أنتحار الشباب

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

شنوى 2007

:: عضو مُتميز ::
إنضم
30 جوان 2007
المشاركات
521
نقاط التفاعل
4
النقاط
17
ماذ لو كان الأنتحار هو الحل

السلام عليكم و رحمة الله بداية أحب أن أهنئكم جميعا و أتمنى لكم عام سعيد ان شاء الله كله صحة و عافية لا يوجد أفضل منهما
موضوعي يخص الأنتحار و الذي تعددت وسائله و أهدافه و خسائره أيضا
مخطئ من ظن يوما أنه إنسان تعيس الحظ لا تبتسم له الحياة إلا قليلا

فالحياة , تلك الكلمة الرائعة , تستحق بجدارة أن يحبها الإنسان , وأن يعيشها بكل أحوالها ويتقبل مرها قبل حلوها ,
أتعجب كثيرا لأمر هؤلاء الذين يقررون الإستقالة من حياتهم ويقدمون على ما يسمونه الإنتحار وينهون حياتهم بأيديهم وكأنها ملك لهم أو كأنهم هم الذين منحوها لأنفسهم منذ البداية , متناسين أنها أمانة نفيسة أودعها الخالق سبحانه وتعالى لديهم , وبالطبع لا يحق لأحد التصرف فى تلك الأمانة سوى صاحبها الذى أودعها

الأعجب من ذلك سبب الإنتحار ذاته ,فالذين يقدمون على تلك الخطوة الجنونية غالبا ما يكونوا قد تعرضوا لأزمة نفسية سببها مشكلة ما حاولوا إيجاد حلول لها ولكنهم فشلوا فانهارت قواهم وتلاشت عزيمتهم واعلنوا استسلامهم والغوا عقولهم , وأقنعهم اليأس اللعين بأن ليس هناك ثمة حل سوى الهروب من الحياة بأسرها بما فيها ومن فيها فيقدمون على ذلك ظانين أنهم بذلك سيرتاحون مما هم فيه ويقنعون أنفسهم بأن الآتى لن يكون أسوأ حالا مما يعيشونه الآن , ضاربين بعرض الحائط مصيرهم الأخروى ,مستخفين بما ينتظرهم عند ربهم


لقد كرم الله الإنسان وأنعم عليه بنعمة العقل التى هى الفرق الجوهرى الوحيد بينه وبين سواه من المخلوقات , ولكن لو تأملنا قليلا لوجدنا أن الحيوانات تكاد تكون أفضل حالا من أولئك المنتحرون , فالحيوانات بمختلف أنواعها لديها إرادة عجيبة للحياة تدفعها للصراع باستماتة من أجل البقاء ,وكثيرا ما تعرض نفسها للخطر وهى تحاول الحصول على طعامها كى لا تموت جوعا ,, وإذا شعر الحيوان بثمة خطر يهدد حياته لا يتوانى أبدا عن مقاومة ذلك الخطر بكل ما أوتى من قوة ,وفى ذلك دلالة عميقة على أن هذا الحيوان مدرك تماما لقيمة تلك الحياة بخلاف غيره من البشر

لو أدرك هؤلاء قيمة الحياة لعضواعليها بالنواجذ ,فقمة الغباء أن يشعر الإنسان بلإضطهاد لمجرد أنه قد واجهته مشكلة ما تعذر عليه حلها ,فالحقيقة أنه ليست هناك مشكلة فى هذه الدنيا بلا حل , ولكن ما يحدث أن الإنسان قد لا يمكنه تفكيره من الوصول للحل المناسب , برغم أن الحل قد يكون مطروحا أمامه ولكنه يتطلب منه بعض التنازلات التى تأبى النفس الإنسانية بغرورها المعتاد تقديمها ,فى نفس الوقت الذى تكون مستعدة لتقديم ما هو أكبر من ذلك ,فتتخلى بسهولة وتتنازل تنازلها الكبير عن الحياة .يا للعجب
لماذا نحن البشر دائما نتعمد الغباء فى استيعاب فلسفة الحياة برغم بساطتها ؟
تخيل معى لو كانت الحياة تسير على منوال واحد , حب ,سلام , نجاح , وفاء ,سعادة , وغيرها من المعانى على نفس الوتيرة
من أين لنا الإستمتاع بالسعادة وبهجتها إن لم نكتو بنار الحزن والألم؟ من أين لنا الشعور بروعة الوفاء إن لم نطعن بخنجر الخيانة؟ من أين لنا أن نعيش نشوة النجاح إن لم نعانى مرارة الفشل؟ كيف ندرك معنى العدل إن لم يجلدنا الظلم بسياطه؟ وكيف نقدر قيمة الصحة إن لم نر قسوة المرض؟
لقد صدقوا قديما حين قالوا : (وبضدها تعرف الأشياء) فلا معنى لأى من هذه المعانى الطيبة بدون وجود اضدادها , فهذه هى الحياة شروق وغروب , ليل ونهار , ظلم وعدل , حلو ومر لذلك عليكم أن تتذكروا دائما أن الحياة تستحق أن تعاش ,تمسكوا بأيامها بل بدقائقها وثوانيها واستمتعوا بكل لحظة وامتعوا من حولكم , فقطار العمر يمضى سريعا , وكل دقيقة تمضى تطوى وتندثر فى سجلات الزمن ويصبح استرجاعها مستحيلا

أيها الإنسان , يا خليفة الله فى أرضه ,ارفع رأسك , واجه ضعفك ,تحدى ما تظنه يعكر صفو حياتك وتغلب عليه , واجه مشكلاتك بقوة وحسم , لا تدع مجالا لليأس كى يتسلل إليك , وإن حاول الوصول إليك قاومه بعنف واغلق الباب فى وجهه تماما كى لا يجرؤ على الإقتراب منك مرة أخرى ,واعلم تماما أن هذه التى تظنها اليوم أكبر مشكلة بالعالم ,بعد أيام قلائل سيكسوها غبار الماضى ,وستستعيدها فى مجالسك مع العائلة والاصدقاء وستضحك من مدى بلاهتك وقتها وظنك بأنها كانت أكبر معضلة فى تاريخ الإنسانية .أرجوك , تأمل تلك الكلمات قليلا وحاول أن تنظر إلى الحياة نظرة جديدة فالحياة جميلة وتستحق أن تعاش
ختاما نسأل الله العفو و العافية و أن يهدي شبابنا الي ما فيه خير للبلاد و العباد و أقول للذين يستهدفون فئة الشباب لتنفيذ مخططاتهم القذرة حسبنا الله و نعم و الوكيل فيكم
اخوكم شنوى
 
رد: أنتحار الشباب

شكرا اخي شنوي ديما خلوي

موضوع في القمة
 
رد: أنتحار الشباب

شكرااااااا لك اخي شنوي علي الموضوع
 
رد: أنتحار الشباب

شكرا اخي شنوي
 
رد: أنتحار الشباب

على ما اضن ناتج عن غياب الوازع الديني وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((نعمتان مغبون فيهما الانسان المال والفراغ

ادعو الهداية لنا ولابناء المسليمين
 
رد: أنتحار الشباب

شكرا اخي شنوي ديما خلوي

موضوع في القمة
أخي أسامة أزف أليك أرق و أطيب التحيات و أتمنى لك قضاء عام سعيد لك و لكل عائلتك
شكرا جزيلا على المرور الكريم
 
رد: أنتحار الشباب

شكرااااااا لك اخي شنوي علي الموضوع
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته عام سعيد و كل عام و أنتم بخير ان شاء الله بارك الله فيك على الرد المميز نينا و الأجمل من هاذا كله توقيعك الرائع الذي زاد جمالا في الصفحة المخصصة لموضوعي شكرا جزيلا أتمنى لك التوفيق ذ









شنوى
 
رد: أنتحار الشباب

شكرا اخي شنوي
السلام عليكم منذ عودتي لفت أنتباهي نشاطك المميز في اللمة أتمنى لك المواصلة بنفس الريتم بالنسبة للجناحين في توقيعك أتمنى أن تحلقي الى أبعد الحدود بهم و تحققي كل أمنياتك شكرا مرة ثانية


الشنوى
 
رد: أنتحار الشباب

على ما اضن ناتج عن غياب الوازع الديني وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((نعمتان مغبون فيهما الانسان المال والفراغ

ادعو الهداية لنا ولابناء المسليمين
السلام عليكم و رحمة الله من أين ابدأ و ما عساي القول لك ميشا أنتي أكبر من أن أكتب عنك في سطور بكل صراحة و بدون مجاملة أنتي بريق اللمة غيابك عن المنتدى يجعله في ظلام دامس فقدت معظم أصدقائي بسبب غيابي المتكرر و لكن في كل مرة أعود فيها أجدك حاضرة و بقوة أتمنى لك المواصلة و التوفيق في كل شيئ و الله يخليك لينا يا رب
أخوك الشنوى
 
رد: أنتحار الشباب

السلام عليكم
اولا وقبل كل شي

مرحبا بيك اخي الشنوي

كل عام وانت بخير

وان شاء الله تكون باحسن الاحوال

ثانيا اخي الشنوي

طرحت موضوع بغاية الاهمية

في مجتمعاتنا

حقيقة هي ظاهرة خطيرة

والسؤال: ماذا عن كتاب الله تعالى؟

ولذلك نجد أن القرآن العظيم لم يهمل هذه الظاهرة، فقد أعطى أهمية كبرى حول هذا الأمر وعلاجه فتحدث بكل بساطة ووضوح عن هذا الأمر. بل أمرنا أن نحافظ على أنفسنا ولا نقتلها فقال: (وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ) [النساء: 29]. إنه أمر إلهي يجب ألا نخالفه.

الله يهدي شبابنا
الى طريق النور

اللهم قنا عذابك يوم تبعث عبادك
 
رد: أنتحار الشباب

مشكور شنوي على الموضوع المليز
ننتضر المزيد منك
 
رد: أنتحار الشباب

مخطئ من ظن يوما أنه إنسان تعيس الحظ لا تبتسم له الحياة إلا قليلا
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top