خذ العبــــــــــــــــرة اخي اختي ....

جمال و

:: عضو فعّال ::
أوفياء اللمة
84813283.jpg



.. اعضاء و زوار .. عشاق و محبي منتدى اللمة الجزائرية .. السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته ..
اتشرف بتواجدي معكم بعد غياب طويل .. من خلال قصة حزينة لفتاة عانت في حياتها...
و الدي اتمنى ان تنال اعجابكم .. وتلقى رضاكم ..
على بركة الله نبدء ..
¤ .. ¤
___________
thumbnail.php


قصة فتاة تحكي فيها كل ما يجول في اعماق قلبها الحزين ...

ساطرحها عليكم لعلكم تاحذون العبرة منها ...

أكتب قصتي بدموعي التي صارت أنهارا من دم، بعد ما غرق قلبي في الحزن والبكاء والنّدم، ولكن



هل يجدي النّدم نفعاً؟ وهل تخضّر الأوراق بعد اصفرارها وذبولها، وهل تعود الأيام واللحظات بعد رحيلها.


أمّا قصتي فهي ليست من نسج الخيال ولا أحاديث جدات ترويها لأحفادها ليناموا عليها، ولا هي



مشهد من فيلم تنتهي أحداثه بكلمة النهاية ولا يبقى منه إلاّ الأثر، قصتي مأساة رهيبة حولت حياتي



إلى أشباح وكوابيس مخيفة تحيط بي أينما اتجهت، فما هي مأساتي وقصتي؟


أرويها فقط لعل من تسمعها تأخذ منها عبرة وعظة، أو لعل تلك الشاردة عن طريق الصواب تستيقظ



قبل فوات الأوان، أرويها لتلك الفتاة التي أينعت أوراقها وأزهر شبابها، وتفتحت أيامها وهي في



ريعان الصبا، قد أنستها الغفلة سياج التّقوى، فسبحت في بحيرة الرغبة، لا تدري ماذا سيحل بها، تأملي قصتي باختصار....


لمّا بلغت عامي الثّامن عشر، أحسست أنّي أستقبل الحياة بكل حرّية، لا قيود ولا مراقبة، وسياج



الثّقة من الأهل قد دفعني لاكتشاف المجهول، تعرفت على مجموعة من الصديقات في أول سنة



جامعية، وبما أنّي أزعم أنّي متطورة، فقد وافقت على أن أتخذ صديقا لي، وتم التعارف دون تقدير



للعواقب، فقد ضرب الشيطان على سياج الحرية والثقة بالنفس، وأن هذا الأمر طبيعي، فاندفعت إليه



بكل عفوية وبراءة طفولية، وبعدها بدأ مسلسل اللقاءات والزيارات والمكالمات، فكنت أذهب إليه ونذهب إلى حيث نريد، كل ذلك وأمي لا تعلم شيئا، فقد كنت أكذب عليها، وليتني أخبرتها، ولكن ما أصعب الندم.


أحسست أنّي متعلقة به جدا، ولا أقوى على فراقه، وفجأة نزل علي خبر كالصاعقة، فلم أصدق أول



الأمر، ولكن نحن دائما هكذا، لا نصدق الأخبار المهمّة إلا بعد هدوء النفس، نعم إنه الرحيل الحتمي،



فقد توفي صديقي متأثرا بمرض عضال، واكتشفت أنّه كان بسبب المخدرات، لأنّه كان مدمنا ولم أكن



أعلم، وخيّم الحزن علي، وضاقت نفسي، ولكن هل يفيد الحزن؟


وبينما أنا أتجرع مرارة الحزن، لأجل الذي غير مجرى حياتي، وقلب كياني وبعثر أوراقي، أفقت من



صدمتي وأنا كالمجنونة، وراح لساني يلعنه دون إرادة منّي، فقد همست صديقة لي تعرفه قائلة: إنه



كان مصابا بمرض خطير جدا قبل وفاته إنّه كان مصابا بالسيدا، نعم كان كذلك فتلعثمت عن الكلام



وتوقف قلبي عن الخفقان ويبس الكلام وانشل تفكيري، فأيقنت بالرحيل.


أغلقت على نفسي باب غرفتي، أضربت عن الطعام، ولكن هل أقول فات الأوان؟ رحمتك يا ربي



تراقصت تلك الليالي وتلك اللقاءات أمام عيني.. فمزقتُ كفي وأصابعي من الندم، ولكن ندمي لو وزع



على فتيات العالم لكفاهن..، فأحاطت بي الحيرة ماذا أفعل؟
التحليل.. ولكن ماذا أقول لأمي، وأبي المريض بالقلب، تفهمت أمي بعد ما بكت طويلا وأشفقت علي



أن أموت من الحزن بين يديها، اتجهنا للمستشفى، وأخذوا مني عينة من الدم.


الموعد بعد أسبوع لمعرفة نتيجة التحليل، فصار هذا الأسبوع كأنه الزمان كله، صار علي أطول من



القرن، لم أذق فيه طعما للنوم، أو مذاقا للأكل، كلما اقترب الموعد زاد خوفي وهلعي ووجلي وترقبي، سقطتُ من الإعياء والإجهاد.


بخطى متثاقلة دخلت أنا وأمي المستشفى، بعد أن شحب لوني وابيضت شفتاي واحمرت عيناي من



البكاء وطول السهر، جلست في غرفة الإنتظار. المكان مزدحم بالنساء، فتيات في مثل سني يضحكن



وهن في منتهى الأناقة، هذه معها طفلها الأول، والأخرى مع أمها يظهر أنها حديثة عهد بعرس،



والقاسم المشترك بين الحضور هو الفرح، أما أنا لو يعلمن ما في قلبي من الحزن والوجل وأنا



أنتظر نتيجة التحليل، وهل سأكون مع الأموات وأنا في عداد الأحياء، أم أكون قد نجوت من الغرق،



وأتشبث بالحياة من جديد وأحيط نفسي بسياج العفاف والتقوى؟! ولكن ما أصعب أن ينتظر الإنسان



الموت في أية لحظة ولا يدري من أين يأتيه، ما أبشع الخوف من شيء لا تراه.


خرجت الممرضة تنظر في الوجوه، كأنها تبحث عني، تسارعت ضربات قلبي، نشف ريقي، ما لها



هكذا، نادت أمي، فأسرعت أمي إليها، كم أتمنى أن أعرف ما هي النتيجة، كم أتمنى أن تكون



النصيحة أني قد نجوت من المصيدة، ما أرخص الأحلام وما أبشع الواقع.


أخذت والدتي الورقة وهي تذرف الدموع، ما الأمر يا ترى؟ الصمت يلف أمي بوشاحه، ودموعها



أنهار تجري على خديها، أخذت أمي الورقة بين يديها، نظرت إليها، مزقتها وألقت بها على الأرض



وهي لا تدري، أخذت قصاصة منها، فتحتها، ألقيت نظرة على ما بها، فكانت الطامة، رأيت النتيجة



رأيت ثمن الإنحراف عن طريق العفاف، شاهدت بأم عينيّ نتيجة العبث واللهو، فكان في أول الأمر



طيش، وإذا به ينتهي إلى مأساة، لا يمكن أن يستوعبها عقل.


أنا في ريعان الصبا، ذات الثمانية عشرة عاما، هل تصدقون، هل تستوعبون، هل تسمعون؟ نعم أنا



أحمل الطاعون أحمل ثمن الإنحراف، أحمل فيروس السيدا.


أفقت، ولكن بعد فوات الأوان، ندمت ولم يفد الندم.. بكيت فجفت دموعي، سهرت لأطرد شبح الموت،



فأنهكني التعب، أبحث في طرق الحياة عن ملاذ، فلم أجد إلا طريق الإيمان والندم، وأنا الآن أقف في



مهب الريح أنتظر قدري مع كل إحساس بألم.


أسوق قصتي لك ولها لعلّ الغافلة تفيق من غفلتها، ولعلّ الشاردة تعود أدراجها، ولعل العابثة تنتبه



قبل أن تحترق أيامها، فمعاناتي لا توصف، وألمي لا حد له، ألم أشد من فتك الأمراض، وألم



الحرمان بحياة آمنة، وألم الخوف من الموت الذي أراه في كل لحظة وفي كل زاوية من أيام حياتي. فيا ربّي رحمتك وعفوك وغفرانك....



ربي يشفيك يا فتاة ....

شكرا لكم ليا عودة احبتي ..
** جمال و **
 
الله غالب
لا يفيقــون الا بعد فوات الأوان
إن خسرت دنياها
فلتستغفر و تتوب فالآخرة لا زال لها فيها نصيب مادام فيها نبض

و ربي يهدي الجميــع
بارك الله فيكـ اخي
,,
 
الله غالب
لا يفيقــون الا بعد فوات الأوان
إن خسرت دنياها
فلتستغفر و تتوب فالآخرة لا زال لها فيها نصيب مادام فيها نبض

و ربي يهدي الجميــع
بارك الله فيكـ اخي
,,

________

شكرا اختي الكريمة قاسمية نعم يفقهون الا بعد فوات الاوان
..

\\

’’

 
يا الله قصه مؤثره فعلا أخي.......و للأسف فاقت الفتاة بعد فوات الأوان....... وهذه عواقب من تعدى حدود الدين.....و لكن خير الخطائين التوابون,,,,,,,,,,,,,,,,,,,شكرا لك أخي​
 
توقيع يوسےفے
وقف قلبي،، وانا اقرأ كلماتها التي يخنقها الالم والحسرة،،
شفاها الله وعافانا وهدانا..
لا زال باب التوبة مفتوح..
اللهم اعصمنا..
سلمت أخي على النقل المميز جدا..
الله يفتح عليك..
 
توقيع Autumn leaves
حقا مأساة ربي يكون في العون وربي يهدي ماخلق
 
خير الخطائين التوابون، ربي يشفيها ان شاء الله، و يتقبل تويتها
مشكور اخي على الموضوع.
 
حقا قصة مؤثرة
وعبرة
شكرا اخي على القصة جزاك الله خير
 
قصة مؤثرة جدا تقطع القلب
ان شاء الله تكون عبرة وسببا ليفيق الضائعون في الخطيئة
ربي يشفيها ويخفف عليها ويغفر لها ان شاء الله

بارك الله فيك أخي وجعلها في ميزان حسناتك
سلام
 
مروركم كان اجمل احبتي
\\

’’
شكراا
 
واش نقولك ربي يغفر
والله اثرت فيا كثيرا
هذاجزاء من لايتحسب الامور
 
قصة مؤثرة حقا بوركت على هذا الموضوع اخي و نسال الله الغفران و الرحمة لهذه المسكينة و لكل من وقع في خطئها هذا و يا رب نجنا و نجي كل بنات المسلمين من هذا الذي يحدث اليوم
 
قصة رائعة للعبرة

بوركت اخي

اللهم اهدنا وثبتنا على صراطك المستقيم يا رب
 
شكرا لي مرورك الرائع

تحياتي لكم من القلب

ان شاء الله يهدينا
\\
’’
 
لاحول ولاقوة الا بالله
نسال الله لها الشفاء وان يتوب عليها .
ان الله يغفر الذنوب مادام الانسان يتوب ويندم على ذنوبه.
خير الخطائين التوابون.
بارك الله فيك.
 
واش نقولك ربي يغفر
والله اثرت فيا كثيرا
هذاجزاء من لايتحسب الامور



هدا جزء من لا يحسب الامور مرسي ليك وان شاء الله

يهدينا ربي برك

:)
 
قصة مؤثرة حقا بوركت على هذا الموضوع اخي و نسال الله الغفران و الرحمة لهذه المسكينة و لكل من وقع في خطئها هذا و يا رب نجنا و نجي كل بنات المسلمين من هذا الذي يحدث اليوم


شكرا اختي الكريمة فعلا مؤثرة جداا مي

ان شاء الله ربي يهدينا برك

ويهدي شباب وشابات

:)
 
قصة رائعة للعبرة

بوركت اخي

اللهم اهدنا وثبتنا على صراطك المستقيم يا رب


امين يا ربي ياختي مرسي ليك نهى

ربي يخيلك

:)

 
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom