كتابـــات أنثى مجنونة رسمي

[الورد الأحمر]

جــادلت أحمقا ذات يوم فلم يفرق
غيري بيني وبينه ثم إنهم أظهروني
خاطئة في الأخير ...
فقنعت بمصداقية ما قيل عن الأحمق
وعدم مجادلته وقررت أن لا أجادل
أحمقا بعد اليوم فالأحمق سفيه ...
والسفيه لا نجبه فنفرج عنه
بل نعرض عنه فيموت كمدا
​

 

[الورد الأحمر]

لطالما برز التافهون من البشر بألقابهم
ليس البروز ما يمنحه اللقب لكم
البروز أن تبرزوا بشخصيتكم
وحب الغير لكم

- موعظتي لكم -
- أنا مسؤولة عما أكتبه فقط -
- لا عما يفهمه الغير -

​

 

[الورد الأحمر]

أحب تلك اللحظات أين أختلي فيها
مع نفسي وأعود بذاكرتي إلى
الماضي وأسترجع أحداثه ...
فأشتاق للبعض وأوكل أمر البعض لربي
أحب تلك اللحظات أين يكون من ظلمني
تحت رحمتي بعد رحمة ربي ...
فأتمتع بالانتقام منه حتى أتمكن من الصفح عنه
آت هو يومكم ... صدقوني
​

 

[الورد الأحمر]

أتمتع فعلا حين يتحداني الأحمقى
الذين هم محدودي الفكر عادة ...
وجاهلين في أمور أتقنـــها ...
لا تمرحوا كثيرا وانتبهوا كثيرا
فلن تعلموا من أين سآتيكم

- أنا مسؤولة عما أكتبه فقط -
- لا عما يفهمه الغير -
​

 

[الورد الأحمر]

تعبت من الغدر لكن قلبي
يصر على الصفح عن غدر
غيري ... لماذا ؟
لماذا أسلم للطيبة قلبي
وأمنح للأحمق فرصة النصر ؟

- لكن هذه هي أخلاقي عكس أخلاقهم المنحطة الغبية -
​

 

[الورد الأحمر]

استعجلــت الرحــيل ورحــلت
ليــتني لــم أفــعل ...
فقــدت أغــلى الأحبــاب
وضـــيعت أحــلى الأصحــاب
قــررت العودة وجــدتهم
في انتـــظــاري ...
الحمــد لله أنــي طيبــة معــهم
فطـــيبتي شــفعت لـــي كمــا قالوا
فلــولا طيــبتي لمــا استــقبلوني
بيــنهم بعد أن اخترت الرحــيل
عــــنهم بإرادتــــي
​

 

[الورد الأحمر]

استـــســلمت أخيــرا لعــذب مشـــاعري
وأنـــست بصــباح عـــذب صوته متجانس
مــع صوت عصفــوري الرقــــيق
أطربـــي حبـــا فأطربــــته عشـــقا
قـــلت هــذا يـــوم جديــــد ...
وقـــررت أن أكـــون جديـــدة
كجدّة يـــومـــي ...
ليـــت مشـــاعري لا تخذلـــني
...
فـــهمت مــا قلـــت
ويكـــفيني فـــهمي
​

 

[الورد الأحمر]

جمــالي لا يغــرني ولا يــغير طبــعي
فكــم من وردة جمـــيلة تُركت مهجورة
فلنعتــبر من الورود نحــن معشر الاناث
ولنتــرك روحــنا تعبــر عنــا لا جمــالنا
الذي يعــشقه غــيرنــا

- وقررت أن أكتــب يالوردي -
- لون الأنوثــة التــي هجرته -
- لــون أحبـه كحبي لـــنفسي -
​

 

[الورد الأحمر]

اختــرت من عــلبة أقــلامي الملــونة
قلمـــين بلــونــين متــضادين في المنــظر
متــقاربين فــــي المعــنى المعنــوي
اختــرت اللون الأسود لون الأنوثــة
برقـــي وفخـــامة مع نكــهة الأناقة
واللون الوردي لــون الأنوثة والدلــع
بجنــون الشقــاوة ...
رســمت قلبـــا ...
أطرتــه بالأســود ولونــه بالوردي
فكــان رســما أنثويـــا مشبّــعــا
بالمــعــاني عــند أنثــى مجنــونة
مــثلـــي
​

 

[الورد الأحمر]

نــزلت قطــرات مــاء مــالح عــلى وجنــتي
كــانت عبــرات أنتجــتها عينــاي
لــم أنتــبه لســقوطــها ...
أصــعب الدمــوع وجــعــا
هــي تلــك الدمــوع التــي
تســقط نتيجــة لحرقة
القلـــب
​

 

[الورد الأحمر]

جمــالي لا أرممــه بمسـتحضرات تجمــيلي
ولا أصلحــه بألــوان من علبــة مكــياجي
جــمالي قســته بروعة أخـــلاقي
ورقـــي تصرفــاتــــي
...
جــمالي جــمال ربــاني
لا أزينــه بمستحضرات
تجمـيـــل كالمهرجـــين
جمــالي اختــرت أن يُقال
عنــه جمــال طبيــعي
---


​

 

[الورد الأحمر]

كـان عــلي أن أتأمــل أبعد نقطــة
فــي مكــاني الذي تواجدت فيــــه
كنت كالتــائهــة أبحـــث عــن مرادي
بحثــت في وجــوه البشـر ...
لــم أجــد مطـــلوبــي
سقــط المطر واختبأ البشر
لم أستســـلم ...
مشيــت وحيــدة تحــت
قطــرات المطــر ...
لــم أحضر مطــاريتـــي
تبللت مــلابســـي
تبــلل جســدي
تــبلل كــل شيء فــيّ
شــعرت ببرد يستعمــر
أنــفاســـي ...
شهــقت شهيــقا وزفيــرا
خــرج البــخــار كثيــفا
عــاكســا حــرارة جــسدي
لــم أســتسلــم ...
لكـــني لــم أجد مـا كنــت
أبحــث عنــه ...
​

 

[الورد الأحمر]

أحــيانــا يصــبح قلبــنا حســـاسا
كفــقاعــة الصــابون ...
​

 

[الورد الأحمر]

صــنعــت قلـبين جــليديــين
واحــد اعتــبرته قلــبي
والآخــر لا أعلــــم صــاحبه
تــركتــه بدون اســـم
وكتــبت عليــــه
قيـــد الانتــظار
​

 

[الورد الأحمر]

تأمــلت شــروق الشــمس
آمــلة شــروق الحــظ معــها
لكــنه لم يـــأت ولــن يأت
ليــته يزورنــي مـــرة
حــتى أشكــي له همــي
عـــله يرحــمنـــي
فيــقرر أن يصــادقني
​

 

[الورد الأحمر]

تُســحب منــي الأمــاني والأحــلام
يمــتصــها غيـــري بدون رحمة
ويجــعلونني محــطمة بــاكيــة
لا أعلــم من أيــن أبدأ لململة
شــمل أحــلامــي أو من أيــن
آتــي بأحـــلام جدد
​

 

[الورد الأحمر]

تــذكــرت أنــها كــانت حــزينــة
بــاكيــة ومهمــومــة ...
فكــرت فــي حــل يجــلب البســمة لهــا
فـلم أجــد غــير حــل واحــد
حظّرت قطــعة كــعك مــالحــة
وقــطعت قطــع جــبــــن
كــانت ثــلاث قــــطع
قطــعيتيــن جــعلتهمــا عــلى
شكـــل عيــــن
والثــالثة عـــلى شكــل فـــم مبتســم
شكّــلت الوجــه عــلى قطــعة الكــعك
فكـــان وجـها بــاسمــا أتحــدى أي
انســان أن يــراه ويــرفض الابتســام
فتــحت قــارورة العــصيــر وملأت
كــأســا وقــدمتهم لــها
فابتـــسمت مبـــعثــرة دمــوعها
ولــم تتمــالك نفســها فقهقهــت
فــانتحرت الدمــوع عــلى وجنتيــها
وكنـــت ســببا فــي ذلــك

اللهم اجعلني مصدر بسمة لا مصدر دموع

جميــلة هــي مثــل هذه الذكــريات
​

 

[الورد الأحمر]

كــان الجــو ممطــرا
سـرت فــي طريــق
خــالية بــاكية ...
مــر الطــاكسي
أشرت لــه ...
لــكنه عبرنــي
طأطأت رأســي
وأكمــلت طريــقي
خــافضة مطــاريتي
خــافية وجــهي ...
قــال أحــدهــم :
مــا بـــك آنســتي
هــلا تكرمت عــلينا
بوجـــهك أم أنك
استحيـــت ...
لا يعــلم أننــي أخــفيت
دمــوعا لا أحــب أن
يــراها غــيري
فقــد فســر تصرفــي
أنــني إمــا مشوهــة
أو بشــعة المنــظر ...
تبــا لتفاهة النــاس

​

 

[الورد الأحمر]

كــانت أمــي تمطــرني بفــقاعــات صـابون
ينتــجهــا نفــسها الراقـــي
فكــنت أقف تحت الفقــاعات وألامــسها
فتــختفــي أتســاءل كــالغبية أيــن اختفت
فــتفســر لي أمــي سبــب اختفائــها
لــم يكــن يقــنعنــي كــلامــها
فتفكــيري كــان محدودا وقتها
وكــم كنــت أحــزن حــين تخبــرني أمــي أن
وقت اللعــبة انتــهـــى ...
وتصبـــرنــي بالمواصلة فــي الغد
...
كــم أحــــن لأيـــام الصــــبى
​

 

[الورد الأحمر]

قــلت تبــا لمــن أبــكويني
ســأنتــقم من أجــل دموعــي
قــالوا : لا تــكونــي مثــلهم
واعتـبري كل دمــعة سقطــت
حبــة لؤلؤ أنتجتــها عيــنك
اجمــعيــها واجــعليــها
عــبـــرة لــك ...
تعــلمي أن تبــكي لجــرحك
وألــمك ... لــكن تأكــدي أن
لا تبـــكي لنفــس السبب
مــــرة أخـــرى

​