لماذا جعلتني اعشقك حبيبتي .....لماذا احببتني ؟؟؟؟؟

مانويلا المصري

:: عضو مُشارك ::
إنضم
12 جوان 2008
المشاركات
361
نقاط التفاعل
6
النقاط
7
الجزء الاول
ايامي الاخيرة معكم

جلست في غرفتها تطل على النافذة المطلة على المزرعة تتامل الفلاحين وهم يهتمون بالزرع والنباتات , سمعت الباب يطرق –ادخل , دخلت الخادمة وهي تقول </span>



</span>-انسة فلورنس السيد كلاوديو يود رؤيتك</span>



-حسنا انا قادمة ( ياترى ماذا يود ابي مني )</span>​


خرجت من الغرفة وتوجهت الى مكتب طرقت الباب بخفة – ادخل-</span>​


دخلت ووجدت اباها جالسا على الكرسي مستديرا جهة النافذة اقتربت بهدوء واغمضت عينيه وهو يقول </span>​


-توقفي ايتها المشاغبة الن تكبري لقد قاربت سن 20وانت تلعبين كفتاة في 10 من عمرها </span>​


ضحكت رغم انها كانت تحاول اخفاء تلك الضحكة </span>​


– انا لست طفلة انا فتاة خطيرة لا تتحرك والا اذيتك</span>​


ضحك وقام بنزع يديها من على عينيه وقال </span>​


- كيف حالك صغيرتي</span>​


- ابي لقد اشتقت اليك كثيرا , انت دائما مشغول </span>دائما اعمال , الا يوجد لديك وقت لابنتك الصغيرة ؟</span>​


قال :- حسنا حبيبتي اليوم يوم اخذت اجازة وساظل معك حتى المساء</span>​


فرحت كثيرا فابوها لم يجلس معها منذ مدة </span>​


- صحيح؟ هذا جيد , اذا ماذا سنفعل الان؟</span>​


اتريدين الخروج مع ابيك الى المزرعة, صراحة ان اشتقت لهواء المزرعة </span>​


والورود التي مازالت تطور براعمها والى الخضر التي تنمو لتصبح اكبر واكبر</span>​


- حسنا ابي لا اظن انك تريد ان تصبح شاعرا امام ابنتك هههههه</span>​


خرجا من الغرفة توتجها الى الباب الخارجي , كانت تمسك بابيها وتتشبث بكتفه وهو لا يعترض ابدا</span>​


كان يتاملها وهي تلعب مع الغنم تارة وتلتفت اليه اخرى لتزف اليه ابتسامة يبادلها هو باخرى , </span>​


فجاة راى زهرة ياسمين قطفها واخذ يقترب منها حتى وصل اليها فوضعها على شعرها</span>​


وابتسمت وقبلته فقال لها مازحا :- لن اسمح لاحد بان يتزوجك ابدا</span>​


- حسنا انا ساكتفي بالبقاء معك لانك كل شيء بالنسبة لي</span>​


- لكنك ستغادرين الى المدينة لتدرسي ولن يبقى لديك وقت لوالدك</span>​


- الا تريد ان تفتخر بابنتك اما الناس , الا تريد ان يخبرك الناس كم هم يحسدونك لانه لديك ابنة مثلي</span>​


ضحك وقال - يالك من شقية حسنا انا اريد هذا, ولكن هل انت راضية لانك ستدرسين تجارة</span>​


فانا اعلم كم انت موهوبة وتحبين الرسم</span>​


- لا يا ابي انا راضية اريد فقط ان اراك سعيد وان احمل عن كاهلك بعض من حملك الثقيل</span>​


اريد ان اساعدك في الشركة</span>​


- انا حقا محظوظ لانك ابنتي </span>​


- وانا محظوظة لانك ابي...</span>​


....................</span>​


بعد الجولة التي دامت ساعة كاملة عادا الى المنزل دخل ابوها غرفته التي يبقى فيها معظم وقته</span>​


اما هي دخلت غرفتها وهي تفكر في المدينة وكيف ستكون , فجاة بدات معدتها تصدر اصواتا تدل على شدة جوعها ضحكت ونادت على الخادمة</span>​


- ازمرالدا ؟؟...</span>​


فتح الباب لتدخل ازمرالدا - نعم انستي هل ناديتني </span>​


- ازمرلدا النجدة معدتي تكاد تخرج من بطني من شدة جوعي </span>​


- لن تتغيري ابدا ...ماذا تريدين ان احضر لك مازال على وقت العشاء 3 ساعات</span>​


- كالعادة طعامي المفضل صندويش الخضر</span>​


- حسنا انستي</span>​


كانت ستخرج من الغرفة لكن فلورنس نادتها وقالت لها :- الن تتوقفي عن مناداتي بانستي </span>​


- اسفة آنـ....آه فلورنس , واقفلت الباب وهي تبتسم </span>​


اما فلورنس فقد اخذت حماما سريعا قضته وهي تغني تارة واخرى تفكر كيف ستعيش بعيدا عن والدها وجدتها وازمرلدا التي هي بمثابة شقيقتها الكبرى</span>​


خرجت بعدها وجففت شعرها ولبست فستانا وردي اللون يصل الى مافوق الكعب</span>​


خرجت بعد هذا واتجهت الى المطبخ وجدت صندويشها على الطاولة وقالت وهي تاكل </span>​


- ازمرلدا ؟ </span>​


-نعم انستي</span>​


-لقد كنت معنا مذ كنت صغيرة الم يزرنا عمي ابدا</span>​


- بلى لكن بعد ان توفيت زوجته اصبح انطوائيا فلم يعد يزور احدا , اعتقد انه مل من هذه الحياة ففضل الانغماس في عالم الوحدة</span>​


- يا الهي كيف ساسكن معه وحدنا </span>​


- هههه ضحكت ازمرلدا وقالت - لا تخافي فهو انسان حباب ولديه خدم كثيرون وستجدين من هي افضل مني </span>​


- هل تمزحين لا احد مثلك</span>​


تعالت ضحكاتهما لتصل الى كلاوديو الذي كان نازلا من غرفته التي كانت في الطابق العلوي </span>​


اتجه الى المطبخ وقال - لمن هذه الضحكات الجميلة </span>​


- ابي انها تقول بان منزل عمي فيه خدم احسن منها, وان عمي انسان حباب لكنني لا اتذكر ان كان يزورنا,</span>​


هل اثر عليه وفاة زوجته الى هذا الحد؟</span>​


قال بعد ان صمت برهة :- في الحقيقة اخي جورج لم يكن هكذا لكن بعد وفاة كلارا فضل العزلة والعيش وحيدا </span>​


وابنه مايكل يهتم بالاعمال في شركاته لانه يفضل البقاء في المنزل والعناية بحديقته الكبيرة</span>​


- اه حديقة ايضا كنت اظن ان المدينة خالية من هذه الاشياء فقط المباني </span>​


ضحك ابوها وقال - كنا نسكن انا وامك هناك قبل ان تولدي لكنه فضل ان يترك هذا البيت لنا من اجل ان ينسى لكنن متاكد انه لم ينسى</span>​


- حقا لم اكن اعلم هذا , ولديه ابن ايضا ؟ </span>​


انا ذاهب الان لقد اتصلو من المكتب ساعود بعد ساعة</span>​


- الى اللقاء ابي</span>​


خرجت من المطبخ واتجهت نحو الشرفة تطل وتفكر في عمها وفي امها التي كانت تعيش هناك ياترى هل بقي شيء من امي في ذلك المنزل</span>​


تحولت افكارها الى ابن عمها الذي لم تعرف انه موجود في هذه الدنيا وقالت بهمس - مايكل- اسم جميل نفضت من راسها هذه الافكار </span>​


واتجهت الى غرفتها لتوظب حقائبها ولم تعلم ان القدر يقودها الى مكان لا يعرف البراءة والحب</span>​


الى عالم ستتعلم منه القسوة والجراة , عالم مليء بالكره والقسوة والالم</span>​


اخرجت صورة امها وقالت </span>​


- امي غدا ساغادر من اجل ان ادرس لاساعد والدي واتمنى ان ترضي عني (احبك امي ) </span>​


سقطت دمعة من عينيها السوداوين الكبيرتين ونزلت على خدها الوردي مسحت المعة باناملها الرقيقة وابتسمت </span>​


بعدها وضعت صورة والدتها ووالدها في حقيبتها وخرجت من الغرفة متجهة الى التلفاز</span>​


فهو الوحيد الذي يملء فراغها او ازمرلدا</span>​


فجاة سمعت ازمرلدا صراخها واسرعت اليها </span>​


- مابك انستي </span>​


- انظري انه سيرجيو نجمي المفضل</span>​


- يا الهي ساعدني , سوف تزعجين جدتك</span>​


- اه جدتي لقد نسيت ان اذهب اليها اين هي ؟</span>​


- انها كالعادة في غرفتها</span>​


نهضت من على الكنبة واتجهت الى غرفة جدتها التي كانت في الطابق السفلي لان جدتها لا تستطيع صعود السلالم بسبب تقدم سنها</span>​


طرقت الباب </span>​


- ادخل , قالت جدتها</span>​


فتحت الباب بلطف وببطء وقالت </span>​


- جدتي حبيبتي الن تخرجي لنتكلم لقد اشتقت اليك وانت تحبسين نفسك في هذه الغرفة </span>​


- لقد كنت اتذكر جدك</span>​


- هههههه جدي ؟ ماذا ايتها العاشقة المراهقة امازلت تتذكرينه</span>​


- طبعا ولا يمكنني ان انساه ابدا</span>​


- كنت انوي ان اخبر ابي لنجعلك تتزوجين وانت تتذكرين جدي </span>​


ضربتها جدتها بخفة على راسها وقالت </span>​


- كفاك مزاحا واخبريني الا تستطيعين تاجيل سفرك لايام اخرى</span>​


- لا يجب ان استقر عند عمي اولا واتعرف على المدينة , وكما تعرفين انا لست سريعة الحفظ او الفهم </span>​


ضحكتا معا وبعدها قالت</span>​


- آآآآه جدتي ساشتاق اليك والى المنزل وابي وازمرلدا</span>​


- حبيبتي يجب ان تدرسي لتساعدي والدك فهو متعب وانت امله الوحيد</span>​


ومسحت على راس فلورنس كانما تباركها </span>​


قبلت فلورنس جدتها وخرجت من الغرفة وهي تتفقد كل زاوية من المنزل الذي ستغادره قريبا جدا تلمس كل مرة الاثاث كأنما تريد ان تحس به ويحس بها</span>​


وكانت ازمرالدا تراقبها بحزن وهي تمسح دمعة نزلت على خدها المجعد وقالت</span>​


- كيف ساقضي كل هذا الوقت وانت بعيدة عني ايتها المشاغبة</span>​


.................</span>​
..........................................................................................................................

الجزء الثالث
اعجاب و عناد؟؟؟؟؟
- أااااااه , شهقت وههي تشاهد المسبح الكبير من على نافذتها والحديقة التي مساحتها اكبر
- يا الهي مهذا كله ؟ انه كبير جدا وحديقة ايضا يا الهي كم هذا جميل
غزت فكرة زيارة ماكتشفته اليوم لكنها توجهت بسرعة الى الحمام بما ان غرفتها لها ملحق وغرفة ملا بس صغيرة
خرجت بعد نصف ساعة ولبست تنورة بيضاء وقميص اسود , واطلقت شعرها لينسدل على كتفيها
تاملت نفسها في المراة وقالت : كم انت جميلة فلورنس هههه, شعرت بان معدتها تطلب الطعام عبر ذلك الصوت الذي اصدرته
خرجت من الغرفة ونزلت السلالم كان شعرها يطير فرحا كانما هو طائر اطلق سراحه
بدات تنادي على سيرين بصوت مرتفع اتت سيرين اليها بسرعة وقالت
- نعم انستي مابك لما كل هذا الصراخ
ضحكت وقالت - انا جــــــــــــــائعة
ابتسمت سيرين وقالت- المطبخ وراءك على الجهة الاخرى اسبقيني وانا سالحق بك
- شكرا لك سيرين
حقا هذه الفتاة غريبة تشكر خادمة كانني قدمت لها معروفا , اليس هذا عملي؟
اما فلورنس فقد دخلت المطبخ تلتفت الى كل شيء تراه بتعجب , فجاة لمحت ذلك الشاب ذو البنية الضخمة ذو العضلات البارزة
واقفا عند باب الثلاجة ويمسك بابها وبيده سندويش يبدو انه سندويش الخضروات الذي تحبه فلورنس
نسيت هذه صاحب الجثة الضخمة وتسللت تحت الطاولة بهدوء واقتربت منه بهدوء
لفت انتباهها العطر الذي يضعه لقد كان رائعا لكنها اسرعت وخطفت من يده السندويش
واسرعت تقضم منه وهي تضحك , اما هو فقد التفت اليها وكانه يتذكر من هي
اختلطت بنظراته كل انواع الغضب الانزعاج والتعجب وقال
- الم تتعلمي الاستئذان قبل ان تاخذي ماليس لك , والتفت مغادرا
لم تستطع حينها ان تبتلع ماقضمته وقالت بصوت اختلط مع رنة التعجب والسخرية
- اسفة ولكنني جائعة ينكنك صنع واحد اخر
رمقها بنظرة باردة جعلتها تتجمد زمجر كالاسد وتركها في المطبخ تتعجب من ردة فعله ( الا يمكن ان يكون اكثر لطفا)
قتحت الثلاجة بعد ان اكملت اكلها وصنعت له صندويشا اخر وتوجهت حيث يجلس في الحديقة
- تفضل هذه لك وانا اسفة
- وماهذا انسة فلورنس
- انه صندويش اردت ان ابدي به مدى اسفي على الصندويش الذي اكلته ( كانت تفتعل المشاكل )
- لا اريد اكله ولم اقل اني اريد اعتذارا , اغربي عن وجهي
استغربت هذا الكلام والدموع تتجمع في عينيها التفتت لتغادر المكان لكنها عادت ووضعت الصندويش على طاولة مجاورة لمقعد ذلك البليد
وهي مغادرة سمعته يقول : - فتاة حمقاء
وهي قالت بصوت مسموع - يالك من حقير
همت بالانصراف اما هو فقال : - اعلم هذا لا حاجة لتذكيري
احس انني ساعيش كابوسا مرعبا لمدة 3 سنوات , اتجهت الى غرفتها وهي تمسح الدموع من عينيها وهي تقول في نفسها
- متى سياتي الغد اريد الخروج من هذا المنزل الكئيب
دخلت غرفتها واسرعت تستلقي على السرير وهي تبكي تذكرت انها كانت متوجهة الى المسبح, لولا ان ابن عمها
ازعجها او بالاحرى هي ازعجته وبعدما حصل تود حبس نفسها في تلك الغرفة الى الابد
تذكرت منزلها واباها الذي يغدق عليها بالحب والحنان كما اسرعت وحملت صورة والدتها التي كانت على الطاولة
- امي انهم لا يعاملونني جيدا قولي لي ماذا افعل , لا اعرف كيف ساتاقلم معهم
قبلت بعدها الصورة ووضعتها على الطاولة تاملتها برهة وبعدها وقفت امام المراة تمسح دموعها
توجهت الى النافذة تتامل السماء الزرقاء فوقعت عيناها عليه وهو يسبح في ذلك المسبح الكبير
- يا الهي انه ماهر جدا , كيف يفعل هذا
قالت هذا وهي تكلم نفسها وتتامله باعجاب يزداد بعد كل نظرة له
يا الهي لقد نسيت معاملته السيئة لها قبل لحظات , كم هي بريئة
استفاقت من تاملها على صوت سيرين وهي تطرق الباب وتقول
- انسة فلورنس الغداء جاهز وعمك يريد منك ان تنزلي لتشاركيه الطعام
- حسنا انا قادمة , قالت هذا رغم ان ذلك المتعجرف افقدها شهيتها
خرجت من الغرفة ونزلت السلالم متوجهة الى غرفة الطعام
* وفي الجهة القابلة كان السيد مايكل يسبح وفكره عند تلك الفتاة التي يراها دخيلة
تذكر شكلها وهي تسرق منه الصندويش وضحك في قرارة نفسه وتذكر قولها بانه حقير
وضرب برجليه الماء كان ثورة عضب ولدت لتوها في جسمه
خرج من المسبح وتوجه الى الدوش ليلبس ملابسه, وبعد ان انتهى توجه الى المنزل وتحديد الى غرفة الطعام
ليجد ذلك صاحبة ذلك الوجه الطفولي تجلس على احدى الكراسي وما ان راته حتى ادارت وجهها
وكانها تحاول ان تخبره بانها ازعجته
لم يبالي بتصرقاتها وجلس على الطاولة وقال مبتسما وكأن شيئا ما حل به فلم يكن وجهه نفس الوجه الذي تراه فلورنس
ولا نفس الملامح والتصرفات
- ابي كيف حالك هل تناولت ادويتك؟
- نعم بني تناولتها
وقال بسخرية - الا تودين اخذ صحني الان, لانك تعودت فعل هذا دون استئذان ففكرت ان اعرض عليك الفكرة انا هذه المرة
قالت بعد ان ادركت انه لن ينفع معه الا نفس التصرفات
- لا عليك يا ابن عمي العزيز لدي طبق خاص بي احتفظ بطبقك
لم يرفع راسه وواصل اكل الطعام كانه لم يسمعها ابدا
( يا الهي ماهذا المتجمد البارد ستصيبني العدوى منك)
قالت هذا وضحكت وابتسم عمها لانه فهم الامر فهذا ابنه وهو يعرفه جيدا
ساد الصمت المكان لكن صوت الكرسي الذي حركه السيد مايكل المتعجرف اخاف صغيرتنا
ونظرت اليه بخوف اما هو فقد ازاح بناظريه عنها بعدما كان كأنما يود طمانتها
وخرج بسرعة وهي تراقبه واحست انها تود لمس الهواء الذي كان يشغله عندما كان واقفا
- لقد شبعت قالت فلورنس هذا وهي تهم بالوقوف وقال عمها
- فلورنس؟
- نعم عمي
- اتحتاجين لشيء ما؟ هل يزعجك مايكل
رغم انها كانت تود اخبار عمها لكنها صمتت برهة ثم قالت
- لا عمي انه لطيف معي وشكرا لا احتاج لاي شيء
ساذهب الى غرفتي اود ان ارتاح قليلا
- حسنا عزيزتي وانا ساخرج الى الحديقة

 
آخر تعديل:
شكراا لكـ

,,,
 
شكرا لك اخي على القصة لكني اظن انها ناقصة اليس كذالك؟؟
ان كانت كذلك فأكملها ارجوك فقد جعلتني متشوقة لما سيحدث مع الفتاة المسكينة
 
الجزء الرابع
لماذا انت قاس معي؟؟؟؟؟؟؟
كانت تصعد السلالم عندما سمعت صراخا في الطابق العلوي , لقد عرفت صاحب الصوت
- يبدو غاضبا, حمدا لله انني لم اكن هناك
صعدت واذا به يلملم مجموعة من الاوراق المبعثرة على الارضية
- ألن تطلب المساعدة؟
- ومن يحتاج المساعدة ؟ اذهبي من هنا لا احتاجك
نزلت الى مستواه وهي تحمل بعض الاوراق معه, لكنه مد يده وخطف الورق من يديها بقوة وقال وعيناه الجميلتان
اصبحتا حمراوين - قلت لك لا احتاجك لماذا لا تفهمين اني لا اود رؤيتك اغربي عن وجهي
وفجاة وبدون ان تحس على نفسها بدات تبكي وكادت ان تصرخ لولا انه وضع يده على فمها وقال
- لم اقل اصرخي وابكي قلت اغربي عن وجهي
وقفت مسرعة وجرت الى غرفتها وهي تبكي بحرقة صفقت باب الغرفة بقوة
وقفت وسط الغرفة وملامحها توحي بانها مصدومة لم يصرخ احد بوجهها ابدا
كانت تعيد شريط الذكريات وتبكي وبعدها ارتمت على السرير وهي تقول
- اين انت يا ابي اين انت ارجوك تعال وخذني من هنا احس انني ساموت قهرا
بعد مدة من بكائها توقف صوت شهقاتها المتمردة, لقد نامت ( يالها من مسكينة)
...............
استيقظت على ضوء الشمس الذي ابرز اثار الدموع وقالت وهي لا تعي ماتقول
- ازمرلدا كم مرة قلت لك الا تقتحي الشباك, انت قاسية وضحكت
نظرت اليها سيرين بشفقة وقالت -انهضي فلورنس انت في منزل عمك, اااااااااه مابك لماذا اثار الدموع على وجهك
افاقت وتذكرت انها تعيش في منزل عمها وقالت بصوت حزين تخللته بعض الضحكات
- لا شيء فقط ابن عمي صرخ بوجهي لاني اردت مساعدته
-انستي ارجوك لا تحتكي معه فهو قاسي ولا يعرف كيف يعامل فتاة رقيقة مثلك
اتركي الزمن يسوي العلاقة بينكما
- ومن قال باني ساترك الزمن يفعل هذا , لا اريد ان احدثه ابدا
- حسنا هيا انزلي فعمك قلق لانك لم تاتي للعشاء البارحة
- وكيف اكل مع متوحش حقير مثله
-ههههههههه حسنا نحن ننتظرك
غادرت سيرين الغرفة وتوجهت فتاتنا الى الحمام واخذت دوشا انتهى بعد نصف ساعة
اختارت ان تلبس بنطال جينز ازرق وقميصا ابيض رفعت شعرها ووضعت كحلا واحمر شفاه شفاف
خرجت من غرفتها وتوجهت الى غرفة الطعام وما ان دخلت حتى رات مايكل ينظر اليها وكانت ستستدير لولا ان عمها
قال - صباح الخير حبيبتي
- صباح الخير عمي
- كيف اصبحت ؟ اليوم اول يوم دراسي لك اليس كذلك
- بلى عمي , ساغادر بعد نصف ساعة , من سيصطحبني السائق؟
قال بعد ان تذكر ان السائق ذهب الى المطار من اجل ان يقل زواره
- لا مايكل سيسطحبك السائق ذهب الى المطار
- انا ؟
- لا اريد الذهاب معك
- مابكما انتما الاثنان ؟, مايكل ماذا يحصل
- لا شيء ابي لكنني مشغول
- لا عليك اوصلها فالجامعة في طريق الشركة
اما هي فسكتت لان عمها فصل وهي يجب ان تلبس
نظرا الى بعضهما ابتسم هو وكانه يقول بان القدر لا يود ان يبعدها عنه
اما هي فاستات من ضحكته واشاحت بوجهها عنه
- حسنا انا ساذهب الان قال جورج هذا وهو يحرك الكرسي
التفت اليه مايكل وقال - الى اللقاء ابي
- الى اللقاء عمي
- الى اللقاء احبائي
خرج وعادت نظراتهما لتلقتقي , كانت تاكل وهي تفكر فيه
وهو كان يرفع عينيه بين الفينة والاخرى ليرى وجهها الغاضب
- يبدو انك نمت بشكل جيد البارحة, لانني اتيت لاستدعيك للعشاء فوجدتك نائمة بالحذاء وبملابسك
كانت تعلم انه يسخر منها وقالت بلطف
- كان نوما رائعا اتمنى ان تذوقه ذات يوم
- شكرا لك
- العفو
حركت الكرسي ووقفت لتقول انا مستعجلة هل يمكنك ان توصلني الان
نظر الى ساعته وقال انا لست مستعجل
- احمر وجهها غيضا وقالت - حسنا
وهمت تخرج من الباب ودخلت سيارة مايكل التي كانت في المراب وجلست في الخلف
عندما اتى احس انها تقول له ( ايها السائق اللعين اسرع)
- لماذا لم تجلسي بجانبي
- احب الجلوس هنا , كيفين وحده من يجلس بالامام لانه الســـــــــــــائق
شغل المحرك بقوة وافزعها نظرت اليه فاذا به يبدو غاضبا احست بلذة الفوز
بعد ربع ساعة وصلو الى الجامعة اوقف السيارة عند بابها ونزلت هي وقالت
-تعال الي عند الخامسة وابتسمت بسخرية
اما هو فحرك السيارة مغادرا ولكنه بقي ينظر اليها من النافذة الجانبية للسيارة
وقال ( لكنها جميلة)
........
كان جورج في حديقته كالمعتاد يعتني بازهاره الجميلة ويفكر في فلورنس ومايكل وهو يتسائل ماذا يحصل بينهما
كان يحس انهما على خلاف لان ملامح فلورنس عندما دخلت غرفة الطعام تغيرت برؤيته
- سيدي السائق يقول بانه في طريقه الى المنزل
- حسنا سيرين
كانت ستغادر لكنه ناداها
- نعم سيدي
- ماذا يحصل بين مايكل وفلورنس
- لا اعلم ولكن يبدو انهما تشاجرا
- نعم سيدي هذا ما فهمته من فلورنس
- حسنا يمكنك ان تذهبي
.............
في المكتب كان مايكل منهمكا في الاعمال ولم ينتبه الى الوقت وفجاة تذكر صوت فلورنس
عغندما اخبرته ان ياتي الساعة الخامسة
-يا الهي انها السادسة
وخرج مسرعا ركب سيارته وتوجه الى الجامعة , بحث بعينيه عليها وراها جالسة على الرصيف
احس ان قلبه قد ارتجف وبقي ينظر اليها اما هي ما ان راته حتى اتت مسرعة وقالت
- هذا جيد جدا شكرا لانك اتيت باكرا, في الحقيقة كنت انتظرك ساعة كاملة وكنت ساموت من خوفي لا تملك ضميرا ايها المغرور
- انا اسف
- هه ويتاسف , لا احتاج الى اعتذار لن اقبله اصلا
-لقد قلت انا اسف وانتهينا
سكتت وهي تنظر ايه وقالت بعد مدة
- ماذا تنتظر هيا الى المنزل انا تعبت
- حسنا حاضر انستي
صدمت مرة اخرى ( ساقيم حفلة لانه تكلم بلطف معي لاول مرة )
ابتسم عندما راى نظرتها المتعجبة وانطلق بالسيارة الى المنزل وهو يقول ( اول مرة اعود فيها الى المنزل في هذا الوقت بعد مدة طويلة
 
الجزء الخامس
معجب انا ...بطفلة!!!!؟؟؟؟
طوال الطريق كانت فلورنس سارحة بخيالها وكان مايكل يتاملها تارة ويتساءل اخرى عن سبب شرودها
كان يود ان يسالها عن شرودها وكان سيتكلم عندما رفع راسه ونظر اليها من المراة واذا بها تمسح دمعة
نزلت على خدها فجاة احس ان الكتلة العضلية الموجودة في صدره قد خفقت بسرعة
( لماذا تبكين ؟ انا السبب؟ مابك)
- مايكل انتبه , صرخت بسرعة والتفت ليرى سيارة قادمة باتجاهه اسرع وتنحى جانبا
- لماذا لا تقود وانت متيقظ اتريد ان تقتلنا
لم يجبها بل اكمل قيادة السيارة كان شيئا لم يحدث, واردف يحدث نفسه ( القتل, ومن يفكر في القتل والموت في هذه اللحظة)
واخرج علبة السجائر من جيبه واخذ سيجارة منها, اشعلها وبدا ينفث دخانها سخطا على موقفه
- انا لا اتحمل دخان السجائر اطفئها, الا تعلم انها مضرة بالصحة
- لا شان لك بي , اهتمي بشؤنك, فتح زجاج السيارة ورمى السيجارة
ساد الهدوء والصمت المكان ففلورنس كانت تتامل المصابيح في الطرقات والناس اما هو فكان يقود ولا يفكر في شيء محدد
- وصلنا هيا انزلي
- شكرا لك , واسفة لانني عطلتك عن اعمالك المهمة
نظر اليها وواصل طريقة وعندما دخلا المنزل رات فلورنس حقائب عند السلالم
- مايكل
ماذا؟
- لمن كل هذه الحقائب؟
- انه صديقي اتى لزيارتنا مع عائلته
- حقا , هذا جيد ( على الاقل يمكنني ان اتحدث الى احدهم)
- ماذا قلت؟
- لا شيء , مايكل
-نعــــــــــــــم
- اريد ان اكلم ابي لقد اشتقت اليه
- كلميه وماشاني انا لا تحتاجين الى اذني
- اقصد هل تستطيع ان تعيرني هاتفك
نزعه من جيب سترته وقال - خذي
- شكرا لك ساعيده حالما انتهي
كانت تصعد السلالم عندما سمعت اصراتا في غرفة الضيوف
اكملت الطريق الى غرفتها ودخلت وهي تحس انها مرهقة جدا
اخذت حماما وخرجت فتحت الخزانة ولبست ابيض فيه اقراص سوداء مختلفة الاحجام واطلقت شعرها الطويل
لينزل على كتفيها ولبست حذاء ابيض , ووضعت كالعادة كحلا وقليلا من احمر الشفاه الشفاف
كانت تتفقد الحقيبة التي وضعت فيها الهاتف
امسكت به وهمت لتكلم اباها ولكن الباب طرق
- ادخل
- انستي السيد جورج يطلب منك النزول لتشاركيهم الطعام
- انا اتية
كانت ستتصل ولكنها ستتاخر عن الطاولة وهي لا تود اثارة الانتباه اليها, خرجت من الغرفة ليقابها ذلك الشاب الوسيم
- هل كلمت اباك؟
- لا ساكلمه بعد العشاء
كانت تمشي وهو كان ورائها يتاملها ويحدق بشعرها الذي يتطاير مع نسمة خفيفة
احس على نفسه فوجدها قد بلغت الطابق السفلي وهو مازال لم ينزل درجا واحد
اسرع خلفها ووصلا الى غرفة الطعام
كانت كل العيون على تلك الفتاة الجميلة التي تسحر كل من يراها
احست هي ان الدماء قد فعلت فعلتها وتوردت وجنتيها
- لم اكن اعلم انه في زمننا تتورد الوجنتان من الخجل
قال دانييل هذا وهو صديق مايكل وضحك الجميع وقال السيد جون
- جورج من هذه الفتاة؟
- اقدم لكم ابتة اخي كلاوديو, فلورنس, فلورنس هذا السيد جون وهذه زوجته ماريا وابنتهما لورين ودانييل
- تشرفت بمعرفتكم
- سررنا بمعرفتك بنيتي اجلي بجانبي , قالت السيدة ماريا هذا
- فلورنس ضيوفنا سيمكثون معنا لمدة اسبوعين , اظن انك ولورين ستصبحان صديقتان
- اظن هذا عمي , ونظرة الى لورين التي ابتسمت بدورها
- تفضلو الطعام قبل ان يبرد
كانوا يتناولون الطعام كانت عينا فلورنس ومايكل كثيرا ماتلتقيان لكن يتجاهلان بعضهما
كان السيد جون يتكلم مع جورج عن الاعمال ويشاركهما مايكا ودانييل بين الفينة واختها
اما هي فكانت ساكتتة تتامل المتحدثين وعندما انتهت من تناول الطعام اعتدلت على الكرسي
حملت الخادمات اطباقها وقدمو لها العصير
- ارجوك احضري لي عصير البرتقال لا احب هذا
- حسنا انستي
رفعت انظارها لتجد مايكل ينظر الى الخادمة التي عادت بعصير البرتقال , التفت الى ابيه وقال ابي انا استاذن اريد الخروج الى الحديقة قليلا
اود ان اتنفس القليل من الهواء
- تفضل بني اذنك معك
خرج وهي تتامل كرسيه الفارغ وبعد لحظات وقفت ولحقت به كان دانييل ينظر اليها باعجاب
وكان سلحق بهما لولا ان والدته طلبت منه ان لا يتحرك بايمائة منها
كانت تمشي ورائه وتلمس الهواء بيديها لتحس بالعطر الجميل الذي يضعه
- مايكل
- لماذا غادرت الطاولة؟
- ولماذا تسالين هل ازعجك هذا, و لم ينتظر جوابها واردف باستهزاء قائلا
- اردت ان ادخن وانت لا تتحملين دخان السجائر
- حسنا انا ذاهبة اذن
التفتت لتغادر ولكنه ناداها
-فلورنس
- نعم قالتها بدون ان تلتفت
- تبدين جميلة اليوم
التفتت بسرعة وهي متعجبة من كلامه وهو راى علامات التعجب على وجهها وقال
- اذهبي الان هذا ما اردت قوله فقط
( اكلما قلت لي كلاما لطيفا تتبعه بكلام بارد)
- شكرا لك
غادرت المكان وبقي هو ينفث دخان سيجارته والتفت بعد مدة الى المكان الذي مضت منه
وراها عند باب المنزل واقفة مع دانييل وهي تضحك
( لم تضحك معي هكذا ولو مرة واحدة , اكره النساء حقا )
والتفت مغادرا الى غرفته دخل وارتمى على السرير وهو غارق التفكير في ماحدث اليوم
ولكنه نهض بسرعة وكانه نفض عنه بقايا الذكريات وقال
- لست بحاجة الى هذه التراهات , عشت بلا ام ويمكنني ان اواصل حياتي بدون اية امراة
فتح باب الخزانة واخرج مجموعة اوراق وبدا يقراها على سريره , فجاة دق الباب
- ادخلي سيرين
فتحت الباب واطلت عليه فاذا به جالس على السرير والاوراق مبعثرة على السرير
- معذرة لقد اتيت بهاتفك انتهيت من استعماله
التفت الى صاحبة الصوت فلم يكن ذاك صوت سيرين
- حسنا ضعيه هنا
وضعته على الطاولة وكانت ستخرج لولا انه ناداها وقال
- هل تحتاجين الى شيء ؟اخبريني
- لا شكرا لا احتاج اي شيء وساخبر عمي في حال احتجت اي شيء
- لا ترهقيه ان احتجت الى شيء اخبريني انا
- كما تريد , تصبح على خير
- هل ستوصلني غدا
- لا اعلم
- حسنا
لم يرد عليها وخرجت وهي تتجه الى باب غرفتها فتحته وهي تقول ( الم يتعلم قول كلمة وانت من اهله؟)
بدلت ملابسها وارتدت ملا بس النوم وجلست على السرير وهي تنظر الى الباب
وقالت -تصبح على خير يا ...
ابتسمت وغطت نفسها ونامت كملاك كنجمة بريئة بملامحها
..............
 
شكرالك اخي منويلا
فعلا قصة جميلة اهي من نسج خيالك؟؟ حتى اكبعها بخاتم الحصري لمنتدى اللمة
انتظر بشوق البقية لكن ارجوك ان تطيل في الكتابة
 
icon.aspx
 
الجــــــــــــــــــــــــــــــــــــزء السادس

هـــــــــــل احببته؟؟؟

لقد مضى اسبوع على وجود الضيوف في منزل عمها يبدو انه يعقد احدى صفقاته التجارية مع السيد جون طوال الوقت في المكتب لا يخرجون منه
وفلورنس من الجامعة الى المنزل يوصلها السائق فمايكل مشغول جدا ولا تراه الا نادرا الا للحظات ويغادر , وهي كانت تجلس معظم الاوقات في غرفتها تدرس فكل تفكيرها في شركة ابيها , تتصل به يوميا لتعرف اخباره وكما تكلم جدتها وازمرلدا , السيد دانييل صديق مايكل هو الوحيد الذي يظل معظم الوقت في المنزل هو واخته
لورين التي تذهب في بعض الاحيان الى غرفة فلورنس لتتحدثا
...............
اليوم هو يوم عطلة استيقظت صغيرتنا باكرا رات المطر يصب في الخارج وبعض القطرات تتسلل الى داخل غرفتها لقد تركت النافذة مفتوحة
- يا الهي الجو بارد
اسرعت لتقفل النافذة ولكن الريح سبقتها لتصفق النافذة وينكسر الزجاج تراجعت الى الوراء ودخل الزجاج المتناثر على الارض في قدمها
- ابـــــــــي, صرخت وهي تبكي من شدة الالم لقد دخل الزجاج في قدمها
دخل مايكل بسرعة وهو يحاول ان يستوعب مايحدث
- مابك فلورنس , ياالهي ماذا جرى لك
حملها ورغم الالم احست برعشة تنتشر في جسمها اما هو فلم ينتبه اخذها الى غرفته خوفا من وجود زجاج على فراشها بدات تبكي من الالم
لقد توقعت ان يكون حنونا في تلك اللحظة لانه كان ينظر الى قدمها محاولا اخراج الزجاج
-لماذا لم تغلقي النافذة هل جننت, حقا لم ارى حمقاء مثلك
سحبت رجلها بسرعة وهي تمسح الدموع وقالت
-انا لم انادي عليك لتساعدني لا احتاج مساعدتك ساغرب عن وجهك مثلما تعودت
كانت ستقف الا انه صرخ بوجهها قائلا
- ماذا هل تحتاجين الى حبيبك حسنا سانادي عليه , وبقي يحدق بها اما هي فقد احست انه فقد صوابه
- كيف تجرؤ , كانت ستصفعه الا انه امسك بيدها وقال
- لا تجعليني افقد صوابي فلورنس , ولا تتجراي على رفع يدك علي مرة اخر
همت تقف ولم تبك في تلك اللحظة احست كم هو حقير وقالت
- حقا انت حقير
- اعلم هذا , قال هذا ودفع بها الى السرير وقرب وجهه الى وجهها ان تحركت فسااذيك حسنا؟
بقيت ساكنه الى ان اتى الجميع واسرع دانييل اليها وهو يقول
- فلورنس مابك هل انت بخير, ساتصل بالطبيب , اخرج هاتفه لكن مايكل قال له بلهجة باردة
- لا تتعب نفسك الطبيب في طريقه الى هنا
نطق السيد جورج بعد ان كان يتاملهم بتعجب - عزيزتي لا تتحركي كي لا يدخل الزجاج في رجلك اكثر
- حسنا عمي كما تريد
- سيدي لقد وصل الطبيب , قالت سيرين هذا ورد مايكل عليها
- ادخليه بسرعه , اما هو فغادر الغرفة كانما هذه الفتاة ليست فلورنس التي كان يود التحدث اليها قبل ان ينام
كان النهار يعكر مزاجه محب الوحدة هذا , خرج من غرفته ودخل غرفتها لقد كان الباب مفتوحا اغلق الباب ورائه وبقي يتامل الغرفة
لم يرى هذه الغرفة منذ وفاة والدته انها الغرفة المفضلة لديها
توجه الى الطاولة التي تستند عليها مراة كبيرة وتامل كل ماهو موجود على الطاولة وجد عطرا حمله وشمه وهو مغمض العينين
اخرج منديله ورش الكثير منه فيه, راى صورة والدة فلورنس واخذها وهو يقول
- انك تشبهين امك كثيرا , هل تشتاقين الى امك؟
وفتح الدرج الموجود في الطاولة وجد اوراقا كثيرا واقلاما كثيرة اخرج الاقلام وتفاجا بوجود صورته وعليها كتابة بقلم حبر
(حقير لكنه وسيم وانا اظن انني احبه)
بدا يتاملها وكانه يتحسس مواقع اصابعها عليها وفجاة رمى الاوراق على الارض وقال
- سخيفة , حقا حمقاء
التفت ليرى بقعة الدماء احس بنبض في قلبه وتوجه الى مكان البقعة وقال
- لو كان الزجاج انسانا لقتلته
فجاة سمع صوت الطبيب يتحدث الى ابيه وخرج من الغرفة ووضع المنديل في جيب سترته بدا يستمع الى مايقوله الطبيب بدون وعي فقد كان يتامل فلورنس ودانييل الذي كان يمسح دموعها ودخل الغرفة قائلا
- الطبيب يقول ان نتركها ترتاح, فلورنس ستباتين في غرفتي الى ان تشفى ساقك وانت سيرين نظفي غرفتها
- حاضر سيدي ,وخرجت
خرج الجميع وتوجهو الى الطابق السفلي اما مايكل فقد بقي معها , لكن ماذا يريد منها ان كان يراها سخيفة وحمقاء
اغلق الباب وجلس على كرسي مقابل للنافذة وقال متذمرا
- حتى في وقت العطلة لا ننعم بالراحة ,
هي لم تجبه بل اغمضت عينيها وقالت
- شكرا
- على ماذا ؟ على اية حال لن تموتي ولم يحدث شيء لك , جميع النساء هكذا تبالغن حتى في اتفه الامور
- حقا؟
- اصمتى الان اتركيني ارتاح قليلا
سكتت مدة فالتفت اليها , انها نائمة يبدو انها حقا متعبة , نظر اليها برهة وتوجه الى الباب ليخرج وصادفه دانييل الذي كان واقفا عند باب الغرفة
- ماذا تفعل هنا ؟
- اتيت اطمئن عليها , هل هي بخير
رغم انه اراد ان يلكمه الا انه قال بشيء من البرودة
- اجل بخير , هل ستغادر الان
نظر اليه دانييل بظرة تدل على حنقه وقال
-اجل ساذهب اظن ان ابوينا يحتاجاننا كلينا
...........
على الغداء جلس الجميع على الطاولة الا فلورنس طبعا اكمل مايكل طعامه او لنقل لم ياكل من طبقه شيئا
- سيرين حضري الطعام في صينية ساخذه الى فلورنس
- حاضر سيدي
- ااه ومعه عصير البرتقال
ذهبت وعادت وعها الصينية استاذن واخذها الى الطابق العلوي وتحديدا الى غرفته طرق الباب عدة مرات وسمعها اخيرا تسمح له بالدخول
- تفضلي هذا طعامك
- ومن قال انني جائعة , وانا لا احب تناول الطعام وحدي
- حسنا اذا ساعيده
- لا اعطيني الصينية ولكن هل يمكنك ان تاكل معي
التفت اليها بتعجب - انا؟ اه لا انا اكلت لقد شبعت
نظرت اليه وكانها تترجاه فقال - حسنا ساكل معك
- شكرا ( اظن انني ساجرح نفسي دائما لكي اراك طيبا معي )
- سيقيم ابي حفلة بسبب العقد مع السيد جون
- ماذا ؟ حفلة ؟ لكنني لا املك ملابس للحفلات
- حقا حمقاء
نظرت اليه بغضب وكادت تضربه بالملعقة
- لماذا تنعتني بالحمقاء
- لانك حمقاء
- حسنا سترى ماذا سافعل ذات يوم
سكت قليلا وبلع الطعام وضحك بسخرية وقال
- فلورنس
- نعم
- لماذا تحبينني؟
صدمت وكادت تختنق من الطعام الذي لم تستطع ان تبلعه قدم اليها كاس الماء وقال
- يبدو انك مستعدة للموت من اجلي
نظرت اليه وعرفت انه يسخر منها ومن حبها له قالت بهدوء لم يشهده ابدا فيها
- لقد شبعت واريد العودة الى غرفتي
- كما تريدين سانزل الطعام وان استطعت مغادرت الغرفة فافعلي
خرج وهو يضحك انه حقا قاسي وبارد وجاحد وووحقير, ابتسمت هي سخرية على نفسها وقالت تحدث نفسها ( اول شخص احبه يسخر من حبي )وهمت تغادر الغرفة ضغطت على قدمها وكادت تصرخ من شدة الالم اعادت قدمها الى السرير وبسطت لرجلاها وهي تحس ان قلبها قد انهارت اخر الحصون التي كانت تحميه
.................
مر يومان على وجودها في تلك الغرفة التي تراها تارة جميلة لان عطر مايكل يملاها وكل شيء يخصه وتكرهها اخرى لانها تتذكر سخريته منها ومن حبها
سمعت الباب يطرق - ادخل
- فلورنس
- مرحبا لورين ادخلي
جلستعلى طرف السرير وقالت - لماذا وجهك شاحب هل انت بخير
- اجل انا بخير فقط لقد تعبت من الجلوس هنا اريد الخروج
- يمكنني ان اذهب الى المستشفى لي صديق هناك ويمكنني ان احصل على عكاز لك
- حقا ؟ ساكون شاكرة لك
- قولي لي ما احولك مع ذلك المتعجرف
- من؟
- ومن غيره مايكل هل تظنين انني لا اعلم
- حسنا انه بليد وبارد انت تعلمين
- ابتعدي عنه فانت لن تنالي منه الا القسوة انه لا يستحقك فانا اعرفه
سكتت فلورنس قليلا وطرق الباب - هل يمكنني الدخول
- تفضل , قالت فلورنس هذا
دخل مايكل وقال - هل كنتما تتحدثان عني , يا الهي كم هو مزعج هل يظن ان الدنيا خلت من المواضيع
- كنت اقول انني استطيع احضار عكاز لها من المشفى فلدي صديق هناك
- جيد على الاقل انام في سرير , ماهذا الجواب؟
- حسنا انا مغادرة الان ساذهب للمشفى
- الى اللقاء
- كيف حال رجلك اليوم
- بخير اشتقت الى غرفتي انا سعيدة لانني ساذهب من هذه الغرفة الباردة
- باردة !ههههههه ولكن الا ترين المدفئة
- انت تفهم ما اقصده
- انا ذاهب الان
نظرت اليه وهو يقفل الباب وقالت ( انت محق انا حمقاء حقا)
بعد الغداء الذي تناولته بمفردها زارها دانييل وهو يحمل باقة من الورود طرق الباب ودخل بعد ان سمع ردها
كان يتحدث اليها بحنان عكس ذلك البليد يبدو انه معجب جدا بها وبينما هو يتحدث اليها ضحكت فمسح على شعرها
وفجاة دخل مايكل بعد ان سمعها تضحك تاملهما واقترب من دانييل
يبدو ان مشكلة كبيرة ستحدث سنرى في الجزء القادم
.............يتبع

 
الجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزء الســـــــــــــــــــــــــــــــــــابع:


لمـــــــاذا اغار؟؟؟؟؟؟؟؟
بعد الغداء الذي تناولته بمفردها زارها دانييل وهو يحمل باقة من الورود طرق الباب ودخل بعد ان سمع ردها
كان يتحدث اليها بحنان عكس ذلك البليد يبدو انه معجب جدا بها وبينما هو يتحدث اليها ضحكت فمسح على شعرها
وفجاة دخل مايكل بعد ان سمعها تضحك تاملهما واقترب من دانييل
- هل يجب عليك التواجد هنا؟؟؟ في هذا الوقت؟؟ظ
- لقد وددت ان اراها لانها لا تنزل ابدا الى الطابق السفلي....دعيني ارى رجلك
- دعها وشانها انها متعبة وتود ان ترتاح
- وماشانك انت بها ...لماذا تتدخل في كل شيء
- انها ابنة عمي ولا يحق لك الاقتراب منها
- مايكل دانييل كفاكما صراخا
- لا تتدخلي انتي ....اما انت فاخرج من هنا حالا ولا تحاول الاقتراب منها ثانية
قالها مايكل ودفع بدانييل الى الباب وهو يصرخ
- لا نحتاج الى مساعدتك
اما فلورنس فقد كانت تنظر اليه وهي تستشيط غضبا من وقاحته وما ان خرج دانييل حتى قالت له
- وانت ايضا لا احتاجك اخرج ولا تتدخل فيما لا يخصك مرة اخرى
- ولكن ...... قاطعته وهي تصرخ بوجهه
- لماذا تفعل كل هذا هل انا اثاث في منزلك تحركه كما تشاء
نظر اليها وعيناه تتطايران شررا وبعدها خرج وصفق الباب ورائه
ملات الدموع عيناها وتناثرت على خدها واكتسى وجهها بلون الدماء وهذه المرة ليس خجلا وانما غيضا
انه لا يفهم تصرفاته غريبة وعقلها الصغير لا يحتمل كل هذا الضغط والغموض
كانت تبكي بحرقة عندما طرق الباب مسحت دموعها وهي تقول بصوت يكاد يسمع
- تفضل
- مرحبا فلورنس ........مابك هل كنت تبكين؟؟
- لا لاشيء فقط اشتقت الى والدي وجدتي
- حسنا لقد احضرت لك ماوعدتك به
- حقا ؟؟؟ اين هو العكاز
ادخلته لورين وبدات تلعب به وتمشي به وهي تتدعي الالم ....كانت تضحكان ورغم ان صغيرتنا كانت تضحك الا انها مازالت مشغولة بما حصل قبل قليل
- شكرا لك لورين لقد اتعبتك معي
- لا تقولي هذا انت صديقتي وانا حقا في هذه الايام القليلة احببتك كثيرا
- وانا ايضا
-حسنا انهضي يجب ان تجربيهم.....ويجب ان تبدلي ملابسك ايضا ...هل يمكنني ان اختار لك ماتلبسينه
- حسنا كما تشائين ملابسي في الخزانة
بدات لوريت تفتش في الخزانة وفجاة رات صورة صغيرة فيها امراتان تقفان مع بعضهما
- فلورنس من هاتان المراتان
حدقت فلورنس في الصورة وقالت
- هذه امي اما الاخرى فلا ادري من هي اين وجدت الصورة
- هنا في الخزانة اليست لك
- لا
وضعتها لورين على الطاولة واستمرت تختار الملابس واخيرا رات فستانا ابيض بورود وردية جميلة
- فلورنس مارايك بهذا
- لا لم يعجبني اشتريته لكنني لم البسه قط
- انا اريدك ان تجربيه هيا انهضي
جربت الفستان وقد ظهرت كاميرة كملاك على وجه الارض
- فلورنس انه رائع جدا لن اسمح لك بنزعه
- حقا هل ترينه جيد .....نظرت الى نفسها في المراة وقالت حسنا كما تشائيين
.................
خرجتا من الغرفة ونزلتا السلالم وفي قاعة الضيوف دخلتا فوجدتا مايكل هو ودانييل يبدو انهما كانا يتخاصمان
انتبها لوجود الفتاتان واتجهت نظراتهما الى فلورنس لقد كانت جميلة جدا
ظلا يحدقان بها وهي احمرت خجلا ....تعالت ضحكات لورين وقالت ياشباب انا هنا
انتبه مايكل اليها وابتسم وهم واقفا اما دانييل فلم ينزع عينيه عليها وبقي يتاملها
- الى اين انت ذاهب ...... قالت فلورنس هذا
- وماشانك انت رد عليها وخرج دون ان يضيف اي شيء
ياله من حقير يتدخل في شؤونها وبعدها يتجاهلها ويكلمها ببرود
- اجلسي فلورنس يبدو عليك الارهاق
افاقها دانييل من شرودها لقد كانت واقفة تتامل المكان الذي كان واقفا فيه
- شكرا لست متعبة اود الخروج الى الحديقة بمفردي
- هل يمكنك فعل ذلك
- نعم لورين لا تقلقي
خرجت من القاعة واتجهت الى الحديقة ببطئ كانت تمشي وتتامل الزهور كانت الافكار تتساقط عليها الواحدة تلو الاخرى
تلك الصورة التي راتها ومايكل وهذيانه السخيف واشتياقها لعائلتها
- مابك؟
التفتت خائفة يبدو انه اخافها
- لا شيء اعجبني الجو اليوم فاردت ان اتنزه قليلا في الحديقة
قطف وردة بيضاء وقدمها لها . التقطتها وهي تقول له
- هل اعتبرها اعتذارا عما فعلته
- اعتبريها ايما شئت لا يهمني
فلورنس؟
- نعم
- انا اعلم انك تحبينني لقد رايت الصورة في درج الطاولة في غرفتك وقرات دفتر ذكرياتك
تلعثمت ولم تستطع ان تقول اي شيء علمت ان الدماء قد تدفقت الى وجهها
-انت حقا حمقاء ....الحب شيء لا وجود له .....كفي عن هذه التراهات
كانت في لحظة ما قبل ان يقول كلامه قد بنت قصرا تخيلت انها فيه وهو يقول لها (وانا ايضا احبك فلورنس) لكن كلماته هدمت كل شيء
وتسببت في اندفاع الدموع وكانما ارادت دموعها محو اثر الجرح الذي يعاود فتحه كل مرة بكلماته القاسية
- هل هذا كل مالديك
- اجل
- لقد توقفت عن الحماقات منذ مدة وانا لست مهتمة ابدا
- حقا ولكن قرات ان العشاق لا ينسون من يحبون
- لماذا تفعل كل هذا؟؟
لم يجبها كانما لم يسمعها والتفت ليغادر اما هي فصرخت بوجهه
- انت عديم الاخلاق وحقير ايضا
- اعلم لا احتاج لان تذكريني
قالها وغادر بعدما اشعل فتيل الغضب لحقت به بصعوبة ونادته
- مايكل
- التفت اليها وما ان فعل حتى رمت الوردة على وجهه وهي تقول له
- احتفظ بها لنفسك لا احتاج لآي شيء منك
غادرت المكان وهو ينظر اليها بلامبالاة واخذ الوردة , نظر اليها وكانه يسخر منها او ربما يسخر من نفسه
وضعها في جيبه وغادر المكان
وفي الجهة الاخرى كان دانييل واورين يتحدثان انها الايام الاخيرة لعائلتهم هنا وبعد غد ستقاه حفلة كبيرة
بمناسبة نجاح العقد بين جورج والسيد جون
-لماذا تلاحقها اتركها وشانها
-لن اتركها لذلك البارد والمتغطرس ايظن انه يملك كل ما تقع عليه عيناه
-لا تعاند دانييل انت تعرفه جيدا وكما ان فلورنس تحبه وانا على يقين بهذا
-احب من؟
انه صوتها يبدو انها تستشيط غضبا نظرت اليهما ولم يجيبانها والتفتت لتغادر القاعة
اتجهت الى غرفتها ونامت بدون ان تتناول العشاء
................
في صباح اليوم التالي استيقظت فلورنس واستحمت وبعدها تفقدت رجلها لقد اصبحت تستطيع السير عليها
طرق الباب فجاة
- تفضل
- انسة فلورنس عمك جورج والباقون على طاولة الفطور هل ستنزلين
- نعم انا قادمة
سرحت شعرها ولبست حذائها وخرجت من الغرفة متوجهة الى غرفة الطعام
دخلت والقت التحية على الجميع كان جورج منهكما مع جون في الاستعدادات للحفلة ولورين كانت تحدث امها
اما فلورنس فقد تفقدت بعينيها مايكل لقد كان يحرك كوب الشاي يبدو انه يفكر في شيء ما لانه لم يكترث لوجودها ولم يرد اصلا عليها تحية الصباح
احست انها تسبب له الالم واحست انه سبب معاناتها ( لماذا لا يرتاح ويريحني ايعشق تعذيب نفسه وتعذيبي) حركت راسها لتفيق من شرودها
ولمحت دانييل ينظر اليها ابتسمت له وابعدت نظراتها عنه
- فلورنس انت ولورين ستذهبان مع السيدة ماريا الى السوق سيسطحبكن السائق
- حاضر عمي كما تشاء ولكن ماذا سنفعل في السوق
- ايتها الغبية سنشتري الملابس
- هل هناك داع لذلك
- انت لست متعودة على هذه الحفلات اليس كذلك فلورنس
- نعم عمة ماريا
نظر اليها مايكل وكانما قد لاحظ كم هي مختلفة عن الاخريات وما ان لمحته ينظر اليها حتى زفت لعينيه لهفتها وشوقها له
وكانما لم يهتم لها ادار عينيه نحو دانييل وقال له
- هل انت مشغول اليوم
- لا
- حسنا اذن سترافقني
- كما تشاء
وحرك الكرسي ليغادر رمقها بنظر لاخر مرة وغادر الطاولة ولحق به دانييل بعد ان استاذن
واستاذنت ماريا ايضا وهي تطلب من الفتيات ان يتجهزن للذهاب الى السوق
وجورج دعى السيد جون للذهاب الى الحديقة فهو لم يعتني بها منذ مدة
............
في السوق كانت لورين تنتقل من متجر لاخر انها مدمنة على التسوق كانت امها وفلورنس تلحقان بها
فلورنس كان كل مايشغل تفكيرها مايكل وتصرفاته لقد ارادت الاستمتاع بالتسوق فحركت راسها تنفض الافكار عنها
رات فجاة فستانا اعجبها ونادت على السيدة ماريا
- عمة ماريا ما رايك بهذا؟
- حقا انه رائع انت تحسنين الاختيار عزيزتي
- ساجربه
- حسنا
خرجت بعد ان لبسته لقد اندهشت لورين لقد كان فستانا احمر حريري كان مناسبا جدا لها فقد بدت كنجمات السينما
- تبدين رائعة فلورنس انظري لقد اخترت لك هذا الحذاء
- لورين كعبه عالي انا لا احب لبس هذه الانواع
- بلى عزيزتي انها حفلة يجب ان تبدي جميلة
- كما تشائين عمتي
- امي انظري ماذا اخترت
- انه جميل لورين هل جربته؟
- نعم لقد اعجبني
- فلورنس تعالي معي ..... وجرتها من ذراعها الى متجر للمجوهرات وما ان استدارت فلورنس حتى قابلها مايكل
( لكن ماذا يفعل هنا؟؟؟؟؟) تساءلت وهي تنظر اليه نظر اليها وحاول تغيير وجهته ولكن فلورنس استاذنت من لورين
- معذرة لورن ساعود انتظريني
- الى اين؟
- مايكل هنا اود التحدث معه
- حسنا خذي وقتك انا مع امي ساختار لك الحلي هل انت موافقة
- كما تشائين
اتجهت نحوه مسرعة وما ان وصلت اليه حتى تجاهلها وهم بالانصراف
- ماذا تفعل هنا
- الا ترين انا اتسوق
- منذ متى؟
- منذ نصف ساعة
- الم تبتع اي شيء
- لا
- ساساعدك اذن تعال معي
- لا احتاجك انصرفي
جرته من يده ورغم احساسها برعشة بادلها هو ايضا نفس الشعور الا انهما تجاهلا هذا الاحساس
استسلم وتبعها فاخذته الى متجر للرجال ودخلت معه, بدات تبحث بين الملابس حتى وجدت بدله سوداء جميلة مع سروال اسود
- انظر انه جميل اليس كذلك
- لا اعلم؟
- لا تعاند انه جميل حقا
- هل سناخذه
- نعم, بقي القميص وربطة العنق والحذاء, ... آهاا لقد وجدتها انظر انه قميص جميل
- نعم انه كذلك رغم انني لا احب الابيض
رات ربطة عنق سوداء ايضا - سناخذ هذه
- انظر اليس هذا حذاء رائعا هيا جرب ما اخترته لك
- لا ساجرب في المنزل
- لا ارجوك هيا افعل
- سيدي كم الحساب
اعطاه السيد سعر ما اشتراه وقال
- هيا سننصرف الان
- لكنك لم تجرب الملابس
- انت اخترتها ستكون جميلة مثلك
وقفت في مكانها تستوعب هذه الجملة التي لا تعرف كيف اطلق سراحها وقالها
- لا احتمل التعامل مع الاطفال قلت هيا اسرعي
( لم اعد اريد منك كلمة جيدة لانك كما يبدو تنزعج عندما تراني مسرورة) انصاعت لاوامره ومشت بجانبه الى ان بلغا متجرا للحلي
دخل فجاة الى المتجر استغربت وبقيت تنتظره اطل على الباب وامرها بالدخول
دخلت وراته ينظر الى مجموعة من الاقراط
- لماذا لا تضعين اقراطا
- لا احب وضعها
- هل هذان جميلان؟
- نعم انهما جميلان
- سيدي بكم هاذان
اخبره البائع بالسعر وفتحت هي فاها مندهشة
- خذ بطاقتي الائتمانية ساخذهما
- حاضر سيدي
تساءلت لمن القرطان ولكنها لم تتجرا على السؤال شعرت فجاة بالغيرة ونظرت اليه وهو يبتسم يبدو انه سيهديهما لفتاة عزيزة عليها
بعد ان اترى القرطان خرجا من المحل وبحثا كثيرا عن السيدة ماريا ولورين
- ياترى اين هما
-رايتهما مع دانييل لقد غادرو
- حقا ؟
- هيا سنغادر نحن ايضا انه وقت الغداء
ركبت السيارة معه وجلست بقربه في المقعد الامامي
كان كل ما يشغل تفكيرها القرطان ومن صاحبتهما, وباغتها بسؤاله
- هل تفكيرين بالاقراط
تلعثمت ولم تستطع الاجابة فقال ساخرا منها
- لا اعلم متى ستكبرين
واخرج سيجارة من جيبه واشعلها وبدا ينفث دخانها والان يبدو مسرورا
انه حقا غريب لا تفهم تصرفاته
وصلا اخيرا الى المنزل وما ان نزلا حتى لاقتهما لورين عند الباب ودخلو جميعا متوجهين نحو طاولة الغداء
تناولو الطعام وهم يتبادلون اطراف الحديث لقد شاركهم الحديث اليوم يبدو سعيدا جدا
ياترى هل هو بسبب صاحبة الاقرطان سوف تنفجر فلورنس غيظا وهي تحاول معرفة من هي وهل ستاتي الى الحفلة
بعد الغداء توجهت فلورنس الى غرفتها وقضت الوقت كله نائمة لانها تعبت من التسوق فهي غير معتادة على ذلك
واما الباقون فقد كانو يحضرون للحفلة
ولم تحضر فلورنس الى طاولة العشاء فعلم مايكل انها قد استاءت من صاحبة القرطان توجه الى غرفته وبدل ملابسه واخذ حماما
وذهب الى فراشه ,اخرج العلبة التي تحمل القرطان وقال
تصبحين على خير ملاكي
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــع

 
الجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزء الثامن:
انها لـــــــــــــــــــــــــــــــي ,وحدي



اشرقت شمس نهار جديد ارسلت اشعتها على غرفة فلورنس كانت تتحرك في سريرها وهي تنادي على سيرين
- اغلقي الشباك دعيني انام سيرين
-استيقظي انستي يجب ان تتجهزي للحفل
- حسنا سانهض حالا هل من طلبات اخرى
- هههههه لا عزيزتي فقط انزلي لتتناولي الفطور
-حسنا
خرجت سيرين من الغرفة وفلورنس الكسولة نزعت عنها الغطاء
وقامت واقفة تتامل لون السماء الزرقاء اخذت المنشفة ودخلت لتاخذ دوشا طويلا
خرجت بعدها ولبست بنطال اسود وقميصا ابيض وضعت القليل من الكحل واحمر الشفاه وقررت الخروج بعد ان كلمت مرآتها قائلة
- يامرآتي يا مرآتي اخبريني هل انا جميلة؟-طبعا انت جميلة , قالت هذا وابتسمت
خرجت من غرفتها واذا بها تصادف عمها جورج
- صباح الخير عمي ,قالت هذا وقبلته قبلة حامية جعلته يود ان يعانقها ويحس بها ابنته التي لم يلدها
- صباح الخير يا اجمل جميلة لقد سمعتك تحدثين المرآة
- قالت بخجل :ههه حقا
- لا تحتاجين لسؤال المرآة فابنتي اجمل الفتيات
- شكرا لك عمي
لف يده حول ظهرها ونزلا ليتناولا الفطور وعلى الطاولة كانت عائلة السيد جون مجتمعة ومعهم مايكل
وما ان دخلو حتى نظر الى ابيه الذي طبعت على جبينه قبلة ابتسم لرؤية ابيه سعيدا وقال
- ابي ماهذا على جبينك
ضحك الجميع عدا فلورنس التي خجلت بعد ان غمز لها مايكل واخذت منديلا ومسحت جبين عمها وهو يبتسم لها
بعد تناولهم الطعام وقفوا الواحد تلو الاخر مغادرين الطاولة الا فلورنس كانت تاكل وكانها لاول مرة ترى الطعام
ولم تنتبه لاحد وعندما انتهت رفعت راسها واذا بذلك الرجل يجلس على الكرسي لا يحرك ساكنا فقط يتاملها في سكون
- مابك؟ الم ترى احدا يتناول الفطور من قبل
- على الاقل ليس مثلك
- ماذا تقصد
- اقصد ما فهمته
قال ذلك وهم واقفا
- هل تستمتع بازعاجي كل الصباح
- جدا
وقفت ومشت باتجاه الباب لكنه اخذ بيدها ودفعها بقوة لتصطدم به احتضنها بقوة احست معها برعشة لم يستطع مقاومتها
وهي لم تقاومه بل استسلمت لصدره الذي ارادت ان تغوص فيه كانت تشم رائحة عطره
- انت جميلة جدا
ودت لو تبكي على صدره وتخبره كم تعشقه
- لماذا تفعل هذا بي
-لا اعلم هل تعلمين انت لما افعل ؟
رفعت راسها عن صدره لتبتعد عنه لكنه لم يفلتها بل ضمها بقوة اكثر
- اتركني ابتعد عني
تركها ولتفت مغادرا وهي مازالت ترتعش يحن للحظة ليقسو عاما
- ايها اللعين الن تتعلم الادب
- لا تتظاهري بالغضب فانت تعشقين هذا الرجل
-انا اكرهك
- وانا ايضا هههههههه قالها وخرج دون ان يرجع
جلست على الكرسي تبكي المها وضعفها لماذا لا تستطيع ان تخفي حبها له لماذا ترتعش كلما اقترب منها
يجب ان انساك مايكل انت لا تجلب لي سوى اللئم والعذاب لا اعلم لما احببتك لجفائك ام لبرودتك
لكن لا اظن انك تبادلني نفس المشاعر انا غبية وانت تتلاعب بي
تذكرت فجاة صاحبة القرطان وقالت هل ستجرحني اكثر الا ترى كم اتعذب
............
خرجت الى الحديقة تحس بانها ضائعة وهي تفكر هل سياتي ابي الى الحفلة؟
سارت بين الاشجار والحشائش وكل نسمة تحرك خصلاتها السوداء
- فلورنس ماذا تفعلين هنا
- لورين ...انا فقط اشم بعض الهواء
- انت هنا منذ عدة ساعات الم تملي
- لا لم اشعر بالوقت
- هيا الى الداخل الغداء جاهز
- لست جائعة
- اذن تعالي معي سوف اريك شيئا
- ماهو ....... جرتها الى الداخل وصعدتا السلالم الى ان وصلتا الى غرفة لورين ففتحت الباب وقالت
- ادخلي
- ماذا هناك ؟
- انظري اليس جميلا
- يا الهي من اين اشتريته
- من السوق انه لك
- لي انا
- انت لا تضعين عقدا لذا فكرت ان اهديه لك
- لالالا انت لن تفعلي انه لك انت
- قلت لك خذيه
- شكرا انت حقا لطيفة
- وانت اكثر لطفا.... هيا الى الغداء الان
- اظن ان العقد فتح شهيتي ههههههههه
..............
بعد الغداء بساعتين كان المنزل قد جهز بكل شيء يخص الحفلة
كل واحد اتجه الى غرفته ليجهز نفسه ,نامت فلورنس ولم تنتبه لهاتفها الذي رن على الساعة الرابعة ,
افاقت بعد ان مرت ساعة اخرى انتبهت الى انها نامت كثيرا نهضت بسرعة واخذت منشفتها اخذت حماما سريعا وخرجت نظرت الى الساعة
- يا الهي انا دائما متاخرة يجب ان اصفف شعري والبس واتجمل اووووووه كم اكره المظاهر
في الجانب الاخر كان مايكل قد انتهي من لبس ملابسه كان يبتسم وهو ينظر الى نفسه في المرآة
- تلك الحمقاء المدللة انها تجيد اختيار الملابس
التفت الى يمين الطاولة فراى علبة التي تحوي القرطان نظر اليهما نظرة حانية احس انه لاول مرة يقدم هدية ما وهو راغب في اهدائها وخصوصا الى شخص عزيز على قلبه
وفي غرفة دانييل كان قد جهز نفسه وجلس على سريره كان يبتسم وهو يحاول تخيلها وكيف ستلبس هو لا يستطيع ان يمحوها من خياله انها تسكن قلبه بل تملكه وهو يشعر انها في كل نفس من انفاسه حرك راسه ليبعد الافكار الكثيرة عن ذهنه واتجه الى الباب ليخرج
وفي غرفة لورين كانت السيدة ماريا تساعد ابنتها وقد تجهزتا كليا
السيدة ماريا تبدو فاتنة ولا تبدو سيدة متزوجة ولورين جميلة جدا بعينيها الخضراوين الكبيرتين
- امي هيا يجب ان نذهب الى فلورنس لقد نسينا امرها
-حسنا هيا بنا
عندما وصلتا طرقت لورين الباب وفتحت فلورنس بعد برهة
- يا الهي احس انني ارى ملاكا امامي امي انظري انها اجمل مني ومنك
- حقا انها رائعة
-شكرا لكما لقد انتهيت لا داعي لازعاج نفسيكما
- اذن سنسبقك الى الاسفل لقد بدا الحضرور بالوصول
- حسنا سالحق بكما
خرجتا وتاملت فلورنس نفسها وهي تفكر هل ستجد اباها عندما ستخرج وفجاة وهي سارحة بخيالها طرق احدهم الباب
- تفضل
- فلورنس مرحبا
- اهلا بك دانييل
- يا الهي كم انت جميلة
-شكرا لك وانت ايضا تبدو انيقا ووسيما
- شكرا لك , فلورنس لقد احضرت لك شيئا
- ماهو؟ التفتت فرات قرطان داخل علبة -يا الهي قراطان جميلان
- انهما لك
- لا دانييل هذا كثير لا استطيع قبولهما
- ارجوك لا تحرجيني انهما لك , ساغادر الان
قال هذا ووضعهما على الطاولة وعندما وصل الى الباب وجد مايكل ينظر اليهما لقد كان الباب مفتوحا
, نظرت اليه فلورنس بخوف اما هو فقد كانت عيناه تتطايران شررا وغيرة لكنه كبح جماح هذه المشاعر وابتسم والتفت ليذهب
تامله دانييل وفلورنس وهما يشعرن بغرابة الموقف لكنه لم يدع لهما مجالا ليتكلما
غادر دانييل وبقيت فلورنس وحدها تفكر وهي تنظر الى تلك العلبة وتتذكر علبة الاقراط التي اشتراها مايكل
– ياترى هل ستحضر صاحبة القرطان الى الحفلة؟
لماذا غادرت بدون ان تقول أي شيء يا مايكل هل ازعجك حديثي معه؟؟
لماذا تتصرف بغرابة؟ , من انا بالنسبة لك؟
افاقت من غيبوبتها فوقفت تاملت نفسها في المراة بفستانها الاحمر الحريري الذي كان جميلا عليها
خرجت من غرفتها وكانت تنزل السلالم تشبه اميرات الخيال اللواتي ينزلن على سلالم القصر والجميع يتاملهن بسبب حسنهن ,
الجميع كان يحدق لها وهي احمرت خجلا ولم تعرف ماذا ستفعل الا ان احدهم جعلها تفيق من خجلها وعجزها
- ايتها الاميرة الكبيرة
- اه ه ه ه , ابي صرخت فالتفت مايكل الى صاحبة الصوت يتاملها بغضب وبسرور لا يدري ماذا سيفعل
- ابي ماذا تفعل هنا , يا الهي لقد سررت لرؤيتك انا حقا فرحة
- اشتقت اليك ففركرت بزيارتك , هل انت بخير حبيبتي
- انا بخير ابي كيف حالك انت , لقد اشتقت اليك كثيرا رغم انني اكلمك طوال الوقت
اتجه مايكل الى عمه كلاوديو يسلم عليه
- مرحبا بك عمي
- اهلا بك مايكل كيف حالك
- انا بخير وانت كيف حالك وكيف حال جدتي
- انها بخير تتمنى لو تقوم بزيارتها
- في القريب العاجل سافعل, حسنا ساذهب انا الان
رغم انها كانت تتحدث مع والدها الا ان بالها كان مشغولا لدى حبيبها , كانت كلما شاهدت فتاة جميلة تتساءل
(هل هي صاحبة القرطان؟؟؟؟), فجاة رات فتاة طويلة شقراء رشيقة تقترب من مايكل كان مديرا ظهره لها فاخذته من ذراعه تجره امام الحضور برقة وهي تعانق ذراعه وتتدلل
فجاة اشتعلت نار الغيرة في قلب فلورنس ( انا ابنة عمه ولا اتصرف معه هكذا لماذا تفعل هي ذلك؟)
, كانت تراقبهما طوال الحفل تلك الشقراء لم تبتعد عنه وهو لم يحاول الاتصال برفقائه الشباب بل اكتفى بالوقوف معها طوال الحفل
- فلورنس تعالي معي
- الى اين ؟
- الى الحديقة اريد ان اريك شيئا
خرجتا الى الحديقة فلورنس ولورين واذا بالقمر بدر والسماء صافية والجو جميل
رغم لفحات الهواء الباردة على جسد فلورنس فلم يكن على جسدها سوى ذلك الفستان
- هيا لندخل لورين انا باردة
- حسنا ولكن منظر البدر من هنا رائع
- حقا اعجبني ولكن يجب ان ندخل قبل ان نصاب بالبرد
وما ان دخلت حتى وقعت عيناها على تلك الفتاة وهي تقبل مايكل مودعة له يبدو انها ستغاد لكن فلورنس لم تحتمل وتقدمت منهما
- مايكل الن تعرفني بصديقتك
- اه, انها روز ابتة صديق ابي, روز انها فلورنس ابنة عمي
- تشرفت بمعرفتك فلورنس
- الشرف لي انسة روز
- حسنا عزيزي مايكل انا يجب ان اغادر الان ساكلمك غدا اوكي تصبح على خير
انصرفت بدون ان تقول ادني كلمة يالها من وقحة , قالت فلورنس هذا وهي تكلم نفسها
- هاي افيقي من عالم الاغبياء الذي تسرحين فيه معظم الوقت
- ماذا تريد
- لا شيء , وانصرف دون ان يضيف أي شيء
- ياله من لعين احمق
يبدو انها الساعة تشير الى منتصف الليل لان الحضور بداو بالانصراف
وقف السيد جورج والسيد جون والسيدة ماريا يودعون الحضور
وكانت فلورنس مع والدها يتحدثان اما مايكل ودانييل فقد كانا واقفان يتحدثان ويبدو ان الديث بينهما جاف جدا
لورين توجهت الى غرفتها من شدة تعبها والسيد كلاوديو نبه ابنته الى ان الوقت قد تاخر
اتجهت فلورنس الى غرفتها وفي طريقها صادفها مايكل
كان صامتا لم يتحدث اليها دخل غرفته دون ان يقول تصبحين على خير ياله من بليد
دخلت غرفتها وهي تحاول فتح عينيها لمدة اطول حتى تبدل ملابسها
لم يكن يخطر ببالها سوى الفراش و الوسادة ارتمت على السرير ما ان انتهت من تبديل ملابسها ونامت
اما مايكل فقد اوى الى فراشه وهو مايزال يتامل العلبة
- انت لا تستحقينها خائنة
تصبحين على خير ملاكي الخائن
يتبـــــــــــــــــــــع

 
انت تقتلني من كثرة الشوق يا منويلا
اهنؤك على روعة ما تكتب
انتظر الجديد
 
الجــــــــــــــــــــــزء التاسع</span>
</span>
البداية ام النهاية</span>
</span>
</span>
في صباح اليوم التالي كان الجميع قد استيقظو من النوم من اجل توديع عائلة السيد جون الا فلورنس كانت نائمة دخلت عليها لورين وهي تفتح الشباك وتنادي عليها </span>
- فلورنس صباح الخير هيا استيقظي الن تودعيني </span>
- يا الهي عزيزتي لورين . اعتدلت في السرير وهي تعتذر للورين – صباح النور حبيبتي لا تقولي انكم ستغادرون</span>
- نعم عزيزتي لقد اطلنا البقاء هنا </span>
- لقد اعتدت على وجودكم هنا كيف ساتعود الان على غيابكم</span>
- لا عليك حبيبتي ساتصل بك كلما سنحت لي الفرصة </span>
- شكرا لك وانا ايضا. متى ستغادرون ؟</span>
- بعد ساعتين</span>
- اذن ساستحم واخرج اليكم</span>
- حسنا حبيبتي انا ساذهب لاوضب اغراضي</span>
خرجت لورين وبقيت فلورنس تفكر في الوحدة التي ستعود اليها مجددا . اخذت الفوطة ودخلت الحمام لمدة ساعة خرجت ولبست فستان وردي اللون يصل الى الركبة </span>واطلقت شعرها ولبست حذاء ابيض وخرجت نزلت السلالم وراتهم مجتمعين عند طاولة الطعام دخلت وسلمت عليهم – صباح الخير جميعا</span>
الجميع: - صباح الخير</span>
- عمي جون لماذا ستغادرون لقد اعتدنا على وجودكم بيننا</span>
نظر اليها مايكل وهو يفكر ويكلم نفسه( اعتد عليه فلورنس لا تستطيعين الابتعاد عنه؟ اكرهك)</span>
- فلونس عزيزتي لدي اعمال كثيرة ويجب ان نعود الى المنزل سنزوركم انا وماريا والاولاد مرة اخرى</span>
- حسنا عمي جون هذا وعد انا حقا احببتكم كثيرا ولا اعرف كيف ساواصل بدونكم</span>
مايكل كان ينظر الى كاس العصير بغضب فجاة وقف وقال </span>
- اسف يا جماعة يجب ان اغادر الان لدي اعمال كثيرة </span>
- لكن بني الن تودعهم</span>
- ساودعهم الان كما اننا سنلتقي كثيرا ربما ساسافر اليهم بسبب الاعمال</span>
- حسنا </span>
ووقف وسلم عليهم وعانق دانييل هامسا له وهو يضحك ( كم انت مسكين) ضحك دانييل ايضا وقال </span>
- صديق طفولتي لا تقلق ساعتاد وهم في اذن مايكل قائلا ( اعتن بها والا....) وضحك</span>
خرج مايكل وفلورنس لم توله اهتماما كثيرا لانها كانت منشغلة بعائلة السيد جون وعتهم هي وعمها جورج </span>واباها وغادرو الى المطار . دخلت المنزل وهي تمسح دموعها حضنها عمها وقال لا عليك صغيرتي سيعودون اعدك وابتسم لها</span>
- ابي انت ايضا ستغادر؟</span>
- نعم حبيبتي لقد طلبت من الخدم احضار حقيبتي</span>
- لا يا ابي ارجوك ابقى معي قليلا</span>
- عزيزتي يجب ان اعود لدي اعمال كثيرة يجب ان انهيها</span>
- حسنا ابي اعتن بنفسك ولا تتعب نفسك بالعمل</span>
اتى الخادم وقد احضر الحقيبة عانق السيد كلاوديو السيد جورج وقال له</span>
- اعتن بنفسك اخي واعتن بابنتي</span>
- لا توصيني اخي انها ابنتي ايضا</span>
- حسنا انا ذاهب الان</span>
فلورنس كانت تبكي اخذها عمها الى الحيقة وبدا يقص عليها بعضا من مغامراته عندما كان صغيرا </span>
انتبهت فلورنس للصورة التي وجدتها هي ولورين في خزانتها استاذنت من عمها وصعدت الى غرفتها </span>
اخذتها الى عمها وسالته</span>
- عمي من هذه التي مع امي في الصورة</span>
اخذ جورج الصورة وهو يتاملها لمس وجه المراة الاخرى وقال وهو يخرج نفسا قويا</span>
- هذه والدة مايكل زوجتي التي توفت لقد كانت صديقة امك</span>
- حقا انا اسفة</span>
- لا عليك صغيرتي لقد تعودت على الامر</span>
- لكن عمي لماذا الصورة في تلك الخزانة </span>
- تلك كانت غرفتهما المفضلة تجلسان فيها وكل واحدة تقص على الاخرى مايحصل لها</span>
- حقا؟ اتعني ان امي كانت تحب تلك الغرفة</span>
- نعم عزيزتي . اتعلمين انت تشبهين امك كثيرا نفس العينين نفس الوجه ونفس الشعر وكانني اراها امامي</span>
- حسنا عمي لا اظن انك زوجتك تريد ان تراك حزينا طوال الوقت عمي يجب ان تفرح وتعيش لتفرح هي ايضا في قبرها</span>
- حقا؟ لكن لا اتمكن من نسيانها انها دائما معي</span>
ذهبت وعانقت عمها وقالت له</span>
- حسنا عمي كفانا استعادا للذكريات اريني كيف تعتني بنباتاتك</span>
بقي عمها يعلمها الى ان وصل وقت الغداء كانت فلورنس تنتظر وصول مايكل لكنه لم يات</span>
كانت تاكل وتنظر تارة الى مكان جلوسه وتارة الى الباب استغربت لما لم يحضر وارادت ان تسال عمها لكنها خجلت </span>
- انا شبعت عمي بعد قليل ساغادر الى الجامعة هل تحتاج الى شيء؟</span>
- لا عزيزتي شكرا اعتني بنفسك</span>
- الى اللقاء ساصعد الى غرفتي</span>
صعدت السلالم وفي طريقها تاملت غرفة مايكل اتجهت اليها وفتحت الباب دخلت واغلقت الباب</span>
مازالت رائحة العطر الذي يضعه موجودة كانت تتامل كل شيء موجود في الغرفة اتجهت الى خزانته وفتحتها</span>
القمصان في جهة ومرتبة حسب الالوان والسراويل ايضا في جهة الخزانة لها عطر مميز التفتت وفجاة رات العلبة في احدى الرفوف لم تستطع ان تقاوم نفسها فتحتها وبدات تتاملهما وتساءلت ( لمن سيهدي هذان القرطان؟)</span>
وضعتهما مكانهما والتفتت لتوى سترته معلقة وراء الباب اخذتها وقربتها منها وبدات تشم رائحة العطر الموجودة فيها </span>
امتلئت عيناها بالدموع وضعتها على السرير وخرجت انتبهت الى ان الوقت قد حان لتذهب للجامعة فمحاضرتها تبدا من 01.30 الى 3.00</span>
لبست ملابسها وطلبت من السائق ان يوصلها مرت على شركة عمها وهي تتامل عساها ترى مايكل لكنه لم يكن هناك </span>
وصلت الى الجامعة على 01.15 وذهبت الى الكافيتيريا جلست تفكر في مايكل وهي تعلم انه منزعج ولكن لا تعلم السبب</span>
فجاة وصلت صديقتها جاسيكا </span>
- صباح الخير </span>
- صباح النو . اهلا جاسيكا كيف حالك اشتقت اليك كثيرا</span>
- وانا ايضا عزيزتي ماخبارك اراك شاردة</span>
- لا لا شيء لقد طلبت قهوة ولم تصلني بعد هههه</span>
- حسنا هيا انه وقت المحاضرة</span>
- هيا بنا</span>
...........</span>
في المكتب كان مايكل غارقا بين اوراقه يعمل احيانا واخرى يطلب شيئا يشربه. يقف امام النافذة ويتذكرها </span>
شعرها الطويل الاسود عيناها السوداوان الكبيرتان شفتاها لباسها لكنه يتوقف فجاة ويصيح في نفسه</span>
( مابك مايكل هل ستضعف امام هذه الخائنة تجاهلها فهي لا تستحق ولو نظرة منك)</span>
ويخرج المنديل من جيبه ويشم العطر الذي عليه ويتذكر كيف ارتعشت بين يديه يفكر ويقول (لا لا احبها لا اريد ان احبها)</span>
مر الوقت حتى الساعة 4.00 فجاة طرق الباب ودخلت السكرتيرة </span>
- ماذا تريدين</span>
- سيدي هناك فتاة تطلب الدخول</span>
- من هي؟</span>
- لا اعلم لا تريد ان تقول من هي</span>
- حسنا دعيها تدخل</span>
سقطت من يده بعض الاوراق ونزل عن الكرسي الى الارض يجمعها وفجاة يري قدما فتاة لابسة حذاء ذو كعب عالي رفع راسه ووجدها روز</span>
- مرحبا عزيزي دعني اساعدك</span>
- مرحبا لا شكرا ارتاحي على الكرسي</span>
جلست على الكرسي وجلس هو على كرسيه </span>
- مايكل كيف حالك اشتقت اليك عزيزي</span>
- انا بخير لما ازعجت نفسك بالحضور</span>
- اشتقت اليك الا يحق لي ان ارى خطيبي المستقبلي </span>
- ابتسم مايكل وهو ينظر الى الاوراق وما ان رفع راسه واذا بفلورنس تنظر اليهما وتبدو عليها اثار الصدمة وبدا صوت روز يتكرر في مسامعها ( خطيبي المستقبلي)</span>
نظر اليها بتعجب وقال</span>
- مرحبا فلورنس مالذي جاء بك الان</span>
- لا شيء اسفة ازعجتكما ساذهب . واستدارات لتغادر لكن ناذتها روز قائلة</span>
- لماذا ستغادرين عزيزتي تعالي وشاركينا الحديث </span>
لم تستطع قول شيء سوى التحديق في مايكل و روز وهي لا تزال غير مصدقة </span>
- فلورنس عزيزتي قولي لي اين نقيم الخطوبة انا متحمسة ولا اعلم متي سيمر هذا الشهر </span>
( شهر ؟ ايعني انه سيخطب وجعلني احبه واعشقه حتى النخاع سيتزوج ويتركني )</span>
نظرت اليه وقد امتلئت عيناها بالدموع وقفت واتجهت الى النافذة كي لا تراها روز ومسحت دموعها بالمنديل </span>
مايكل كان يعي انها مصدومة ولكنه لم يستطع فعل أي شيء </span>
- انسة روز انا لا اعرف عن الحفلات شيئا سامحيني حقا</span>
- لا عليك ذات يوم سنذهب معا لشراء الخواتم اليس كذلك عزيزي مايكل</span>
- ارجوكن انساتي لدي عمل هل تستطعن العودة لاحقا</span>
- حسنا مايكل انا ذاهبة</span>
- الى اللقاء روز</span>
خرجت روز ومازالت فلورنس واقفة عند النافذة وقد اجهشت بالبكاء لم يستطع مايكل فعل شيء سوي انه حضنها ولم يتكلم ابدا كانت تضرب صدره وهي تقول </span>
- ايها المخادع انا اكرهك اكرهك لماذا فعلت هذا بي </span>
- ارجوك اهدئي حبيبتي اهدئي</span>
- لست حبيبتك اتركني </span>
دفعته واخذت محفظتها وخرجت من الشركة </span>وذهبت تمشي في الشوارع ولا تعرف اين تذهب وتبكي حتى نزل الكحل على خدها لم تستطع ان تفكر باي شيء سوى امها </span>
- امي ارايت ابتك ماحل بها . امي انه سيتزوج سيتركني وحيدة هو ايضا . لماذا لماذا؟</span>
في الوقت نفسه لحق بها مايكل بالسيارة راها تمشي في الشارع وفجاة سقطت يبدو انه اغمي عليها</span>
اسرع واوقف السيارة ذهب يجري اليها وحملها ووضعها داخل السيارة وهو يمسح على راسها ويقول </span>
- اسف يا ملاكي اسف</span>
لم ياخذها الى المنزل بل قام يجول في الطرقات يتاملها تارة ويؤنبها اخرى لم يكن يعرف ماذا يفعل فجاة افاقت من الاغماء </span>
- اين انا ؟ استوعبت ماكانت فيه وماسمعته وتذكرت كل شيء نظرت اليه وكانها تشمئز منه</span>
- اعدني الى المنزل لا اريد ان اراك ابدا </span>
- لا ليس الان اريد ان احدثك قليلا</span>
صرخت في وجهه وقالت – قلت لك اعدني الى المنزل الا تفهم اني اشمئز منك ايها الحقير </span>
لم يستطع ان يقول أي شيء فقط نفذ ما قالته وفي الطريق مسحت الكحل الذي نزل على خدها لكي لا يتنبه لها احد</span>
وصلو الى المنزل وكان وقت غروب الشمس صعدت الى غرفتها واخذت دوشا وبعدها لبست ملابس نومها ونامت لم تتناول العشاء </span>اما مايكل فلم يستطع ان ينام وبقي يفكر فيما حصل كان مشوش الذهن خرج الى الحديقة واخذ يدخن ويفكر وتارة ينظر الى شرفتها مر الليل ولم ينم مايكل ابدا حتى الصباح اخذ شاور قصير وبعدها ذهب الى العمل وفلورنس ايضا ذهبت الى الجامعة وقد وعدت نفسها بان تنسى شخصا احبته اسمه مايكل</span>
مر اسبوع كامل لا يلتقيان الا قليلا فلورنس تتجاهله وتمضي في طريقها وهو يود محادثتها ولكنه يتذكر انها خانته (رغم انها ليست خيانة) </span>
..........................</span>
اليوم يوم عطلة استيقظت فلورنس متاخرة قليلا استحمت ولبست لباس الرياضة مع قبعة للشمس وبعض الماكياج الخفيف على وجهها خرجت لتركض ولكنها التقت عمها في الطريق</span>
- صباح الخير يا احلى عم</span>
- صباح الخير حبيبتي الى اين انت ذاهبة؟؟</span>
- ساجري قليلا احس اني بدات اسمن ههههههه</span>
- لا عزيزتي انت رائعة</span>
- شكرا عمي اعلم انا فقط امزح</span>
- لا انت محقة فقد بدات تسمنين قال مايكل هذا واكمل طريقه يبدو انه سيجري ايضا</span>
رمقته بنظرها والتفتت الى عمها الذي قال – فلورنس اذهبي معه عزيزتي</span>
- لا عمي اعرف الطريق جيدا</span>
- لا حبيبتي انا اخاف عليك اذهبي معه لاطمئن</span>
- حسنا . قالت هذا وهي تنوي ان تفعل العكس</span>
خرجت من المنزل وركضت معه قليلا دون ان تتحدث كان يسرع اما هي فابطات وبعدها غيرت الطريق</span>
التفت مايكل ولم يجدها نادى عليها ولم تجبه وبدا يبحث عنها </span>
اما هي كالفتاة العنيدة غيرت وجهتها وهي تعلم انها لم تحفظ الطرقات ودخلت شارع خاليا يبدو انه مكان اللصوص كانت تجري بدون ان تلتفت الى احد . وصلت الى اخر الشارع لكن احد الشباب المشردين امسكها من يدها ولم يرد تركها تذهب وهو يقول – يا شباب انظرو كم هي فاتنة</span>
بدات تصرخ وتنادي على مايكل – مايكل مايكل اين انت ارجوك تعال</span>
صفعت احدهم وصفعها بتوه وسقطت على الارض وهي تبكي فجاة تسمع احدا يناديها التفتت ورات انه مايكل</span>
- مايكل حمدا لله </span>
- اتركها ايها الوغد</span>
- ومن انت لتامرني ؟</span>
ضرب مايكل ذلك الشاب واخذها وابتعدو عن الطريق يبدو ان شفتها قد جرحت بسبب ذلك المتشرد بدات تتالم وهو لم يعرها أي انتباه واصل طريقه لانه كان غاضبا منها </span>
- انتظر الى اين انت ذاهب الا ترى انني مصابة</span>
- وماشاني انت اقحمت نفسك في المشاكل كنت محقا عندما وصفتك بالطفلة الغبية</span>
- انا لست طفلة اتفهم ولا تحدثني اذهب من هنا</span>
- حسنا انا ذاهب . كان يمشي ولم يلتفت اليها </span>
امتلات عيونها بالدموع وكانت تنظر اليه وهو يغادر انزلت راسها وهي واضعة اصبعها على شفتها المجروحة </span>
نظر اليها وهو يقول ( لما لا استطيع ان ابتعد عنك) رجع اليها ومد اليها يده نظرت اليه وعيونها مازالت تدمع وخدودها احمرت وتبللت بالدمع امسكت بيده وجعلها تقف نظر اليها ابتسم ومسح دموعها وقال لها </span>
- متى ستنضجين ايتها المدلله </span>
- لا اعلم . ربما لما تتوقف عن الخداع</span>
- حقا . حسنا اتفقنا ساتوقف</span>
ومشيا مع بعض الى المنزل وصلت وصعدت غرفتها استلقت على السرير وفجاة طرق الباب </span>
- ادخل . واعتدلت على السرير ودخل مايكل ومعه علبة الاسعافات وبعض القطن</span>
- سوف تحسين ببعض الالم بسبب الدواء انه مطهر</span>
- حسنا اعطني سوف افعل هذا بنفسي</span>
- لا اتعدلي انا سافعل</span>
كانت تنظر الى يده التي تحمل القطن قرب يده من فمها وادارت راسها ونظر اليها بغضب احست انها تزعجه واعتدلت</span>
وضع لها المطهر ولما انتهي جمع علبة الاسعافات وكان سيذهب لكنها نادته</span>
- مايكل</span>
- نعم</span>
- اجلس اود ان احدثك</span>
- حسنا ها انا ذا جلست </span>
- الن تخبرني عنك وعن روز</span>
- ماذا تريدين ان تعرفي</span>
- كل شيء</span>
- حسنا هي ابنة صديق والدي ووالدي عرض علي ان اخطبها قبل ان تاتي الى هنا باسبوع فوافقت ليس لاني احبها ولكن فعلت ما اراده والدي</span>
- والان؟</span>
- والان ماذا؟</span>
- هل تحبها ؟</span>
- لا اعلم ونظر اليها بخبث ووقف عن الكرسي الذي جلس عليه وغادر الغرفة</span>
لم تستطع ان تفعل أي شيء ولا ان تفكر في شيء فقط وضعت راسها على الوسادة ونامت </span>
........................
 
الجــــــــــــــــــــزء العاشر:</span>
</span>
أيــــن اختفى حبك لي؟؟؟</span>
</span>
</span>
استيقظن فلورنس مبكرا اليوم على غير عادتها المتاخرة اخذت حماما وخرجت لبست بنطلونا اسود وكنزة وردية لانو اتى فصل الشتاء واطلقت شعرها الاسود الطويل. ووضعت حكلا واحمر شفاه وخرجت</span>
يبدو ان الجميع لم يستيقظو دخلت المطبخ واعدت سندويشا فهي لم تاكل السندويش منذ مدة </span>
وخرجت على السائق وطلبت منه ان يقلها الى الجامعة فاليوم يوم امتحانات </span>
قضت اليوم بطوله في الجامعة ولما خرجت هي وجسيكا توجهتا الى احدى الحدائق العامة وتحدثتا الى ان احست بالجوع كانت الساعة تشير الى 16.45 اكلتا بيتزا وبعدها اقلت الباص الى المنزل </span>
وصلت صغيرتنا الى المنزل حوالي الساعة 17.15 دخلت امنزل فوجدت كل شيء مظلم ولان الفصل فصل شتاء فالشمس تغرب باكرا وقفت خائفة تتامل السواد ولم تستطع التحرك</span>
نادت على سيرين فلم تجب وعلى جورج فلم يجب ونادت على مايكل فلم يجب امتلات عيناها بالدموع ولكن فجاة انيرت الاضواء و.......</span>
- ماهذا ؟ ماكل هذه الزينة ؟ لقد اخفتموني</span>
- عزيزتي فلورنس اليوم عيد ميلادك ولم تخبرينا ؟ تعالي معنا قال جورج هذا</span>
واخذوها معهم وادخلوها غرفة الطعام كان هناك فوق الطاولة </span>كعكة كبيرة مكتوب عليها بالشكولا </span>
عيــــــــــــــــــد ميــــــــــــــلاد سعـــــــــــــــيد يا فلورنس</span>
بكت في تلك اللحظة ومن شدة فرحها استدارت وقابلها مايكل فعانقته</span>
وهو لم يعرف ماذا سيفعل فقط حضنها واحس بفرحتها كان ينظر اليها وهي تطفئ الشموع وكيف كانت تاكل </span>
كان يضحك عادة او يستدير لانه لا يريد ان تراه يضحك ويقول في نفسه</span>
( لن تنضجي ابدا . لكن احبك كما انت يا ليتني استطيع ان اقولها)</span>
فجاة وهو مستدير وقفت امامه روز وهي تبتسم وقالت له </span>
- عزيزي لقد اتيت علمت انك هنا وانه عيد ميلاد فلورنس. فلورنس عزيزتي لقد احضرت لك هدية</span>
- شكرا لك روز هل افتحها؟</span>
- اكيد عزيزتي افتحيها</span>
كان مايكل ينظر الى فلورنس التي يبدو انها تتحدث مع روز وكانها شخص عادي</span>
وفجاة اتى الجميع ومعهم الهدايا العم جورج والسائق العجوز وسيرين وكل من في المنزل </span>
اعطاها الجميع الهدايا وشكرتهم وقال جورج</span>
- بنيتي فلورنس بقي شيء لم نقدمه لك</span>
- ماهو عمي؟</span>
- انها هدايا من والدتك وجدتك وازمرلدا وايضا كيفين</span>
- حقا عمي اين هي ؟</span>
- انها في غرفتك. وستجدين ايضا هدايا من عائلة جون من دانييل ولورين</span>
- يا الهي انه يوم سعدي . ساصعد الى غرفتي روز سيرين تعاليا معي</span>
- اسبقيني فلورنس مع سيرين سالحق بكما بعد قليل قالت روز هذا</span>
- حسنا خذي راحتك</span>
اما روز فقد اخذت مايكل الى الحديقة وهي تساله</span>
- عزيزي مابك الست بخير ؟ ما يحصل لك لقد تغيرت كثيرا</span>
- لا شيء روز هيا اذهبي معها لقد طلبت منك ان ترافقيها انا اريد البقاء وحدي</span>
- حسنا كما تشاء </span>
صعدت روز الى الطابق العلوي واتجهت الى غرفة فلورنس طرقت الباب وفتحت سيرين</span>
- مرحبا صبايا لقد اتيت</span>
- تعالي روز انظري ماذا اهداني والدي </span>
- ارني.....يا الهي كم هو عقد رائع </span>
المهم فتحت فلورنس كل هداياها وكانت فرحة جدا سيرين استاذنت لتذهب الى المطبخ لتضع العشاء على طاولة العشاء</span>
روز جلست على السرير في غرفة وكانت تفكر بعمق ويبدو انها حزينة فلورنس كانت تنظر اليها وهي ترتب غرفتها</span>
- مابك عزيزتي روز؟</span>
- انه مايكل </span>
- مايكل . مابه؟ </span>
- لا اعلم لفورنس احس انه متغير لا اعلم ااصبح يكترث لامر ما ام اصبح اكثر برودا . لقد كنت اكلمه ولكنه يبدو حزينا</span>
فلورنس لم تعلم ما تقوله واتجهت نحو النافذة ورات مايكل يجلس في الحديقة ويدخن فتحت باب الشرفة واخذت كرسيين وطلبت من روز ان تجلس معها</span>
- ارايت فلورنس انه شارد طوال الوقت هل تظنين انه خائف من موضوع زواجنا؟</span>
خفق قلب فلورنس بقوة ولكنها تجاهلت احاسيسها لقد بدات تحب روز وتحس انها يجب ان تكون مع مايكل </span>
- عزيزتي روز لا تحزني انا اعرفه انه هكذا طوال الوقت . سيتغير بعد الخطوبة</span>
- اتمنى هذا لان الخطوبة لم يبق عليها سوى اسبوع </span>
كانت فلورنس تحدق بمايكل وكانها تودعه او تسلمه لفتاة اخرى او تستسلم لقدرها</span>
- فلورنس مابك. لماذا تبكين</span>
- اوه لا لا شيء روز فقط اشتقت الى والدي ومرات اتذكر امي لهذا ابكي</span>
حضنتها روز بقوة وهي تقول</span>
- فلورنس انا صديقتك منذ الان ارجوك ان حصل معكي شيء اخبريني. انا الان يجب ان اغادر ساسلم على عمي جورج وعلى مايكل واغادر</span>
- الن تبقي للعشاء معنا؟</span>
- لا عزيزتي لقد دعتني صديقتي مع زوجها ساخرج معهم للعشاء</span>
- حسنا مع السلامة اذا</span>
خرجت روز وبقيت فلورنس وحدها تذكرت شيئا مهما. مايكل لم يهدي لها أي شيء قالت في نفسها</span>
( لم اكن اعلم انه بخيل . حتى هدية عيد ميلادي لم يتذكرها؟) ههههه</span>
استحمت فلورنس وغيرت ملابسها ونزلت لتتناول العشاء مع عمها</span>
- فلورنس عزيزتي اتعلمين</span>
- نعم عمي </span>
- لم افرح منذ مدة طويلة كما اليوم</span>
- اتمنى ان تدوم الافراح في منزلك عمي </span>
- انت فرحنا حبيبتي </span>
نظرت فلورنس الى مايكل الذي لم يتكلم ابدا وقالت</span>
- مايكل انت بخير ؟ احس انك متغير هل حصل شيء؟</span>
- نظر اليها وتاملها طويلا وقال</span>
- لا لم يحصل شيء انا ساصعد الى غرفتي لقد تعبت سانام غدا لدي اجتماع تصبحان على خير</span>
- حسنا بني وانت من اهل الخير</span>
وقفت فلورنس ايضا فهي ايضا يجب ان تنام باكرا فغدا لديها محاضرة في الصباح الباكر </span>
- تصبح على خير عمي</span>
- وانت من اهله بنيتي</span>
اسرعت لتلحق بمايكل وما ان صعدت السلالم حتى راته دخل غرفته تاسفت على ذلك وفتحت باب غرفتها وما ان دخلت حتى رات علبة موضوعة فوق ورقة استدارت في كل ارجاء الغرفة واتجهت الى سريرها اخذت العلبة فتحتها واذا بهما القرطان – انا صاحبة القرطان؟</span>
اخذت الورقة وبدات تقراها</span>
( فلورنس اليوم عيد ميلادك رغم ان هذه الهدية لم احضرها لعيد ميلادك فلقد اردت ان اعطيها لك يوم الحفلة ولكن رايتك مع دانييل وانسحبت واليوم انا اقدمهما لك كهدية لعيد ميلادك اتمنى ان تقبليهما . مع حبي . مايكل)</span>
استغربت فلورنس هذا الشيء المفاجى وخرجت من غرفتها طرقت باب غرفته ولم يفتح </span>
- مايكل افتح اود التحدث معك</span>
فتح الباب بهدوء ووقف عند الباب وقال لها</span>
- ماذا تريدين؟</span>
- هل استطيع ان ادخل؟</span>
- ادخلي </span>
جلست فلورنس على السرير ونظرت اليه واذا به قد اتجه الى النافذة ولم تستطع رؤية وجهه</span>
- مايكل مابك ؟</span>
- لا شيء </span>
- انا اعرفك جيدا وانت لست بخير . هيا اخبرني مابك</span>
وقفت واتجهت اليه</span>
- مايكل ؟</span>
نظر اليها واذا بعيناه احمرتا يبدو انه يريد ان يبكي ولكنه قال لها</span>
- وهل تهتمين لما يحصل معي ؟؟. لا اظن</span>
- طبعا اهتم انت ابن عمي واخي ...</span>
لم تكمل كلامها وكان قد امسكها من ذراعيها ودفعها نحو الحائط واقترب منها بدات ترتجف اقترب منها اكثر وقال لها</span>
- وماذا تسمين هذه الرجفة وهذا التنفس السريع . انت تحبينني اليس كذلك؟</span>
سكتت وبدات تنظر اليه وعيناها ملات بالدموع اقترب منها كان يريد ان يقبلها لكنها ابعدته بقوة</span>
- انت قليل الادب حقا . الا تخجل من نفسك ستقيم حفل خطوبتك الاسبوع القادم وانت تفعل هذا معي </span>
ومن قال لك اني احبك لقد نسيتك انا احب غيرك الا تفهم هذا ابتعد عني ولا تعذب روز فلا ذنب لها </span>
- من انت لتشيري علي بما سافعله . قال هذا وجلس على الارض وهو يبكي يبدو انه فقد صوابه ولم يعد يعرف ماذا يقول</span>
- انت لي فلورنس لي وحدي ملكي وملاكي ولن تكوني لغيري . احس انك خلقت من اجلي فقط </span>
كان يتكلم ويبكي وهي لم تستطع ان توقفه جلست بجواره على الارضية وقالت له</span>
- مايكل ارجوك استوعب ما اقوله لك انا احب شخصا اخر وانت يجب ان تتزوج روز وتسعدها</span>
يبدو انه استعاد صوابه ونظر اليها نظرة باردة كعادته وقال لها</span>
- اجل هذا ما يجب ان افعله . الان اريد ان انام هيا اذهبي الى غرفتك تاخر الوقت</span>
خرجت فلورنس واتجهت الى غرفتها وهي تبكي ارتمت على السرير وهي تقول </span>
- وكيف احب غيرك وحبك يجري بعروقي </span>
نامت على سريرها وهي تبكي واستيقظت في الصباح الباكر وقد قررت ان تنسى وتتصرف كان شيئا لم يكن اخذت حماما وخرجت بعد ان اختارت ملابس شتوية واخذت معطفها فالجو كان بارد جدا </span>
- صباح الخير عمي </span>
- صباح الخير فلورنس . تعالي نتاولي معي الفطور</span>
- لا تاخرت عن الجامعة يجب ان اغادر </span>
- حسنا السائق ينتظرك اذهبي في حفظ الله</span>
غادرت فلورنس الى الجامعة واتجه جورج بعد ان اكمل طعامه الى غرفته وبدا يتذكر الماضي وزوجته التي احبها كثيرا وتركته وحيدا في الدنيا وفلورنس وكلاوديو الذي فقد زوجته ايضا فجاة دخلت سيرين تحمل الهاتف</span>
سيدي انه السيد كلاوديو</span>
- مرحبا اخي كيف حالك</span>
- اهلا جورج انا بخير وانت كيف حالك ومايكل وفلورنس؟</span>
- نحن بخير لقد سرت ابنتك كثيرا بالهديا التي بعثتموها </span>
- حقا ؟</span>
- نعم لقد بكت من شدة فرحها . اتعلم حقا لم افرح منذ مدة طويلة كما البارحة</span>
- اعلم اخي جورج اعلم اظن انها وردة العائلة وفرحتها حقا اشتقنا اليها</span>
- ستراها كلاوديو </span>
- متى؟</span>
- الاسبوع القادم حفل خطوبة مايكل يجب ان تاتي مع امي وازمرلدا</span>
- حسنا سوف ناتي . ساقفل الان لدي اجتماع </span>
- اعتني بنفسك كلاوديو</span>
- اعدك اخي الى اللقاء</span>
- الى اللقاء</span>
..........................</span>
وفي المكتب كان مايكل يخطط للخروج للغداء لا يريد العودة الى المنزل. اخذ معطفه الاسود وخرج من الشركة وتوجه الى مطعم قريب من الشركة طلب طعاما بحريا وبينما هو يقرا قائمة الاطعمة </span>رفع راسه واذا به يراها كانت جالسة مع شاب على طاولة قرب النافذة كانت تبتسم لذلك الشاب . ثار غضبه واتجه نحوها </span>
- اه هذا هو اذن ذلك الشاب كم انت سريعة لم اعلم انك .......</span>
- انني ماذا ؟ ماذا دهاك ؟ مابك؟ هل ستتدخل في كل شيء يخصني </span>
فجاة اتت جسيكا وقالت</span>
- مابكما انتما ؟ ماذا يحصل هنا ايفان؟</span>
- لا اعلم فجاة اتى هذا الشاب وبدا يصرخ في وجهها</span>
- من هذا فلورنس؟</span>
- انه مايكل ابن عمي </span>
- اه انت اذا مايكل . مابك الان مالذي فعلته ؟</span>
- فلورنس هيا معي سناكل في مكان اخر ( قال مايكل هذا)</span>
- اه سيد مايكل لا تخف انه خطيبي ايفان ولا علاقة له بفلورنس </span>
نظر اليهم مايكل ويبدو انه قد استوعب انه قام بامر مخجل اخذت فلورنس حقيبتها وخرجت مسرعة ولحق بها</span>
- انا اسف فلورنس لا اعلم ماذا حصل لي </span>
لم تجبه بل اخذت تاكسي ولم تترك له مجالا ليعتذر </span>
.......................</span>
 
شكرا اختي القصة رائعة
نرجو منك الاسراع بالتكملة​
 
واية جميلة في انتظار تكملتها
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top