نساء ربّاهنّ القرآن

SOUILAH Mohamed

:: عضو مُشارك ::
المرأةالمسلمة هي مربية الأجيال ، وصانعة الأبطال ، ومعدن العفاف والجمال ، هي اللؤلؤة المصونة ، هي الدرة المكنونة ، هي الجوهرة الثمينة ، هي الغالية الأمينة ، وهي الأم الحنون والأخت العطوف والسحابة الهتون والقلب الرؤوف ، وهي الزهرة الندية ، هي الوردة الشذية ، هي النسمة العطرية ، هي المنحة الربانية ، هي العفاف والحياء ، والطهر والنقاء ، والصدق والوفاء ، والإيثار والصفاء ...

ولقد تعرضت المرأة المسلمة إلى حملات متعددة ، وهجمات متنوعة ، ودعايات مضللة ، تستهدف سلخها عن دينها وإيمانها وأخلاقها ، لتصبح مِسخاً بشعاً ، لا همّ له إلا الركض وراء الشهوات ، والسعي في تحصيل الملذات ، لقد أرادوا أن يجعلوها كالمرأة الغربية ، سلعة تباع وتشترى ، في سوق الرقيق الأبيض ، وجسدا عاريا يعرض نفسه على الرجال !! ودمية متحركة ، يعبثون بها كيفما شاءوا ، ويحركونها وقتما أرادوا !!

لذلك وحرصا منّا على أن نبقي أخواتنا الطّاهرات في هذا المنتى على ما هن عليه من حميد الخصال
نقدّم لكن أخواتي سلسلة طويلة من قصص الصّالحات عبر العصور عسى أن تنتفعن بها وتجعلن هؤلاء قدوتكن في زمن اقتدي فيه بالساقطات وتركت المنيبات
والله عزّ وجلّ وحده نسأل أن ينفعكن هذا العمل ويجعله لنا في ميزان الحسنات لنرفع وإياكن بحول الله في أعلى الدّرجات
ولنبدأ بسم الله
 
تعزية أم تهنئة ؟؟


قال " ثابت البناني " : خرج العبدالصالح " صلة بن

أشيم العدوي " رحمه الله ، ومعه ابن له ، في غزوة من غزوات

المسلمين ، فلما اشتد القتال وحميَ الوطيس ، قال " صلة " لابنه : أي

بنيّ تقدم فقاتل حتى تُقتل أمامي فأحتسبك عند الله تعالى !!.


فتقدم الغلام وحمل العدو وقاتل حتى قُتل ، ثم

تقدم " صلة " بنفسه فقاتل حتى قُتل . فبلغ الخبر إلى أهله ، فاجتمع

نساء الحي إلى زوجته " معاذة العدوية " رحمها الله !! فوقفت لهن بباب

الدار وقالت : " إن كنتن جئتنّ لتهنئنني فمرحبا بكن !! وإن كنتنّ جئتن

لغير ذلك فارجعن !!"

 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انجاز رائع ومواضيع مميز وإبداع راقي
سلمت وسلمت الأيادي التي شاركت وساهمت في هذا الطرح الجميل
بارك الله بك ولا تحرمنا من إبداعاتك وتميزك المتواصل
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انجاز رائع ومواضيع مميز وإبداع راقي
سلمت وسلمت الأيادي التي شاركت وساهمت في هذا الطرح الجميل
بارك الله بك ولا تحرمنا من إبداعاتك وتميزك المتواصل

إن شاء الله أخي الحبيب
بارك الله فيك وأحسن إليك
 
من غرّني بك !!


تزوج العبد الصالح " رياح القيسي " رحمه الله ، من

الأمة الصالحة " ذؤابة " رحمها الله ، فبنى ودخل بها ، فلما أصبح الصباح

قامت إلى عجينها تخبزه ، فقال لها " رياح " : لو نظرتِ إلى امرأة

تكفيك
هذا ..! ( أي تقوم بالخبز نيابة عنكِ لأنك ما زلت عروسا )

فقالت له : إنما تزوجتُ " رياحا القيسي " ولم أرني


تزوجتُ جبارا عنيدا فلما جاء الليل أراد "


رياح " أن يختبرها ويعرف مدى اجتهادها في القيام ، فنام " رياح "


وقامت " ذؤابة " تصلي وتناجي ربها في محرابها ، فلما مضى ربع الليل


نادته " ذؤابة " : قم يا رياح !! ( أي لنصلي سويا ) ، فقال : أقوم !!

( اي
الآن سأقوم ) ، ولكنه لم يقم .

فصلت الربع الثاني ولم يقم " رياح " ، فنادته : قم يا "


رياح " ، فقال : أقوم !! ، فصلت الربع الثالث ولم يقم " رياح " ، فلما جاء


الربع الآخر نادته : قم يا رياح ، فقال : أقوم !! فصلت الربع الآخر

ثم
قالت : مضى الليل وعسكر المحسنون !! وأنت نائم !! ليت شعري

من
غرّني ( أي خدعني وورطني ) بك يا " رياح " ؟؟!!
 
وافدة النساء

جاءت الصحابية الجليلة " أسماء بنت يزيد الأنصارية " رضي الله عنها ،


إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو بين أصحابه فقالت : بأبي أنت


وأمي يا رسول الله ، أنا وافدة النساء إليك ، إن الله عز وجل بعثك إلى


الرجال والنساء كافة ، فآمنا بك وبإلهك ، وإنا معشر النساء محصورات


مقصورات ، قواعد بيوتكم ومقضي شهواتكم ، وحاملات أولادكم ، وإنكم


معشر الرجال فُضِلتم علينا في الجُمع والجماعات وعيادة المرضى


وشهود الجنائز ، والحج بعد الحج ، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل


الله عزو وجل ، وإن الرجل منكم ما إذا خرج حاجا أو مجاهدا حفظنا لكم


أموالكم ، وغزلنا أثوابكم ، وربينا لكم أولادكم ، أفلا نشارككم في هذه


الأجر ؟؟!!! ( أي ألا ننال بأعمالنا هذه مثل أجوركم ؟)


فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه ، بوجهه كله ، ثم قال :


هل سمعتم بمقالة امرأة قط أحسن من مسائلها في أمر دينها من


هذه ؟؟ فقالوا يا رسول الله ما ظننا أن امرأة تهتدي إلى مثل هذا


الكلام ،، فالتفت النبي عليه الصلاة والسلام إلى " أسماء " ثم قال :


افهمي أيتها المرأة واعلمي مَن خلفك من النساء ، أن حسن تبعُّل


المرأة لزوجها ، و طلبها مرضاته ، واتباعها موافقته ، يعدل ذلك كله !!


فانصرفت " أسماء " وهي تهلل .. من شدةالفرح ..
 
اذكر حر النار

قال "أبو عثمان التيمي " : " مر رجل براهبة من بني إسرائيل من أجمل


النساء ، فافتتن بها ، فتلطف في الصعود إليها في صومعتها ، وراودها


عن نفسها ، فأبت عليه وامتنعت وقالت : لا تغتر بما ترى ، فليس وراءه


شيء ،،، فأبى ورفض ، واحتال حتى دخل صومعتها وهي لا تشعر به ،


ثم إنه غلبها على نفسها واغتصبها بالقوة رغما عنها ، وهي تصيح


وتصرخ ، وكان إلى جانبها جمر مشتعل ، فوضعت يدها فيه حتى


احترقت يدها !! فلما قضى شهوته الخسيسة منها ، قال لها : لماذا


وضعت يدك في الجمر الحال ؟؟ ، فقالت له : إنك لما قهرتني على


نفسي ، وغصبتني رغما عني، خفت أن أشاركك في اللذة فأشاركك


في المعصية ،، ففعلت ما رأيت ..


فدهش الرجل من ذلك ثم قال : والله لا أعصي الله أبدا ، ثم تاب إلى


الله وأناب ...
 
أجمل شي في الحياة
حينما تكتشف وجود أناس
قلوبهم مثل اللؤلؤ
المكنون والصفاء والنقاء...
ღ♥ღ
اللهم أذق قلب أختي برد عفوك و حلاوة حبك و افتح مسامع قلبها لذكرك
 
توقيع ربي اغفرلي
قصص رائعة تشع بالأخلاق الرفيعة والقيم العالية
نساء ذوات همة عالية وبصيرة نيرة
أين نسائن من هؤلاء
يجب على النسائنا ان يقتدين بهن كي يفزن بالأولى والآخرة

أخي بارك الله فيك وثقل الله موازين حسناتك بما تقدمه من خير
جزاك الله خيرا
 
أجمل شي في الحياة
حينما تكتشف وجود أناس
قلوبهم مثل اللؤلؤ
المكنون والصفاء والنقاء...
ღ♥ღ
اللهم أذق قلب أختي برد عفوك و حلاوة حبك و افتح مسامع قلبها لذكرك

أسعدني جدا كلامك أختي الكريمة
ولا يسعني في هذا المقام إلاّ أن أقول لك
بارك الله فيك وأحسن الله إليك وجزاك الفردوس الأعلى
أخوك : محمد

قصص رائعة تشع بالأخلاق الرفيعة والقيم العالية
نساء ذوات همة عالية وبصيرة نيرة
أين نسائن من هؤلاء
يجب على النسائنا ان يقتدين بهن كي يفزن بالأولى والآخرة

أخي بارك الله فيك وثقل الله موازين حسناتك بما تقدمه من خير
جزاك الله خيرا

وفيك بارك الله أخي المحترم
أحسن الله إليك
 
أم توقظ أولادها للقيام

كانت الأم الصالحة " هنيدة " رحمها الله إذا مضى ثلث الليل أو نصفه ،


أيقظت زوجها وأولادها ومواليها لقيام الليل ،، وكانت تقول لهم : قوموا


فتوضأوا وصلوا ، فستغتبطون ( أي ستفرحون ) بكلامي هذا .. فكانوا


يقومون ويصلون ،، وكان هذا دأبها وعادتها حتى ماتت ،، فلما ماتت رأى


زوجها في المنام قائلا يقول له : إن كنت تحب أن تتزوجها هناك ( أي


في الجنة ) فاخلفها في أهلها بمثل فعلها ،، فكان زوجها يفعل مثلما


كانت تفعل في الليل ،،، وظل على هذا الحال حتى وافاه الأجل ومات ،


فرأى ابنها الأكبر قائلا يقول له في المنام : إن كنت تحب أن تلحق


بدرجة أبويك في الجنة فاخلفهما في أهلهما بمثل عملهما ،، فكان الابن


الأكبر يصنع كصنيع أمه وأبيه بالليل ،،، ولم يزل كذلك حتى مات ،، فكان


الناس يسمون أهل تلك الدار : " القوامين "

 
زفرات تائبة

قال " وهيب بن الورد " : بينما امرأة في الطواف ذات يوم ، وهي تقول

وتناجي مولاها :

يا رب ،، ذهبت اللذات !! ( أي لذة الحرام ) ، وبعيت التبعات ( أي

عقوبتها وعذابها )

يارب ،، سبحانك وعزتك إنك لأرحم الراحمين ...

يارب ،، أما لك عقوبة إلا النار ،،، ثم بكت ...

فقالت لها صاحبتها : يا أخية ، قد دخلت بيت ربك اليوم ،، فأمّلي وظني خيرا ..

فقالت : والله ما أرى هاتين القدمين - و أشارت إلى قدميها - أهلا

للطواف حول بيت ربي ،، فكيف أراهما أهلا لأن أطأ بهما بيت ربي ؟؟؟ !!

وقد علمتُ إلى أين مشَتا ؟؟!! ثم بكت ...
 
إني أخاف الله

عن " سعيد بن جبير " قال : كان " عمر بن الخطاب " رضي الله عنه ،

إذا أمسى أخذ درته ثم طاف بالمدينة ، فإذا رأى شيءا ينكره أنكره ،

فبينما هو ذات ليلة يعسّ ( أي يتجول بالليل ) ، إذ مرّ بامرأة على سطح

بيت ( وكانت البيوت آنذاك قصية متواضعة ) ، فسمعها وهي تقول :

تطاول هذا الليل واخضل جانبه ... وأرّقني أن لا خليل أُلاعبه

فوالله لولا الله لا رب غيره ... لحُرِّك من هذا السرير جوانبه

مخافة ربي والحياء يصدني .. وأُكرم بَعلي أن تُنال مراكبه

ثم تنفست الصعداء وقالت : لقد هان على " عمر بن الخطاب " ما لقيتُ

الليلة !!... فلما سمع " عمر " ذلك ضرب عليا باب دارها ، فقالت : من

هذا الذي يأتي إلى امرأة مغيَّبة ( أي زوجها غائب ) هذه الساعة ؟؟ ،

فقال لها : افتحي ، فأبت ورفضت ، فلما أكثر وألح عليها ، قالت له : أما

والله لو بلغ أمير المؤمنين ما فعلت لعاقبك ..

فلما رأى " عمر " عفافها وحياءها ، قال لها : افتحي فأنا أمير المؤمنين

،، فقالت : كذبت ما أنت أمير المؤمنين ،، فرفع بها صوته وجهر لها بها ،

فعرفت أنه أمير المؤمنين ، ففتحت له الباب ، فقال لها : هيه !! كيف

قلت ؟؟، فأعادت عليه ما قالته وهي على سطح البيت ،، فبعث "

عمر " إلى أمير ذلك الجيش ، أن أرسل إليّ فلان بن فلان ( أي زوج

المرأة ) ، فلما قدم عليه زوجها ، قال له " عمر " : اذهب إلى أهلك ،،

ثم دخل " عمر " على حفصة ابنته فقال : أي بنية : كم تصبر المرأة عن

زوجها ؟؟ ، قالت : شهرا واثنين وثلاثة ، وفي الرابع ينفد الصبر ، فجعل "

عمر " ذلك أجلا للبعوث والجيوش ...
 
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
موضوع رائع وجد قيم
 
هكذا فلتكن النساء


كان الصحابي الجليل " طلحة بن عبيد الله " رضي الله عنه ، ذا مال

وثراء عريض واسع ، ولكنه مع ذلك كان جوادا كريما سخيا ، يقدم المال

ويبذلها في سبيل الله ...

وفي ذات مرة ، أتاه مال كثير من " حضرموت " ، يقارب سبعمائة ألف

درهم ، فبات تلك الليلة على فراشه مهموما حزينا ،، يتلوى على مرقده

كما يتلوى الملدوغ ، لا يدري ماذا يفعل بهذا المال الكثير ...

فلاحظت زوجته الصالحة " أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق " رضي الله

عنها وعن أبيها ، قلقا واضطرابه على فراشه ، فقالت له : يا أبا محمد

ما بالك ؟؟ ما الذي أصابك ؟ مالي أراك مهموما حزينا ؟ فأخبرها بخبر

المال ، ثم قال : لقد تفكرت منذ الليلة فقلت : ما ظن ر جل بربه ، يبيت

وهذا المال في بيته ؟؟

فقالت " أم كلثوم " : فأين أنت عن بعض أقاربك وأصدقائك وفقراء قوم :

فإذا أصبح الصباح فأدع بجفان وقصاع وقسِّمه بينهم ،، فقال لها : رحمك

الله ،، إنك موفقة بنت موفق ،، فلما أصبح الصباح دعا بجفان ووضع فيها

المال ، وقسمها على فقراء المهاجرين والأنصار ، ولم يكد يترك لبيته

شيئا ، فقالت له زوجته : يا أبا محمد : أما كان لنا في هذا المال من

نصيب ؟ فقال لها : فأين أنت منذ اليوم ؟ لو ذكرتني لفعلت ،، ولكن

خذي هذا ما تبقى من المال ، فتصرفي فيه ، فأعطاها صرة فيها ألف

درهم ، هي كل ما بقي من ذلك المبلغ الضخم ..

 
شجاعة وبطلة

شهدت صفية – رضي الله عنها- غزوة أحد الخندق، وكان لها – رضي الله عنها- موقف لا مثيل له في تاريخ نساء البشر. فحين خرج الرسول - صلى الله عليه وسلم- لقتال عدوه في معركة الأحزاب ( الخندق ) ...وقام بوضع الصبيان ونساء المسلمين وأزواجه في ( فارع ) حصن حسان بن ثابت، قالت صفية:' فمر بنا رجل من يهود، فجعل يطيف بالحصن، وقد حاربت بنو قريظة، وقطعت ما بينها وبين رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم)، وليس بيننا وبينهم أحد يدفع عنا، ورسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) والمسلمون في غور عدوهم، لا يستطيعون أن ينصرفوا عنهم إن أتانا آت، قالت: فقلت يا حسان، إن هذا اليهودي كما ترى يطيف بالحصن، وإني والله ما آمنه أن يدل على عورتنا مَن وراءنا من يهود، وقد شُغل عنا رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) وأصحابه، فانزل إليه فاقتله. قال: والله لقد عرفت ما أنا بصاحب هذا، قالت: فاحتجزت ثم أخذت عموداً، ثم نزلت من الحصن إليه، فضربته بالعمود حتى قتلته، ثم رجعت إلى الحصن، وقلت: يا حسان، انزل إليه فاسلبه. فإنه لم يمنعني من سلبه إلا أنه رجل. قال: ما لي بسلبه من حاجة.

وقد كان لهذا الفعل المجيد من عمة رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) أثر عميق في حفظ ذراري المسلمين ونسائهم، ويبدو أن اليهود ظنوا أن هذه الآطام والحصون في منعة من الجيش الإسلامي -مع أنها كانت خالية عنهم تماماً- فلم يجترئوا مرة ثانية للقيام بمثل هذا العمل، إلا أنهم أخذوا يمدون الغزاة الوثنيين بالمؤن كدليل عملي على انضمامهم إليهم ضد المسلمين، حتى أخذوا من مؤنهم عشرين جملاً. ( وبذلك كانت أول امرأة مسلمة تقتل رجلا في سبيل الله).

 
المرأة الصالحة

يقول أحد معلمي القران في أحد المساجد ... أتاني ولد صغير يريد التسجيل في الحلقة ...
فقلت له: هل تحفظ شيئاً من القرآن؟
فقال نعم
فقلت له: اقرأ من جزء عم فقرأ ...

فقلت: هل تحفظ سورة تبارك؟
فقال: نعم

فتعجبت من حفظه برغم صغر سنه ...

فسألته عن سورة النحل؟
فإذا به يحفظها فزاد عجبي ...

فأردت أن أعطيه من السور الطوال فقلت: هل تحفظ البقرة؟
فأجابني بنعم وإذا به يقرأ ولا يخطئ ...

فقلت: يا بني هل تحفظ القرآن؟؟؟
فقال: نعم!!

سبحان الله وما شاء الله تبارك الله ...

طلبت منه أن يأتي غداً ويحضر ولي أمره ... وأنا في غاية التعجب!!!

كيف يمكن أن يكون ذلك الأب ...

فكانت المفاجأة الكبرى حينما حضر الأب!!! ورأيته وليس في مظهره ما يدل على التزامه بالسنة... فبادرني قائلاً: أعلم أنك متعجب من أنني والده!!! ولكن سأقطع حيرتك ... إن وراء هذا الولد امرأة بألف رجل ... وأبشرك أن لدي في البيت ثلاثة أبناء كلهم حفظة للقرآن ... وأن ابنتي الصغيرة تبلغ من العمر أربع سنوات تحفظ جزء عم

فتعجبت وقلت: كيف ذلك!!!

فقال لي ان أمهم عندما يبدئ الطفل في الكلام تبدأ معه بحفظ القرآن وتشجعهم على ذلك ... وأن من يحفظ أولاً هو من يختار وجبة العشاء في تلك الليلة ... وأن من يراجع أولاً هو من يختار أين نذهب في عطلة الأسبوع ... وأن من يختم أولاً هو من يختار أين نسافر في الإجازة ... وعلى هذه الحالة تخلق بينهم التنافس في الحفظ والمراجعة ...

نعم هذه هي المرأة الصالحة التي إذا صلحت صلح بيتها ...

 
من أعظم نساء التّاريخ

أعتذر لكم على الإطالة لكنها لازمة لأنها خديجة

اليكم اليوم سيرة من أعظم سيرة النسوة امرأة ليست كالنساء جائها جبريل عليه السلام ليسلم عليها فيقول لها رسول الله
A10.gif
:"هو جبريل وقد أمرني أن أقرأ عليك السلام وأبشرك ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب"


قال رسول
A11.gif
خيرُ نسائها مريم ، وخير نسائها خديجة 000


وقال
A11.gif
:"«أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد،و فاطمة بنت محمد،و مريم بنت عمران،و آسية بنت مزاحم،امرأة فرعون»


وحين نتحدث عن خديجة بنت خويلد ، فإننا نتحدث عن أسمى معانى الشرف والرفعة والمنزلة والمكانة والعقل الذى يزن عشرات الرجال. السيدة خديجة كانت مزيجاً من الحكمة والذكاء والحنان والفطرة الإيمانية النادرة.

نصرت رسول الله حين خذله الناس أعطته مالها وحياتها كانت اول من اسلم في الإسلام ضحت بكل ما تملك من أجل رسول الله
A10.gif
انها المرأة العظيمة: خديجة رضي الله عنها، هذه المرأة الجليلة التي كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم خير عون في أموره كلها.. وقد قدمت في سبيل ذلك كل ما تستطيعه من خدمة بالنفس والمال والرأي السديد، وتمكنت بذكائها وفطرتها من تثبيت رسول الله عليه الصلاة والسلام في المواقف العصيبة.. فهلم بنا نستعرض ذلك ونستقي منه أروع الدروس وأعظم الفوائد.


لقد أعانت خديجة زوجها على حياته الطاهرة العفيفة البعيدة عن الأوثان والخمر والمجون، وكانت له سندًا في حياة التجرد والتأمل والبعد عن الصخب والضوضاء...

وحين جاء الوحى بينما هو فى فى الغار فى ليلة من الليالى يقول النبى صلى الله عليه وسلم: إذا بالملك أمامى فأخذنى وضمنى وقال إقرأ فقلت ماأنا بقارئ فأرسلنى ثم أخذنى وضمنىوقال إقرأ فقلت ماأنا بقارئ فأرسلنى ثم أخذنى الثالثة وضمنى وقال إقرأ فقلت ماأنا بقارئ قال "اقرأ باسم ربك الذى خلق خلق الإنسان من علق إقرأ وربك الأكرم الذى علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم". واختفى الملك. ورجع النبى يرجف فؤاده فنزل الى السيدة خديجة وهو يتمتم: زملونى .. زملونى .. دثرونى .. دثرونى .. قالت له: مالك يابن العم قال لها: لقد خشيت على نفسى. فترد عليه السيدة خديجة قائلة: كلا والله لايخزيك الله أبداً وإنى لأرجو أن تكون نبى هذه الأمة- وكانت السيدة خديجة أول من سجد لله وأول من بشر بالجنة فى الأرض ، وأول من أدى الفرائض وثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم- ثم تأخذ النبى من يده لتنطلق به الى ابن عمها ورقة بن نوفل ليخبره يومها أنه رسول هذه الأمة

وتبدأ السيدة خديجة الجهاد مع النبى صلى الله عليه وسلم بينما سنها يقارب الى الستين. تنشر العقيدة بين النساء وتشترى العبيد لتعتقهم ويكونوا قوة للإسلام وتحمى النبى صلى الله عليه وسلم وتنفق أموالها وجهدها من أجل النبى صلى الله عليه وسلم.ثم تعيش مع النبى محنة حصار المسلمين ثلاث سنوات وعمرها 62 سنة فى شعب بنى طالب وهى صحراء قاحلة لاماء فيها ولا زرع رغم أن قريش أعطتها الأمان لتظل فى بيتها معززة مكرمة لأنها صاحبة المكانة والشرف. لكن السيدة خديجة تقول: لا والله لاأكون إلا حيث يكون المسلمون وتجوع خديجة فى آخر عمرها لأنها ترفض أن تأكل الطعام الآتى لها من قريش إلا إذا أكل المسلمون
،لقد رضيت السيدة خديجة في الخروج مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لتشاركه أعباء ما يحمل من أمر الرسالة الإلهية التي يحملها000وعلى الرغم من تقدمها بالسن ، فقد نأت بأثقال الشيخوخة بهمة عالية وكأنها عاد إليها صباها ، وأقامت قي الشعاب ثلاث سنين ، وهي صابرة محتسبة للأجر عند الله تعالى000

وفي هذا العام توفيت مرضت وتوفت رضي اللها بعد أن رسمت لنا اجمل صور التضحية والبذل في سبيل الله والمحبة لرسول الله
A11.gif
وكان وفاء النبي
A10.gif
لها وفاء رائعا فكان دائم الذكر لها واصلا لصحباتها واداً لهن حتى ان السيدة عائشة رضي الله عنها كانت تعلنها صريحة انها تشعر بالغيرة منها


رحم الله ام المؤمنين خديجة وحشرنا معها في مستقر رحمته

 
الرُبَيِّعُ بنت مُعّوذ الأنصارية

من بني عدي بن النجار، إحدى السابقات إلى الإسلام من نساء الأنصار الفاضلات.جدّتها لأبيها عفراء بنت عبيد الأنصارية، وهي أمّ سبعة رجال كلهم شهدوا بدرًا مع النبي صلى الله عليه وسلم وثلاثة منهم استشهدوا في تلك الغزوة، وأختها فُرَيْعة بنت معوّذ، صحابية جليلة، ويروي ابن عبد البرّ صاحب كتاب "الاستيعاب" أنها كانت مُجابة الدعوة.أسلمت الرُبَيّعُ في المدينة المنورة قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إليها، وكانت صغيرة السن.

ولما نزل عليه الصلاة والسلام في بيت أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه بالمدينة، خرجت جوار بني النّجار مستبشرات بقدومه صلى الله عليه وسلم فرحات وهنّ ينشدن:
نحنُ جوارٍٍ من بني النجارِ ... يا حبّذا محمدٌ من جارِ

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (الله يعلم إني لأحبكنّ).

وكان النبي عطوفًا يُكرم الأنصار وأبناءهم ، ويعطيهم كل رعاية واهتمام. ونتكلم اليوم عن الرُبَيّع رضي الله عنها، وهي من الصحابيات اللواتي حظين بصحبته ورعايته صلى الله عليه وسلم.


فقد زارها النبيّ العظيم صلى الله عليه وسلم صبيحة عرسها بعد غزوة بدر إكرامًا لها، وتعليمًا للنّسوة لما فيه خيرهنّ في الدنيا والآخرة.

الرُبَيّعُ بنت مُعَوّذ من أسرة فاضلة طيبة الأعراق، عُرفت بالمكارم من أول يوم عرفت فيه الإسلام. فأبوها مُعّوذ بن عفراء مِمّنْ شَهِد العقبة وبدرًا.

وذكر بعض المؤرخين أن مُعَوّذًا شهد بدرًا مع أخويه وقتل أبا جهل ثم قاتل حتى قُتل رضي الله عنه. وقد سبق الفضل لمعوّذ قبل بدر، إذ كان أحد السبعين ليلة العقبة مع أخويه معاذ وعوف.

وبنو عفراء تركوا حسرة وألمًا في قلوب المشركين يوم بدر.تابعت الصحابية الجليلة الرُبَيِّعُ بنت معوّذ رحلتها التي بدأها والدها في بدر، فساهمت بشكل فعّال في سقي المرضى ومداواة الجرحى.

بيعة الرضوان
في ساعة مباركة في السنة السادسة من الهجرة انضمتْ الرُبَيِّعُ إلى المجموعة المباركة التي بايعت النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة بالحديبية. وكانوا فيما رواه جابر بن عبد الله ألفًا وأربعمائة من المهاجرين والأنصار، بنفوسهم الراضية، وقلوبهم المطمئنة حتى نالوا رضى الله سبحانه.

رواية الحديث
أحبت الرُبَيِّعُ بنت مُعَوّذ العلم، فكانت كثيرة التردد على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تأخذ عنها العلم، ولهذا حفظت وروت عن النبي واحدًا وعشرين حديثًا.

وروى عنها عدد من أجلاء التابعين وعلمائهم من الرجال والنساء منهم: عائشة بنت أنس بن مالك، وسليمان بن يسار، وأبو عبيدة بن عمّار بن ياسر وءاخرون.فمنْ مَروياتها ما رُوِي في الصحيحين (البخاري ومسلم) عن خالد بن ذكوان عن الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ قَالَتْ أَرْسَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَدَاةَ عَاشُورَاءَ إِلَى قُرَى الأنصَارِ مَنْ أَصْبَحَ مُفْطِرًا فَلْيُتِمَّ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ وَمَنْ أَصْبَحَ صَائِمًا فَليَصُمْ قَالَتْ فَكُنَّا نَصُومُهُ بَعْدُ وَنُصَوِّمُ صِبْيَانَنَا وَنَجْعَلُ لَهُمْ اللُّعْبَةَ مِنْ الْعِهْنِ فَإِذَا بَكَى أَحَدُهُمْ عَلَى الطَّعَامِ أَعْطَيْنَاهُ ذَاكَ حَتَّى يَكُونَ عِنْدَ الإفطَارِ.

والرُبَيِّعُ رضي الله عنها هي الصحابية التي روت صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم فقد أخرج ابن ماجه بسنده عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثًا ثلاثًا.كما وصفت الرُبَيِّع رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفًا جميلا رائعًا، فقد روى أبو عبيدة بن عمّار بن ياسر قال: قُلتُ للربيّع بنت معوّذ بن عفراء: صفي لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا بنيّ لو رأيتَهُ لرأيتَ الشمس طالعة.

هدية نبوية
كانت الرُبَيِّعُ رضي الله عنها تُهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما يتوفر عندها من الطعام ممّا يُعجب النبيّ صلى الله عليه وسلم، وكان صلى الله عليه وسلم يأكل عندها ويقبل هديتها ويكرمها. فقد رُوِي عنها أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم بقناع من رُطبٍ، وءاخر من عنب، فناولها النبي صلى الله عليه وسلم حُليًا أو ذهبًا، وقال: تحلّي بهذا.

وفاتها
أمّا عن وفاتها فقد جاء في بعض المصادر أنها توفيت سنة 37 هـ فيما أشارت مصادر أخرى أنها توفيت سنة 45 هـ. بعد أن تركت سيرة عطرة لصحابية صادقة صابرة تركت ءاثارًا وضيئة من العلم والخير رضي الله عنها وعن أبيها وسائر الصحابة الأبرار.
 
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom