كانت تستعد للنوم ولكن طرق الباب
- تفضل؟
- انستي الانسة روز تريد ان تكلمك
- الو. مرحبا روز
- اهلا فلورنس كيف حالك؟
- انا بخير كنت استعد للنوم
- اسفة عزيزتي ولكن اردت ان اخبرك انني ساذهب مع مايكل لنشتري الخواتم
واتمنى ان تاتي معنا
- لا استطيع عزيزتي غدا لدي محاضرتين يجب ان احضرهما
- حسنا نحن ننتظرك اذا اتصلت سناتي لاخذك
- حسنا اذ اكملت قبل الموعد ساتصل بكما


- شكرا فلورنس


- العفو. تصبحين على خير


- وانت من اهل الخير


غطت نفسها ونامت لانها تعبت من التفكير
:heh::heh::heh::heh:​
 
آخر تعديل:
استيقظت فلورنس في الصباح واستعدت كالعادة لتذهب الى الجامعة


ومع انه لا يوجد لديها سوى محاضرة واحدة

لانهم في طريق اخذ عطلة شتوية . ولكنها كذبت على روز لانها لم تكت تريد ان تذهب معهما

خرجت من غرفتها وسلمت على عمها وغادرت الى الجامعة

ومايكل هو الاخر غادر الى الشركة وبعد الدوام ذهب مع روز لشراء الخواتم

فلورنس كانت تفكر في طريقة لتبتعد عن مايكل بعد الخطوبة


وارتات لطريقة هل ان تقيم مع جسيكا في غرفتها

في مبنى الطلاب في الجامعة ورحبت جسيكا بالفكرة


مرت ايام الاسبوع مع فلورنس بين المنزل والجامعة


ومايكل في الشركة ولا يعود الا متاخرا للمنزل


كانت فلورنس تسمع وقع اقدامه كلما اقترب من غرفته



..............

في يوم العطلة خرجت فلورنس باصرار من سيرين الى السوق واشترتا ملابس الحفلة

اشترت فلورنس فستانا اسودفيه زخرفات حريرية طويل وعار من جهة الظهر قليلا

وحذاء ذو كعب عالي

وكما ساعدت سيرين لاقتناء ما يناسب المنزل من زينة وفي المساء عادتا الى المنزل

- مرحبا جميعا لقد عدنا

اسرعت الخادمات اليها ليرين ما احضرته هي وسيرين كانت تجري وهن يلحقن بها لياخذن الاكياس

كان جورج ينظر اليها ويضحك ويتذكر امها مع زوجته وهن يجرين في الحديقة بين الورود

- عمي مابك ؟


- لا شيء انا فرح لانك مسرورة

- اعلم انك مسرور لزواج ابنك وليس لاني مسرورة اليس كذلك؟ ههههههه قالت هذا وقبلت خذه

ضحك وقال لا انا لا اكذب حقا انا اسر كثيرا لسرورك صغيرتي

- احبك عمي . انا ساصعد الى غرفتي لان يوم غد حفل الخطوبة

يجب ان اكون اجمل حتى من العروس

- انت جميلة دائما. الن تتناولي معنا العشاء

- لا لقد اكلت بيتزا في الخارج شبعت شكرا. تصبح على خير

- وانت من اهل الخير

..............

اما مايكل فقد كان في المكتب يفكر فيها .لا يستطيع الا ان يفعل ذلك انه يعلم كم جرحها وكم خيب امالها

انب نفسه لانه كان باردا معها لم يعاملها كما تستحق

جعلها تذبل وهي لا تزال زهرة في بداية تفتحها

لقد اذيتك ملاكي انا لا استحقك لم استطع حتى ان اخبرك كم احبك

لم استطع ان انطق بكلمة احبك كبريائي مازال يمنعني لم اتعود ان اضعف امام أي فتاة

لماذا دخلت حياتي واجتحت عالمي لقد كنت في سلام وغيرت كل مبدا في حياتي ظننت انه لن يتغير

جعلتني رجلا جديدا وهبتك قلبي ولم اقبل ان اهبه لاي فتاة

ومازلت تعذبينني مازالت عيناك السوداء تسرق النوم من عيناي

اشتاق لك لكل شيء فيك. لغضبك لبكائك لحبك لجنونك

اشتاق الى الطفلة فيك لا تكبري ولا تنضجي لقد كنت امزح مازلت اريدك فتاتي وصغيرتي

لا اريد ان اعود الى المنزل واتجه الى غرفتي وارى بابك مغلق

اريد ان اجلس بجانبك ان ارى عينيك وان اسمع خصلات شعرك ترقص وتغني للنسيم

اريد ان اكل من يدك اريد ان احس بحبك

ملاكي اريد ان تكوني لي لا اريد غيرك هل تسمعينني

التفتي الى قلبي الذي يموت كل لحظة بعيد عنك

سامحيني ملا كي سامحيني حبيبتي سامحيني صغيرتي

كان يكتب هذه الرسالة الطويلة اليها وهو يمسح دمعة على خده

اخر شيء ستحصل عليه منه

واخيرا ظهر حبه لها وجنونه بها ولكن متى عندما اصبح لفتاة اخرى

اخذ الرسالة وخرج من المكتب وركب سيارته وغادر الى المنزل كانت الساعة 03.00 فجرا

وصل وكان يلتفت في كل ناحية من المنزل كان يراها تضحك وتبكي او تاكل او تجري

صعد الى الطابق العلوي واخذ الرسالة من جيبه ودفعها من فتحة الباب

واتجه الى غرفته واغلق الباب

........

كانت تتامل الورقة التي دخلت فجاة اسرعت ونهظت من السرير اتجهت اليها اخذت وقربتها من انفها

- انها منك اليس كذلك مازالت بقايا عطرك فيها. ماذا تريد مني ؟ان تعذبني اكثر

جلست على السرير وبدات تنظر الى الرسالة وارادت فتحها ولكن لم تستطع وضعتها

في دفتر ذكرياتها لانها تعبت من محاولاته لتغيير الواقع واخذت ورقة وكتبت فيها

- الـــــــــــــــــوداع

خرجت من غرفتها وادخلتها من تحت الباب واسرعت واغلقت باب غرفتها

وعادت الى السرير وهي تنظر الى الرسالة فوق الطاولة وتقول – لا احتاج الى رسالة اشفاق منك لا اريد أي شيء منك

وغطت تفسها ونامت

راى مايكل الورقة واخذها وقرا كلمة الوداع وتمالك نفسه ووضعها في جيب سترتة وغير ملابسه وانام هو ايضا

......................

في الصباح الباكر استيقظت فلورنس باكرا واستحمت وخرجت وبدات تجهز نفسها بدات اولا بشعرها سرحته وخرجت

اتجهت الى طاولة الطعام لم تجد احدا الى الفطور على الطاولة

اكلت واتجهت الى الحديقة




تاملت الزهور التي تخبا نفسها من برد الشتاء ولفحات الريح الباردة

سارت بين الورود تفكر في اليوم الذي قدم لها مايكل وردة بيضاء

امتلات عيناها بالدموع وفجاة احست بيد دافئة على كتفها استدارت ورات انسانة لطالما ارادت ان تبكي في احضانها

- ازمرلدا ماذا تفعلين هنا.؟. ومسحت دموعها

- هل رايت الان دمعة صغيرتي ؟ من اسال دمعتك حبيبتي ؟

- لا احد ازمرلدا انها الرياح


نظرت اليها ازمرلدا نظرة حانية وكانها تعطيها الامان لتخبرها كل شيء


- لقد اتيت الى هنا مع ابيك وجدتك لنحضر حفل خطوبة مايكل ابوك وجدتك مع عمك


وانا لم استطع ان اتحمل اكثر ذهبت الى غرفتك ورايتك من الشرفة


اتمت في حضنها وهي تبكي وقالت لها


- اشتقت اليك كثيرا


- وانا ايضا حبيبتي

- تعالي نذهب الى ابي وجدتي اشتقت اليهما كثيرا

اتجهتا الى غرفة الجلوس ورحبت فلورنس بابيها وجدتها وتحدثت معهم كثيرا

كانت بين الفينة والاخرى ترى جدتها وازمرلدا ترمقانها وهي سرحانة في خيالاتها وحبيبها

- فلورنس تعالي نذهب الى غرفتك وندع اباك وعمك يرتاحان


- حاضر جدتي تعالي معنا ازمرلدا

صعدن الى غرفتها ودخلت هي ورحبت بهما وجلسن يتحدثن

- اتعلمين فلورنس كانت امك وزوجة عمك كثيرا ما يجلسن في هذه الغرفة

- نعم لقد اخبرني عمي كل شيء

- فلورنس انت متغيرة كثيرا مابك عزيزتي

- لا شيء ازمرلدا انا بخير

- سامحيني ولكن عندما صعدت الى غرفتك وجدت دفتر ذكرياتك ووجدت هذه ايضا

نظرت فلورنس اليها ورات الرسالة

انزلت فلورنس راسها وبدات الدموع تبلل غطاء سريرها الابيضا وفجاة رات يدا تلتقط دموعها رفعت راسها ورات جدتها

كانت تبتسم وتنظر اليها بحنان وقالت لها

- ممن هذه الرسالة؟


- انها من ..م...


- من؟ تكلمي فلورنس


قالت ازرلدا هذا ونظرت اليها وكانها لا تريد ان ترى صغيرتها تكوى بنار الحب


- انه مايكل مايكل صرخت فلورنس وبعدها سكتن كلهن وساد الصمت المكان


لقد كانت جدتها تنظر اليها بتعجب وحزن


- مايكل؟



- نعم مايكل


- هل انت مستعدة للكلام ام ندعك حتى تتكلمي وحدك

- ضحكت وكانها ارادت ان تمنع صرخة حزنها من ان تنطق

- فيما بعد ازمرلدا يجب ان اتجهز للحفل


نظرت الجدة الى ازمرلدا واغمضت عينيها وفتحتهما وكانها تعي ماتمر به فلورنس وقالت وهي تحاول تغيير الموضوع

- انت بشعة عندما تبكين هيا ابتسمي مثلي

ابتسمت فلورنس وقالت جدتها

- هيا يجب ان نجهزك يجب ان تكوني الاجمل في الحفل

هيا اذهبي لتغسلي وجهك وتعالي . اه اين فستانك

- انه في الخزانة ساتي حالا

غسلت وجهها وجاءت اليهما ولبست فستانها سرحت ازمرلدا لها شعرها وجعلت شعرها كوردة فوق راسها وزينتها

واما جدتها فكانت تراقبها من على السرير وهي تبتسم تارة واخرى تتحسر على حظ حفيدتها

مر الوقت سريعا وخرجت الجدة من الغرفة لتستقبل الزوار

وازمرلدا لحقت بها بعد مدة قصيرة كانت فلورنس تتزين وفجاة وقعت عيناها على الرسالة نظرت اليها

ووضتها في دفتر ذكرياتها مجددا وخباته

وخرجت من الغرفة ونزلت على السلالم كانت تبدو اميرة من العصر القديم كان الجميع ينظر اليها

ويتامل جمالها مايكل ايضا كان ينظر اليها وهو يتعجب من هذه الجميلة الصغيرة

اتجهت نحو ابيها وهي تقول

- كم هذا محرج يا ابي

- ضحك ابوها وعمها وقال عمها

- وكانك العروس وليست روز وسمعتهما روز التي كانت تقف مع مايكل والتفتت وقالت

- حقا عمي انها فاتنة جدا لقد نسيني الجميع والتفتو اليها

- لا لا تقولي هذا روز انت اجمل

- روز معها حق قال مايكل هذا وهو ينظر اليها وهي لم تنظر له بل بدات تنظر الى الحضور وفجاة ضحكت ونظر الى

من تضحك


- انه هو مرة اخرى فلورنس ؟ دانييل لماذا تفعلين هذا مع صديقي كان يكلم نفسه وكله غيرة

اتجهت فلورنس اليه وهي تبتسم

- مرحبا فلورنس يا الهي الا يرى احد مثلي لقد نزل القمر الى الارض وحضر الحفل معنا

- توقف دانييل انت تحرجني ؟ههههه

- حقا ؟ هذا جيد هذا ما اردته احب تورد وجنتاك ههههه

-اين هي لورين وامك؟

- لم تحضرا لقد اتيت برفقة والدي

- حقا؟

- تعالي يجب ان اسلم على العريسين

- انا ساذهب الى الحديقة اذهب انت ساوافيك بعد قليل

- حسنا

مر وقت قصير واذا بها تسمع تصفيقات الحضور اتجهت الى الداخل وراته يمضي على الورقة

واخذ الخاتم ونظر الى فلورنس بين الحضور وبدا وكانه يفعل هذا يغيظها

ابتسم بحرارة لروز وامسك يدها ونظر الى فلورنس كان يضع الخاتم في اصبع رز ولكن فلورنس اغمضت عيناها

- امازلت في ما كنت فيه الن تغيري رايك؟

فتحت عيناها والتفتت لترى دانييل ينظر اليها وقال

- انت تتالمين وتتلذذين بتعذيب نفسك

لم تجبه بل غيرت وجهتها الى غرفتها ونزعت كل الزينة وهي تبكي

ونامت على السرير بعد ان تعال صوت بكائها في الغرفة

والجميع كان في الاسفل يحتفل بالعريسين كان مايكل بين الفينة واختها يبحث عنها بين الحشود ولا يهتم للمصورين

رات روز شروده وسالته

- مابك مايكل عمن تبحث ؟

- لا شيء صديق لي كنت ابحث عنه دعوته ولكنه لم يات





راى الجميع ان فلورنس غير موجودة وصعدت ازمرلدا الى غرفتها لتتفقدها ووجدتها نائمة في السرير بملابس الحفلة


بكت ازمرلدا لحالة صغيرتها اقفلت الباب واقفل باب حظ فلورنس وسعادتها وفتح باب الحزن على مصراعيه


( كل انسان يجب ان يتذوق من كاس المرارة ليستطيع ان يتحمل طعم السعادة)





..............
 
آخر تعديل:
قصة رآآئعة
هل هذه النهاية؟ لاني تمنيت ان تكون سعيدة
شكرا لكـ
 
عجبني عنوان الجزء الرابع فاردت ان اجيبك عنه:
و الاجابة بكل سهولة هي :قصوت عليك لانك مصرية
 
كمليها يا المصرية هههه
 
ارجوك اكملي القصة رائعة تسلم الايادي مع انها منقولة احببت ان اقرئها هنا
 
الجـــــــــــــــــــــــــزء الثاني عشر:

( كل انسان يجب ان يتذوق من كاس المرارة ليستطيع ان يتحمل طعم السعادة)


انتهت الحفلة وودع السيد جورج والسيد كلاوديو الحضور واتجها الى قاعة الضيوف مع السيد جون ودانييل والجدة وازمرلدا ومايكل رافق اهل العروس الى الفندق وبقي يتجول في الطرقات بالسيارة رغم الجو البارد لم يتوقف عن التفكير في فلورنس ولكنه اقنع نفسه اخيرا انها لم تعد تريده ولا تحبه وانها قررت ان تبدا حياة جديدة بعيدا عنه
وهو ايضا يجب عليه ان يكمل حياته ويتصرف كما لو لم تكن اصلا في حياته
انطلق بالسيارة الى المنزل كان الوقت متاخر دخل المنزل ووجد نفسه يتامل كل مكان تحب فلورنس الجلوس فيه
حرك راسه ليبعد عنه هذه الفتاة التي لا ينفك يفكر بها
صعد الى الطابق العلوي واتجه الى غرفته فتح الباب ودخل ووقف يتامل باب غرفتها لمدة وهو يردد احبك سامحيني
لم يتحمل الموقف وصفق باب الغرفة وهو يلعن حظه البائس
اخذ لباس نومه لبسه واتجه الى سترته اخرج ورقة فلورنس والمنديل الذي وضع فيه عطر حبيبته وقرا تلك الكلمة (الوداع) وقرب المنديل من انفه وشم رائحة العطر فيه ابتسم سخرية من نفسه ووضع الورقة والمنديل على الطاولة وغطى نفسه وهو يقول ( تصبحين على خير يا ملاكي . الوداع)
.....................
في الصباح الباكر كانت فلورنس قد جمعت حقائبها وجهزت نفسها اتجهت الى الهاتف واتصلت ب جسيكا وطلبت منها ان توافيها عند باب المبنى لتدخل اغراصها ولم تكن بالكثيرة حقيبة صغيرة ومحفظتها وضعت كل شيء فيهما
وبعدها خرجت من غرفتها واتجهت الى الاسفل
- صباح الخير بنيتي
- صباح الخير جميعا كيف حالكم
- نحن بخير صغيرتي
- جيد ابي . ارى انكم جهزتم انفسكم ستغادرون
- نعم عزيزتي سنغادر
- اعتن بنفسك ابي وانت ايضا جدتي
- حسنا بنيتي تناولي فطورك
- لا شبعت احتاج ازمرلدا قليلا. ازمرلدا تعالي معي
- حسنا انا قادمة
نظرت ازمرلدا الى الجميع نظرة استغراب ووقفت واتجهت الى فلورنس التي خرجت الى الحديقة
- ماذا تريدين عزيزتي؟
- ازمرلدا انا وضبت حقائبي
- الى اين ستذهبين؟
- لدي صديقة اسمها جسيكا تسكن في مبنى الطلاب وهو قريب من الجامعة
- لا اظن ان عمك سيتركك تغادرين
- سافعل ذلك ساقنعه لا تخافي
- حسنا انتظري الى ان نغادر لانك لن تقدري على ابيك وعمك معا
- ههههه انت محقة انت اخبري ابي عندما تصلان وانا ساخبر عمي
-هيا الى الداخل الجو بارد هنا
دخلتا معا الى الداخل ووقف والدها وجدتها واستئذنا مع ازمرلدا لانهم سيغادرون
حزن جورج كثيرا وودع والدته وحضنها وقال لها
- ساشتاق اليك امي
- انا ايضا بني
- اعتني بها اخي
- حاضر انت تامر يا اخي
- هيا كلاوديو يجب ان نغادر
- حسنا
ودعت فلورنس عائلتها وبقيت من جديد وحيدة مع عمها واستاءت لانها ستذهب وتتركه وحيدا لقد رات كم انه كان حزينا لفراق امه من جديد
- عمي اريد ان اتحدث معك في موضوع تعال الى الداخل
- ماذا هناك بنيتي ؟
- لا شيء عمي . فقط اريد ان اخبرك بقراري
- حسنا تفضلي
- عمي انا قررت ان اسكن مع صديقتي جسيكا في مبنى الطلاب
- ماذا؟. ولكن لماذا؟
- لا لشيء عمي . الطريق من هنا بعيد الى الجامعة وايضا لم اعد استطيع ان ادرس وحدي احتاج لرفيقة
- هل ستتركينني وحدي انا ايضا؟
- لا عمي ساتصل بك كثيرا ودائما لا تقلق. مبنى الطلاب جيد زرت صديقتي فيه ان غرفه واسعة
ساسكن معها دائما
عند الباب كان ظل رجل واقف يستمع الى الحديث ولا يعلم ان كان مصدوما ام انه قد توقع ان تفعل حبيبته هذا
انها تريد الفرار بعيدا من حياته
- اذن قررت ان تذهبي
التفتت اليه ونظرت اليه نظرة حانية نظرة تقول سامحني ساغادر
- نعم ساغادر وقالت بكلام جدي اظهرت فيه غنة المزاح لكي لا ينتبه جورج
- اياك وان تحاول اللحاق بي لاني ساختفي من العالم بعدها
وامتلات عيناها بالدموع وعانقت عمها لكي لا يعرف انها تبكي لفراق مايكل
- اعتني بنفسك صغيرتي
- انت ايضا عمي اعتني بنفسك. لقد اتصلت بجسيكا الان ساذهب
- هل اوصلك؟
- شكرا مايكل ساذهب مع السائق
خرجت من الغرفة وهي ترمي بكل الذكريات ورائها لفت الشال حول عنقها

ووضعت قبعة حمراء فوق راسها لان البرد كان قارس وسقطت دمعة لم تستطع ان تمنعها من لخروج
كانت ستركب السيارة لكن يد امسكت بذراعها لم تلتفت بل اغمضت عينيها واستسلمت وبدات تبكي جعلها تلتفت اليه
وضمها الى صدره وهو يحاول ان يظهر انه متماسك وقوي ولا يبالي وقال – لا تتصرفي كالحمقاء عودي الى المنزل
تمسكت بيديها بمعطفه وضمته بقوة اليها وكانها تريد ان تبقى في حضنة اطول مدة و تود ان يبقى عبق عطره ملتصقا بها الى الابد
نظرت اليه وقالت: - الوداع حـ.....مايكل
وجعلته يبتعد عنها ودخلت الى السيارة وطلبت من السائق ان ينطلق
انطلق حب حياته في طريق اخر ليبتعد عنه كان ينظر اليها وهي تبتعد وتختفي ملامحها شيئا فشيئا
مسح الدموع التي لم يستطع منعها من الخروج وعاد الى المنزل اما جورج

فقد راهما من النافذه وعرف ماكان يجري بينهما واستغرب لما لم يرفض مايكل روز وعرف لما ارادت فلورنس ان تغادر
خرج من الغرفة واتجه نحو مايكل الذي كان واقفا عند الباب ووضع يده على كتفه وقال
- انتما تجيدان اخفاء الامر الى الان ولكن هل ستستمران في الكذب على نفسيكما طوال حياتكما؟
- لا اعلم ابي لقد انتهى كل شيء . لا اريد ان اتحدث في الامر ارجوك . اريد ان انسى
- كما تشاء بني
- ساغادر الان
غادر مايكل بسيارته الى الشركة ولم يعد طوال اليوم وفلورنس وصلت الى المبنى الجامعي استقبلتها جسيكا
ودخلت معها الى الغرفة و تاكدت لاول مرة انها تستطيع ان تخرج مايكل من حياتها
بعد اسبوع عاشه ابطال قصتنا مع الروتين وكل منهم منشغل باموره وفصل الشتاء لم يترك لهم مجالا للتغيير
اتى وقت العطلة وتجهزت فلورنس للعودة الى القرية
وضبت حقائبها واستعدت واتصلت بوالدها الذي كان قد ارسل كيفين ليوصلها الى المنزل
وما ان خرجت من المبنى راته ينتظرها عند السيارة اسرعت البه وعانقته وهي تقول
- كيفين الم تكن تستطيع ان تتصل بي ولو لمرة
- لقد ارسلني ابوك في رحلة ولم اعد سائقا
- حقا؟
- نعم لكن اردت ان اكون سائقك لاني اخذتك من القرية وانا اعيدك اليها
- هيا لنغادر اشتقت الى المنزل
بعد ساعتين من السفر وصل كيفين وفلورنس الى القرية كانت فلورنس نائمة ايقظها كيفين واخبرها انهم وصلو
خرجت بسرعة من السيارة وهي تتامل القرية وهي مغطاة بالثلج ومنزلها انها تتامله وتضحك ذهبت تجري الى الداخل وتنادي

- اين انتم لقد وصلت
- يا الهي حبيبتي في المنزل
- ابي لقد اشتقت اليك كثيرا
- ازمرلدا تعالي اين هي امي انظري لقد عادت بسمة المنزل
اتت ازمرلدا تجري وحضنت فلورنس بحنان وقبلتها وقالت لها
- مرحبا بك في منزلك مجددا صغيرتي
- جدتي حبيبتي اشتقت اليك كثيرا
عانقت جدتها بقوة واخذتهم الى المكتب الذي يجلس فيه ابوها كانو جميعا جالسين الا هي تتفقد الاشياء وتلمسها
تفتح الادراج وتتامل السجائر المعدمة التي دخنها ابوها وحملت حاوية السجائر وقالت له
- ابي الم ينهاك الدكتور عن التدخين ولقد وعدتني . انت نكثت بوعدك لماذا؟
- اه صغيرتي غير الدكتور رايه وقال بان التدخين في حالتي مفيد للصحة
ههههههههه ضحك الجميع وهي ايضا رغم استيائها منه
امضى الجميع اليوم كله يتحدثون وفي الاخير توجهت فلورنس الى غرفتها وهي تكلم نفسها حول موضوع
ما وقالت:

- سادرس بالخارج هذا قراري النهائي
دخلت الحمام واخذت شاور وبعدها عادت الى غرفتها بحثت في حقيبتها

عن دفتر الذكريات لتكتب فيه ماحصل معها وفجاة ترى الرسالة التي اعطاها لها مايكل

لم تقراها الى حد اليوم ارادت ان تفتحها ولكنها تراجعت ووضعتها في صفحة اخرى
واخذت قلما وبدات تكتب يومياتها وذكرياتها كانت سعيدة جدا بعدها

اغلقت الدفتر ودخلت تحت البطانية وغطت نفسها وقالت – تصبح على خير حبيبي
فكرت به حتى اخذها النوم بين نسماته المغرية اقفلت عيناها ونامت
............
قضت فلورنس العطلة التي دامت اسبوعين عند والدها واخبرته بقرارها

كان غير راض ولكنه وافق لانه يحس انه لديها طموح يجب ان تحققه وسينتظرها الى ان تعود اليه

وهي تحمل بين يديها وفي عينيها طعم النجاح وفرحة الانتصار
قررت ان تذهب معه اخر الاسبوع الاخير للعطلة الى الجامعة لتسحب اوراقها وكما اعطته اوراقا ليوقعها ويعطيها موافقته لتسافر
اعد كل شيء والجميع كان يعرف عدا مايكل كان ابوه يراه وهو يسرح كثيرا

اراد ان يدع ابنه يرتاح ولم يخبره انها سافرت الى الخارج ولن تعود الا بعد ان تكمل دراستها أي بعد سنتين ونصف
اما مايكل فلم يعد يهتم لاي شيء واعطى كل وقته للعمل في الشركة

عاد كما كان سابقا وروز كان يهملها الى ان احست بكل مايحصل واخبرها جورج بكل شيء لانه راها تتعذب معه وهو لا يريد ان تظلم ابنة صديقه الوحيد
- ساصبر عليه عمي جورج ساصبر عليه واحاول ان اغيره
- روز بنيتي لا اريد ان اراك تتعذبين انه ابني واعرفه ومصيرك كمصير فلورنس
كانت روز تفكر في فلورنس مرة تكرهها لانها اخذت منها حب حياتها

ومرة تحسدها لانه يحبها ومرة تحبها لانها اخفت مشاعرها وقررت الانسحاب وترك المجال لهما ليفرحا
كانت تريد ان تحدثها طوال فترة الشتاء ولكن بدون جدوى غيرت فلورنس

رقم هاتفها وتيقنت روز ان فلورنس تغيرت ايضا ولم تعد تلك الساذجة التي تبكي لاتفه الاسباب وربما بدون سبب

بعد مـــــــــــــــــرور عامين :

كانت في المطار تلبس معطفا اسود ونظارات سوداء وجيب اسود يصل الى ركبتها وحذاء(بوتس) يصل الى ركبتها كانت تحمل اوراق وجواز سفرها مع التذكرة وتسوق عربة فيها حقائبها
تبدو اطول بقليل من ذي قبل وشعرها مازال طويلا لم تقصه كان ينسدل بين كتفيها كانت تمشيء بخطى واثقة
وكانها امراة جارت عليها السنون وتغلبت على الغربة والعذاب والوحدة واصبحت بمعني الكلمة
جــــــــــــــــــــــــــــــافة
جلست على مقعد الطائرة حجزت لنفسها في الدرجة الاولى نزعت النظارة

ونظرت من على النافذة تتامل بلد الغربة الذي غيرها من فتاة ضعيفة الى قوية لا تهدها الجبال ابتسمت ابتسامة شكر وعرفان وهي تودع البلد حلقت الطائرة عائدة الى البلد الام كانت تفكر بوالدها كيف حاله لم تره منذ نصف عام زارها في غربتها واطمئن عليها
 
بعد مرور خمس ساعات حطت الطائرة على ارض المطار كانت تتامل المنظر

ابتسمت رفعت راسها ونظرت الى السماء وهي تمنع دمعة الفرحة من النزول وهي تقول
- ليس لديك وقت للبكاء .
- وضعت نظارتها واتجهت الى قاعة استقبال الضيوف لمحت والدها وجدتها وازمرلدا يتاملونها وهم في صمت مذهل
اكيد انهم كانو يتساءلون
- هل هذه صغيرتنا فلورنس ام امراة اخرى
نعم امراة لم تعد فتاة تافهة حمقاء
نظرت اليهم مبتسمة واسرعت اليهم عانقتهم ورحبوا هم بها لاحظو كم هي متغيرة
- مابكم ؟
- لا شيء عزيزتي انا وابوك وجدتك فقط لاحظنا كم تغيرت
- لا ازمرلدا لم اتغير ولن اتغير مع عائلتي
- هذا جيد. سنغادر الان
بينما كانو يمشون نحو الخارج لمحت رجلا كهلا واقفا ينظر اليها بفخر جرت اليه وهي تقول
- اااااااه عمي جورج ياالهي انها مفاجاة
- كيف حالك صغيرتي
- انا بخير وانت
- انا بخير لاني رايت ابنتي
- اشتقت اليك عمي كثييييرا
- انا ايضا والجميع في المنزل يسالون عنك
فجاة تغيرت ملامح وجهها ونظر اليها وعلم انها منزعجة من ذكر كلمة ( الجميع) وغير الموضوع وقال اليوم جميعكم مدعوون الى المنزل
كانت هي تنظر الى ابيها وتتمنى ان لا يوافق ولكنه رحب بالفكرة وانصاعت لكلام ابيها وانطلقو الى المنزل اقتربو من الشارع الذي يسكن فيه عمها كانت تنظر الى كل شيء ببرود احس عمها انها ليست الفتاة التي فتحت فاها عندما اتت اول مرة الى منزله
- لقد وصلنا جورج هيا انزل
نظر الى كلاوديو وابتسم ونزل . اتجهو الى المنزل ورات فلورنس فتاة تجلس

على الارجوحة في الحديقة بطنها ظاهرة يبدو انها حامل كانت تلك الفتاة واضعة يدها على بطنها وتبتسم رفعت راسها وعرفتها فلورنس
انــــــــها روز ( روز حامل ؟. لقد تزوجا اذن . هذا جيد)
اتجهو اليها وكانت ستقف ولكن جورج منعها وقال لا تتعبي نفسك بنيتي
- مرحبا روز . كيف حالك ابتسمت فلورنس وهي تكلمها
- انا بخير فلورنس كيف حالك انت . تبدين جميلة جدا
- ههههههه وانت ايضا
- لا تمزحي انظري الى بطني
ضحك الجميع وفلورنس ابتسمت فقط ساعدت سيرين روز لتقف واتجهو جميعا الى الداخل

كان هناك رجلان يجلسان في المكتب خرجا احدهما يبدو شابا في الثلاثين ولاخر عرفته فلورنس انه اب روز
رحبو بها وعرفها بهم جورج وقال
-هذا ايثن وهذا اب روز انت تعرفينه اليس كذلك
-نعم عمي اعرفه . سيد ايثن تشرفت بمعرفتك
- انا ايضا انسة فلورنس
اتجهو الى قاعة الضيوف وامر السيد جورج سيرين ان تحضر لهم الغداء .
كانو يتحدثون الا فلورنس وروز. كانت روز تنظر اليها وهي تعلم ان فلورنس تتساءل اين هو مايكل لانها كانت تنظر كل مرة الى الباب تنتظر ان يدخل فجاة
اتجهت اليها وجلست بجانبها وقالت
- هل تنتظرين احدا فلورنس؟
- لا لا انتظر أي احد اشعر بالضيق فقط اريد ان اعود الى منزلنا
- وهذا اليس منزلك؟
- لا لم اقصد ولكن اشتقت الى غرفتي
- وغرفتك التي هنا الم تشتاقي اليها؟
نظرت اليها فلورنس وهي متيقنة ان روز تحاصرها بالاسئلة لانها تريد ان تعرف شيئا ما
فلورنس لا تعلم ان روز تعلم انها كانت تحب مايكل لهذا لم تهتم لكلامه وقالت لها
- تعالي معي اذن سنذهب لنلقي نظرة
نظر جورج اليهما وهو يبتسم لروز ابتسمت بدوها واستاذنتا واتجها الى الطابق العلوي
كانت تنظر الى الغرفة المجاورة تحاول ان تلتقط رائحة عطره وتنتظر ان يخرج من غرفته ولكن لم يخرج
- فلورنس هيا ادخلي مابك
- اه . لا لاشيء
ودخلت غرفتها انها نظيفة يبدو انهم يرتبونها دائما نظرت الى سريرها الى الطاولة الى الخزانة وابتسمت وكانها استعادت جزءا من ذكريات الماضي الذي لا تريد ان تتذكرها
فجاة طرق الباب نظرت اليه فلورنس وقلبها يدق بقوة
- تفضل
- انستي الغداء جاهز
نظرت اليها فلورنس وقالت تعالي سيرين
- ماذا انستي؟
- لماذا لم ترحبي بي الم تشتاقي الي؟
- هههه بلى اشتقت اليك ولكن كنت انتظر ان اكلمك بمفردك لانني خجلت كيف اكلمك امامهم
قالت روز
- ماهذا سيرين انت فرد من العائلة
- شكرا لك سيدة روز
هيا الغداء جاهز
.............
بعد الغداء ودع جورج وروز وابوها والسيد ايثن فلورنس وعائلتها وقال جورج
- اراك قريبا صغيرتي
رغم انها تسائلت متى ولكن قالت
- اتمنى هذا الى اللقاء عمي
غادرو وكان كل تفكيرها الى اين ذهب لماذا لم اره معهم اليس هذا غريبا
بعدة ساعتين وصلو الى منزلهم ذهبت الى غرفتها واستحمت وبعدها خرجت الى المزرعة

انه فصل الربيع فصل الجمال واللطف والطبيعة الخلابة اين يتجدد كل شيء في العالم
- في ماذا تفكر صغيرتي ؟
لا شيء ابي انا فقط اشتقت لمزرعتنا انظر كم هي جميلة في فصل الربيع
- نعم . فلورنس؟
- نعم ابي
- اعلم ان الوقت ليس مناسب وانت تعبت من السفر ولكن اردت ان اقول لك انك تستطيعين ان تستلمي ادارة الشركة في المدينة فقد حولتها الى هناك
- حسنا ابي ساقوم بكل شيء انا مستعدة الان لادير الامور
- نحن في هذه الايام بصدد مشروع سياحة مع عمك لقد دخلت شريكا معه
- هذا جيد ابي
- نعم و غدا يجب ان اسافر الى المدينة ولكن بما انك اتيت سادعك تقومين بكل شيء انا حقيقة تعبت من العمل وانا انتظرت طويلا لاسلمك الادارة
- ساسافر يا ابي لا عليك وسادير كل شيء حان الوقت لترتاح وتدع الامور لي
- انا فخور بك صغيرتي
- ههههههه ابي لم اعد صغيرة لاحظت انكم مازلتم تقولون صغيرتي
- ستبقين فتاتي الصغيرة الى الابد
اقتربت منه وقبلته وقالت – احبك ابي كثيرا
- وانا ايضا بنيتي
- اريد ان انام ساذهب لارتاح لاداعي لتوقظوني لاتعشى
- كما تشائين بنيتي ارتاحي
ذهبت الى غرفتها وهي سعيدة لانها واخيرا ستستلم العمل عن ابيها وسيرتاح لان صحته لا تسمح له بالضغوطات
غطت نفسها ونامت الى اليوم الموالي استيقظت على الساعة الخامسة صباحا واستحمت وخرجت
نظرت اليها ازمرلدا وهي متعجبة وقالت
- اتعلمين اول مرة في حياتي اراك تستيقظين في هذا الوقت
ضحكتا وقالت فلورنس
- لا تتعجبي قولي اولا صباح الخير
اين الفطور يجب ان استعد ساسافرالى المدينة لدي اعمال هناك
- الفطور على الطاولة في المطبخ
دخلت المطبخ وتاملته تذكرت عندما كانت تصنع ساندويشات الخضر ابتسمت واتجهت الى الطاولة
تناولت الفطور وبعدها اتجهت الى غرفتها اخرجت سروال جينز اسود وقميصا ابيض وحذاء اسود ذو كعب عالي
لبست وبعدها سرحت شعرها ورفعته ووضعت كحلا واحمر شفاه شفاف كالعادة واخذت نظارتها وحقيبتها السوداء وخرجت
- صباح الخير فلورنس
- صباح الخير ابي
- تعالي لدي مفاجاة لك
اخرجها معه وارت سيارة حمراء عند الباب الخارجي يبدو انها هدية لها رفع المفاتيح امام عينيها وقال
- انها لك صغيرتي
عانقت اباها وقالت شكرا لك ابي
- هيا اذهبي في امان الله
ركبت السيارة وانطلقت الى المدينة وصلت واتجهت الى شركة عمها دخلت وذهبت الى موظفة الاستقبال
- اين مكتب السيد مايكل
نظرت اليها الموظفة واستدارت دون ان توليها أي اهتمام
صرخت بوجهها وقالت
- انا اكلمك اين مكتب السيد مايكل الا تفهمين لما وضعوك هنا
الا تعلمين الى من تنظرين
- الى من انظر ؟ من انت ؟قالت الموظفة
- انا ابنة اخ السيد جورج ابنة عم السيد مايكل
- اسفة انستي لم اعلم
- هيا اسرعي وحسابي معك كبير فيما بعد
كانت تتحرك نحو المصعد حين ...

.....................
كان قد دخل الى الشركة واتجه الى المصعد حين سمع موظفة الاستقبال تقول يالها من متعجرفة نظر اليها وتعجب عمن تتحدث
اقترب من المصعد وراى فتاة يعرفها جيدا (انها هي) قال في نفسه ولكنه شك وقال (لا ليست هي ماذا ستفعل هنا )
اقترب نحو المصعد اكثر وقف بجانبها شم عطرها وقال
- هل هذا معقول ؟ هل انا في حلم؟
فتح المصعد ودخلا معا نظر الى ملابسلها لم يستطع ان يرى ملامحها جيدا

لقد وضعت شالا اسود شفاف على راسها ونظارتها منعته من ان يرى عيناها فتح باب المصعد خرجت وكان ينظر الى اين تتجه
- ماذا ستفعل في مكتبي؟
كانت تحدث السكرتيرة نظر الى السكرتيرة من بعيد واشار اليها ان تعدها تدخل

اشارت السكرتيرة بيدها الى مكتبه ودخلت فلورنس اما هو اسرع الى السكرتيرة وقال من هذه
- لقد اتت نيابة عن السيد كلاوديو من اجل مشروع السياحة سيدي
وقف كانه خشب لم يتحرك وقال
- ايعقل انها فلورنس ؟؟؟؟؟؟
- نعم سيدي قالت ان اسمها فلورنس
- حسنا سادخل الان احضري لنا عصير البرتقال ( كان يعلم انها تحبه)
دخل ونظر اليها وهي تراجع بعض الاوراق
- احمم احمم
نظرت اليه واعادت بصرها الى الاوراق تعجب من تصرفها وقالت- الم يصل السيد مايكل بعد ؟؟
ازداد تعجبه وقال في نفسه ( الم تعرفيني هل نسيتني في ظرف سنتين؟)
-الا تسمع سالتك اجب
- انا هو السيد مايكل يا...
وقفت ومدت يدها اليه وقالت
- انا الانسة فلورنس ابنة السيد كلاوديو اتيت نيابة عنه من اجل مشروع السياحة
- سررت برؤيتك من جديد فلورنس
- الانسة فلورنس من فضلك وانا تشرفت بمعرفتك سيد مايكل
هل نستطيع ان نبدا
.....................
يتبع
 
اكملي قرأت هذا الجزء و اسفة اخطأت في العنوان
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top