khouloud 43
:: عضو منتسِب ::
			التفاعل
			0
		
	
		
			الجوائز
			1
		
	- تاريخ التسجيل
- 10 أوت 2010
- المشاركات
- 37
- آخر نشاط
- تاريخ الميلاد
- 9 مارس
 
			                           السلام عليكم ورحمة الله وبركاته  
نحن نسمع كل يوم من ينعي هذا الزمان السيء ، الذي أصبحت فيه الشياطين هي المسيطرة
على كل شيء ، ولم يعد فيه مكانا للطيبين والشرفاء .
  
ونجعل من الشكوى والتذمر ذريعة نقتل بها الحماسة والخير في نفوسنا .
  
إن في البشر عادة غريبة في صبغ الأمور بصبغة سوداوية عجيبة .. هل تراني أبالغ ؟ .
  
  
إذن إليك ما قيل من قبل :
  
( الأطفال اليوم صارو شياطين لا يجدي معهم شيئ ) أرسطو قبل آلآف السنين.
  
( ذهب الذين يعاش في أكنافهم ) الشاعر الجاهلي لبيد .
  
(اسكتي يا فلانة فقد ضاعت الأمانة) رجل من أهل مكة بعد الهجرة .
  
( بطن الأرض اليوم خير من ظهرها ) يوم غزوة بدر .
  
  
ولقد عثر العلماء على نصوص أدبية من العصر الروماني تنعي على الناس أخلاقهم التي تدهورت وفساد الذمم الذي استشرى .. وتدين ظاهرة الانتحار ضيقا بالحياة ! .
  
و سر في الارض يا صديقي ضاربا طولها وعرضها ، فلن تجد سوى الشكوى قاسم مشترك بين كل
البشر ، وستردد مع الشاعر حائرا :
 
  
كل من ألقاه يشكو دهره ليت شعري هذه الدنيا لمن !
  
  
ولله در الشافعي حين لخص المأساة ببيت شعر قال فيه :
 
نعيب زماننا والعيب فينا .. وما لزماننا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب .. ولو نطق الزمان لنا هجانا
  
إن للبشر عيوب ومميزات ، ومكائد وتضحيات ، وأياد بيضاء وشراك خادعة . لكننا نستسهل
الشكوى ، ونحترف التذمر والسخط ، كي نهرب من تعب مواجهة الأمر الواقع
بواقعية ، والتعامل الإيجابي معه ، والكد والكدح في سبيل إصلاح ما يحتاج لإصلاح .
  
نصيحتي لكِ أخي أن تدع التذمر والشكوى جانبا ، وتنطلق بعزم لتضع أمور حياتك في نصابها ، لا تنظر للناس على أنهم شياطين فتكون مثلهم ، ولا ملائكة فتصطدم بغير ذلك ، ولكن فيهم من يسير في
موكب الشياطين ، ومن يحلق مع أسراب الملائكة .
  
فلا تسب الزمان ، ولا تنعي الدهر لكونك قابلت أحد شياطين الإنس ، بل تخطى الكبوة ،
واعبر المرحلة ، واغنم درس الحياة التي لقنتك إياه ..
  
وبهذا لا تمل راحة البال من زيارتك أبدا ..
  
  
قال عبد الكريم بكار:
"لو أننا عدنا قرونًا إلى الوراء، وجُلنا العالم بطوله وعرضه؛ لما رأينا أهل أي زمان
راضين عن زمانهم".
  
  
______________________
من كتاب " أفكار صغيرة لحياة كبيرة "
كريم الشاذلي
				
			نحن نسمع كل يوم من ينعي هذا الزمان السيء ، الذي أصبحت فيه الشياطين هي المسيطرة
على كل شيء ، ولم يعد فيه مكانا للطيبين والشرفاء .
ونجعل من الشكوى والتذمر ذريعة نقتل بها الحماسة والخير في نفوسنا .
إن في البشر عادة غريبة في صبغ الأمور بصبغة سوداوية عجيبة .. هل تراني أبالغ ؟ .
إذن إليك ما قيل من قبل :
( الأطفال اليوم صارو شياطين لا يجدي معهم شيئ ) أرسطو قبل آلآف السنين.
( ذهب الذين يعاش في أكنافهم ) الشاعر الجاهلي لبيد .
(اسكتي يا فلانة فقد ضاعت الأمانة) رجل من أهل مكة بعد الهجرة .
( بطن الأرض اليوم خير من ظهرها ) يوم غزوة بدر .
ولقد عثر العلماء على نصوص أدبية من العصر الروماني تنعي على الناس أخلاقهم التي تدهورت وفساد الذمم الذي استشرى .. وتدين ظاهرة الانتحار ضيقا بالحياة ! .
و سر في الارض يا صديقي ضاربا طولها وعرضها ، فلن تجد سوى الشكوى قاسم مشترك بين كل
البشر ، وستردد مع الشاعر حائرا :
كل من ألقاه يشكو دهره ليت شعري هذه الدنيا لمن !
ولله در الشافعي حين لخص المأساة ببيت شعر قال فيه :
نعيب زماننا والعيب فينا .. وما لزماننا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب .. ولو نطق الزمان لنا هجانا
إن للبشر عيوب ومميزات ، ومكائد وتضحيات ، وأياد بيضاء وشراك خادعة . لكننا نستسهل
الشكوى ، ونحترف التذمر والسخط ، كي نهرب من تعب مواجهة الأمر الواقع
بواقعية ، والتعامل الإيجابي معه ، والكد والكدح في سبيل إصلاح ما يحتاج لإصلاح .
نصيحتي لكِ أخي أن تدع التذمر والشكوى جانبا ، وتنطلق بعزم لتضع أمور حياتك في نصابها ، لا تنظر للناس على أنهم شياطين فتكون مثلهم ، ولا ملائكة فتصطدم بغير ذلك ، ولكن فيهم من يسير في
موكب الشياطين ، ومن يحلق مع أسراب الملائكة .
فلا تسب الزمان ، ولا تنعي الدهر لكونك قابلت أحد شياطين الإنس ، بل تخطى الكبوة ،
واعبر المرحلة ، واغنم درس الحياة التي لقنتك إياه ..
وبهذا لا تمل راحة البال من زيارتك أبدا ..
قال عبد الكريم بكار:
"لو أننا عدنا قرونًا إلى الوراء، وجُلنا العالم بطوله وعرضه؛ لما رأينا أهل أي زمان
راضين عن زمانهم".
______________________
من كتاب " أفكار صغيرة لحياة كبيرة "
كريم الشاذلي
 
	 
		
			 
		
	
	
			
		 
 
		 
		
	 
 
		 
 
		 
 
		 
 
		