كتابـــات أنثى مجنونة رسمي

[الورد الأحمر]

نـظرت إلــى زجــاجة العــطر
مــا نفـعهــا ؟
أزــعــجنــي منــظرهـــا
أو بالأحــرى بحــثت عن
شــيء أفــرغ فيــه غلّــي
أمــسكتــها ورمــيتــها ...
وجــهــتها إلــى مرآتــي
فكــسرتــها وكســرت المرآة
فــانقشــع وجــهي من أمــامي
ولا أعــلم لــم شــعرت بارتياح
بــعد تحــطيمــي للزجــاجة
والمـــرآة
​

 

[الورد الأحمر]

صــوت ســقوط المــطر وارتطــامه
بقــطرات الأرض أو قســاوة الرصيف
يؤلــف سنفــونية حـزن فــي ذهــني
فــكل قــطرة تُنــــتج نــغمــة ...
وكــل نــغمــة تولّــد لـــحنــا
وكــل لــحن يقــع عــلى قلــبي
فيــشكل بدايــة ووسط ونــهاية
هــذه السنفونــية التــي عزفــتها
الطـــبيــعة فتــغنــى قلبـي بهــا
​

 

[الورد الأحمر]

هــجرتك سيــدي ...
بــعد عشــرة عــمرٍ
هــجرتك سيــدي ...
بــعد رفقــة دربٍ
هــجرتك سيــدي ...
بــعد قــسوة لــحنٍ
هــجرتك سيــدي ...
فلتســامحنـــي
فمــا عــادت أنــاملي تقوى
عــلى إنتــاج لــحــنٍ
ومــا عادت روحــي تهــوى
عشــرة أحدٍ ...
وما عــدت أنــا كمــا كنت
فــي ســابق عــهدٍ

- حنــيني لجـلسات البيانو ومداعبة مــفاتيحه يزداد كل يوم -
- أكتب كلمــاتي على لوحة مــفاتيحي وأتخيلني أعزف لحنا -
- على مفاتيــح البيانو ... ليت الأيام ترجع إلى الوراء -
​

 

[الورد الأحمر]

أحــن اللــحظــات إلـــى قــلبــي
ارتــشــاف قــهوة ســاخـــنة
عــلى شـــرفتـــي البــاردة الجو
فــتغمرنـــي حــرارة القــهوة
لتُنــعش بــرودتـــي ...
فتصــبح أرق برودة يمــكن
لأنـــثى أن تُحــس بــها
​

 

[الورد الأحمر]

التقــطت صــورا للحظــاتي
الســعيــدة ...
وفــي لحــظاتــي الحــزينة
أعــيد مشــاهدتــها ...
فأتــذكــر أجــمل اللحظــات
ليــبتعــد الحــزن عــني
​

 

[الورد الأحمر]

أتــمـــنى فــقط أن يبــتعد عــن
قــلوب البــشر الطــيبيـن
حــتى لا يــعلمهم الخبث
والحــيلة ويفسد طيبتهم
​

 

[الورد الأحمر]

ألــفت عــالمــا ســميته
عــالم حــاسوبــي وموبــايلي
جــعلــت منــه عــالمــا ألــجأ
إليــه في لحــظــات فــراغي
وقــنطـــتنــي ...
ألــجأ إلــى حــاسوبــي
لأفــرغ كــلمــاتـــي
أو موبــايلي المجــند بألعاب
البنــات فأعــيش حــياة
افتــراضية عــلى شــاشته
جمــيل هو عالم فراغي
​

 

[الورد الأحمر]

18years before
أهدتــني رزمــة ألوان
وورقــة ...
قــالت : أرســمي ما تشائيــن
كــببت جســدي الصغـير عــلى
الورقــة ورفــعت الأقــلام ...
رسمــت ولونــت الرســم ...
توجهــت نحوهــا مـاسكة ذيل
فستــانهــا ...
مـامـا أنظــري مــاذا رســمت
...
رسمـــت امرأة ورجــل وطفــلة
قلــت لــها هذه ماما وهذا بابا
وهذه أنــا ...
قــالت أيـــن اخوتــك ...
قــلت ذهبــوا ...
أيــن ؟
لا أدري المــهم أنهم ذهبــوا
وبقيـــت أنــا فقــط وأصبــح
حبــكم لــي وأصــبحتــم لي
وحــدي ...
ابتســمت وداعبت شعــري
وقالت انتهت اللعبة اليوم
سنكمل غدا ...
كــم هــي رائعــة لُعب ماما
التــي كانت تجعلنــي ألعبها
وكم هو رائــع تنظيمــها
لوقــتي في صغــري
...
شكــرا ماما

​

 

[الورد الأحمر]

جــلست مــاسكة معــطفها بيدها
رغــم البرد الذي يخــالجهــا
نــست بردهــا واستحضرت
همــومهــا أرادت أن تجد
حــلا لهــــا فلم تجـــد
ولم تكن من حيلة بيدها
لملمت نفــســها وانسحبت
في صمــت تاركة عــلى
مقعدهــا ...
كنت هنـــا
​

 

[الورد الأحمر]

ظــللت وفيــة للون الأســود
رغــم اعتــزالــي لــه ...
أبدلــت ســوادي بالوردي
وعشــت حياة الأنثى الوردي
لكــن أسود أنــاقتــي لم يبرح
خــزانتــي واخترت طلّة ليلتي
بلون أســود كــعتــمتــي ...
ذهــبت إلــى حــفلــتي متـابهية
بهيــئــتي ...
وارتديــت قنــاعا ليخفي دمعتي
لكــن الكــل عرفــني ...
فمــستحيــل أن تتغــير
شــــخــــــصـــيـــتي
​

 

[الورد الأحمر]

كــان ورائــي ظن أننــي لم أنتبه له
أحسست بــشخص يتعقــبنــي
رفعــت هـــاتفــي وفتــحتــه
ضغــطت عــلى زر تشـــغيل
المرآة فانطفأت الشاشة ...
واشتغــلت المرآة ...
رأيت انعكــاسه فيــها
كــان خلــفـــي ...
عطــلت مسرعــة مرآة هـاتفي
وشكــلت رقــم صديــقتــي
حــتى لا يــحس بأننـي
تجســست عـــليـــه
...
عذرا سيدي من أنت أصلا ؟
وهــل تظننــي دمــية كغيري ؟
لا وألف لا لــن تــصل لــي
...

​

 

[الورد الأحمر]

وتسقط في النــسيان قلــوب
تبحــث عــن راحتــهــا ...
وعن الــعشــق ...
في أقـــسى الأركــان ...
بكـــى الشــجر
بكــى النرجس
بكت الساحـــات
عــلى قلــوب
دمــرتــها لحظــات

​

 

[الورد الأحمر]

قيــل أن الكبــد مقبرة الجـــسم
وقد قــلت أن القلـــب مقبرة الأحاسيس
مقبرة الأحزان الآلام والآهــات ...
مقبــرة الهمــوم
آه يا قلبي كُتب عليك
في ذمة الله
​

 

[الورد الأحمر]

هذه المــرة مشــيت فوق ظلــي
لم يكـــن ظلــي بجـــنبي
فقــد كــان تحتـــي
كــانت الأرض مبلــلة
انعكست صورتــي هناك
كانت الشــمس مختفية
اختفى ظــلي لو لا ظل خيالي
في انعكــاس مياه الأرض ...
ابتعدتـ شــاكية أحاسيس بداخلي
كنـت متواجدة بجــسدي
لكــن فكري لم أعلم أين هو ؟
كنــت كالضائعة التي لا تعلم
المكـــان ولا تعلم فــي أي زمان هي
مشيت مُلمــلمة قطرات دمــعي ...
المتساقطة عــلى معــطفــي ...
...
أعشــق المشــي تحت المطــر
لأن لا أحــد يلاحظ بكــائي
​

 

[الورد الأحمر]

تفــرقت الصديــقات بعد عــقد اجتمــاع صداقة
وبعد أن حددن اجتماعا آخر بعد سنين في مكان
سمينه وكل العالم صادق على الاسم
" الكعبة "
قررن الالتقاء هناك أمام تلك الكعبة
كان الاجتماع قبل 5 سنوات من الآن
والاجتماع المقبل سيكون بعد 5 سنوات
من الآن ...
فهل يتذكرنه يا ترى ؟
أنا مازلت أتذكر ...
سألبس ملابسي في اليوم الموعود
وأتوجه نحو الكعبة
أنتظرهــن ... وأكون عــلى حجم وعــدي
أرجــو أن لا ينســـين ذلك التــاريــخ
وإني لأعلم أنهن نسيــنه بعد يومين
فقط من الاجتــماع المــاضي
​

 

[الورد الأحمر]

مرحــت الفتيات مع بعضــهـــن ... اجتــمعن يوميا عــلى تلك المقاعد
التــي مازلت أمر عليــها اليوم فأجدهــا خالية على عروشــهــا ...
هــل انقرضــت الصداقــة ولم يعــد هنــاك إناث تجتمعن في ذلك المكان
أم أن المقـــاعد حجــزت نفــسها لتلك الصديــقات اللاتــي كن لا يفارقنها
...
أعتــذر منــك مقــعدي لطــالما حويتنــي وصديــقاتــي
كــم حــاولنا أن نجلــس عليك فوق قدرة استيعابك
كــم جلسنــا عليــك وحوينا صديقــات عــلى حجــورنــا
كــم أثــقلناك بحقــائب يدنــا وكــم عــانيت مــعنــا حتــى
تكــتم أســرارنــا ... أعتذر منــك لأننا لطخنــاك بأسمائنـا
ثم رحــلنا عنــك فلــم نعــد غــير مجــرد مارّات من هنــاك
دون أن نســـلم عليــك فقط نلمــحك ونتحسر علــى أيام مضت
...
ربـــي أرجوك علــمني النســيان
​

 

[الورد الأحمر]

هــل تذكريــن تلـــك الجولة التــي قمــنا بــها عــلأى التلال ؟
عــلى طريق بيــن الأشجــار ؟ هــل تذكريــن تلك المتعــة التي تذوقناها ؟
أتــــمنــى لا بل أحلــم بيــوم آخـــر نهــرب فيــه إلــى ذلــك المكــان
فنعـــيش خــلوة أخرى كالتي عشــناها ذلك اليــوم ...
...
أفضــل اللحظــات هي تلك اللحظــات المسروقة
أيــن تطلــق العنــان لنفســك ... وتهـــرب عن غيرك
وتختــلي بنفســك ...
...
فقط تمنــيت ذلك اليــوم لو كــان معنــا شخــص آخــر
ليــصور تلك اللحظــات حـتـى أخلدهــا فــي ألبوم صوري
ويصــور لحظـة صعــودي عــلى سطــحك واستنشــاقي
لهــواء الطبيــعة الطلــق فقد تخليت نفســي فوق سفينة
التايتانــيك ... شــعرت أن لي جنــاحيــن ...
سأعــيد الكــرة نعم سنعيــدهــا ... وليلمنــا اللائمــون
المهم أننا مستمتعــون رائعتـــي
​

 

[الورد الأحمر]

أحيــانــا أتذكر ذكريات رائعــة
لكن روعتهــا تزعجنــي عــلأى
قدر ما هي مستحيلة حاليا
تبا
​

 

[الورد الأحمر]

هــل صحــيح أن الكــلمــآت بتســاقطــها
تُســقط معــها مكــبوتات كــاتبهــا ؟
إذا كــان الجواب : لا ...
إذن لمــاذا يرتــاح الكــاتب عــندما
يعــبر عن حــالتــه بالكتــابة ؟
...
النــظرية صحــيحة إذن !

​

 

[الورد الأحمر]

لــم يــكن يهــمني الوقــت ولا كـم تكــون الســاعة
هــي لحــظة مســقطــعة أردت سرقــتها من قدري
غــير أن الــقدر أبــى ورفــض كمــا يفعل كل مرة
واضــطررت لاكمــال مــساري وحــيدة كــعادتــي
ومــر الوقــت ومرت الأيـام لكــن الحـال هو الحال
​