دلس ..من اجمل المدن الجزائرية

زهور الشوق

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
26 ماي 2011
المشاركات
6,092
نقاط التفاعل
9,546
النقاط
356
محل الإقامة
سُورِيَا رُوحًا وَ نَبْضًا
الجنس
أنثى
دلس هي من اجمل المدن الجزائرية




حينما تزور مدينة ''دلّس'' لتتجوَّل فيها بعض الوقت، تنتابك الدهشة من بقاء المدينة مغمورة مهمشة برغم ما تملكه من مناظر طبيعية خلابة وتاريخ عريق تشهد عليه آثارٌ زاخرة تعود إلى مختلف الحقب التاريخية.
1000 عائلة اندلسية
يقول المؤرخون إن دلس آوت أكثر من ألف عائلة أندلسية في القرن السابع عشر؛ ففي سنة 1609 أصدر الاسبان قرار الطرد العام للأقلية المسلمة التي بقيت باسبانيا بعد سقوط الأندلس سنة 1492 ورفضت التحول إلى المسيحية، فهاجر المئات إلى دلس وأقاموا بها. ومنذ ذلك الوقت ازدهرت عادة غرس الزهور والورود بالمدينة ولا يزال السكان إلى الآن محافظين على هذه العادة الأندلسية.وتتوالى البيوت العثمانية بانتظام إلى غاية الميناء، وهناك نقف على حقبٍ تاريخية أخرى تجسدها آثارٌ فينيقية قليلة ولكنها كافية للتدليل على مدى اهتمام الفينيقيين بالبحر وإقامة موانئ تجارية حيثما حلوا في مدن البحر المتوسط، ومنها مبنى فينيقي كان يُتَّخذ منارة توقد عليها النار ليلاً كدليل للسفن، ويقع المبنى أمام مرسى سيدي عبدالقادر، وقد أطلق الفينيقيون على دلس اسم ''روسوكورو'' ومعناها ''رأس الحوت''. زار دلس رحالة عديدون أشهرهم الإغريقي بطليموس في القرن الرابع الميلادي، وفي الفترة الإسلامية التي تبدأ بفتح موسى بن نصير لها في707 ميلادية، زارها ابن حوقل وابن بطوطة والإدريسي وتكلَّم عنها في كتابه ''نزهة المشتاق'' في فصل ''كتاب الجغرافيا''. وفي العهد العثماني، زارها الرحالة تيجروتي في أواخر القرن الـ ،16 وفي أواخر الحكم العثماني للجزائر والذي انتهى سنة 1830 زارها الرحالة الحسين الورتيلاني ودوَّن طرائف رحلته والتقى أحد مصلحيها وهو العلامة أحمد بن عمر التادلسي، كما مرَّ بها ابن خلدون وأسماها ''تادلس''،

اصل التسمية ؟؟؟؟؟
يقولون إن أصل التسمية مستمد من الكلمة الأمازيغية ''آذلس'' نسبة إلى نبات جبلي كثيف كان السكان يتخذونه سقفاً لبيوتهم القديمة قبل ظهور القرميد.

ampel2.jpg


موقع ومميزات المدينة


شاء القدر أن تقع دلس في ظل مدينتين عريقتين، هما بجاية شرقا والجزائر غربا، لذلك ظلت عبر تاريخها مدينة من الدرجة الثانية، غير أن ذلك لم يقلل من دورها التاريخي البارز عبر تعاقب الحقب التاريخية المختلفة. وتقع دلس على مرتفع ساحلي(335م)، شرق العاصمة (حوالي100) كلم، اشتهرت بمينائها المحمي من الريا ح الغربية، وهو يتوسط مدينتي الجزائر وبجاية. ويصب وادي سيباو الشهير في منطقة القبائل، غرب المدينة بحوالي (06) كلم. هذا وقد زارها وذكرها رحالة كثيرن منهم: الإدريسي ( في القرن12م( نزهة المشتاق)، والحِـمْيري في القرن 15م ( الروض المعطار)، والحسين الورثلاني في القرن18م ( نزهة الأنظار)، والضابط الفرنسي كاريت (Algérie,par, rozet et carette)، والرحالة الألماني هاينريش فون مالتسان في القرن 19م( ثلاث سنوات في شمال غربي افريقيا، ترجمة أبو العيد دودو )، وذكر الحفناوي في كتابه ( تعريف الخلف برجال السلف) أحد اعلامها نقلا عن رحلة الورثلاني المذكورة، وهو أحمد بن عمر الدلسي.
تتميز دلس ببعدها التاريخي، وباستقرار مسلمي الأندلس بها، فأدوا دورا رائدا في ترقيتها بما حملوه من رصيد حضاري إسلامي ثري، كالعلم والعمران والصناعات التقليدية المختلفة، ونشروا اللسان العربي بين السكان الأمازيغ. و تشتهر أيضا بأراضيها الخصبة،التي يرويها وادي سيباو في جزئها الغربي، و بمينائها ذي نشاط متنوع (تجارة وصيد الأسماك). ورغم ذلك فهي منطقة غير مستقطبة لليد العاملة، بل طاردة لها، نحو مدينة الجزائر بصفة خاصة. وتنقسم المدينة عمرانيا إلى قسمين بارزين : المدينة العريقة تحوي القصبة ذات الدور الجميلة المزينة بالعرائش المعلقة، والأزقة الضيقة والمسجد، ومقام سيدي سوسان. أما الحي الجديد فقد أنشاه الفرنسيون أسفل المدينة العريقة، لم يلبث أن تحول الى مدينة جديدة (1). وكانت خلال فترة الاحتلال الفرنسي تابعة لدائرة تيزي وزو، لتصبح في عهد الاستقلال تابعة لولاية تيزي وزو، ثم ألحقت بولاية بومرداس بموجب التقسيم الولائي الأخير.

المراحل التاريخية للمدينة

دخلت دلس في التاريخ على يد الفينيقيين، الذين أسسوا بها مرفا لممارسة التجارة مع الأهالي، سمي روسوكوروسRusuccurus ومعناه رأس السمك. ثم ازدهرت المدينة خلال الفترة الرومانية باسم [ أديمه Addyma ]، ويدل تنوع آثارها على ازدهارها خاصة في عهد الإمبراطور كلوديوس(50 م) كالأعمدة والأواني المنزلية والميداليات، وخزانات الماء بسيدي سوسان، والفسيفساء والأطلال المختلفة،وشيد الرومان طريقا بريا يربطها بمدينة بجاية عبر قرية الجمعة نصهريج العريقة [Bida ]. وتجدر الإشارة إلى أن الفرنسيين قد نهبوا هذه الآثار ونقلوا الكثير منها إلى متحفي الجزائر، ولوفر Louvre بباريس (2).

الفترة الإسلامية

تغير اسمها في العهد الإسلامي فصارت تسمى تدلس وارتبطت بالدولة الحمادية، ثم انعكست على المدينة الصراعات التي عصفت بالأندلس جراء انقسامها إلى ملوك الطوائف، وما انجر عن ذلك من عبور المرابطين إليها، في محاولة منهم لإنقاذ الموقف، وتم في هذا السياق طرد أمير مدينة ألمرية، معز الدولة بن صمادح، فاستقر بمدينة دلس. وفي عهد الموحدين استولى عليها بنو غانية(علي بن غانية ويحي بن غانية) بدعم من بقايا الحماديين، للانتقام من الموحدين الذين قضوا على إمارتهم في جزر البليار، وللثأر لأخوالهم المرابطين(3). ثم أصبحت هذه المدينة محل صراع بين الحفصيين والزيانيين. وتجدر الإشارة إلى أن الأستاذ مولود قاسم قد ذكر أن الإمام محمد البوصيري(1213 – 1295م) المولود بصعيد مصر، صاحب قصيدة البردة الشهيرة في المد ح النبوي، صنهاجي النسب من ناحية دلس.

الفترة العثمانية

وقعت دلس في قبضة الأتراك العثمانيين في سنة(1515 م)، وجعلوها قاعدة لهم للانطلاق في جهادهم ضد الاحتلال الاسباني للسواحل الجزائرية، ولا شك أن مسلمي الأندلس النازحين إليها قد تجندوا في صفوف قوات الأخوين عروج وخير الدين. وبعد أن استقرت أوضاعهم، صارت تتبع دار السلطان كمدن شرشال والقليعة والبليدة بصفتها( وطن/ج.أوطان) أي ما يعادل الدائرة في وقتنا الحالي. وانقسم سكانها إلى قسمين: المستقلون وهم أهل الجبال الذين امتنعوا عن دفع الضرائب( آث سليم، وآث ثور)(4)، وأهل المخزن وهم حلفاء الأتراك، أشهرهم عائلة دار حسن التي حلت بالمدينة سنة 1535م، وكانت تقيم في حي سيدي يحي. هذا وقام الأتراك ببناء القصبة العليا، وبتحصين المدينة بسور ذي أبواب عديدة، تحسبا لهجمات اسبانيا، كما قاموا بتوسيع الميناء، وتحسن الصيد البحري بفضل بناء سفن جديدة، كما شجعوا الفلاحة، وازدهرت إلى حد ما الثقافة، ومن أشهر شعراء هذه الفترة، الشاعر يوسف السنوسي، وتجدر الإشارة إلى زيارة الرحالة حسين الورثلاني للمدينة خلال القرن (18م). وساعد استتباب الأمن في هذه الفترة على تحسن أوضاع السكان

صورة الحصن العثماني الذي حما المدينة من هجمات الاسبان









صورة مقبرة اليهود




ومقبرة المسلمين


.

فترة الاحتلال الفرنسي

احتل الفرنسيون مدينة دلس سنة 1843م وجعلوها قاعدة عسكرية لبسط نفوذهم على منطقة القبائل، وعرفت توسعا عمرانيا في ظل سياسة الاستيطان، فتم بناء مدينة جديدة في سهلها على النمط الأوروبي، ذات منشآت قاعدية واسعة، كالطرقات والمدارس والمستشفى، والمدرسة الوطنية للفنون والحرف، والكنيسة والفندق والمحكمة. وكان الأمير عبد القادر قد زارها سنة 1838م رفقة خليفته أحمد بن سالم، وعبد الرحمن الدلسي، ونصح أهلها باتخاذ جميع الاحتياطات الضرورية للدفاع عن مدينتهم، تحسبا لهجوم فرنسا(6). وذكر الكاتبان دوماس Daumas و فابار Fabar في كتابهما [ القبائل الكبرى] الصادر سنة 1847م، أن أهل بني ثور وبني سليم كانوا يملكون حوالي (1700) بندقية. وارتبطت أيضا مدينة دلس بمجموعة من الأحداث، كهجرة أهل الزواوة إلى الشام عن طريق مينائها، أهمها هجرة سنة 1847م بقيادة الشيخ العلامة المهدي السكلاوي الايراثني، كما استغل الماريشال راندون ميناءها لنقل قواته خلال حملة 1857م التي أسفرت عن إخضاع بلاد الزواوة، وتم نقل البطلة فاطمة أنسومر بعد أسرها إلى منفاها بتابلاط عن طريق هذا الميناء أيضا.
هذا، وقد شارك ســـكان دلس في ثورة 1871م مشاركة فعالة ونجح مجاهدو آث واقنون، وبني ثور، وبني سليــــم، فــــي محاصـــرة المركز العســكري الفرنـــسي بالمدينة لمدة شــهر ( 17 أفريل- 18ماي)، ولم يفك الفرنســــيون الحصار إلا بعد وصــول إمـــدادات من مديـــنة الجــزائـــر بقيــــادة اللـواء[ لالمان Lallemand ]، ورغم انتصار الفرنسيين فقد ظلت جذوة المقاومة متأججة في شكل تمرد، قاده الشيخ محند أمزيان منصور ( من بوخالفة، عرش عمراوة)، إلى أن استشهد بناحية دلس سوم 17 ماي 1877م. علما أن سكان هذه المنطقة قد تعرضوا لمصادرة أراضيهم عقب الثورة المذكورة (7). ولعل أبرز شخصية علمية أنجبتها مدينة دلس خلال فترة الاحتلال الفرنسي، هو الطبيب فيرناند ويدال [ Fernand Widal ] (1862– 1929م)، الذي اشتهر بعلاجه لداء حمى الأمعاء.

مرحلة النضال السياسي

تعتبر دلس قلعة للحركة الوطنية السياسية التي احتضنها السكان، خاصة في بني ثور وبني سليم البعيدة نسبيا عن عيون الإدارة الفرنسية، ومن أشهر المناضلين محمد زروال (من بني ثور) الذي قضى 17 سنة في السجن ( 1945- 1962)(8)، بمعية المناضل الســــــعيد معزوزي (تلميذ المعلم حمزة بوكوشة في مدرسة دلس الحرة)، عقابا لهما على مشاركتهما في محاولة اغتيال الباشاغا أيت علي. ومن الطبيعي أن تساهم هذه المنطقة ذات الرصيد النضالي والنشاط الإصلاحي الكبير في صنع ملحمة نوفمبر 1954م.
نشاط جمعية العلماء في دلس
أنجبت دلس علماء كثيرين عبر تاريخها الطويل، منهم محمد ارزقي بن ناصر الذي تولى منصب مفتي المالكية بمدينة الجزائر في مطلع القرن العشرين، وأشهر زواياها، زاوية سيدي عمر واشريف. وعندما تأسست جمعية العلماء المسلمين الجزائريين احتضنها أهل دلس، ولعب الشيخ علي أولخيار (مدرس سابق بالزاوية المذكورة) دورا بارزا في نشر الفكر الإصلاحي بصفته عضوا في مجلسها الإداري، لكن المنية لم تمهله، فاختطفته سنة 1932م(9). ومن أهم مظاهر النشاط الإصلاحي، تأسيس جمعية دينية محلية سنة 1931م، بقيادة محمد الطيب بن ناصر، ثم مدرسة الإصلاح في مسجد سيدي عمار، فعين لها الشيخ الطيب العقبي المعلم حمزة بوكوشة، وتم تدشين المدرسة رسميا سنة 1932 بحضور عبد الحميد بن باديس والطيب العقبي وعلي أولخيار، وغيرهم من المصلحين. وكان ذلك اليوم من الأيام المشهودة في تاريخ المدينة.
وتعاقب على هذه المدرسة معلمون كثيرون، منهم حمزة بوكوشة، وبلقاسم الميموني، وعبد الباقي بن الشيخ الحسين، والهادي الزروقي( مكث بها عشر سنوات 1931-1941)، ثم غادرها تحت ضغط الإدارة الفرنسية، والمعلم أحمد بن حميــدة ( وهو من بلدة دلس) أشرف على هذه المدرسة لمدة عشر سنوات (1946- 1956). ونجحت مدرسة دلس في إرسال بعثتين طلابيتين إحداهما إلى معهد قسنطينة، والثانية إلى جامع الزيتونة، وللذكر فقد التحق معظم هؤلاء الطلبة بالثورة التحريرية الكبرى

صور متنوعة






اتمنىـ تنالـ اعجابكمـ
تحيـــــــــــــــاتي..
 
شابة الله يبارك
بارك لله فيك ختي على الموضوع وعلى جهدك في انتظار جديدك
انا نعرفها انا ثان من دلس
تقبلي مروري
 
لك ياميت هلا و سهلا بحبيبة قلبي
ان شاء الله تكون بخير هلأ
والله دلس حلوة كتير و بتجنن...انا بحس انو مافي منها ....بتعرفيني اديش بحبها
و ابدا ما بتخيل خالي أعيش بعيدة عنها ولو شو ماصار
بس شو الظاهر انك نسيتي صورة حينا
سلامي الك سوسو
 
شابة الله يبارك
بارك لله فيك ختي على الموضوع وعلى جهدك في انتظار جديدك
انا نعرفها انا ثان من دلس
تقبلي مروري



الله يسلمكـ خويـا ..ربـيـ يحفظكـ

لينـا الشرفـ تكونـ منـ اهلـ مدينتيـ الغاليةـ

مشكووووووور علىـ مروركـ العطر .. نورتنـا
 
لك ياميت هلا و سهلا بحبيبة قلبي

ان شاء الله تكون بخير هلأ
والله دلس حلوة كتير و بتجنن...انا بحس انو مافي منها ....بتعرفيني اديش بحبها
و ابدا ما بتخيل خالي أعيش بعيدة عنها ولو شو ماصار
بس شو الظاهر انك نسيتي صورة حينا

سلامي الك سوسو


يا ميتـ اهلينـ وسهلينـ فيكيـ ياروحـ ألبي

واللهـ الحمد للـه انـا هلأ أحسنـ .. مشكووووورة حبيبتيـ ع سؤالكـ

واللهـ بعرفـ اديشـ بتحبيـ دلسـ ... وهيـ واهلهـا بحبوكيـ اكتر

تسلميليـ ياربـ منـ كلـ شر وياربـ تبقيـ علىـ طولـ متميزة فـيـ حياتكـ .. وربيـ يوفقكـ لكلـ خير

واللـهـ مابعرفـ شو بديـ احكيـ ..مهمـا كتبتـ ماراحـ اوفيكيـ حقكـ ..

والكـ كلـ الود والحبـ والاحترامـ .. ومشكووووووووورة مرة تانية علىـ مروركـ الليـ ماتتصوريـ اديشـ فرحليـ ألبيـ:luve_1:

سلاااااااااامـ يـا ملاكيـ:ax_flw:
 
بارك الله فيك اختى على معلومة عن مدينة دلس​
 
بارك الله فيك اختى على معلومة عن مدينة دلس​



وفيكـ باركـ الرحمانـ..

شكرا اخيـ الفاضلـ علىـ مروركـ العطر..

نورتنـا بوجودكـ..

° وديـ وتقديريـ °
 
السلام عليكم
بارك الله فيك على الموضوع
و مدينة دلس غاية في الجمال و الروعة
تبارك الخالق فيما صور و ابدع
و اعرفها عز المعرفة

تحياااااااااااااتي
 
يااا حسراه عالدلس وناسها
ناس العز و الكرامة
انا الدلس تسلبني .. وشطوطها تملكني كل شي فيها مسرار
روحو اسمعو اغنية الدلس تهبلو عليها والكل يتمنى يزورها
شكرا على الموضوع اختي سوسو
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top