الســــــــــــــــــلام عليــــــــــــكم ورحـــــــــــمة الله وبركــــــــــاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
أيها الأفاضل : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يعتبر الشرك بالله تعالى من أعظم الذنوب لأن الله تعالى أخبر أنه لا يغفره لمن لم يتب منه في قوله : (( إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) النساء 48 .
و خطره عظيم إذ يحرم صاحبه الجنة قال الله تعالى : (( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة و مأواه النار و ما للظالمين من أنصار )) المائدة 72 .
و عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ قال : أتى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ رجل فقال : يا رسول الله ما الموجبتان ؟ فقال : (( من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ، و من مات يشرك بالله شيئا دخل النار )) أخرجه مسلم .
و الأدهى و الأمر أن الكثير من الناس يقعون في أمور من الشرك لا يعلمون حكمها ، أو يستهينون بها ، و إن كان معظمها يعد من الشرك الأصغر إلا أن التعوّد عليها و المداومة تصبح شركا أكبرا ـ أعاذنا الله جميعا من الشرك ـ ، منها :
1- لبس الحلقة و الخيط و تعليق التمائم و نحوها ، قال الله تعالى : (( قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون )) الزمر 38 .
2 - التبرك بالحجر و الشجر و نحوهما ، قال الله تعالى : (( أفرأيتم اللات و العزى و مناة الثالثة الأخرى )) النجم 19-20 .
3 - الذبح لغير الله ، قال الله تعالى : (( قل إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين لا شريك له و بذلك أمرت و أنا أول المسلمين )) الأنعام 162-163 .
و النسك الذبح ، و قال تعالى : (( .. و ما أهل به لغير الله )) البقرة 173 .
4 - النذر لغير الله عز وجل ، لأن النذر من العبادة التي لا يجوز صرفها لغيره سبحانه و تعالى ، قال تعالى في وصف الأبرار: (( يوفون بالنذر و يخافون يوما كان شره مستطيرا )) الإنسان 7 .
5 - الإستعاذة بغير الله ، و هي من العبادات التي أمر الله تعالى بها عباده (( و إما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم )) فصلت 36 .
6 - الإستغاثة بغير الله عز وجل و دعاء غيره ، قال الله تعالى : (( و الذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير ، إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم و لو سمعوا ما استجابوا لكم و يوم القيامة يكفرون بشرككم و لا ينبئك مثل خبير )) فاطر 13-14 .
و قال تعالى : (( أمن يجيب المضطر إذا دعاه و يكشف السوء و يجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله ؟ )) النمل 62 .
7 - الاستسقاء بالأنواء ، عن أبي مالك الأشعري ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : (( أربع من أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن : الفخر بالأحساب ، و الطعن في الأنساب ، و الاستسقاء بالنجوم ، و النياحة )) مسلم .
8 - تصديق الكهّان بما يقولون : و الكاهن أو العراف أو المنجّم أو الرمال هو الذي يدعي علم الغيب أو يدعي الكشف ، قال الله تعالى : (( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا .. ))
و روي عن بعض أزواج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال : (( من أتى عرافا فسأله عن شيء ـ فصدقه ـ لم تقبل له صلاة أربعين يوما )) مسلم و أحمد .
9 - الحلف بغير الله عز وجل ، عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : (( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك )) أبو داود و الترمذي و غيرهما .
10- ما جرى على ألسنة البعض كقولهم : " ما شاء الله و شئت ـ أتوكل على الله و عليك ـ ما لي إلا الله و أنت " ، قال الله تعالى : (( فلا تجعلوا لله أندادا و أنتم تعلمون )) البقرة 22 .
و الأصح أن يقال :" أتوكل على الله ثم عليك " .
11- الرياء و إرادة الإنسان بعمله الدنيا ، قال الله تعالى : (( قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهم إله واحد ، فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا و لا يشرك بعبادة ربّه أحدا )) الكهف 110 .
و في الحديث القدسي عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ مرفوعا ـ قال الله تعالى : (( أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته و شركه )) مسلم و ابن ماجة .
12- التبرك و التمسح بالقبور، و هنا ينبغي أن نفرق بين زيارة القبور للاتعاظ ، و زيارتها للتبرك و التمسح بها ؟؟ .
فزيارتها قصد الاتعاظ و تذكر حال من مضى من الأصدقاء و الأهل و الأحباب لا مندوحة فيه : عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : زار النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قبر أمه فبكى و أبكى من حوله ، فقال : (( استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يؤذن لي ، و استأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي ، فزوروا القبور فإنها تذكر الموت )) مسلم .
أما زيارة القبور بغرض التبرك و التمسّح و التقرّب و دعاء الأموات و الاستعانة و الاستغاثة بهم و الذبح و النذر لهم و الطواف بالقبر فشرك بالله سبحانه و تعالى .
فاللهم بصرنا بعيوبنا و ارزقنا الفهم الصحيح لديننا و صحح عقيدتنا
اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئا نعلمه و نستغفرك لما لا نعلمه .
ممــــــــــــــــــــــا راق لـــــــــــــــــــــــــــي
:heh:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
أيها الأفاضل : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يعتبر الشرك بالله تعالى من أعظم الذنوب لأن الله تعالى أخبر أنه لا يغفره لمن لم يتب منه في قوله : (( إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) النساء 48 .
و خطره عظيم إذ يحرم صاحبه الجنة قال الله تعالى : (( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة و مأواه النار و ما للظالمين من أنصار )) المائدة 72 .
و عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ قال : أتى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ رجل فقال : يا رسول الله ما الموجبتان ؟ فقال : (( من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ، و من مات يشرك بالله شيئا دخل النار )) أخرجه مسلم .
و الأدهى و الأمر أن الكثير من الناس يقعون في أمور من الشرك لا يعلمون حكمها ، أو يستهينون بها ، و إن كان معظمها يعد من الشرك الأصغر إلا أن التعوّد عليها و المداومة تصبح شركا أكبرا ـ أعاذنا الله جميعا من الشرك ـ ، منها :
1- لبس الحلقة و الخيط و تعليق التمائم و نحوها ، قال الله تعالى : (( قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون )) الزمر 38 .
2 - التبرك بالحجر و الشجر و نحوهما ، قال الله تعالى : (( أفرأيتم اللات و العزى و مناة الثالثة الأخرى )) النجم 19-20 .
3 - الذبح لغير الله ، قال الله تعالى : (( قل إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين لا شريك له و بذلك أمرت و أنا أول المسلمين )) الأنعام 162-163 .
و النسك الذبح ، و قال تعالى : (( .. و ما أهل به لغير الله )) البقرة 173 .
4 - النذر لغير الله عز وجل ، لأن النذر من العبادة التي لا يجوز صرفها لغيره سبحانه و تعالى ، قال تعالى في وصف الأبرار: (( يوفون بالنذر و يخافون يوما كان شره مستطيرا )) الإنسان 7 .
5 - الإستعاذة بغير الله ، و هي من العبادات التي أمر الله تعالى بها عباده (( و إما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم )) فصلت 36 .
6 - الإستغاثة بغير الله عز وجل و دعاء غيره ، قال الله تعالى : (( و الذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير ، إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم و لو سمعوا ما استجابوا لكم و يوم القيامة يكفرون بشرككم و لا ينبئك مثل خبير )) فاطر 13-14 .
و قال تعالى : (( أمن يجيب المضطر إذا دعاه و يكشف السوء و يجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله ؟ )) النمل 62 .
7 - الاستسقاء بالأنواء ، عن أبي مالك الأشعري ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : (( أربع من أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن : الفخر بالأحساب ، و الطعن في الأنساب ، و الاستسقاء بالنجوم ، و النياحة )) مسلم .
8 - تصديق الكهّان بما يقولون : و الكاهن أو العراف أو المنجّم أو الرمال هو الذي يدعي علم الغيب أو يدعي الكشف ، قال الله تعالى : (( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا .. ))
و روي عن بعض أزواج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال : (( من أتى عرافا فسأله عن شيء ـ فصدقه ـ لم تقبل له صلاة أربعين يوما )) مسلم و أحمد .
9 - الحلف بغير الله عز وجل ، عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : (( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك )) أبو داود و الترمذي و غيرهما .
10- ما جرى على ألسنة البعض كقولهم : " ما شاء الله و شئت ـ أتوكل على الله و عليك ـ ما لي إلا الله و أنت " ، قال الله تعالى : (( فلا تجعلوا لله أندادا و أنتم تعلمون )) البقرة 22 .
و الأصح أن يقال :" أتوكل على الله ثم عليك " .
11- الرياء و إرادة الإنسان بعمله الدنيا ، قال الله تعالى : (( قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهم إله واحد ، فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا و لا يشرك بعبادة ربّه أحدا )) الكهف 110 .
و في الحديث القدسي عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ مرفوعا ـ قال الله تعالى : (( أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته و شركه )) مسلم و ابن ماجة .
12- التبرك و التمسح بالقبور، و هنا ينبغي أن نفرق بين زيارة القبور للاتعاظ ، و زيارتها للتبرك و التمسح بها ؟؟ .
فزيارتها قصد الاتعاظ و تذكر حال من مضى من الأصدقاء و الأهل و الأحباب لا مندوحة فيه : عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : زار النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قبر أمه فبكى و أبكى من حوله ، فقال : (( استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يؤذن لي ، و استأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي ، فزوروا القبور فإنها تذكر الموت )) مسلم .
أما زيارة القبور بغرض التبرك و التمسّح و التقرّب و دعاء الأموات و الاستعانة و الاستغاثة بهم و الذبح و النذر لهم و الطواف بالقبر فشرك بالله سبحانه و تعالى .
فاللهم بصرنا بعيوبنا و ارزقنا الفهم الصحيح لديننا و صحح عقيدتنا
اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئا نعلمه و نستغفرك لما لا نعلمه .
ممــــــــــــــــــــــا راق لـــــــــــــــــــــــــــي
:heh:
