من فصيح اللغة العربية في العامية الجزائرية -1-
للأستاذ الفاضل : محمد الصالح رمضان .
أحد تلاميذ الشيخ ابن باديس - رحمه الله -
استنى يستنى : أي انتظر ينتظر ، وبعضنا يحذف التاء اختصارا أو إدغاما
فيقول : استنى يستنى ( بتضعيف السن والنون )
نقول : فلان يستنى فيَّ أو يستناني ، أي ينتظرني
ومن أمثالنا فيه ( ناكل القوت ونستنى الموت )
قال شاعرنا الشعبي :
خل الدراسة في التبن ملمومة *** واسـتن حتى يهب الريح
عربي فصيح مع بعض التصرف في اللفظ سنشير إليه من بعد .
والأصل : استأنى يستأنى ، أي تأنى ويتأنى .
يقال : استأنى في الأمر واستأنى فلانا : تأناه أي أمهله وترفق به .
قال الزمخشري في الأساس تأنى في الأمر واستأنى
يقال : تأن في أمرك واتئد .
قال حارثة بن بدر :
استأن تظفر في أمورك كلها *** وإذا عزمت على الهوى فتوكل
واستأنى في الطعام : انتظر إدراكه
واستأنيت فلانا : لم أعجله واستأنى به : رفق به . إنتهى
فالمسألة إذن مسألة تسهيل الهمزة لا غير في لهجتنا ، وهي لهجة عربية معروفة وبها قراءة ورش التي نقرأ بها القرآن في المغرب العربي كله .
هذا المزيد ، أما المجرد فهو : انى يأنى أنياواني : تمهل وترفق وأنى أيضا : تأخر وأبطأ فهو أنى . اهـ من المعجم
أقول : ومنه : الأناة : الانتظار والتمهل
والتأني : التمهل والتربص ومنه المثل أو الحكمة
( في التأني السلامة ، وفي العجلة الندامة )
..
أعدها للنشر ولأول مرة على الشبكة
- أبو ليلى الإفريقي -
غفر الله له..