°رُؤَى مَــــــجْنُونْ°
الفصل الثاني
هَل منَ العدْل أنْ أحْبسَ أنفَاسي،
أو أقتُلَ فِـــــــــي السِّرِّ إحْسَاسِي
أعلمُ أنَّه عَالــمِي حيـثُ ولـــدْتُ،
وحيــثُ أنْتمِـي، لـكنَّني لـــمْ أكنْ
أعلــمُ مــا تعنيــهِ الـحيـاةْ، الـجدُّ
ولا حتَّـــى الَّا مُبَـــالاةْ، رَأيْـــــتُ
أُنَاساً يُسَمُّون أنفُسَهُمُ السُّعــدَاءْ،
و آخرون يُطْلِقُ عليهِمُ الأثرياءُ،
الدُّونُ أو التُّعســــــــــاءْ، لكنِّــي
و ببساطةٍ ودِدْتُ أن أكون مـــنَ
النَّــــاسْ، و أنْ أمتلكَ احْسَــاسْ
لمْ أدري مَـا البدايةْ، لكنَّي ايقنتُ
أنيَ قد لا أدرك النِّهايـة، عكفــتُ
على جمع كلِّ مألــــوفْ، نضَّدْتهُ
في أدْراجي و علي الرُّفوفْ، لـم
يكن سهْلا عليَّ أن أرقبهم كـــلَّ
يومٍ، وفي كلِّ حينْ، لأنِّي سمعتُ
أنهم إن رُوِّضُّو سـأصيرُ أميـــنْ،
أشيـاءٌ لـمْ أكنْ أعرفُها، لـمْ تكُـنْ
في حياتيَ أصلاً، لـــكنَّها شَرعتْ
تكتُبُ لذَاتـها فـصْلاً، وضعتُ فِـي
درجـــيَ الأوَّلِ مُسَمَّـــــى الـبراءةْ
- لأنـي أحبُّها فأردْتُ أنْ تَــكونَ
أولَ مَا أراهْ - قــالوا ضعْهُ أولاً
حتى يكون أول ماتنساهْ، احترتُ
ويحكمْ آهْ، هل هـذا هو ثمنُ أنْ
تكون من النَّاسْ؟، قالوا لا هـذا
لــنعرفَ صِدْقَ النَّوايــا، فـليستْ
ســــــــــوى بدايةْ، آهٍ آهْ، أأحمدُ
المولى أمْ أرثي لحالي: يــــالها
مِنْ بدايةْ، قلْتُ مذعورا: مــهلاً،
صَـــاحوا: لا، لا يــــجوزْ أكمِلْ،
تُـرى مـاذا سـأضَعُ فــي الثَّانـي،
فكَّرتُ ملياً ربَّمـا سأضعُ حــقدِيَ
لعلـــيَ أنســـاهْ، نظرَ الــــمراقبُ
نحوي و قــال: حسنٌ، لا عليكْ
سنراقبُ فيمـــا بــــعدْ، فــــنقدِّمُ
و نـأخر حسْبَ الطَّلبْ، أجـــــلْ،
أكمــــــلْ فــــــلسنا فـــي عـجَلْ،
- هلْ هذا هو ثمنُ أنْ تــــكونَ
من النَّاسْ؟ يا إلاهي مِمنْ كنتُ
قبلاً؟ - تُرى مـاذا سأفعلْ،...،
صحتُ فـــي غِرَّةٍ أنـا منسحبْ،
أجـلْ قُبل الطَّلبْ، طيب و مــاذا
عن براءتي؟ ...، قـالَ دعــني
أسألك أولا عنِ السببْ، أيُّــــها
السيدْ : لا أريـــــــــــدُ أنْ انسَ
براءتي، هي كلُّ ما أحـــــــــبْ،
أمممم نعم، هنيئا لـكْ قدْ صرتَ
من النَّاسْ، قلتُ لا لا أريدْ أعدْ
بَراءتي، لا صودرتْ، و مَــــــا
تُهْمَتِي يـَـــــــــــــا نَـــــــــــاسْ،
بـِـــــــــــــــبَساطة الإحْسـَــــاسْ.
**
هَل منَ العدْل أنْ أحْبسَ أنفَاسي،
أو أقتُلَ فِـــــــــي السِّرِّ إحْسَاسِي
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كلُّ مَا كُنْتُ أهْوى، ومَا عَادَ لَهُ وُجُـــــودْ
كــــــــــــــــانَ يوماً يملأ الدُّنيا، رجـــــاءْ
اشتقتُ لتلكَ، حيثُ لم يكنْ، فيها شُحوبْ
أيـــــــــــــامُ صِبايَ، أيـنَ كُنتُ أحْيا سَعيدْ
مـا بـــال النَّاس حَولِي، بَينَ فَظٍ و غَليظ ْ
سُئمُ الحيـــاة، زادَ مـــنْ مُرَّ عيشي العنيدْ
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الفصل الثاني
هَل منَ العدْل أنْ أحْبسَ أنفَاسي،
أو أقتُلَ فِـــــــــي السِّرِّ إحْسَاسِي
أعلمُ أنَّه عَالــمِي حيـثُ ولـــدْتُ،
وحيــثُ أنْتمِـي، لـكنَّني لـــمْ أكنْ
أعلــمُ مــا تعنيــهِ الـحيـاةْ، الـجدُّ
ولا حتَّـــى الَّا مُبَـــالاةْ، رَأيْـــــتُ
أُنَاساً يُسَمُّون أنفُسَهُمُ السُّعــدَاءْ،
و آخرون يُطْلِقُ عليهِمُ الأثرياءُ،
الدُّونُ أو التُّعســــــــــاءْ، لكنِّــي
و ببساطةٍ ودِدْتُ أن أكون مـــنَ
النَّــــاسْ، و أنْ أمتلكَ احْسَــاسْ
لمْ أدري مَـا البدايةْ، لكنَّي ايقنتُ
أنيَ قد لا أدرك النِّهايـة، عكفــتُ
على جمع كلِّ مألــــوفْ، نضَّدْتهُ
في أدْراجي و علي الرُّفوفْ، لـم
يكن سهْلا عليَّ أن أرقبهم كـــلَّ
يومٍ، وفي كلِّ حينْ، لأنِّي سمعتُ
أنهم إن رُوِّضُّو سـأصيرُ أميـــنْ،
أشيـاءٌ لـمْ أكنْ أعرفُها، لـمْ تكُـنْ
في حياتيَ أصلاً، لـــكنَّها شَرعتْ
تكتُبُ لذَاتـها فـصْلاً، وضعتُ فِـي
درجـــيَ الأوَّلِ مُسَمَّـــــى الـبراءةْ
- لأنـي أحبُّها فأردْتُ أنْ تَــكونَ
أولَ مَا أراهْ - قــالوا ضعْهُ أولاً
حتى يكون أول ماتنساهْ، احترتُ
ويحكمْ آهْ، هل هـذا هو ثمنُ أنْ
تكون من النَّاسْ؟، قالوا لا هـذا
لــنعرفَ صِدْقَ النَّوايــا، فـليستْ
ســــــــــوى بدايةْ، آهٍ آهْ، أأحمدُ
المولى أمْ أرثي لحالي: يــــالها
مِنْ بدايةْ، قلْتُ مذعورا: مــهلاً،
صَـــاحوا: لا، لا يــــجوزْ أكمِلْ،
تُـرى مـاذا سـأضَعُ فــي الثَّانـي،
فكَّرتُ ملياً ربَّمـا سأضعُ حــقدِيَ
لعلـــيَ أنســـاهْ، نظرَ الــــمراقبُ
نحوي و قــال: حسنٌ، لا عليكْ
سنراقبُ فيمـــا بــــعدْ، فــــنقدِّمُ
و نـأخر حسْبَ الطَّلبْ، أجـــــلْ،
أكمــــــلْ فــــــلسنا فـــي عـجَلْ،
- هلْ هذا هو ثمنُ أنْ تــــكونَ
من النَّاسْ؟ يا إلاهي مِمنْ كنتُ
قبلاً؟ - تُرى مـاذا سأفعلْ،...،
صحتُ فـــي غِرَّةٍ أنـا منسحبْ،
أجـلْ قُبل الطَّلبْ، طيب و مــاذا
عن براءتي؟ ...، قـالَ دعــني
أسألك أولا عنِ السببْ، أيُّــــها
السيدْ : لا أريـــــــــــدُ أنْ انسَ
براءتي، هي كلُّ ما أحـــــــــبْ،
أمممم نعم، هنيئا لـكْ قدْ صرتَ
من النَّاسْ، قلتُ لا لا أريدْ أعدْ
بَراءتي، لا صودرتْ، و مَــــــا
تُهْمَتِي يـَـــــــــــــا نَـــــــــــاسْ،
بـِـــــــــــــــبَساطة الإحْسـَــــاسْ.
**
هَل منَ العدْل أنْ أحْبسَ أنفَاسي،
أو أقتُلَ فِـــــــــي السِّرِّ إحْسَاسِي
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كلُّ مَا كُنْتُ أهْوى، ومَا عَادَ لَهُ وُجُـــــودْ
كــــــــــــــــانَ يوماً يملأ الدُّنيا، رجـــــاءْ
اشتقتُ لتلكَ، حيثُ لم يكنْ، فيها شُحوبْ
أيـــــــــــــامُ صِبايَ، أيـنَ كُنتُ أحْيا سَعيدْ
مـا بـــال النَّاس حَولِي، بَينَ فَظٍ و غَليظ ْ
سُئمُ الحيـــاة، زادَ مـــنْ مُرَّ عيشي العنيدْ
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
Dr.Odd<<