..::: خاص بالمسابقة : رسولنا الكريم : حصري لمنتدى اللمة :::.. ‏

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

EL General

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
7 ديسمبر 2009
المشاركات
10,527
نقاط التفاعل
1,483
النقاط
351
محل الإقامة
تبسة
الجنس
ذكر
السلام عليكم و رحمة الله

مرحبا بجميع أعضاء و زوار منتديات اللمة الجزائرية الكرام

أهلا بالوجوه النيرة و أهلا بمحبي رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم

أجمعكم أو بالأحرى نجتمع اليوم في هذا الموضوع على خير و سدى للطريق المستقيم

كما تعلمون إنه أول موضوع لبداية مسابقتنا المتواضعة

أريد أن أنبه عن موضوع المسابقة الذي تم طرحه و هو كالتالي :

مسابقة قسم الشريعة الإسلامية - حصري لمنتدى اللمة الجزائرية - ‏(
multipage.gif
1 2 3 ... الصفحة الأخيرة)


اضغط على وصلة هذا الموضوع لكي ترى الموضوع و تفهم المسابقة و مبادئها

و للذين عرفوا و درو بالمسابقة فليباشروا الآن و كالعادة في المطلوب

على بركة الله و الصلاة على النبي :

كلمة اليوم ستكون :

الرحمة

كما هو واضح


مهمتكم : عندما تشاهدون الكلمة التي أحددها و أضعها
باشروا و أسرعوا بوضع أحاديث أو أي شيئ يتعلق بها
فقط من شيم الرسول صلى الله عليه و سلم لأنها تتعلق إلا برسولنا الكريم
يسمح حتى بوضع القصص و الروايات ........ الخ



أشدد : فقط من قيم و شيم رسولنا الكريم


وفقكم الله إخوتي الكرام و لنبدأ في حصد الحسنات و جمعها

نحن ننتظركم

و اللهم اشهد انني بلغت

ملاحظة هامة : تم وضع يوم الجمعة يوم رسمي لوضع المشاركات

هذه الطبعة الثانية للجمعة الثانية ...

سلام .
 
من الصفات التي اتصف بها نبينا محمد صلى الله عليه و سلم هي صفة الرحمة و هو بها أفضل.

فلقد و صفه سبحانه و تعالى بذلك، فوصفه بالرحمة على الخلق و العطف عليهم و أخبر سبحانه و تعالى أن

رسالته رحمة للعالمين أجمع " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين "
 
رحمته بأمته:

وتلمس رحمته بالخلق في كل أحواله وأموره، فهو كثيراً ما يترك بعض الأعمال شفقاً على أمته حتى لا

تفرض هذه الأعمال عليهم فيعجزوا عن القيام بها وعن الوفاء بها، ألم تقرؤوا كثيراً في سنته قوله :"لولا

أن أشق على أمتي"؟ إن هذا مصداق هذا الوصف الذي وصفه به ربه سبحانه وتعالى، وهو عز وجل

أعلم به، فهو يقول :"لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة " و "لولا أن أشق على

أمتي ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله عز وجل" ويصلي فيصلي الناس بصلاة ثم يعتذر لهم ولا

يخرج لهم خشية أن تفرض هذه الصلاة على أمته فلا يطيقوها، ويفرض الله عليه خمسين صلاة فما يزال

حتى تخفف هذه الصلاة إلى خمس رحمة بأمته، ويأمره جبريل أن يقرئ أمته على حرف فيقول : إن أمتي

التطيق ذلك، فيقول : أقرئهم على حرفين حتى أوصله على سبعة أحرف.

وما يزال في تلقيه للوحي وفي كلامه وفي أفعاله وعبادته يخشى أن يشق على أمته، ويخشى أن

تكلف ما لا طاقة لها به، وأن تؤمر بما لا تطيق، ولهذا كان كما وصفه سبحانه وتعالى ونيسرك لليسرى )

لقد يسر لليسر في كل أموره وحياته.

والشواهد على رحمته لاتقف عند هذا الحد؛ فنعيش مع جانب آخر من سيرته ، سيرته مع أزواجه: ففي

حجة الوداع أصاب عائشة رضي الله عنها الحيض مما منعها أن تعتمر كما اعتمر الناس، فتقول للنبي :

يذهب الناس بحج وعمرة وأذهب بعمرة؟ فيقول الراوي : وكان هيناً ليناً إذا هوت أمراً تابعها عليه. ومن

تأمل سيرته وهديه في تعامله مع زوجاته يلمس ذلك واضحاً من رحمته وشفقته بهن.
 
رحمته تتجاوز حدود عصره:

تتجاوز رحمة النبي ورأفته بأمته عليه أفضل الصلاة وأتم والسلام ذلك العصر الذي عاشه ، وذاك الجيل الذي

عاشره ليضع هذه الضمانة لمن بعده فيدعو ربه تبارك وتعالى "اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم

فارفق به، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليه فاشقق عليه" فيضع هذا نبراساً وهدياً لكل من يتحمل

أمانة ومسؤولية في أمة محمد أجمع إلى أن تقوم الساعة، ويدعو ربه تبارك وتعالى وتقدس أن يرفق بمن

يرفق بأمته، وأن يرحم من يرحم أمته، وأن يشق على من يشق عليها.
 
رحمة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصغار :

جلس النبي يوماً وجاء الحسين فقبله، وكان عند النبي رجل اسمه الأقرع بن حابس، فقال الأقرع: أوتقبلون صبيانكم؟ والله إن لي عشرة أولاد ما قبلت منهم واحداً قط، فقال ينبوع الحنان ومعين الرحمة صلى الله عليه وسلم: “أوأملك أن نزع الله الرحمة من قلبك؟ من لا يَرحم لا يُرحم”.

وسجد مرة صلى الله عليه وسلم فصعد الحسن على ظهره، فأطال السجود، فلما سلّم اعتذر للناس وقال: “ان ابني هذا ارتحلني، فكرهت أن أرفع رأسي حتى ينزل”.

“ولمّا بكت أمامة بنت زينب ابنته حملها وهو يصلي بالناس، فإذا سجد وضعها، وإذا قام رفعها”، أخرجه البخاري ومسلم عن أبي قتادة.
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته_^

من مواقف رحمته صلى الله عليه وسلم،،
ما روي في الصحيحين وغيرهما عن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- قال: أرسلت ابنة النبي -صلى الله عليه وسلم- وهي زينب -كما في رواية تقول-: إنَّ ابنًا لي قُبض فائتنا، فأرسل يُقرِئ السلام، ويقول: (إنَّ لله ما أخذ وما أعطى، وكلُّ عنده بأجلٍ مسمى، فلتصبر، ولتحتسب)، فأرسلت إليه تُقْسِم عليه ليأتينَّها، فقام ومعه سعد بن عُبادة، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت ورجال، فرُفع إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الصبي ونفسه تتقعقع كأنَّها شنّ -يعني القِرْبة إذا صُب فيها الماء-، ففاضت عيناه -صلى الله عليه وسلم-، فقال سعد: يا رسول الله، ما هذا؟ فقال: (هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده، وإنَّما يرحم الله من عباده الرُّحماء) [1]

وقد جمع عليه الصلاة والسلام رحمة الأب والجد ،، الزوج ،، والحاكم والصديق،،
المربي والموجه،،
وقد قال تعالى
﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾ (آل عمران: ١٥٩)
وهو القدوة والمعلم ،،
فمن اسباب نجاح الدعوة وحب الرعية للحاكم..
الرحمة والرأفة ورقة القلب والبعد عن الفظاظة والتعالي..
وتحكيم شرع الله ليس سوى وجه من وجوه الرحمة والرفق بالرعية,
صلى الله عليه وسلم..

 
رحمته ~ صلى الله عليه و سلم ~

فعَنْ أَنَسٍ قَالَ :
كَانَ غُلَامٌ يَهُودِيٌّ يَخْدُمُ النَّبِيَّ ~ صلى الله عليه و سلم ~ فَمَرِضَ فَأَتَاهُ النَّبِيُّ ~ صلى الله عليه و سلم ~ يَعُودُهُ فَقَعَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَقَالَ لَهُ : "أَسْلِمْ" فَنَظَرَ إِلَى أَبِيهِ وَهُوَ عِنْدَهُ .فَقَالَ : لَهُ أَطِعْ أَبَا الْقَاسِمِ ~ صلى الله عليه و سلم ~ فَأَسْلَمَ ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ ~ صلى الله عليه و سلم ~ وَهُوَ يَقُولُ: " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ مِنْ النَّارِ! !" [18] . صحيح – رواه البخاري

وهكذا نرى أعلى درجات الرحمة في شخصية هذا النبي الكريم ~ صلى الله عليه و سلم ~ ، الذي يطلب من غلام يعالج سكرات الموت، أن ينطق بالشهادتين في لاحظاته الأخيره، لتكونا برهاناً لرسول الله يشفع به أمام الله لهذا الغلام .. يوم القيامة !
وهذا الشعور من رسول الله ~ صلى الله عليه و سلم ~ يبين عمق عاطفته النبيلة الجياشة تجاه سائر البشر على اختلاف عقائدهم ودياناتهم .
إتها الرغبة الشديدة الفياضة في هداية البشر ، رغم جهلهم المطبق برسالة محمد – إلا من رحم الله -، فهو يدعوهم إلى الجنة، وهم يتفلتون منه، كما في حديثه، الذي يمثِّل فيه لرحمته بتصوير رائع بليغ، فيقول: "مَثَلِي وَمَثَلُكُمْ: كَمَثَلِ رَجُلٍ أَوْقَدَ نَارًا فَجَعَلَ الْجَنَادِبُ وَالْفَرَاشُ يَقَعْنَ فِيهَا وَهُوَ يَذُبُّهُنَّ عَنْهَا، وَأَنَا آخِذٌ بِحُجَزِكُمْ عَنْ النَّارِ وَأَنْتُمْ تَفَلَّتُونَ مِنْ يَدِي" [19] .
صحيح - صحيح مسلم
 
صور من رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بغير المسلمين

الصورة الأولى :
عن عائشة رضي الله عنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم : هل أتى عليك يوم أشد من يوم أحد ؟ قال ( لقد لقيت من قومك ما لقيت ، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة ، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال ، فلم يجبني إلى ما أردت ، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي ، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب ، فرفعت رأسي ، فإذا أنا بسحابة قد أظلتني ، فنظرت فإذا فيها جبريل ، فناداني فقال : إن الله قد سمع قول قومك لك ، وما ردوا عليك ، وقد بعث الله إليك ملك الجبال ، لتأمره بما شئت فيهم ، فناداني ملك الجبال ، فسلم علي ، ثم قال : يا محمد ، فقال : ذلك فيما شئت ، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده ، لا يشرك به شيئاً ) رواه البخاري .

• الصورة الثانية :
عن ابن عمر رضي الله عنهما ( أن امرأة وجدت في بعض مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم مقتولة . فأنكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل النساء والصبيان ) رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية لهما ( وجدت امرأة مقتولة في بعض تلك المغازي . فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء والصبيان ).

• الصورة الثالثة :
عن أنس بن مالك رضي الله عنه : كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض ، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده ، فقعد عند رأسه ، فقال له : أسلم . فنظر إلى أبيه وهو عنده ، فقال له : أطع أبا القاسم صلى الله عليه وسلم ، فأسلم ، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول : الحمد لله الذي أنقذه من النار ) رواه البخاري .

• الصور الرابعة :
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من قتل نفسا معاهدا لم يرح رائحة الجنة ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما ) رواه البخاري .

الصورة الخامسة :
عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا أمر أمير على جيش أو سرية ، أوصاه خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا . ثم قال ( اغزوا باسم الله . وفي سبيل الله . قاتلوا من كفر بالله . اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا . وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال ( أو خلال ) . فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم . ثم ادعهم إلى الإسلام . فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم . ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين . وأخبرهم أنهم ، إن فعلوا ذلك ، فلهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين . فإن أبوا أن يتحولوا منها ، فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين . يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين . ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء . إلا أن يجاهدوا مع المسلمين . فإن هم أبوا فسلهم الجزية . فإن هم أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم . فإن هم أبوا فاستعن بالله وقاتلهم . وإذا حاصرت أهل حصن ، فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه . فلا تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه . ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك . فإنكم ، أن تخفروا ذممكم وذمم أصحابكم ، أهون من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله . وإذا حاصرت أهل حصن ، فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله ، فلا تنزلهم على حكم الله . ولكن أنزلهم على حكمك . فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا ) رواه مسلم .

• الصورة السادسة /
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد ، فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال ، فربطوه بسارية من سواري المسجد ، فخرج إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( ما عندك يا ثمامة ) . فقال : عندي خير يا محمد ، إن تقتلني تقتل ذا دم ، وإن تنعم تنعم على شاكر ، وإن كنت تريد المال ، فسل منه ما شئت . فترك حتى كان الغد ، فقال : ( ما عندك يا ثمامة ) . فقال : ما قلت لك ، إن تنعم تنعم على شاكر فتركه حتى كان بعد الغد فقال : ما عندك يا ثمامة فقال : عندي ما قلت لك فقال : ( أطلقوا ثمامة ) . فانطلق إلى نخل قريب من المسجد ، فاغتسل ثم دخل المسجد ، فقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله ، يا محمد ، والله ما كان على الأرض وجه أبغض إلي من وجهك ، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلي ، والله ما كان من دين أبغض إلي من دينك ، فأصبح دينك أحب دين إلي ، والله ما كان من بلد أبغض إلي من بلدك ، فأصبح بلدك أحب البلاد إلي ، وإن خيلك أخذتني ، وأنا أريد العمرة ، فماذا ترى ؟ فبشره رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره أن يعتمر ، فلما قدم مكة قال له قائل : صبوت ، قال : لا ، ولكن أسلمت مع محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا والله ، لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها النبي صلى الله عليه وسلم ) رواه البخاري ومسلم .

• الصورة السابعة :
عن خالد بن الوليد رضي الله عنه قال: ( غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر فأتت اليهود فشكوا أن الناس قد أسرعوا إلى حظائرهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا لا تحل أموال المعاهدين إلا بحقها ) رواه أبو داود بسند حسن .

• الصورة الثامنة
عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول يوم خيبر : ( لأعطين الراية رجلا يفتح الله على يديه ) . فقاموا يرجون لذلك أيهم يعطى ، فغدوا وكلهم يرجو أن يعطى ، فقال : ( أين علي ) . فقيل : يشتكي عينيه ، فأمر فدعي له ، فبصق في عينيه ، فبرأ مكانه حتى كأنه لك يكن به شيء ، فقال : نقاتلهم حتى يكونوا مثلنا ؟ فقال : ( على رسلك ، حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم إلى الإسلام ، وأخبرهم بما يجب عليهم ، فوالله لأن يهدى بك رجل واحد خير لك من حمر النعم ) . رواه البخاري ومسلم .

• الصورة التاسعة :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : قيل : يا رسول الله ! ادع على المشركين . قال " إني لم أبعث لعانا . وإنما بعثت رحمة "رواه مسلم .

• الصورة العاشرة :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة . فدعوتها يوما فأسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكره . فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي . قلت : يا رسول الله ! إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي . فدعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره . فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اللهم ! اهد أم أبي هريرة " فخرجت مستبشرا بدعوة نبي الله صلى الله عليه وسلم . فلما جئت فصرت إلى الباب . فإذا هو مجاف . فسمعت أمي خشف قدمي . فقالت : مكانك ! يا أبا هريرة ! وسمعت خضخضة الماء . قال فاغتسلت ولبست درعها وعجلت عن خمارها . ففتحت الباب . ثم قالت : يا أبا هريرة ! أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله . قال فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتيته وأنا أبكي من الفرح . قال قلت : يا رسول الله ! أبشر قد استجاب الله دعوتك وهدى أم أبي هريرة . فحمد الله وأثنى عليه وقال خيرا . قال قلت : يا رسول الله ! ادع الله أن يحببني أنا وأمي إلى عبادة المؤمنين ، ويحببهم إلينا . قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اللهم ! حبب عبيدك هذا - يعني أبا هريرة - وأمه إلى عبادك المؤمنين . وحبب إليهم المؤمنين " فما خلق مؤمن يسمع بي ، ولا يراني ، إلا أحبني ) رواه مسلم .

الصورة الحادية عشرة :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قدم طفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه ، على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله ، إن دوسا عصت وأبت ، فادع الله عليها ، فقيل : هلكت دوس ، قال : ( اللهم اهد دوسا وأت بهم ) رواه البخاري .

الصورة الثانية عشرة :
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنهم قالوا : يا رسول الله ! أحرقتنا نبال ثقيف ، فادع الله عليهم . فقال : اللهم اهد ثقيفا ) رواه الترمذي بسند صحيح .

 
من الصفات التي اتصف بها نبينا محمد صلى الله عليه و سلم هي صفة الرحمة و هو بها أفضل.

فلقد و صفه سبحانه و تعالى بذلك، فوصفه بالرحمة على الخلق و العطف عليهم و أخبر سبحانه و تعالى أن

رسالته رحمة للعالمين أجمع " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين "

رحمته بأمته:

وتلمس رحمته بالخلق في كل أحواله وأموره، فهو كثيراً ما يترك بعض الأعمال شفقاً على أمته حتى لا

تفرض هذه الأعمال عليهم فيعجزوا عن القيام بها وعن الوفاء بها، ألم تقرؤوا كثيراً في سنته قوله :"لولا

أن أشق على أمتي"؟ إن هذا مصداق هذا الوصف الذي وصفه به ربه سبحانه وتعالى، وهو عز وجل

أعلم به، فهو يقول :"لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة " و "لولا أن أشق على

أمتي ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله عز وجل" ويصلي فيصلي الناس بصلاة ثم يعتذر لهم ولا

يخرج لهم خشية أن تفرض هذه الصلاة على أمته فلا يطيقوها، ويفرض الله عليه خمسين صلاة فما يزال

حتى تخفف هذه الصلاة إلى خمس رحمة بأمته، ويأمره جبريل أن يقرئ أمته على حرف فيقول : إن أمتي

التطيق ذلك، فيقول : أقرئهم على حرفين حتى أوصله على سبعة أحرف.

وما يزال في تلقيه للوحي وفي كلامه وفي أفعاله وعبادته يخشى أن يشق على أمته، ويخشى أن

تكلف ما لا طاقة لها به، وأن تؤمر بما لا تطيق، ولهذا كان كما وصفه سبحانه وتعالى ونيسرك لليسرى )

لقد يسر لليسر في كل أموره وحياته.

والشواهد على رحمته لاتقف عند هذا الحد؛ فنعيش مع جانب آخر من سيرته ، سيرته مع أزواجه: ففي

حجة الوداع أصاب عائشة رضي الله عنها الحيض مما منعها أن تعتمر كما اعتمر الناس، فتقول للنبي :

يذهب الناس بحج وعمرة وأذهب بعمرة؟ فيقول الراوي : وكان هيناً ليناً إذا هوت أمراً تابعها عليه. ومن

تأمل سيرته وهديه في تعامله مع زوجاته يلمس ذلك واضحاً من رحمته وشفقته بهن.

رحمته تتجاوز حدود عصره:

تتجاوز رحمة النبي ورأفته بأمته عليه أفضل الصلاة وأتم والسلام ذلك العصر الذي عاشه ، وذاك الجيل الذي

عاشره ليضع هذه الضمانة لمن بعده فيدعو ربه تبارك وتعالى "اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم

فارفق به، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليه فاشقق عليه" فيضع هذا نبراساً وهدياً لكل من يتحمل

أمانة ومسؤولية في أمة محمد أجمع إلى أن تقوم الساعة، ويدعو ربه تبارك وتعالى وتقدس أن يرفق بمن

يرفق بأمته، وأن يرحم من يرحم أمته، وأن يشق على من يشق عليها.

رحمة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصغار :

جلس النبي يوماً وجاء الحسين فقبله، وكان عند النبي رجل اسمه الأقرع بن حابس، فقال الأقرع: أوتقبلون صبيانكم؟ والله إن لي عشرة أولاد ما قبلت منهم واحداً قط، فقال ينبوع الحنان ومعين الرحمة صلى الله عليه وسلم: “أوأملك أن نزع الله الرحمة من قلبك؟ من لا يَرحم لا يُرحم”.

وسجد مرة صلى الله عليه وسلم فصعد الحسن على ظهره، فأطال السجود، فلما سلّم اعتذر للناس وقال: “ان ابني هذا ارتحلني، فكرهت أن أرفع رأسي حتى ينزل”.

“ولمّا بكت أمامة بنت زينب ابنته حملها وهو يصلي بالناس، فإذا سجد وضعها، وإذا قام رفعها”، أخرجه البخاري ومسلم عن أبي قتادة.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته_^

من مواقف رحمته صلى الله عليه وسلم،،
ما روي في الصحيحين وغيرهما عن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- قال: أرسلت ابنة النبي -صلى الله عليه وسلم- وهي زينب -كما في رواية تقول-: إنَّ ابنًا لي قُبض فائتنا، فأرسل يُقرِئ السلام، ويقول: (إنَّ لله ما أخذ وما أعطى، وكلُّ عنده بأجلٍ مسمى، فلتصبر، ولتحتسب)، فأرسلت إليه تُقْسِم عليه ليأتينَّها، فقام ومعه سعد بن عُبادة، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت ورجال، فرُفع إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الصبي ونفسه تتقعقع كأنَّها شنّ -يعني القِرْبة إذا صُب فيها الماء-، ففاضت عيناه -صلى الله عليه وسلم-، فقال سعد: يا رسول الله، ما هذا؟ فقال: (هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده، وإنَّما يرحم الله من عباده الرُّحماء) [1]

وقد جمع عليه الصلاة والسلام رحمة الأب والجد ،، الزوج ،، والحاكم والصديق،،
المربي والموجه،،
وقد قال تعالى
﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾ (آل عمران: ١٥٩)
وهو القدوة والمعلم ،،
فمن اسباب نجاح الدعوة وحب الرعية للحاكم..
الرحمة والرأفة ورقة القلب والبعد عن الفظاظة والتعالي..
وتحكيم شرع الله ليس سوى وجه من وجوه الرحمة والرفق بالرعية,
صلى الله عليه وسلم..


رحمته ~ صلى الله عليه و سلم ~

فعَنْ أَنَسٍ قَالَ :
كَانَ غُلَامٌ يَهُودِيٌّ يَخْدُمُ النَّبِيَّ ~ صلى الله عليه و سلم ~ فَمَرِضَ فَأَتَاهُ النَّبِيُّ ~ صلى الله عليه و سلم ~ يَعُودُهُ فَقَعَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَقَالَ لَهُ : "أَسْلِمْ" فَنَظَرَ إِلَى أَبِيهِ وَهُوَ عِنْدَهُ .فَقَالَ : لَهُ أَطِعْ أَبَا الْقَاسِمِ ~ صلى الله عليه و سلم ~ فَأَسْلَمَ ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ ~ صلى الله عليه و سلم ~ وَهُوَ يَقُولُ: " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ مِنْ النَّارِ! !" [18] . صحيح – رواه البخاري

وهكذا نرى أعلى درجات الرحمة في شخصية هذا النبي الكريم ~ صلى الله عليه و سلم ~ ، الذي يطلب من غلام يعالج سكرات الموت، أن ينطق بالشهادتين في لاحظاته الأخيره، لتكونا برهاناً لرسول الله يشفع به أمام الله لهذا الغلام .. يوم القيامة !
وهذا الشعور من رسول الله ~ صلى الله عليه و سلم ~ يبين عمق عاطفته النبيلة الجياشة تجاه سائر البشر على اختلاف عقائدهم ودياناتهم .
إتها الرغبة الشديدة الفياضة في هداية البشر ، رغم جهلهم المطبق برسالة محمد – إلا من رحم الله -، فهو يدعوهم إلى الجنة، وهم يتفلتون منه، كما في حديثه، الذي يمثِّل فيه لرحمته بتصوير رائع بليغ، فيقول: "مَثَلِي وَمَثَلُكُمْ: كَمَثَلِ رَجُلٍ أَوْقَدَ نَارًا فَجَعَلَ الْجَنَادِبُ وَالْفَرَاشُ يَقَعْنَ فِيهَا وَهُوَ يَذُبُّهُنَّ عَنْهَا، وَأَنَا آخِذٌ بِحُجَزِكُمْ عَنْ النَّارِ وَأَنْتُمْ تَفَلَّتُونَ مِنْ يَدِي" [19] .
صحيح - صحيح مسلم

صور من رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بغير المسلمين

الصورة الأولى :
عن عائشة رضي الله عنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم : هل أتى عليك يوم أشد من يوم أحد ؟ قال ( لقد لقيت من قومك ما لقيت ، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة ، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال ، فلم يجبني إلى ما أردت ، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي ، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب ، فرفعت رأسي ، فإذا أنا بسحابة قد أظلتني ، فنظرت فإذا فيها جبريل ، فناداني فقال : إن الله قد سمع قول قومك لك ، وما ردوا عليك ، وقد بعث الله إليك ملك الجبال ، لتأمره بما شئت فيهم ، فناداني ملك الجبال ، فسلم علي ، ثم قال : يا محمد ، فقال : ذلك فيما شئت ، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده ، لا يشرك به شيئاً ) رواه البخاري .

• الصورة الثانية :
عن ابن عمر رضي الله عنهما ( أن امرأة وجدت في بعض مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم مقتولة . فأنكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل النساء والصبيان ) رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية لهما ( وجدت امرأة مقتولة في بعض تلك المغازي . فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء والصبيان ).

• الصورة الثالثة :
عن أنس بن مالك رضي الله عنه : كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض ، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده ، فقعد عند رأسه ، فقال له : أسلم . فنظر إلى أبيه وهو عنده ، فقال له : أطع أبا القاسم صلى الله عليه وسلم ، فأسلم ، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول : الحمد لله الذي أنقذه من النار ) رواه البخاري .

• الصور الرابعة :
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من قتل نفسا معاهدا لم يرح رائحة الجنة ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما ) رواه البخاري .

الصورة الخامسة :
عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا أمر أمير على جيش أو سرية ، أوصاه خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا . ثم قال ( اغزوا باسم الله . وفي سبيل الله . قاتلوا من كفر بالله . اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا . وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال ( أو خلال ) . فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم . ثم ادعهم إلى الإسلام . فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم . ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين . وأخبرهم أنهم ، إن فعلوا ذلك ، فلهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين . فإن أبوا أن يتحولوا منها ، فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين . يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين . ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء . إلا أن يجاهدوا مع المسلمين . فإن هم أبوا فسلهم الجزية . فإن هم أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم . فإن هم أبوا فاستعن بالله وقاتلهم . وإذا حاصرت أهل حصن ، فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه . فلا تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه . ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك . فإنكم ، أن تخفروا ذممكم وذمم أصحابكم ، أهون من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله . وإذا حاصرت أهل حصن ، فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله ، فلا تنزلهم على حكم الله . ولكن أنزلهم على حكمك . فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا ) رواه مسلم .

• الصورة السادسة /
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد ، فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال ، فربطوه بسارية من سواري المسجد ، فخرج إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( ما عندك يا ثمامة ) . فقال : عندي خير يا محمد ، إن تقتلني تقتل ذا دم ، وإن تنعم تنعم على شاكر ، وإن كنت تريد المال ، فسل منه ما شئت . فترك حتى كان الغد ، فقال : ( ما عندك يا ثمامة ) . فقال : ما قلت لك ، إن تنعم تنعم على شاكر فتركه حتى كان بعد الغد فقال : ما عندك يا ثمامة فقال : عندي ما قلت لك فقال : ( أطلقوا ثمامة ) . فانطلق إلى نخل قريب من المسجد ، فاغتسل ثم دخل المسجد ، فقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله ، يا محمد ، والله ما كان على الأرض وجه أبغض إلي من وجهك ، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلي ، والله ما كان من دين أبغض إلي من دينك ، فأصبح دينك أحب دين إلي ، والله ما كان من بلد أبغض إلي من بلدك ، فأصبح بلدك أحب البلاد إلي ، وإن خيلك أخذتني ، وأنا أريد العمرة ، فماذا ترى ؟ فبشره رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره أن يعتمر ، فلما قدم مكة قال له قائل : صبوت ، قال : لا ، ولكن أسلمت مع محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا والله ، لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها النبي صلى الله عليه وسلم ) رواه البخاري ومسلم .

• الصورة السابعة :
عن خالد بن الوليد رضي الله عنه قال: ( غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر فأتت اليهود فشكوا أن الناس قد أسرعوا إلى حظائرهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا لا تحل أموال المعاهدين إلا بحقها ) رواه أبو داود بسند حسن .

• الصورة الثامنة
عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول يوم خيبر : ( لأعطين الراية رجلا يفتح الله على يديه ) . فقاموا يرجون لذلك أيهم يعطى ، فغدوا وكلهم يرجو أن يعطى ، فقال : ( أين علي ) . فقيل : يشتكي عينيه ، فأمر فدعي له ، فبصق في عينيه ، فبرأ مكانه حتى كأنه لك يكن به شيء ، فقال : نقاتلهم حتى يكونوا مثلنا ؟ فقال : ( على رسلك ، حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم إلى الإسلام ، وأخبرهم بما يجب عليهم ، فوالله لأن يهدى بك رجل واحد خير لك من حمر النعم ) . رواه البخاري ومسلم .

• الصورة التاسعة :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : قيل : يا رسول الله ! ادع على المشركين . قال " إني لم أبعث لعانا . وإنما بعثت رحمة "رواه مسلم .

• الصورة العاشرة :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة . فدعوتها يوما فأسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكره . فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي . قلت : يا رسول الله ! إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي . فدعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره . فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اللهم ! اهد أم أبي هريرة " فخرجت مستبشرا بدعوة نبي الله صلى الله عليه وسلم . فلما جئت فصرت إلى الباب . فإذا هو مجاف . فسمعت أمي خشف قدمي . فقالت : مكانك ! يا أبا هريرة ! وسمعت خضخضة الماء . قال فاغتسلت ولبست درعها وعجلت عن خمارها . ففتحت الباب . ثم قالت : يا أبا هريرة ! أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله . قال فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتيته وأنا أبكي من الفرح . قال قلت : يا رسول الله ! أبشر قد استجاب الله دعوتك وهدى أم أبي هريرة . فحمد الله وأثنى عليه وقال خيرا . قال قلت : يا رسول الله ! ادع الله أن يحببني أنا وأمي إلى عبادة المؤمنين ، ويحببهم إلينا . قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اللهم ! حبب عبيدك هذا - يعني أبا هريرة - وأمه إلى عبادك المؤمنين . وحبب إليهم المؤمنين " فما خلق مؤمن يسمع بي ، ولا يراني ، إلا أحبني ) رواه مسلم .

الصورة الحادية عشرة :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قدم طفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه ، على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله ، إن دوسا عصت وأبت ، فادع الله عليها ، فقيل : هلكت دوس ، قال : ( اللهم اهد دوسا وأت بهم ) رواه البخاري .

الصورة الثانية عشرة :
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنهم قالوا : يا رسول الله ! أحرقتنا نبال ثقيف ، فادع الله عليهم . فقال : اللهم اهد ثقيفا ) رواه الترمذي بسند صحيح .



مروركم عطر الصفحة بارك الله فيكم و جازاكم الله كل الخير و الثواب

بوركتم خيرا

لكم مني تحية و سلالالالام

واصلوا التميز
 
من الصفات التي اتصف بها نبينا محمد صلى الله عليه و سلم هي صفة الرحمة و هو بها أفضل.

فلقد و صفه سبحانه و تعالى بذلك، فوصفه بالرحمة على الخلق و العطف عليهم و أخبر سبحانه و تعالى أن

رسالته رحمة للعالمين أجمع " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين "

رحمته بأمته:

وتلمس رحمته بالخلق في كل أحواله وأموره، فهو كثيراً ما يترك بعض الأعمال شفقاً على أمته حتى لا

تفرض هذه الأعمال عليهم فيعجزوا عن القيام بها وعن الوفاء بها، ألم تقرؤوا كثيراً في سنته قوله :"لولا

أن أشق على أمتي"؟ إن هذا مصداق هذا الوصف الذي وصفه به ربه سبحانه وتعالى، وهو عز وجل

أعلم به، فهو يقول :"لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة " و "لولا أن أشق على

أمتي ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله عز وجل" ويصلي فيصلي الناس بصلاة ثم يعتذر لهم ولا

يخرج لهم خشية أن تفرض هذه الصلاة على أمته فلا يطيقوها، ويفرض الله عليه خمسين صلاة فما يزال

حتى تخفف هذه الصلاة إلى خمس رحمة بأمته، ويأمره جبريل أن يقرئ أمته على حرف فيقول : إن أمتي

التطيق ذلك، فيقول : أقرئهم على حرفين حتى أوصله على سبعة أحرف.

وما يزال في تلقيه للوحي وفي كلامه وفي أفعاله وعبادته يخشى أن يشق على أمته، ويخشى أن

تكلف ما لا طاقة لها به، وأن تؤمر بما لا تطيق، ولهذا كان كما وصفه سبحانه وتعالى ونيسرك لليسرى )

لقد يسر لليسر في كل أموره وحياته.

والشواهد على رحمته لاتقف عند هذا الحد؛ فنعيش مع جانب آخر من سيرته ، سيرته مع أزواجه: ففي

حجة الوداع أصاب عائشة رضي الله عنها الحيض مما منعها أن تعتمر كما اعتمر الناس، فتقول للنبي :

يذهب الناس بحج وعمرة وأذهب بعمرة؟ فيقول الراوي : وكان هيناً ليناً إذا هوت أمراً تابعها عليه. ومن

تأمل سيرته وهديه في تعامله مع زوجاته يلمس ذلك واضحاً من رحمته وشفقته بهن.

رحمته تتجاوز حدود عصره:

تتجاوز رحمة النبي ورأفته بأمته عليه أفضل الصلاة وأتم والسلام ذلك العصر الذي عاشه ، وذاك الجيل الذي

عاشره ليضع هذه الضمانة لمن بعده فيدعو ربه تبارك وتعالى "اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم

فارفق به، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليه فاشقق عليه" فيضع هذا نبراساً وهدياً لكل من يتحمل

أمانة ومسؤولية في أمة محمد أجمع إلى أن تقوم الساعة، ويدعو ربه تبارك وتعالى وتقدس أن يرفق بمن

يرفق بأمته، وأن يرحم من يرحم أمته، وأن يشق على من يشق عليها.

رحمة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصغار :

جلس النبي يوماً وجاء الحسين فقبله، وكان عند النبي رجل اسمه الأقرع بن حابس، فقال الأقرع: أوتقبلون صبيانكم؟ والله إن لي عشرة أولاد ما قبلت منهم واحداً قط، فقال ينبوع الحنان ومعين الرحمة صلى الله عليه وسلم: “أوأملك أن نزع الله الرحمة من قلبك؟ من لا يَرحم لا يُرحم”.

وسجد مرة صلى الله عليه وسلم فصعد الحسن على ظهره، فأطال السجود، فلما سلّم اعتذر للناس وقال: “ان ابني هذا ارتحلني، فكرهت أن أرفع رأسي حتى ينزل”.

“ولمّا بكت أمامة بنت زينب ابنته حملها وهو يصلي بالناس، فإذا سجد وضعها، وإذا قام رفعها”، أخرجه البخاري ومسلم عن أبي قتادة.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته_^

من مواقف رحمته صلى الله عليه وسلم،،
ما روي في الصحيحين وغيرهما عن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- قال: أرسلت ابنة النبي -صلى الله عليه وسلم- وهي زينب -كما في رواية تقول-: إنَّ ابنًا لي قُبض فائتنا، فأرسل يُقرِئ السلام، ويقول: (إنَّ لله ما أخذ وما أعطى، وكلُّ عنده بأجلٍ مسمى، فلتصبر، ولتحتسب)، فأرسلت إليه تُقْسِم عليه ليأتينَّها، فقام ومعه سعد بن عُبادة، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت ورجال، فرُفع إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الصبي ونفسه تتقعقع كأنَّها شنّ -يعني القِرْبة إذا صُب فيها الماء-، ففاضت عيناه -صلى الله عليه وسلم-، فقال سعد: يا رسول الله، ما هذا؟ فقال: (هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده، وإنَّما يرحم الله من عباده الرُّحماء) [1]

وقد جمع عليه الصلاة والسلام رحمة الأب والجد ،، الزوج ،، والحاكم والصديق،،
المربي والموجه،،
وقد قال تعالى
﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾ (آل عمران: ١٥٩)
وهو القدوة والمعلم ،،
فمن اسباب نجاح الدعوة وحب الرعية للحاكم..
الرحمة والرأفة ورقة القلب والبعد عن الفظاظة والتعالي..
وتحكيم شرع الله ليس سوى وجه من وجوه الرحمة والرفق بالرعية,
صلى الله عليه وسلم..


رحمته ~ صلى الله عليه و سلم ~

فعَنْ أَنَسٍ قَالَ :
كَانَ غُلَامٌ يَهُودِيٌّ يَخْدُمُ النَّبِيَّ ~ صلى الله عليه و سلم ~ فَمَرِضَ فَأَتَاهُ النَّبِيُّ ~ صلى الله عليه و سلم ~ يَعُودُهُ فَقَعَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَقَالَ لَهُ : "أَسْلِمْ" فَنَظَرَ إِلَى أَبِيهِ وَهُوَ عِنْدَهُ .فَقَالَ : لَهُ أَطِعْ أَبَا الْقَاسِمِ ~ صلى الله عليه و سلم ~ فَأَسْلَمَ ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ ~ صلى الله عليه و سلم ~ وَهُوَ يَقُولُ: " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ مِنْ النَّارِ! !" [18] . صحيح – رواه البخاري

وهكذا نرى أعلى درجات الرحمة في شخصية هذا النبي الكريم ~ صلى الله عليه و سلم ~ ، الذي يطلب من غلام يعالج سكرات الموت، أن ينطق بالشهادتين في لاحظاته الأخيره، لتكونا برهاناً لرسول الله يشفع به أمام الله لهذا الغلام .. يوم القيامة !
وهذا الشعور من رسول الله ~ صلى الله عليه و سلم ~ يبين عمق عاطفته النبيلة الجياشة تجاه سائر البشر على اختلاف عقائدهم ودياناتهم .
إتها الرغبة الشديدة الفياضة في هداية البشر ، رغم جهلهم المطبق برسالة محمد – إلا من رحم الله -، فهو يدعوهم إلى الجنة، وهم يتفلتون منه، كما في حديثه، الذي يمثِّل فيه لرحمته بتصوير رائع بليغ، فيقول: "مَثَلِي وَمَثَلُكُمْ: كَمَثَلِ رَجُلٍ أَوْقَدَ نَارًا فَجَعَلَ الْجَنَادِبُ وَالْفَرَاشُ يَقَعْنَ فِيهَا وَهُوَ يَذُبُّهُنَّ عَنْهَا، وَأَنَا آخِذٌ بِحُجَزِكُمْ عَنْ النَّارِ وَأَنْتُمْ تَفَلَّتُونَ مِنْ يَدِي" [19] .
صحيح - صحيح مسلم

صور من رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بغير المسلمين

الصورة الأولى :
عن عائشة رضي الله عنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم : هل أتى عليك يوم أشد من يوم أحد ؟ قال ( لقد لقيت من قومك ما لقيت ، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة ، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال ، فلم يجبني إلى ما أردت ، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي ، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب ، فرفعت رأسي ، فإذا أنا بسحابة قد أظلتني ، فنظرت فإذا فيها جبريل ، فناداني فقال : إن الله قد سمع قول قومك لك ، وما ردوا عليك ، وقد بعث الله إليك ملك الجبال ، لتأمره بما شئت فيهم ، فناداني ملك الجبال ، فسلم علي ، ثم قال : يا محمد ، فقال : ذلك فيما شئت ، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده ، لا يشرك به شيئاً ) رواه البخاري .

• الصورة الثانية :
عن ابن عمر رضي الله عنهما ( أن امرأة وجدت في بعض مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم مقتولة . فأنكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل النساء والصبيان ) رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية لهما ( وجدت امرأة مقتولة في بعض تلك المغازي . فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء والصبيان ).

• الصورة الثالثة :
عن أنس بن مالك رضي الله عنه : كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض ، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده ، فقعد عند رأسه ، فقال له : أسلم . فنظر إلى أبيه وهو عنده ، فقال له : أطع أبا القاسم صلى الله عليه وسلم ، فأسلم ، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول : الحمد لله الذي أنقذه من النار ) رواه البخاري .

• الصور الرابعة :
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من قتل نفسا معاهدا لم يرح رائحة الجنة ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما ) رواه البخاري .

الصورة الخامسة :
عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا أمر أمير على جيش أو سرية ، أوصاه خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا . ثم قال ( اغزوا باسم الله . وفي سبيل الله . قاتلوا من كفر بالله . اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا . وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال ( أو خلال ) . فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم . ثم ادعهم إلى الإسلام . فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم . ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين . وأخبرهم أنهم ، إن فعلوا ذلك ، فلهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين . فإن أبوا أن يتحولوا منها ، فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين . يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين . ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء . إلا أن يجاهدوا مع المسلمين . فإن هم أبوا فسلهم الجزية . فإن هم أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم . فإن هم أبوا فاستعن بالله وقاتلهم . وإذا حاصرت أهل حصن ، فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه . فلا تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه . ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك . فإنكم ، أن تخفروا ذممكم وذمم أصحابكم ، أهون من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله . وإذا حاصرت أهل حصن ، فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله ، فلا تنزلهم على حكم الله . ولكن أنزلهم على حكمك . فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا ) رواه مسلم .

• الصورة السادسة /
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد ، فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال ، فربطوه بسارية من سواري المسجد ، فخرج إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( ما عندك يا ثمامة ) . فقال : عندي خير يا محمد ، إن تقتلني تقتل ذا دم ، وإن تنعم تنعم على شاكر ، وإن كنت تريد المال ، فسل منه ما شئت . فترك حتى كان الغد ، فقال : ( ما عندك يا ثمامة ) . فقال : ما قلت لك ، إن تنعم تنعم على شاكر فتركه حتى كان بعد الغد فقال : ما عندك يا ثمامة فقال : عندي ما قلت لك فقال : ( أطلقوا ثمامة ) . فانطلق إلى نخل قريب من المسجد ، فاغتسل ثم دخل المسجد ، فقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله ، يا محمد ، والله ما كان على الأرض وجه أبغض إلي من وجهك ، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلي ، والله ما كان من دين أبغض إلي من دينك ، فأصبح دينك أحب دين إلي ، والله ما كان من بلد أبغض إلي من بلدك ، فأصبح بلدك أحب البلاد إلي ، وإن خيلك أخذتني ، وأنا أريد العمرة ، فماذا ترى ؟ فبشره رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره أن يعتمر ، فلما قدم مكة قال له قائل : صبوت ، قال : لا ، ولكن أسلمت مع محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا والله ، لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها النبي صلى الله عليه وسلم ) رواه البخاري ومسلم .

• الصورة السابعة :
عن خالد بن الوليد رضي الله عنه قال: ( غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر فأتت اليهود فشكوا أن الناس قد أسرعوا إلى حظائرهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا لا تحل أموال المعاهدين إلا بحقها ) رواه أبو داود بسند حسن .

• الصورة الثامنة
عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول يوم خيبر : ( لأعطين الراية رجلا يفتح الله على يديه ) . فقاموا يرجون لذلك أيهم يعطى ، فغدوا وكلهم يرجو أن يعطى ، فقال : ( أين علي ) . فقيل : يشتكي عينيه ، فأمر فدعي له ، فبصق في عينيه ، فبرأ مكانه حتى كأنه لك يكن به شيء ، فقال : نقاتلهم حتى يكونوا مثلنا ؟ فقال : ( على رسلك ، حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم إلى الإسلام ، وأخبرهم بما يجب عليهم ، فوالله لأن يهدى بك رجل واحد خير لك من حمر النعم ) . رواه البخاري ومسلم .

• الصورة التاسعة :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : قيل : يا رسول الله ! ادع على المشركين . قال " إني لم أبعث لعانا . وإنما بعثت رحمة "رواه مسلم .

• الصورة العاشرة :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة . فدعوتها يوما فأسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكره . فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي . قلت : يا رسول الله ! إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي . فدعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره . فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اللهم ! اهد أم أبي هريرة " فخرجت مستبشرا بدعوة نبي الله صلى الله عليه وسلم . فلما جئت فصرت إلى الباب . فإذا هو مجاف . فسمعت أمي خشف قدمي . فقالت : مكانك ! يا أبا هريرة ! وسمعت خضخضة الماء . قال فاغتسلت ولبست درعها وعجلت عن خمارها . ففتحت الباب . ثم قالت : يا أبا هريرة ! أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله . قال فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتيته وأنا أبكي من الفرح . قال قلت : يا رسول الله ! أبشر قد استجاب الله دعوتك وهدى أم أبي هريرة . فحمد الله وأثنى عليه وقال خيرا . قال قلت : يا رسول الله ! ادع الله أن يحببني أنا وأمي إلى عبادة المؤمنين ، ويحببهم إلينا . قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اللهم ! حبب عبيدك هذا - يعني أبا هريرة - وأمه إلى عبادك المؤمنين . وحبب إليهم المؤمنين " فما خلق مؤمن يسمع بي ، ولا يراني ، إلا أحبني ) رواه مسلم .

الصورة الحادية عشرة :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قدم طفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه ، على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله ، إن دوسا عصت وأبت ، فادع الله عليها ، فقيل : هلكت دوس ، قال : ( اللهم اهد دوسا وأت بهم ) رواه البخاري .

الصورة الثانية عشرة :
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنهم قالوا : يا رسول الله ! أحرقتنا نبال ثقيف ، فادع الله عليهم . فقال : اللهم اهد ثقيفا ) رواه الترمذي بسند صحيح .



مروركم عطر الصفحة بارك الله فيكم و جازاكم الله كل الخير و الثواب

بوركتم خيرا

لكم مني تحية و سلالالالام

واصلوا التميز
 
هل من جديد ............... ؟
 
رحمته صلى الله عليه وسلم بالأطفال:

عن عائشة رضي الله عنها قالت كان يؤتى بالصبيان فيبرك عليهم ويحنكهم ويدعو لهم رواه الشيخان وأبو

داود يبرك عليهم أي يدعو لهم ويمسح عليهم يحنكهم التحنيك أن يمضغ التمر أو نحوه ثم يدلك به حنك

الصغير .

وعن أنس رضي الله عنه قال ما رأيت أحدًا أرحم بالعيال من النبي صلى الله عليه وسلم الحديث رواه

الأربعة وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ ولده إبراهيم فقبله وشمه - رواه البخاري

وجعل الرسول صلى الله عليه وسلم الجنة لمن يموت وله ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث، بفضل رحمته

إياه - رواه البخاري

الحنث أي الإثم، والمعنى أنهم ماتوا قبل أن يبلغوا

وكانت تفيض عيناه لموتهم، وقد سأله مرة سعد بن عبادة يا رسول الله ما هذا؟ فقال صلى الله عليه وسلم

هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء - رواه البخاري

وخرج على الصحابة رضي الله عنهم وأمامة بنت الربيع، ابنة زينب، على عاتقه، فصلى، فإذا ركع وضعها

وإذا رفع رفعها - رواه البخاري

وقبل الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس، فقال الأقرع إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدًا،

فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال من لا يرحم لا يرحم رواه البخاري

وجاءه أعرابي فقال تقبلون الصبيان؟ فما نقبلهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم أو أملك لك أن نزع الله

من قلبك الرحمة - رواه البخاري
 
رحمته صلى الله عليه وسلم بالأطفال:

عن عائشة رضي الله عنها قالت كان يؤتى بالصبيان فيبرك عليهم ويحنكهم ويدعو لهم رواه الشيخان وأبو

داود يبرك عليهم أي يدعو لهم ويمسح عليهم يحنكهم التحنيك أن يمضغ التمر أو نحوه ثم يدلك به حنك

الصغير .

وعن أنس رضي الله عنه قال ما رأيت أحدًا أرحم بالعيال من النبي صلى الله عليه وسلم الحديث رواه

الأربعة وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ ولده إبراهيم فقبله وشمه - رواه البخاري

وجعل الرسول صلى الله عليه وسلم الجنة لمن يموت وله ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث، بفضل رحمته

إياه - رواه البخاري

الحنث أي الإثم، والمعنى أنهم ماتوا قبل أن يبلغوا

وكانت تفيض عيناه لموتهم، وقد سأله مرة سعد بن عبادة يا رسول الله ما هذا؟ فقال صلى الله عليه وسلم

هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء - رواه البخاري

وخرج على الصحابة رضي الله عنهم وأمامة بنت الربيع، ابنة زينب، على عاتقه، فصلى، فإذا ركع وضعها

وإذا رفع رفعها - رواه البخاري

وقبل الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس، فقال الأقرع إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدًا،

فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال من لا يرحم لا يرحم رواه البخاري

وجاءه أعرابي فقال تقبلون الصبيان؟ فما نقبلهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم أو أملك لك أن نزع الله

من قلبك الرحمة - رواه البخاري


شكرا لك اختي منيني على المرور

مشاركة طيبة و جد جميلة

بارك الله فيك
 
رحمته صلى الله عليه وسلم بالإناث:

شبه الرسول صلى الله عليه وسلم النساء بالقوارير، إشارة إلى ما فيهن من الصفاء والنعومة والرقة،

وإلى ضعفهن وقلة تحملهن؛ ولذا فإنهن يحتجن إلى الرفق وله توجيهات كثيرة ومواقف عملية في هذا

المجال، ومن أبرز الأمثلة على ذلك:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وكانت معه نساء منهن أم سليم، وغلام أسود يقال

له أنجشة يحدو، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم يا أنجشة رويدك، سوقًا بالقوارير رواه البخاري .

وقد عثرت ناقته ذات مرة، ومعه عليها زوجته صفية، فطرحا على الأرض، فلحق بهما أبو طلحة رضي الله

عنه ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم عليك بالمرأة رواه البخاري

وروى أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من عال جاريتين حتى تبلغا، جاء يوم القيامة

أنا وهو، وضم أصابعه رواه مسلم .

وقال صلى الله عليه وسلم من ابتلي من البنات بشيء فأحسن إليهن، كن له سترًا من النار رواه

الشيخان .

وقال صلى الله عليه وسلم أفضل الصدقة إعالتك ابنتك الفقيرة التي رفضها زوجها، وليس لها غيرك رواه

البخاري وابن ماجة .

وكان صلى الله عليه وسلم يحب بناته حبًا جمًا، فقد روي أن ابنته فاطمة كانت عندما تأتيه يقوم لها، ويأخذ

بيدها ويقبلها ويجلسها في مكانه الذي كان يجلس فيه رواه أبو داود .

وقال صلى الله عليه وسلم إني لأدخل في الصلاة وأنا أريد إطالتها، فأسمع بكاء الصبي، فأتجوز في

صلاتي مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه رواه الشيخان .
 
شكرا على تميزك اخت منيني

بوركت خيرا
 
رحمته بالحيوانات


ومن رحمته صلى الله عليه وسلم رحمته بالحيوان .
( حيث بيّن أن الإنسان على عظم قدره يدخل النار في إساءة يرتكبها مع دابة عجماء )
لقوله صلى الله عليه وسلم : ( دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض )1 خلق المسلم 217

كما بين أن كبائر المعاصي تمحها رحمة بهذا الحيوان فقال : إن امرأة بغي رأت كلباً في يوم حار يطيف ببئر ، قد أدلع لسانه من العطش فنـزعت له موقها فغُفر لها به )[1]البخاري 745

وبين أن الحيوان وإن كنّا نذبحه فلا نخيفه قبل الذبح ، ولنحسن ذبحه لقوله صلى الله عليه وسلم :
( إن الله كتب الإحسان في كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته )[2]مسلم 2245

وذلك إن فعلته رحمة له فقد رحمك الله فقد قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم : ( إني لأرحم الشاة أن أذبحه فقال : والشاة إن رحمته رحمك الله )[3]المسند 15039

( ودخل يوماً حائطاً من حيطان الأنصار فإذا جمل قد أتاه فجرجر وذرفت عيناه فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حنَّ وذرفت عيناه فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم سَراَتَه و ذِ فراه فسكن فقال من صاحب الجمل ، فجاء فتى من الأنصار فقال هو لي يا رسول الله فقال : أما تتقي الله في هذه البهيمة التي مَلّككها الله إنه شكا إلي أنك تجيعه وتدئبه )1

وفي رواية أن الجمل شكا للنبي صلى الله عليه وسلم أنه يريد ذبحه فاشتراه منه النبي وجعله من إبل الصدقة .2

وعن عبد الله بن مسعود قال : نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم منـزلاً فانطلق إنسان إلى غيضة فأخرج منها بيض حُمَّرَة فجاءت الحمرة ترف على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم ورءوس أصحابه فقال أيكم فجع هذه فقال رجل من القوم أنا أصبت لها بيضاً قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ردوه )3 وفي رواية ( رده رحمة لها )4أبو داود 2675 ، 5268 و الحديث حسن .

ونهى عن صبر البهائم5 البخاري 5513
وهو أن تحبس حية لتقتل بالرمي وتتخذ غرضاً .
ورحمته شملت الحيوانات المفترسة فقد صلى الفجر فإذا هو بقريب من مائة ذئب قد أقعين وفودُ الذئاب ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ترضخوا لهم من طعامكم وتأمنوا على ما سوى ذلك تشكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الحاجة قال فآذنوهن فخرجن ولهن عواء )6دارمي مقدمه 22 ، وعند الطبراني وق رجاله كما قال الهيثمي 8 / 295
 
رحمته بالجماد


ولم تكتف رحمته أن شملت كل ما دب على وجه الأرض حتى تعداه للجمادات أيضاً ، كيف لا وهو الرحمة المهداة .
فعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب إلى لزِق جذع ، واتخذوا له منبراً فخطب عليه فحن الجذع حنين الناقة ، فنـزل النبي صلى الله عليه وسلم فمسه فسكن ،

وفي رواية ( خار حتى تصدّع وانشق فنـزل رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سمع صوت الجذع فمسحه بيده حتى سكن ثم رجع إلى المنبر فكان إذا صلى صلّى إليه فلما هُدم المسجد وغُيِر أخذ ذلك الجذع أبي بن كعب ، وكان عنده في بيته حتى بلي فأكلته الأرض وعاء رفاتاً )1 انظر صحيح ابن ماجة 1161وعند أحمد ( ولو لم أحتضنه لحنّ إلى يوم القيامة ) .
 
الرحمة بالضعفاء والخدم

الرحمة بالضعفاء فقد قال عنه خادمه " أنس بن مالك " - رضى الله عنه - خدمت رسول الله - صلى الله عنه وسلم - عشر سنوات والله ما قال قط افعل كذا ولا تفعل كذا, والله ما لمست حريرا أو خزا أنعم من أيدي رسول الله والله ما شممت عطرا ولا عنبرا أطيب من طيب عرق رسول الله .فقد كانت السيدة عائشة بنت أبي بكر - رضى الله عنهما تتطيب بعرق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
ومن صفاته القوة , فكان الرسول في معاركه ضد أعداء الإسلام إذا اشتدت المعركة يقول " اشتد حمى الوطيس " فيحمر وجهه فيكون أول من يتقدم الميدان ويبث الرعب في قلوب المشركين
 
السلام عليكم أخي الكريم

وبارك الله في كل المتتبعين

وإن شاء الله موفقيين

وسمحو لي ببعض المشاركات المنقولة للفائدة
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top