التفاعل
0
الجوائز
16
- تاريخ التسجيل
- 11 جويلية 2011
- المشاركات
- 418
- آخر نشاط
حين ألتقاها بعد طول غياب لم يكن يحسب أن بنت خاله قد أضحت فتاة فى العشرين تتمتع بهذا الجمال الخلاب وتلك الطلعة الساحرة البهيه .... فهى فى وجهها الصبوح المكتسى حياء ولطافة وبشر تشبه ناسكه لم يعترى مخيلتها سوى التفكير فى ملكوت الكون ، وقدذادتها إفتنان وروعه رشاقتها التى حدت بها التشبيه بمهره جامحه تستعصى على أكثرالفرسان خضرمة ترويضها وكبح جماحها ، أنبهر لمرآها وتلعثم حين بادلها التحية كونه لم يرها مذ كانت طفله فى الثامنة من عمرها ، عندما أتتهم في الصيفية في القرية قبل 12 عشر عاما مضت.
كان فى الواقع جاء لزيارتهم لبضعة أيام كان يعدها بالساعات ليطير عائد من حيث أتى ، ولم يكن مستعد حتى للتضحية بها ليهجر خلفه عالما على السجية والفطره يضح بالسعادة والواقعية والوضوح الخالى من (كلفة ) المدنيه ومطباتها المرهقة للنفس والجيب معا لولا مواصلة الأرحام وتفقد حال خاله الذى إبتلعته حياة المدن والعواصم ولم تدعه حتى التفكير بتخصيص وقت لزيارة الأهل والعشيرة والمنشأ
الكل بادره الحب وغمره بالرعاية على غرار عاداتنا وتقاليدنا الرفيعه ، فوجد نفسه محاط بهاله من الحنان والإهتمام ، وخاصة هى التى وجدت عنده دفءالأخ الكبير والذى كانت تفتقده طالما هى بكر أبيها ، فلم تبدى إنطوائيه تجاهه بل فتحت له أبواب قلبها ليتصفح مشاعرها وأحاسيسها الرقيقة فى صراحه وسهوله ويسر ، فهو يتمتع بأخلاق ساميه رفيعه ووضوح جاذب كعادة شبان ريفنا الحبيب الذين شبوا على تلك الخصال الحميدة والاخلاق النبيلة ، حيث إكتملت شخصيته المرحه بثقافته العاليه المحيطة بكل أوجه الأمور ، بهذا رأت هى فيه حلقة الوصل المفقودة للحوار الناضج ... النافع حول المواضيع التى تهم الشباب .... الشباب وحدهم لاغير ، تلك المواضيع التى لا يمكن تناولها وتشخيصها فى مجتمع العامة مهما توفرت السبل وتهيىء المناخ ، بينمارأى هو فى سريرته أنها التفاحة التى تخصه دون الجميع ، هو وحده من يجب عليه قطفها وإشباع نهم حبه المتقد داخله كنار مستعره ، ولم لا ... فهى بنت خاله ولطالما بدر منها ذاك الإندفاع الباهر نحوه ، لابد أن تكون أسعد الناس حين يبث لها مشاعره ولواعجه الحانيه
كان محتارا بين مصارحتها بحبه أولا وبين أن يفاتح خاله الموضوع ، وعند المباركه ونياتها التى تفتح الموصد كما يقال يمكنه عندئذ أخذ الخطوة التالية معها ، فلا يرتابه شك فى كونها سترفضه ، أكيد ستوافق وتبادله مشاعر الحب وإن مانعت بعض الشيىء لا تعدوا كونها تحت تأثير الحياء والخجل .
فى إحدى الليالى بعد أن تناولا وخاله مائدة العشاء لملم شجاعته الأدبية وفى جدية وإصرار أوضح له أنه يحبها ويطلب يدها ، وعلى إستعداد لتلبية كل ماهو مطلوب منه أن بارك ووافقت هى ،إندهش خاله كونه لم يكن يضع ذلك فى الحسبان قياسا بالمدة القصيرة التى قضاها بينهم،إضافة أنه يعلم فى غرارة نفسه أن إبنته شبه مرتبطة بأحد أبناء معارفه الذى طرق بابه يوما وطلب يدها وتمخض حينها التأجيل فى نظر الموضوع لحين إكمال دراستها التى تبقى لها العام
لم يعطه الرد بل قال فى نفسه سأترك الأمر لهما وحدهما ، سيعلم حقيقة مشاعرها تجاهه حين يسألها ، وبعد صمت وجيز بادره
- أنت إبنى ولا أرى فيك خصلة سيئه ألحظها تجاهك ، أو أعلمها عنك تتعارض والطلب فيما يخصنى كأب لكن يا بنيى فيما يخص تلك الأمور درجتم أنتم شباب اليوم على التوافق فى خصوصيات حياتكم ، تلك الخصوصيات التى لم تكن فى زماننا ذات أهمية ، فى زماننا يتزوج الأقرباء حتى دون أن يرى أحدهما الآخر ، أما اليوم فكل شيىء لديكم تغير حتى مفاهيم الإرتباط ، عموما هى عروسك .. أكسب قلبها ... فقط قلبها وسأزوجكما دون الحاجة لأبيك .
ذات يوم إقترب منها بينما تراجع فروضها الدراسية ، دعاها الإنفراد بها للإفصاح لها عن شيىء يعنى له الحياة .... الحياة كلها .. واقعها وظلها وحتى طيفها ، ضحكت بإنشراح وبدعابه خالية من الخبث قالت:
-أكيد قد سلبت وجدانك إحدى فتيات جيراننا أنا ألحظك منذ مده وأنت تراقبهن عصرا على الطريق عندما يتمشين، على العموم مرنى وسأجلب لك طريدتك . عروس فى فستان زفافها ، من التى ترفض هذه الشخصية الرائعه النابضة بفتون الشباب المعافى ، يالك من سعيدة بنت الجيران !!!!
كانت كلماتها تطعنه بألم لكنه طعن لايخلو من الإنسياب فى رقة وصدق عبر قلبه الذى يضج بالحب النبيل ، فطعن كلمات الحبيب كالزبيب .
وبلا تحفظ أو حتى تريث قاطعها قائلا :
- ليست هنالك سواك ...أنت ... أنت فقط من أحببتها ..أنت التى تعنين لى الحياة ، لقد أخترتك شريكة حياتى رغم قصر المدة التى تعارفنا فيها كشخصيات ناضجه مدركه للأمور المتعلقة بمصيرهما ، وحتى أنى ..... وأعزرينى فى هذا قد فاتحت خالي بحقيقة مشاعرى نحوك .
- تحبنى أنا !!!! وضحكت بلا إتزان فى فوضى عربدت بكل أحاسيسها وأجتاحت كيانها فبدت كالمذهولة ، وبلا ضوابط واصلت .... ألم يخبرك خالك أنى مرتبطة بشخص أخر سواك؟؟ ،لقد جئت متأخرا جدا وقدرنا أن نظل أخوين لا شريكا حياة ، وصدقنى أنت حتى تفوقه نبل وإستقامة وربما حتى ثقافة .... أنت تمتلك كثير الخصال التى لا آراها عنده ... لكنه نال حبى وعشقى .. وأنت نلت عاطفتى وعزرية حبى ، أحترم مشاعرك نحوى وبوضوحك الذى لمسته فيك أقول لك (لا أحبك ولن أحبك ) أنسنى واخرجنى من حياتك ، وإن كان رأيى يهمك فأعتبرنى أختك الصغرى ، وستظل جدير بإحترامى ما بقى لى من عمر .
فى نفس اليوم حزم حقائبه وأعلن المقادره رغم محاولة الكل بما فيهم هى شخصيا على إثناءه عن قراره المفاجىء ، لكنه علل الرحيل بالفراغ الواسع فى مسئولاياته التى تركها خلفه دون الإلتفات لها
الجميع ودعه بحنين الفراق ، محملينه خصوصيات أخبارهم مع أشواقهم للأسرة جمعاء ، قائلين له أن إقدامه على زيارتهم هو فى الواقع بمثابة زيارة الجميع لهم ، وسيردون الدين قريبا بزياره تستصحب جميع أفراد البيت دون إقصاء ، وفى آخر المودعين حين ألتقت أعينهما تلألأت فى عينيه قطرات جافه كسراب رمضائنا فى منتصف نهار ( مايو) من العام ، إنه سراب حب يعنى له الحياة .... الحياة فى روعتها
فى إحدى الليالى بعد أن تناولا وخاله مائدة العشاء لملم شجاعته الأدبية وفى جدية وإصرار أوضح له أنه يحبها ويطلب يدها ، وعلى إستعداد لتلبية كل ماهو مطلوب منه أن بارك ووافقت هى ،إندهش خاله كونه لم يكن يضع ذلك فى الحسبان قياسا بالمدة القصيرة التى قضاها بينهم،إضافة أنه يعلم فى غرارة نفسه أن إبنته شبه مرتبطة بأحد أبناء معارفه الذى طرق بابه يوما وطلب يدها وتمخض حينها التأجيل فى نظر الموضوع لحين إكمال دراستها التى تبقى لها العام
لم يعطه الرد بل قال فى نفسه سأترك الأمر لهما وحدهما ، سيعلم حقيقة مشاعرها تجاهه حين يسألها ، وبعد صمت وجيز بادره
- أنت إبنى ولا أرى فيك خصلة سيئه ألحظها تجاهك ، أو أعلمها عنك تتعارض والطلب فيما يخصنى كأب لكن يا بنيى فيما يخص تلك الأمور درجتم أنتم شباب اليوم على التوافق فى خصوصيات حياتكم ، تلك الخصوصيات التى لم تكن فى زماننا ذات أهمية ، فى زماننا يتزوج الأقرباء حتى دون أن يرى أحدهما الآخر ، أما اليوم فكل شيىء لديكم تغير حتى مفاهيم الإرتباط ، عموما هى عروسك .. أكسب قلبها ... فقط قلبها وسأزوجكما دون الحاجة لأبيك .
ذات يوم إقترب منها بينما تراجع فروضها الدراسية ، دعاها الإنفراد بها للإفصاح لها عن شيىء يعنى له الحياة .... الحياة كلها .. واقعها وظلها وحتى طيفها ، ضحكت بإنشراح وبدعابه خالية من الخبث قالت:
-أكيد قد سلبت وجدانك إحدى فتيات جيراننا أنا ألحظك منذ مده وأنت تراقبهن عصرا على الطريق عندما يتمشين، على العموم مرنى وسأجلب لك طريدتك . عروس فى فستان زفافها ، من التى ترفض هذه الشخصية الرائعه النابضة بفتون الشباب المعافى ، يالك من سعيدة بنت الجيران !!!!
كانت كلماتها تطعنه بألم لكنه طعن لايخلو من الإنسياب فى رقة وصدق عبر قلبه الذى يضج بالحب النبيل ، فطعن كلمات الحبيب كالزبيب .
وبلا تحفظ أو حتى تريث قاطعها قائلا :
- ليست هنالك سواك ...أنت ... أنت فقط من أحببتها ..أنت التى تعنين لى الحياة ، لقد أخترتك شريكة حياتى رغم قصر المدة التى تعارفنا فيها كشخصيات ناضجه مدركه للأمور المتعلقة بمصيرهما ، وحتى أنى ..... وأعزرينى فى هذا قد فاتحت خالي بحقيقة مشاعرى نحوك .
- تحبنى أنا !!!! وضحكت بلا إتزان فى فوضى عربدت بكل أحاسيسها وأجتاحت كيانها فبدت كالمذهولة ، وبلا ضوابط واصلت .... ألم يخبرك خالك أنى مرتبطة بشخص أخر سواك؟؟ ،لقد جئت متأخرا جدا وقدرنا أن نظل أخوين لا شريكا حياة ، وصدقنى أنت حتى تفوقه نبل وإستقامة وربما حتى ثقافة .... أنت تمتلك كثير الخصال التى لا آراها عنده ... لكنه نال حبى وعشقى .. وأنت نلت عاطفتى وعزرية حبى ، أحترم مشاعرك نحوى وبوضوحك الذى لمسته فيك أقول لك (لا أحبك ولن أحبك ) أنسنى واخرجنى من حياتك ، وإن كان رأيى يهمك فأعتبرنى أختك الصغرى ، وستظل جدير بإحترامى ما بقى لى من عمر .
فى نفس اليوم حزم حقائبه وأعلن المقادره رغم محاولة الكل بما فيهم هى شخصيا على إثناءه عن قراره المفاجىء ، لكنه علل الرحيل بالفراغ الواسع فى مسئولاياته التى تركها خلفه دون الإلتفات لها
الجميع ودعه بحنين الفراق ، محملينه خصوصيات أخبارهم مع أشواقهم للأسرة جمعاء ، قائلين له أن إقدامه على زيارتهم هو فى الواقع بمثابة زيارة الجميع لهم ، وسيردون الدين قريبا بزياره تستصحب جميع أفراد البيت دون إقصاء ، وفى آخر المودعين حين ألتقت أعينهما تلألأت فى عينيه قطرات جافه كسراب رمضائنا فى منتصف نهار ( مايو) من العام ، إنه سراب حب يعنى له الحياة .... الحياة فى روعتها