من هنا مر الحب

SAUDI2010

:: عضو مُشارك ::
إنضم
26 جويلية 2011
المشاركات
130
نقاط التفاعل
23
النقاط
7
عندما احاول ان املئ وجداني من نسيم تاريخ امتنا المجيد اتيقن ان العزه مرت من عالمنا العربي امد عيني للافق علي المح في افق المستقبل اي ملامح للعزه للتسامح للتراحم بيننا تطرق عيني حزنا من واقع جعل اليأس يتغلغل في كل ذره من جسدي حتى انني ايقنت ان الطبيب لو فحص دماء العرب لوجد معظمهم يعاني السكر والاحباط مع تخلف مزمن سبب في تهتك انسجة الشعور والاحساس
في الأيام الماضية، والشهر الكريم، شهر الحب، والأخلاق، والتسامح.. يقترب، تلمست قبسا، يخرجني من (نفق)..أدفع فيه. كان ثمة (جدب) يقتلني، وغمامات سوداء موحشة، فيها (رعد) و(برق)، وخوف.. تظلل سمائي، وأصوات تقاتل وقتال ضارٍ، تملؤ سمعي.. فعدت إلى هذه القصة

طلب معاوية بن أبي سفيان، من ضرار بن ضَمُرة الكناني، أن يصف له علي ابن أبي طالب.. وكان من أصحابه. فقال : أعفني يا أمير المؤمنين.. مخافة الخصومة السياسية بينهما..رضي الله عنهم جميعا. قال معاوية : لا.. لتصَفنًه.

قال ضرار :” أما إذا ولا بد، فقد كان والله بعيد المدى، شديد القوى. يقول فصلا، ويحكم عدلا. يتفجر العلم من جوانبه، وتنطق الحكمة من نواحيه. يستوحش من الدنيا وزهرتها، ويأنس بالليل وظلمته.

كان والله غزير الدمعة، كثير الفكرة.. يقلب كفه ويخاطب نفسه. يعجبه من اللباس ما خشن، ومن الطعام ما جشب. كان فينا كأحدنا.. يجيبنا إذا سألناه، ويبتدئنا إذا جئناه، ويأتينا إذا دعوناه.. ونحن والله مع قربه منا، ودنوه إلينا، لا نكلمه هيبة له، ولا نبتديه لعظمته، ويتبسم..عن مثل اللؤلؤ المنظوم.

يعظم أهل الدين، ويحب المساكين. لا يطمع القوي منه في باطل، ولا ييأس الضعيف من عدله. أشهد بالله لقد رأيته مرة، وقد أرخى الليل سدوله، وغارت نجومه..وقد مثل قائما في محرابه، قابضا على لحيته. يتململ تململ المحموم، ويبكي بكاء الحزين.. وكأني أسمعه الآن وهو يقول :
” يا دنيا غري غيري. ألي تعرضت.. أم إلي تشوفت..؟ هيهات..هيهات، قد أبنتك ثلاثا..لا رجعة لي فيك، فعمرك قصير، وعيشك حقير، وخطرك كبير. آه ثم آه من قلة الزاد، وبعد السفر، ووحشة الطريق
وهنا ذرفت دموع معاوية، حتى بللت لحيته، وصارت تنحدر فما يملكها..وهو ينشفها بكم ثوبه.. واختنق القوم بالبكاء..فارتفع نشيجهم، فقال معاوية : رحم الله أبا الحسن، كان والله كذلك. فكيف حزنك عليه يا ضرار..؟
قال ضرار : حزن من ذبح ولدها في حجرها.. فلا ترقأ لها عبرة، ولا يسكن لها حزن.
رضي الله عنه الجميع معاوية وعلي

 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top