موسوعة تاريخ المدن الجزائرية(سطيف)

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
موسوعة تاريخ المدن الجزائرية(الشلف)


الشلف



ولاية الشلف (بالفرنسية: Chlef‏) وهي ولاية تقع في وسط الجزائر على بعد 200 كلم غرب العاصمة الجزائر، تعرف بكونها منطقة زراعية وتنتشر فيها الفلاحة بكثرة. عاصمة ولاية الشلف هي الشلف ورمز الولاية هو (02)، عينت كولاية مباشرة بعد الاستقلال عام 1962.
<H2>لمحة تاريخية


</H2>


بمجرّد وجودها في منطقة عبور، حيث تلتقي مؤثّرات وسط وغرب البلاد. قدّمت الولاية أهميّة إستراتيجية واقتصادية طوال تاريخ الجزائر. عمّرت منطقة شلف منذ القدم كما الآثار المختلفة لفترات ما قبل التاريخ. تأكّد قدم التعمير البربري بداية من النيوليتيك. اسّست منطقة تنس (KERTEN) في القرن الثامن عشر قبل الميلاد كنقطة تجارية.

تاثّرت النّاحية السساحلية والسهول بالنّفود القرطاجي في القرن الثالث قبل الميلاد في الوقت الذي كانت فيه الولاية في أقصى حدود المملكات الامازيغية والماسيلية، واقعة تحت سيطرة الواحد تلو الآخر، وهذا حتّى توحيد نوميديا من طرف ماسينيسا.
  • في 33 قبل الميلاد، وقبل السيطرة المباشرة على المنطقة قام الرّومان مع القيصرأغسطس أكتاف بتأسيس مستوطنة في تنس بمساعدة جنود الفرقة الثانية الرّومانية.

  • مع جوبا، أصبحت ولاية شلف مصدرا فلاحيّا مهمّا لموريطانيا القيصرية. كانت السيطرة الرّومانية تظمّ السّاحل والسّهول لكنّ القبائل الجبلية للدّهرة والونشريس حافظت على استقلالها.

  • كانت مدينة شلف مقرّا عسكريّا لمراقبة هذه القبائل المتمرّدة وقد بنيت في قلب المدينة كنيسة في القرن الثالث بعد الميلاد مع المطران سان ريباراتي.

  • في القرن الخامس والسادس بعد الميلاد كانت الولاية تعتبر أهمّ جزء مكوّن للمملكة الامازيغية للورشنيس (الجدّار). مع بداية الفتحات الإسلامية، سيطر المسلمون على المنطقة بين 675 و 682 بعد الميلاد (53 – 62 هـ) تحت قيادة أبو المهاجر دينار.


  • أصبحت تنس جمهورية مستقلّة مع قدوم مولاي بن عبد الله وحميد العبد من قبيلة السّواد، العربية وهذا حتّى احتلالها من طرف الإسبان ثمّ تحريرها من طرف الاخوة الأتراك عرّوج وخير الدّين في 1517.

  • خلال الفترة التّركية، خضعت المنطقة وقسّمت إلى عدّة دوائر (دار السّلطان لتنس والسّاحل، بايلك الجهة الشرقية والغربية مع خليفة شلف).

  • القرن 15م يشهد مجيء قبيلة أولاد قصير إلى منطقة الأصنام. ينتسب أولاد قصير إلى حمو ألقصيري وهم من أصل قرشي مخزومي حكوا هده المنطقة دون منازع من القرن 15م حتى مجيء الاستعمار الفرنسي إلي المنطقة عام 1843م.
أصبح أولاد قصير خلال هده المرحلة من أقوى وأغنى القبائل لحد إعلان عام 1774م تمرد دام سنوات ضد باي وهران. كانوا ممن بايع الأمير عبد القادر ليصبحوا ضمن الأغا ليك الشرقي في التنظيم العسكري للأمير. بعد هزيمة الأمير انتزعت منهم أراضيهم والتي قدرت بحوالي 400.000 هكتار لم يرد منها إلا القليل على شكل عقود شخصية لبعض كبار أولاد قصير. آخر قائد أولاد قصير هو عدة بن فوداد الذي أصبح فيما بعد عضو المجلس البلدي لي Orléansville عام 1861م.
  • بعد 1830 خضعت المنطقة للاحتلال الفرنسي وهذا رغم المقاومة التي قام بها الأمير عبد القادر في السّهول والتي مثّلها الشريف محمّد بن عبد الله المدعو بومعزة في الدّهرة والورشنيس. عرفت شعوب المنطقة عدّة مجازر قام بها قياد الاستعمار منهم (سان أرنو، بيليسي، كافا****...) بتدخين كهوف الدّهرة. هذه المشاهد خلّدت بفضل الّلوحات الزّيتية للمستعمرين.

  • خلال ثورة 1 نوفمبر 1954، كانت المنطقة تنتمي إلى الولاية الرابعة وقد ساهمت في تحرير البلاد واستقلالها.


المصدر ..منتديات اهل الحديث السلفية
 
موسوعة تاريخ المدن الجزائرية (قسنطينة)

قــسـنـطـيـنـة

مدينة قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري، و من كبريات مدن الجزائر مساحة و تعداد في السكان.
تتميز المدينة القديمة بكونها مبنية على صخرة من الكلس القاسي، مما أعطاها منظراً فريداً يستحيل أن يوجد مثله عبر العالم في أي مدينة.
للعبور من ضفة إلى أخرى شُيّد عبر العصور عدة جسور، فأصبحت قسنطينة تضم أكثر من 8 جسور بعضها تحطم لانعدام الترميم، و بعضها مازال يصارع ، لذا سميت قسنطينة مدينة الجسور المعلقة.
يمر وادي الرمال على مدينة قسنطينة القديمة و تعلوه الجسور على ارتفاعات تفوق 200 متر.


4435.gif




منظر جوي لمدينة قسنطينة




التاريخ


بدأ تاريخ المنطقة مع قدوم الأمازيغ و انتظامهم في قبائل. أطلق الإغريق عليهم اسم الليبيين، النوميديين.وينسب تأسيس قسنطينة إلى التجارالفينيقيين.كان أسمها القديم هو (قرتا) ويعني بالفينيقية (القرية أو المدينة) وكان القرطاجيون يسمونها(ساريم باتيم).
اشتهرت "سيرتا" -الاسم القديم لقسنطينة - لأول مرة عندما اتخذها ماسينيسا ملك نوميدية عاصمة للمملكة. عرفت المدينة بعدها حصار يوغرطة الذي رفض تقسيم مملكة أبيه إلى ثلاثة أقسام، بفضل دعم الرومان و بعد حصار دام خمسة أشهر اقتحم تحصينات المدينة و استولى عليها. عادت سيرتا لتحيا مجداً جديداً مع يوغرطة ملك نوميدبة الجديد و الذي استطاع أن يتفادى انقسام المملكة إلى ممالك.
دخلت المدينة بعدها تحت سلطة الرومان. أثناء العهد البيزنطي تمردت سنة 311 م. على السلطة المركزية فاجتاحتها القوات الرومانية من جديد و أمر الإمبراطور ماكسينوس بتخريبها.
أعاد الإمبراطور قسنطنطين بناءها عام 313 م. و اتخذت اسمه و صارت تسمى القسطنطينة أو قسنطينة. عرفت ابتداء من سنة 429 م غزوات الوندال، ثم استعادها البيزنطيون.
مع دخول المسلمين المغرب عرفت المدينة نوعاً من الاستقلال فكان أهلها يتولون شؤونهم بنفسهم و حتى القرن التاسع. عرفت المنطقة قدوم القبائل الهلالية، وفي القرن العاشر و طغت بعدها اللغة العربية على أهالي المنطقة.
دخلت المدينة في عهدة الزيريين ثم الحماديين أصحاب القلعة و بجاية. استوطن المدينة الأندلسيون كما استقرت بها جالية يهودية ،وتعامل معهم أهل المدينة بالتسامح. وجدير بالذكر أن قدوم اليهود كان بعد سقوط الأندلس التي كانوا يعيشون فيها بسلام في ظل الحكم الإسلامي، ثم طردهم المسيحيون المتعصبون للكنيسة الكاثوليكية في روما بعد سقوط آخر حكام الأندلس.
و منذ القرن الثالث عشر انتقلت المدينة إلى حوزة الحفصيين أصحاب تونس و بقيت في أيديهم حتى دخول الأتراك الجزائريين.
قبل استقرارهم نهائياً في المنطقة حاول الأتـراك العثمانيين احتلال المدينة مرات عدة، و كانوا دوماً يصطدمون بمقاومة الحفصيين. سنة 1568 م. قاد الداي محمد صالح رايس حملة على المدينة، و استطاع أن يستولي عليها من غير قتال. و دانت له البلاد بعد أن طرد عبد المومن زعيم الحفصيين و معه قبيلة أولاد صاولة.
تم اختيار قسنطينة لتكون عاصمة بايليك الشرق. قام صالح باي (1771-1792 م.) بتهيئة المدينة و أعطائها طابعها المميز.من أهم أعماله بناء جامع و مدرسة القطانية. و مدرسة سيدي لخضر و التي عني فيها بتدريس اللغة العربية. كما قام بإنشاء حي خاص لليهود بعد كانوا متوزعين في أنحاء المدينة.
سنة 1830 م، و مع احتلال الجزائر من طرف الفرنسيين رفض أهالي المدينة الإعتراف بسلطة الفرنسيين. قاد أحمد باي الحملة و استطاع أن يرد الفرنسيين مرتين في سنتين مختلفتين في معارك للاستيلاء على القنطرة، التي كانت تمثل بوابة الشرق. عام 1837 م، استطاعت الحملة الفرنسية بقيادة دوموريير عن طريق خيانة من أحد سكان المدينة اليهود (حيث استطاع الفرنسيون من التسلل إلى المدينة عبر معابر سرية توصل إلى وسط المدينة)، و عن طريق المدفعية أيضاً من إحداث ثغرة في جدار المدينة. ثم حدث الإقتحام، و اصطدم الجنود الفرنسيون بالمقاومة الشرسة للأهالي و اضطروا لمواصلة القتال في الشوارع و البيوت. انتهت المعركة أخيراً بمقتل العديد من الأهالي، واستقرار المحتلّين في المدينة بعد عدة سنوات من المحاولات الفاشلة. استطاع الباي أحمد و خليفته بن عيسى الفرار إلى الجنوب.

المعالم والآثار


توجد بولاية قسنطينة عدة معالم وآثار أهمها:










- كهف الدببة: يبلغ طوله 60 م ويوجد بالصخرة الشمالية لقسنطينة.

  • كهف الأروي: يوجد قرب كهف الدببة ويبلغ طوله 6 م ويعتبر كلا الكهفين محطتين لصناعات أثرية تعود إلى فترة ما قبل التاريخ.

  • ضريح ماسينيسا بالخروب: على بعد 16 كلم جنوب شرق قسنطينة يقع ضريح ماسينيسا وهو عبارة عن برج مربع، تم بناؤه على شكل مدرجات به ثلاثة صفوف من الحجارة وهي منحوتة بطريقة مستوحاة من الأسلوب الإغريقي- البونيقي وقد نسب هذا الضريح لماسينيسا الذي ولد سنة 238 ق.م وتوفي سنة 148 ق.م، حمى هذه المنطقة لمدة 60 سنة ويعود له الفضل في تأسيس الدولة النوميدية، كما أسهم في ترقية العمران وتطوير الزراعة بالمنطقة وأسس جيشاً قوياً.

  • ضريح لوليوس: يقع ضريح لوليوس في جبل شواية بالمكان المسمى "الهري" على بعد حوالي 25 كلم شمال غرب قسنطينة، غير بعيد عن "تيدس" له شكل أسطواني، بني من حجارة منحوتة وشيدّ من طرف "ك لوليوس إبريكيس " حاكم روما آنذاك تخليدا لعائلته.

  • تيديس: تقع على بعد 30كلم إلى الشمال الغربي من قسنطينة وتختفي في جبل مهجور، كانت لها قديماً أسماء عدة مثل: "قسنطينة العتيقة"، "رأس الدار" كما سميت أيضا "مدينة الأقداس" نظراً لكثرة الكهوف التي كان الأهالي يتعبدون بها، ويبدو أن اسمها الحالي "تيديس" هو اسم محلي نوميدي، أما الرومان فأعطوها اسم castelli respublica tidditanorum.
ومعنى "كاستيلي" هو المكان المحصن، ومعنى "روسبيبليكا" أي التمتع بتنظيمات بلدية، وقد كان دور هذه المدينة هو القيام بوظيفة القلعة المتقدمة لحماية مدينة سيرتا من الهجمات الأجنبية.
ولا تزال آثار الحضارات التي تعاقبت على "تيديس" شاهدة إلى اليوم بدءا بعصور التاريخ، فالحضارة البونيقية، الحضارة الرومانية، الحضارة البيزنطية إلى الحضارة الإسلامية.









ويتجلى عصر ما قبل التاريخ في مجموعة من القبور تسمى "دولمن" ومعناها" المناضد الصخرية"، وكذا مقبرة قديمة تقع على منحدر الجانب الشمالي وتجمع عدداً من المباني الأثرية الدائرية المتأثرة بطريقة الدفن الجماعي والتي تسمى "بازناس" وتدل النصب والشواهد الموجودة على العصر البونيقي، فيما يتجلى الطابع الروماني في المناهج المتعلقة بنظام تخطيط المدن.

  • باب سيرتا: هو معلم أثري يوجد بمركز سوق بومزو ويرجح أنه كان معبداً، ويعود تاريخ اكتشافه إلى شهر حزيران من عام 1935، وحسب بعض الدراسات فإن هذا المعبد قد بني حوالي سنة 363م.

  • الأقواس الرومانية: توجد بالطريق المؤدي لشعاب الرصاص، وكان الماء المتدفق بهذه الأقواس يمر من منبع بومرزوق ومن الفسقية (جبل غريون) إلى الخزانات والصهاريج الموجودة في كدية عاتي بالمدينة، وهذا المعلم هو من شواهد الحضارة الرومانية.

  • حمامات القيصر: ما زالت أثارها قائمة إلى اليوم، وتوجد في المنحدر بوادي الرمال، وتقع في الجهة المقابلة لمحطة القطار، غير أن الفيضانات قد أتلفتها عام 1957، وقد كانت هذه الحمامات الرومانية تستقطب العائلات والأسر، للاستحمام بمياهها الدافئة والاستمتاع بالمناظر المحيطة بها، خاصة في فصل الربيع.

  • إقامة صالح باي: هي منتجع للراحة، يقع على بعد 8 كلم شمال غرب قسنطينة، وقد كان من قبل منزلاً ريفياً خاصاً، قام صالح باي ببنائه لأسرته في القرن 18، لينتصب بناية أنيقة وسط الحدائق الغناء التي كانت تزين المنحدر حتى وادي الرمال، وتتوفر الإقامة على قبة قديمة هي محجّ تقصده النساء لممارسة بعض الطقوس التقريبية التي تعرف باسم "النشرة".

  • قصر أحمد الباي: يعد قصر الباي إحدى التحف المعمارية الهامة بقسنطينة وتعود فكرة إنشائه إلى "أحمد باي" الذي تأثر أثناء زيارته للبقاع المقدسة بفن العمارة الإسلامية وأراد أن يترجم افتتانه بهذا المعمار ببناء قصر، وبالفعل انطلقت الأشغال سنة 1827 لتنتهي سنة 1835. يمتد هذا القصر على مساحة 5600م مربع، يمتاز باتساعه ودقة تنظيمه وتوزيع أجنحته التي ترمز إلى عبقرية في المعمار والذوق معا.
تعرض طيلة تاريخه إلى عدة محاولات تغيير وتعديل، خاصة أثناء المرحلة الاستعمارية حيث حاولت الإدارة الفرنسية إضفاء الطابع الأوروبي على القصر بطمس معالم الزخرفة الإسلامية والقشاني (سيراميك). أما الزيادة المعمارية للقصر فقد حولت كثيراً عن أصلها الإسلامي بعد الاحتلال الفرنسي للمدينة وأصبحت عبارة عن خليط من الريازات المعمارية، ومع ذلك فإن الهوية الأصلية للقصر ظلت هي السائدة والمهيمنة على كل أجزائه وفضائاته الرائعة، وإن الزائر له سيستمتع بنقوشه وزخرفته وتلوينات مواده التي تحيل إلى مرجعية معمارية ضاربة في الأصالة والقدم. المدينة القديمة تضفي المدينة القديمة بدروبها الضيقة وخصوصية بناياتها طابعا مميزاً، وتجتهد ببيوتها المسقوفة وهندستها المعمارية الإسلامية في الصمود مدة أطول، ملمحة إلى حضارة وطابع معماري يرفض الزوال. وتعتبر المدينة القديمة إرثا معنوياً وجمالياً يشكل ذاكرة المدينة بكل مكوناتها الثقافية والاجتماعية والحضارية. وقد عرفت قسنطينة كغيرها من المدن والعواصم الإسلامية الأسواق المتخصصة، فكل سوق خص بتجارة أو حرفة معينة، وما زالت أسواق المدينة تحتفظ بهذه التسميات مثل: الجزارين، الحدادين، سوق الغزل، وغيرها. هذا إلى جانب المساحات التي تحوط بها المنازل والتي تسمى الرحبة، وتختص معينة مثل رحبة الصوف ورحبة الجمال. أما الأسواق الخاصة بكل حي من أحياء المدينة، فإنها كانت تسمى السويقة، وهي السوق الصغير، وما يزال حيا للمدينة القديمة إلى اليوم يسمى "السويقة".
==

المساجد
طغت على قسنطينة صبغتها الثقافية والدينية منذ القدم، وتكرس هذا المظهر بعد استقرار الإسلام بها، فعرفت عملية بناء المساجد بها سيرورة دائمة، وسنسرد أسماء أهم هذه المساجد كما يلي:

  • الجامع الكبير: بني في عهد الدولة الزيرية سنة 503هـ، 1136م، وقد أقيم على أنقاض المعبد الروماني الكائن بنهج العربي بن مهيدي حاليا، تغيرت هندسته الخارجية من جراء الترميم، ويتميز بالكتابات العربية المنقوشة على جدرانه.

  • جامع سوق الغزل: أمر ببنائه الباي حسن وكان ذلك عام 1143هـ-1730م) حولته القيادة العسكرية الفرنسية إلى كاتدرائية وظل كذلك إلى أن عاد إلى أصله بعد الإستقلال.
  • جامع سيدي الأخضر: أمر ببنائه الباي حسن بن حسين الملقب أبو حنك في عام (1157-1743م) كما يدل عليه النقش الكتابي المثبت على لوح من الرخام فوق باب المدخل، وتوجد بجانب المسجد مقبرة تضم عدة قبور من بينها قبر الباي حسن.

  • جامع سيدي الكتاني: يوجد بساحة "سوق العصر" حاليا، أمر صالح باي بن مصطفى ببنائه في عام (1190هـ-1776) وإلى جانبه توجد مقبرة عائلة صالح باي.

  • مسجد الأمير عبد القادر: وضع حجر أساسه الرئيس هواري بومدين و دشن من طرف الرئيس الشاذلي بن جديد يعتبر من أكبر المساجد في شمال إفريقيا، يتميز بعلو مئذنتيه اللتين يبلغ ارتفاع كل واحدة 107م وارتفاع قبته 64 م، يبهرك منظره بهندسته المعمارية الرائعة ويعدّ إحدى التحف التي أبدعتها يد الإنسان في العصر الحاضر، وإن إنجازه بهذا التصميم على النمط المشرقي الأندلسي، كان ثمرة تعاون بين بعض المهندسين والتقنيين من مصريين ومغاربة، إضافة إلى المساهمة الكبيرة للمهندسين والفنيين والعمال الجزائريين، ويتسع المسجد لنحو 15 ألف مصل، ونشير إلى أن المهندس المصري "مصطفى موسى" الذي يعدّ من كبار المهندسين العرب هو الذي قام بتصاميم المسجد والجامعة.
979alsh3er.gif


أبواب قسنطينة
كانت المدينة محصنة بسور تتخله سبعة أبواب، وبعضهم يقول ستة، تغلق جميعها في المساء وهي:

  • باب الحنانشة: الذي يسمح بالخروج من شمال المدينة عبر وادي الرمال، ويؤدي إلى الينابيع التي تصب في أحواض مسبح سيدي مسيد.
باب الرواح: يمتد عبر سلم مثير للدوار، ويؤدي إلى الناحية الشمالية من وادي الرمال ويوصل هذا الباب إلى منابع سيدي ميمون التي تصب في المغسل.
  • باب القنطرة: يصل المدينة بالضفة الجنوبية لوادي الرمال.
باب الجابية: ينفتح على الطريق الممتد إلى سيدي راشد ويقع على ارتفاع 510م.
  • باب الجديد: يقع شمال ساحة أول نوفمبر، هدم سنة 1925.

  • باب الواد " أو باب ميلة": يسمح بالوصول إلى روابي كدية عاتي، وقد كان يوجد بمكان قصر العدالة حاليا.
لقد كانت هذه الأبواب تقوم بوظيفة التحصين للمدينة ضد الغرباء وبدأت تختفي بالتدريج إلى أن أزال الاحتلال الفرنسي أثارها كلية.
نصب الأموات يعود بناؤه إلى سنة 1934 وقد شيد تخليدا لموتى فرنسا الذين سقطوا في الحرب العالمية الأولى ومن سطحه يستطيع الزائر أن يمتع ناظريه ببانوراما عجيبة لمدينة قسنطينة، أقيم عليه تمثال النصر الذي يبدو كطائر خرافي يتأهب للتحليق. ومن خصوصيات هذا النصب أنه يقع تماماً في منتصف المسافة بين الجزائر العاصمة وتونس، ويوجد قبالته تمثال "سيدة السلام".

جسور مدينة الجسور












نظراً لتضاريس المدينة الوعرة وأخدود وادي الرمال العميق الذي يشقها، أقيمت عليها سبعة جسور لتسهيل حركة التنقل، واشتهرت بعد ذلك قسنطينة باسم مدينة الجسور المعلقة، وهي:

  • جسر باب القنطرة: وهو أقدم الجسور بناه الأتراك عام 1792 وهدمه الفرنسيون ليبنوا على أنقاضه الجسر القائم حاليا وذلك سنة 1863.
09constantine04.jpg



  • جسر سيدي راشد: ويحمله 27 قوسا، يبلغ قطر أكبرها 70م، ويقدر علوه بـ105م، طوله 447م وعرضه 12م، بدأت حركة المرور به سنة 1912،و هو أعلى و أضخم جسر حجري في العالم
  • city-of-constantine3.jpg

  • جسر سيدي مسيد: بناه الفرنسيون عام 1912 ويسمى أيضا بالجسر المعلق، يقدر ارتفاعه بـ175م وطوله 168، وهو أعلى جسور المدينة.





  • جسر ملاح سليمان: هو ممر حديدي خصص للراجلين فقط ويبلغ طوله 15م وعرضه مترين ونصف، وهو يربط بين شارع محطة السكك الحديدية ووسط المدينة.

  • 35Ti1805_18.jpg



    جسر مجاز الغنم: هو امتداد لشارع رحماني عاشور، ونظرا لضيقه فهو أحادي الأتجاه.

  • جسر الشيطان: جسر صغير يربط بين ضفتي وادي الرمال ويقع في أسفل الأخدود.
  • Constantine145.jpg

  • جسر الشلالات: يوجد على الطريق المؤدي إلى المسبح وتعلو الجسر مياه وادي الرمال التي تمر تحته مكونة شلالات، وبني عام 1928.

  • Constantine214.jpg



    مشروع جسر الرمال العملاق: نسبة إلى وادي الرمال وسيكون بطول 1150م وبعرض 25م طريقين ذهابا وطريقين إيابا بالإضافة إلى سكة "ترامواي" في وسط الجسر وعلى ارتفاع أكثر من 100م وسيمتد من مرتفعات "حي المنصورة" وصولا إلى "حي جنان الزيتون" وقد خصص له غلاف مالي 250 مليون دينار جزائري.
البساتين والحدائق





يطلق الشعراء على قسنطينة اسم مدينة "الهوى والهواء" وهذا نظرا للطافة جوها، ورقة طباع اهلها، وانتشار البساتين والأشجار في كل أرجائها وبذلك تتوفر المدينة على عدة حدائق عمومية تعمل على تلطيف الجو داخلها، ولعل أهم هذه الحدائق والتي ما زالت تحافظ على رونقها وجمالها، حديقة بن ناصر أو كما يطلق عليها "جنان الأغنياء" وتتوسط شارع باب الواد، وبحي سيدي مبروك توجد حديقتان إحداهما تقع بالمنطقة العليا والأخرى تقع بالمنطقة السفلى، كما توجد حديقة بحي المنظر الجميل تحمل اسم "فرفي عبد الحميد" وتجدر الإشارة إلى أن قصر "أحمد باي" يتوفر على حديقة رائعة الجمال، تذكر بعض الروايات أن الباي نفسه كان يشرف عليها، ومن بين حدائق قسنطينة التي كتب عنها بعض المؤرخين والرحالة" حديقة، قسوم محمد: (التي تدعى سكوار قامبيطة) الكائنة خلف شارع بلوزداد، التي ما فتئت تستقطب الكثير من الناس لجمالها وكثافة أشجارها ويوجد بها تمثال للنحات "لوست" L Hoest ، وتحت جسر باب القنطرة توجد حديقة رائعة الجمال، ونظرا لموقعها في المنحدر، فهي تفتن الأنظار من فوق.



الرحبات والأسواق


تعتبر الرحبة ذلك المكان الواسع الذي يستعمل لأغراض تجارية، حيث تباع فيها مختلف السلع والبضائع كالملابس، الأقمشة وغيرها. عرفت قسنطينة قديما عدة رحبات منها ما يزال قائما حتى اليوم ومنها ما تحول إلى مباني وطرقات ك"رحبة الزرع" التي كانت تتوسط المدينة وتقام فيها عدة نشاطات تجارية كبيع الحبوب، التمور والزيوت، ومن الرحبات المعروفة في قسنطينة قديما نذكر "رحبة الشبرليين"، "سوق الخرازين"، "سوق العطارين"، "سوق الصاغة"، و"سوق الصباغين" وغيرها... وحاليا لا تزال بعض الرحبات موجودة مثل " "رحبة الصوف" التي تحولت اليوم إلى سوق لبيع الخضر والفواكه والأواني وبعض الأغراض المنزلية، أما "رحبة الجمال" التي يذكر المؤرخون أنها كانت مبركا للقوافل التي تأتي من مختلف الأنحاء محملة بالبضائع، فقد أصبحت اليوم سوقاً لبيع الملابس ومكاناً مفضلاً للمطاعم الشعبية الشهية بوجباتها، وهناك"سوق العصر" الذي كان قبلا يسمى "سوق الجمعة" ويشتهر بتنوع خضره وفواكهه وباللحوم والأقمشة وعادة ما تكون أسعار هذا السوق معتدلة مقارنة مع بقية الأسواق. ومن أهم أسواق المدينة أيضا في الوقت الحالي نذكر:

سوق بومزو: يعد من أهم الأسواق ويعود تاريخ بنائه إلى عهد الوجود الفرنسي، يقع بمحاذاة ساحة أول نوفمبر ويعرف يوميا حركة نشيطة. سوق بن بطو: ويعتبر من أقدم الأسواق، ونظرا لموقعه المتميز بشارع بلوزداد وجودة السلع والبضائع التي يعرضها فهو يستقطب الكثير من ربات البيوت.




الحمامات


لا تزال حمامات مدينة قسنطينة التي يعود تاريخ بنائها إلى العهد العثماني محافظة على شكلها وهندستها ووظيفتها، ويبلغ عددها حوالي 20 حماماً ما زال سكان المدينة يقصدونها ويفضلونها على الحمامات العصرية، ولعل أول حمام بناه الأتراك كان حمام "ثلاثة" الكائن بحي الشط، ويطلق عليه أيضا اسم حمام "لهوا" كونه بني فوق المنحدر أما سبب تسميته بحمام "ثلاثا" فلأنه كان الوحيد الذي حدد سعره بثلاثة "صوردي" بينما حدد في الحمامات الأخرى بخمسة.


أعلام قسنطينة











عرفت قسنطينة بأنها مدينة العلم و العلماء فقد كانت و لا زالت مهد العديد من العلماء و الأدباء و الفلاسفة و الأبطال نذكر من بينهم :
__________________

المصدر ...منتديات اهل الحديث السلفية
 
رد: موسوعة تاريخ المدن الجزائرية (قسنطينة)

الله يحفظها ويحميها
بتجننن ... وتاريخها روعة ..
سبحان الله اليهود دايما يغدروا ..
انشالله ليوم نشوفها
 
رد: موسوعة تاريخ المدن الجزائرية (قسنطينة)

ربي يجازيك لما قدمته
 
رد: موسوعة تاريخ المدن الجزائرية (قسنطينة)

الله يحفظها ويحميها
بتجننن ... وتاريخها روعة ..
سبحان الله اليهود دايما يغدروا ..
انشالله ليوم نشوفها
اللهم امين ..بارك الله فيك اخي
 
سطيف (سيتيفيس)




Algeria-Setif.png


ما قبل التاريـخ


دلت الأبـحاث و التقنيات الاثرية علـى وجود موقعيـن هامـيـن يـمثلان حقبة ما قبل التاريـخ هما : عيـن الـحنش ومزلوق

عيـن الـحنش
اكتشفت خلال الـحفريات الباليونتولوجية لسنة 1947 من طرف الـباحث ك.أرامبورغ وتمثلت نتائـج هذه الـبحوث فـي مـجموعة من الأدوات الـحجرية الـجد بدائية وبقايا عظمية حيوانية منقرضة أوحت ببداية الزمن الـجيولوجـي الرابع - البلاستيوسيـن الأسفل - وقد جلبت ندرة هذا النوع من الصناعات الـحجرية اهتمام فئة كبيـرة من الباحثيـن الذين أرجعوها إلـى أولـى الثقافات البشرية للعصر الـحجري القديم الأسفل لـما قبل التاريـخ .
وتعتبـر بقايا الأدوات الـحجرية لـموقع عيـن الـحنش استمرارية ثقافية لـما أكتشف فـي شرق إفريقيا أو علـى وجه الـخصوص مـوقع أولدوفاي بطنزانيا .
مزلوق
تم اكتشاف هذا الـموقع سنة 1927، حيث أجريت حفريات وبـحوث أثرية من طرف الباحث م. برسيون الذي عثر من خلالـها علـى أدوات حجرية من الصوان وبقايا عظمية كانت مـحل دراسة لعدة باحثيـن كـ: م.ماسييـرا، رفوفري الذيـن أدرجوا هذا الـموقع ضمن ثقافات العصر الـحجري ونخص بالذكر الثقافة الـقفصية التـي عرفت نوعا من التطور الـملحوظ فـي الصناعة الـحجرية، وذلك بابتكار تقنيات جديدة، أضف إلـى ذلك وفرة الصناعة العظمية والتي تعد من ابتكارات العصر الـحجري القديم الـمتأخر، دون أن ننسـى عادات الدفن التـي عرفها الإنسان فـي هذه الفتـرة.



عهد الرومان




63383654.Har5CcAo.djemilaweb22djemila.jpg
كان يقطن ولاية سطيف منذ آلاف السنيـن سلالة تنتمـي إلـى رجل كرومانيو الذي انـحدر من ذريته الأمازيغ - الرجال الأحرار - والذين تنظموا علـى شكل قبائل، ولـم تظهر الدولة الـجزائرية للوجود إلا بعد القرن الثالث والثانـي قبل الـميلاد عندما برزت مـملكتيـن : المـملكة الـمسياسلية التـي كان يـحكمها سيفاكس، والمـملكة الثانية هـي مسيليا بقيادة مسينيسا.
واختلفت الأقوال حول ما إذا كانت سطيف تابعة لـمملكة مسينسا أو مـملكة سيفاكس، و الأرجـح أنها كانت للمملكة الـمسياسيلية وهذا لأن مسينسا كان حليفا مـخلصا لروما - وهذا لا يعكس احتلال الرومان لشمال إفريقيا وثوران الشعب عليه - عكس سيفاكس الذي كان حليفا لقرطاجنة، وقد أصبحت سطيف عاصمة للبرابرة عام 225 ق.م ولـم تفقد هذه الـمكانة إلا بعد قدوم "جـوبا" الذي عدل عنها وجعل من مدينة شرشال عاصمة له.
ومنذ 105 ق.م حتـى 42 م إزداد تدخل الرومان واصبح أكثر سفورا، مـما أدى إلـى نشوب العديد من الثورات أشهرها ثورة تاكفاريناس الذي كان عضوا فـي الـجيش الرومانـي، وفـي الفترة ما بيـن 17م و 24م نظم جيشا من الأهالـي من بينهم سكان منطقة سطيف الذين ساهموا مساهـمة فعالة فـي تلك الثورة.
وقد أدى تعدد الثورات والانتفاضات والـمقاومات إلـى دفع الرومان بضم كل الشمال الإفريقـي إلـى إمبراطوريتهم سنة 42م.
واهتـم الرومان بسطيف نظرا لـموقعها الـجغرافـي الـممتاز الذي يسيطر علـى السهول والـهضاب العليا الشاسعة والغنية بالقمح، وتوفرها علـى حقول كبيـرة للـمياه الـجوفية، وموقعها الإستراتيـجـي عند سفح جبل بابور، التـي كانت مناسبة للـمقاومة ونقطة انطلاق للثورات ضد الرومان.
ولـهذه الأسباب قرر الإمبراطور "نـيـرفا" سنة 97م إنشاء مستعمرة لقدماء الـجيش فـي موقع "سيتيفيس" والتـي أطلق عليها عدة تسميات منها : كولونيا نيرفانيا، كولونيا أوغيسطا، كولونيا مارطاليس، كولونيا فيتيرنانة، ستيفانسيوم ...
وسيتيفيس تسمية رومانية مشتقة من كلمة بربرية "أزديف" ومعناها التربة السوداء، لذا كانت منطقة سطيف مـخزن القمح لروما، ولذا كثر اهتمام روما بسطيف.
وفـي بداية التوسع العـمرانـي للرومان إتخذوا من "سيتيفيس" و"كويكول" مراكز عسكرية تطورت فيـما بعد لتصبح مدنا، وبنهاية القرن 03 م ارتقت مدينة سطيف لتصبح عاصمة لـموريطانيا السطائفية. والتـي مكنتها من استقلالية إدارية انعكست علـى الـجانب الاقتصادي فـي صبغة مـحلية ودولية أوصلها إلـى الـتحكم فـي التبادل الـتجاري وبـخاصة الـحبوب.
ومن أجل تثبيت أقدام الاستعمار الرومانـي وفرض سيطرته، تـم إنشاء مراكز للحراسة تسمـى :
"كاستيلا" أو"كاستيلوم" عبـر جـميع الـمستعمرات ومنها سطيف التـي يوجد فيها عدة مراكز للحراسة هـي :
كاستيلوم فارطانيانس (قصر الأبطال)
كاستيلوم ديانانس (سيدي مسعود - قجال) - كاستيلوم ثيب (ملول - قلال)
كاستيلوم (بئر حدادة)
كاستيلوم لوبيرينانس (الـمغفر-صالـح باي)
بالإضافة إلـى أخرى فـي حـمام قرقور، عيـن أروى ... الخ.
هذا التحصيـن الأمنـي لـم يسمح إلا بسيطرة نسبية علـى الأمن والسلم الرومانـي فـي إفريقيا الشمالية، حيث تزعزعت الدولة الرومانية سنة 235م وعرفت بعدها اخطر الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التـي أدت بانتفاضات وثورات عبـر كل إفريقيا الشمالية، واشهرها ثورة "فيرميس" واخيه "جيلدون" والتـي ساهم فيها أهالي وسكان سطيف بصفة كبيـرة وفعالة.
ثـم بعد ذلك كان عهد الوندال وغزوهم للمدينة وهذا سنة 429 م عندما قدموا من "طـانـجـا" باتجاه "قــرطاج" ودام هذا العهد وهذا الاحتلال إلـى غاية سنة 539 م. حيـن بدأ العهد البيزنطـي باحتلال العميد "سالمون" للـمدينة وقام بتـرميمها - لأنها دمرت علـى إثر الزلزال ولـم يبق إلا عدد قليل من السكان - وجعلها عاصمة لإقليم موريطانيا الأولـى. وقد شيد بها القلعة البيزنطية التـي لا يزال سورها الغربـي والـجنوبـي قائما إلـى الآن والتـي تشهد وتدل علـى أن البيزنطييـن ركزوا علـى الـجانب الدفاعـي بـحيث أنهم حصنوا الـمدن ودعموها بـمراكز حراسة متقدمة فـي كامل الـمنطقة. وكـخلاصة نقول أن مـجـيء البيزنطييـن إلـى شـمال إفريقيا كان مـحاولة فاشلة فـي إحياء مـجد الإمبراطورية الرومانية لأن الـهيمنة البيزنطية لـم تستـمر طويلا نظرا لعدم سيطرتها علـى زمام الـحكم نتيجة تزايد الثورات وحتـى الإمبراطورية البيزنطية ضعفت واستكانت أمام دعوة الـحق والعدل والـحرية والإسلام. وخلال كل هذه الفترة برزت عدة مناطق أثرية لـها قيمتها الـمحلية وحتـى الدولية



عــهد الإسـلام




بقيت الـمدينة علـى هذه الوضعية منذ ذلك العهد، وحتـى العهد العثمانـي لـم تشهد فيه سطيف تطورا مـلحوظا بسبب أن قسنطينة كانت هـي بايلك الشرق وبذلك ذهب الاهتمام إليها - قسنطينة - وقد شهدت الـمدينة عدة معارك كبرى بيـن باي تونس و باي قسنطينة فـي العهد التـركـي.

كـما نـجد بأن العمائر العثمانية تكاد تكون منعدمة فـي سطيف حيث نـجد بعض الزوايا الـمتواجدة فـي الـمرتفعات والـجبال، وكذلك مـسجد العتيق الـواقع وسط الـمدينة فهو يـمتد إلـى العهد العثمانـي، وخاصة مئذنته التـي مازالت تشهد إلـى اليوم عبقرية الفن الإسلامـي.
أما آثار هذه الـحقبة، فقد أجريت حفريات من 1977 إلـى 1982 بالقلعة البيزنطية - حديقة التسلية - كشفت لأول مرة عن وجود حـي إسلامـي يعود تاريـخه إلـى القرنيـن 9 و10 م يعكس بداية العمارة الإسلامية ويؤكد ما وصفه الـجغرافيون والـمؤرخون العرب خلال القرون الوسطى علـى أن الـمدينة كانت فـي أوج تطورها و ازدهارها حيث كانت نقطة عبور لنشاط تـجاري مكثف - كـما ذكرنا سابقا - ويتـمثل فيها الـمستوى العمرانـي الإسلامـي فـي تـجمع عدد كبيـر من الـمنازل مـخططة ومربعة الشكل، كل منزل له فناء مركزي وأربع جهات نظمت علـى شكل أجنحة تـحيط بالفناء وتتـمثل هذه الأجنحة فـي قاعة الاستقبال، غرفة النوم، الـمطبخ، الإسطبلات ... إلخ.
وفـي عهد الـخليفة "الناصر" شهدت عاصمة الـحمادييـن تغييـرا عـمرانيا هاما جعل منها مقصد كل سكان الـمغرب خاصة بعد سقوط" القيروان" فـي يد "الـهلالييـن"، كـما نشيـر فـي عهده إلـى توسيع الـمساجد وبناء القصور، ورغـم انتقال الـخلافة إلـى مدينة بـجاية بقيت القلعة تلعب دورها كـمدينة هامة فـي الـمغرب الأوسط، و ابتداء من 1105 م - حكم الـخليفة العزيز - بدأت القلعة تفقد مكانتها خاصة بعد حصار الـهلالييـن لـها وهـجرة سكانها إلـى مدن مـجاورة، وتـم القضاء عليها نـهائيا من طرف الـموحدين فـي عهد "عبد الـمؤمن بن علـي" الذي جهز جيشا ضخما وزحف علـى كل معارضيه وقـضى عليهم، وقد شهدت سطيف أغلب الـمعارك.
وبعد هذه الفترة لـم تعد للقلعة نفس الأهمية السياسية التـي اكتسبتها من قبل

setif31at3.jpg


5039551.jpg

عهد الاستعمار الفــرنسـي






بعد دخول فرنسا للجزائر سنة 1830 م بدأت تـحتل الولايات تباعا، وكان نصيب ولاية سطيف أن احتلت يوم 15 ديـسمبر 1848 م بقيادة الـجنرال "غـالبـوا" وانتهج الاستعمار سياسة ماكرة قاهرة حقيـرة اتـجاه الأهالـي، فقد انتزعت منهم أراضيهم وسلمت للأهالـي وكذلك جـميع الامتيازات الأخرى، وساعدت البنوك الكبرى والشركات العقارية الرأسمالية هذه العملية، وكانت النتيجة الطبيعية تدهور معيشة الـمواطنيـن مـما أدى إلـى نشوب ثورات وحركات مسلحة أهمها ثورة" الـمقرانـي" سنة 1871 م والتـي مست جزءا كبيـرا من منطقة سطيف، لكن هذه الثورات فشلت ولـم تـحقق هدفها النهائـي الـمنشود.

إن الاستعمار الفرنسـي لـم يولـي أية عناية بالآثار التاريـخية التـي وجدها بالـمنطقة إذ استعمل الـحجارة الـمنحوتة التـي تعود إلـى العهد الرومانـي فـي بناء الثكنات العسكرية.
ولقد أصبحت مدينة سطيف رسـميا بلدية بـموجب أمر ملكـي، كـما أحيطت الـمدينة أثناء الاحتلال الفرنسـي بسور له أربعة أبواب هـي : باب الـجزائر، باب بسكرة، باب قسنطينة، باب بـجاية.
هذه ونشيـر إلـى أن الـمدينة لـم تشهد توسعا عـمرانيا كبيـرا إلا فـي عام 1918 م – بعد الحرب العالمية الأولى - وقد استرجعت مدينة سطيف أهـميتها من الناحية الإستراتيجية خاصة حيـن اتخذها الاستعمار مركزا لبسط نفوذه علـى بقية الـمناطق والدليل وجود عمارة أوروبية ذات طابع حديث نوعا ما فـي مدينة سطيف - خاصة وسط الـمدينة -. و استمر الحال كذلك حتـى بدأت حركة الوعـي تنتشر بعد تأسيس جـمعية العلماء الـمسلميـن الجزائريين خاصة أن أحد مؤسسيها من منطقة سطيف - كـما يذكر أن الشيخ ابن باديس رحمه الله قد جاء إلـى مدينة سطيف متخفيا ومكث بعض الوقت وكان يبيت فـي منزل بـمنطقة المعدمين الـخمسة - لـجنـان -.








جميلة هو مدرج روماني يقع في شمال شرق الجزائر. تصنفه اليونسكو كموقع ضمن مواقع التراث العالمي . جميلة أو cuicul
مدينة جميلة CUICUL ابلغ مدن نوميديا دلالة على الماضي ، هي مدينة جميلة الواقعة في بلاد وعرة جرداء ، كانت تغطيها في الماضي الغابات و سنابل القمح . وقد تأسّست في أواخر القرن الأول ، و بلغت أوجها في عهد أسرة الأنطونان ، و تصور الآثار مدينة أحياؤها حسنة التنسيق ، و شوارعها محفوفة بالأرتجة ، وتوجد فيها ساحتان عموميتان أولهما محاطة بالكابيتول وقاعة اجتماع المجلس البلدي و المحكمة ومعبد فينوس ، وحول الثانية المعبد المشيّد تكريمًا لأسرة سيفيروس وقوس نصر ****لا والحمامات التي لم يؤثر فيها الزمان كثيرًا و السوق ، و المنازل المترفهة الأنيقة .



مدينة جميلة الأثرية (كويكول)
images

الحمامات



11784.gif



كان أمام المدخل الرئيسي للحمامات الموجودة في جنوب جميلة ، المتجهة من الشرق إلى الغرب رتاج له اثنى عشر رواقًا ، و كانوا يدخلون من بهو يقضي إلى قاعة للرياضة على شكل قبو ، و يمرّون من إحدى قاعتي الملابس إلى قاعة التبرّد وهي فسيحة الأرجاء ثرية الفسيفساء وصفائح المرمر ، فيها حوضان صغيران وحوض كبير تفصله عن الحوضين الآخرين مجموعة من أعمدة المرمر الوردية اللون .و تأتي بعد ذلك الغرفة السخنة . وفي جانبها منفذان يقضيان إلى الغرفة المعتدلة الحرارة ، و إلى حوض صغير ماؤه سخن .و أخيراً إلى المحم ، و تفضي الغرفة المعتدلة الحرارة إلى قاعة التمسيد
الأسواق و الدكاكين



كانت دكاكين كوزلنيوس في جميلة شبيهة بدكاكين تيمقاد ، و لكنها أكثر خزفًا ، كما كان لهذه السوق رتاج خارجي مرفوع على ستة أعمدة ، و بركة و غرفة للموازين وتماثيل للمؤسس وأخيه و الإله مركور


الموقع القديم
كان مركز الحياة السياسية للمدينة الفوروم القديم ، و تقع هذه الساحة العمومية على جانب الطريق أو الكاردو الرئيسي CARDO شرقا . وهي ساحة مبلّطة طولها 48م وعرضها 44م . وكانت قد نصبت فوق بلاط هذه الساحة تماثيل عديدة و مازالت قواعدها ظاهرة و مرئية إلى الآن . وكذلك عدة نصب نقشت عليها إهداءات تشهد على الإخلاص للأباطرة و على ذوق التباهي و التفاخر لدى البورجوازية الإفريقية .


الموقع الجديد



إنّ الفوروم القديم بمدينة جميلة ، و المباني العمومية المحيطة به ترجع أن لم تكن كلها فجزء منها إلى القرن الثاني الميلادي . وفي أواخر القرن الثاني وبداية القرن الثالث ميلادي أصبح حصن المدينة الأصلية يضيق بمن وبما فيه . و كانت حركة التوسع العمراني هذه سبب بناء ساحة عمومية ثانية سميت أيضا فوروم الجنوب أو ساحة السيفيريين Place des Severes . و على عكس المخطط الكلاسيكي ، فإنّ هذه الساحة ذات الشكل غير المنتظم كانت أوسع من الفوروم القديم وأقل منه ازدحاماً . كما كانت مفتوحة لحركة المرور ، وكانت تشرف عليها بنايتان عظيمتان هما قوس النصر الذي أقيم عام 216م على شرف الإمبراطور كرا كالا . و المعبد الكبير الذي يتقدّمه مدرج وكانت مدينة جميلة ( كويكول CUICUL ) قد أقامت هذا المعبد الكبير عام 229تخليدًا وتقديسًا لأسرة سيفيروس المالكة .
فمن فوق هذه الساحة العمومية الفسيحة يتبيّن للمرء في الحين ، أنّ الأمر لم يعد يتعلق بفوروم مستطيل كلاسيكي مستو وممهد في إتقان ، ومحاط بتماثيل ونصب ، ينم انتظاما وتناسق زخارفها ونقوشها ، عن وجود نظام و تخطيط مهيأين مسبقًا ، بل على العكس من ذلك ، فإنّ هذه الساحة تقع على انحدار يزداد تفاقمًا ابتداء من قوس نصر كاراكالا ، وليست كل واجهاته مستقيمة حيث أن واجهتي الشمال و الشرق فقط مستقيمتان .
و على الواجهة الغربية كان ينتصب قوس نصر كاراكالا . الذي أعيد ترميمه اليوم ، وكان يستخدم كمدخل للساحة ، و بالقرب من هذا القوس ، فتحت سوق أقمشة كانت متوسطة بالفوروم الجديد .


المسرح

إنّ مسرح جميلة المتجّه إلى الشمال ، قد حفر في هضبة تستند إليها مقاعد المدرجات ، ومازال هذا المسرح يحفظ إلى الآن احتفاظًا كاملا بالجدار المواجه للخشبة ، والمزين بكوات مستديرة حيناً ومربّعة حينًا أخر ، بقصد الحصول على صدى جيد للأصوات .
المنازل

نجد في جميلة عدة منازل فاخرة ، البعض منها في المدينة القديمة ، أجريت حولها مؤخرًا دراسات معمقة . وقد أصبحنا بفضل النقوش ، و الفسيفساء ، نعرف اليوم أسماء بعض مالكي هذه الديار ، أمثال ـ كاستوريوس ـ التي بُنيت داره على أرض مساحتها 1600م2 وهو أحد الحاكمين مع ـ لوسيوس كولود يوس بروتو . و على غرار كل المنازل الغنية كان منزل ـ كاستوريوس ـ ينتظم حول باحة داخلية يحفّها رواق معمد تحيط به غرف مختلفة . .
وهنا أيضا نجد حوضا وحمامات خاصة بالقرب منه .

375057369_67d4399036_b.jpg
__________________

المصدر..منتديات اهل الحديث السلفية
 
رد: موسوعة تاريخ المدن الجزائرية(سطيف)

سلام عليكم اخي

بارك الله فيك ع الموضوع الممتاز حقااا عرفتني أكثر واكثر عن ولايتي ..

معلومات كنت اجهلها ..

بوركت ع الطرح

مزيد من التالق

تحياتي
 
رد: موسوعة تاريخ المدن الجزائرية(سطيف)

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفيكم بارك الله
 
موسوعة تاريخ المدن الجزائرية(باتنة)

باتنة

Batna_location.png

مدينة باتنة، هي مدينة تقع في الشرق الجزائري ، وهي عاصمة ولاية باتنة .

تاريخ المدينة


تؤكد بعض المصادر أن منطقة باتنة كانت من المناطق المأهولة منذ أقدم العصور فهي كانت ضمن أهم مناطق المملكة النوميدية التي كانت عاصمتها سيرتا . وهناك الكثير من الآثار النوميدية التي تقع بالقرب منها كضريح ايمدغاسن مما يدل على أن إنسان المنطقة عرف تطورا حضاريا كبيرا وبعد أن استولى الرومان على نوميديا في القرن الأول الميلادي قام هؤلاء بإنشاء ولأغراض عسكرية وإستراتيجية عدة طرق ومسالك حربية كانت تربط بين سلسلة الحصون الدفاعية التي شيدوها للاحتماء بها حين يهاجمون من قبل الثوار من أبناء نوميديا ، والمعروف أن هذه المسالك أو الطرق كانت في القرن الميلادي الأول تمر شمال جبال النمامشة وجبال الأوراس وجبال ونوغة .

ثم بعد ذلك أي في القرن الثاني الميلادي خصوصا في عهد الإمبراطورين الرومانيين تراجان و هادريان تقدمت خطوط الليمس الرومانية شيئا فشيئا وهذا ما أدى إلى ضرورة صيانة هذه المسالك وقد قام الأباطرة الرومان من بعدهم بتجديدها وتحسينها على مدى فترة ثلاثة قرون وكانت الفرق الرومانية تستعملها عند الحاجة لحماية حدود المستعمرة من هجمات قبائل الجيتول المتواجدة بالجنوب أو السكان الجبليين الذين ضلوا يهاجمون الحصون الرومانية فقد تعرضت مدينة تيمقاد للحرق والتخريب عدة مرات .ومن أهم هذه المسالك نذكر طريقا رئيسيا كان ينطلق من إقليم الجريد بالجنوب التونسي ويمر ببسكرة لينقسم بعد ذلك إلى فرعين احدهما يمر بالقنطرة وباتنة لينتهي في معسكر لمبازيس— تازولت —. حيث كانت ترابط الفرقة الرومانية الثالثة الشهيرة.
أما الطريق الثاني فكان يشق الحضنة لينتهي في – عوزية—سور الغزلان- بعد أن يمر بطبنة ومقرة وقد ضلت هذه المسالك مستعملة لمدة طويلة حثي بعد الفترة الرومانية حيث داومت القوافل التجاريةوالعسكرية على عبورها.
فباتنة كانت في تلك الفترة منطقة واقعة ضمن المناطق المحروسة من طرف الفرقة الرومانية الثالثة المقيمة بحصن لمبازيس وقد انتشرت من حول لمبازيس عدة ضيعات كان يمتلكها جنود رومانيون جلهم تم تسريحهم من الخدمة وربما تحت تراب باتنة اليوم تقبع أثار لو اكتشفت فستساعدنا على معرفة المزيد عن تاريخ المكان الذي بنيت به. وكانت إقامة العسكريين القدامى والذين تم تسريحهم من الخدمة مألوفة في بدايات الاحتلال الروماني فقد ادخل أغسطس مثل هذه المستوطنات في مملكةيوبا الثاني الحليفة أما كلود فقد أقام لجنوده في ابيدوم نوفوم . ونيرفا في سطيف أما تراجان فقد أقام جنوده في تيمقاد ..لكن وعلى ما يبدو كانت هناك ناحية مفضلة في هذا الشأن بصفة خاصة ففي عهد الانطونيين ََANTONINS .
وفي السهول التي تحيط بحصن لامبازيس من الشمال والشمال الغربي أقام عدد كبير من الجنود المسرحين في ديانا - زانة حاليا - ولاماسبا - مروانة وفي لامبيريدي وكذلك كازا CASAE المعذر حاليا وهناك آثار كثيرة لا تزال قائمة إلى يومنا هذا كدليل على تلك المكانة الخاصة التي كانت تحضي بها المنطقة حينها ومدي أهمية موقعها .
أما في الفترات اللاحقة فقد ضلت باتنة من أهم النقاط التي تمر بها القوافل التجارية القادمة من قسنطينة والمتجهة نحو أعماق إفريقيا وقد ذكر الأستاذ العربي الزبيري في كتابه(التجارة الخارجية للشرق الجزائري في الفترة ما بين 1830-1792) ما يلي (....فإن طريق قسنطينة يمر بعين مليلة وباتنة وبسكرة قبل أن يصل إلى محطة الفيض حيث تنقسم القافلة فيذهب الجزء الأول إلى غدامس ويسلك نفس طريقها إلى كانو . ويتجه الثاني إلى ورقلة عبر تماسين ثم ياخذ مسلكها إلى تمبكتوا أو كانو ....)
وبعد أن تمكن الأتراك من بسط نفوذهم على الشرق الجزائري حاولوا أن يخضعوا منطقة الأوراس لسلطتهم إلا أنهم فشلوا وبقيت المنطقة محافظة على استقلالها الداخلي ورغم أن البايات الأتراك قاموا بشن عدة هجمات إلا أنهم لم يفلحوا في فرض سلطتهم على سكان الأوراس بالقوة لذلك نجدهم قد غيروا استراتيجيهم وقاموا بانتهاج سياسة المهادنة وعقد تحالفات مع بعض القبائل والعشائر الاوراسية ومنحوها امتيازات كبيرة وبذلك تمكنت سلطة البايلك من تحويل هذه القبائل إلى ما يعرف بقبائل المخزن ومع مرور الوقت أصبحت قبائل المخزن هذه قوة حربية هامة ساهمت في تطبيق سياسة بايات قسنطينة ومن أهم القبائل المخزنية التي اشتهرت بالمنطقة قبيلة الزمول التي اقتطعت الأراضي الصالحة للزراعةوالرعي وتولت حراسة الممرات الجبلية بداية من عين مليلة إلى غاية القنطرة مرورا بباتنة وكذلك كتلة بلزمة برمتها والزمول عبارة عن خليط من العشائر وبعض الزنوج استقدموا إلى المنطقة من طرف الأتراك وكلمة الزمول مأخوذة من لفظ الزمالة والذي هو في أصله كلمة أو لفظ أمازيغي يعني معسكر أو جيش - تازمالت-ومنها زمالة الأمير عبد القادر وهذا التفسير وارد في القاموس العربي الأمازيغي للأستاذ محمد شفيق .
والى جانب هذه القبائل المخزنية أقام الأتراك عدة حاميات عسكرية بالمدن الرئيسية آنذاك مثل تبسة وبسكرة وكانت حامية بسكرة تتولي مراقبة الجهات الجبلية مثل مشونش منعة والخنقة والقنطرة . أما حامية تبسة فكانت تقوم بمراقبة تحركات النمامشة إلى جانب ما كانت تقوم به الحامية الرئيسية والمتمركزة بقسنطينة من خرجات منتظمة كانت تعرف عند الأهالي بمحلة الخريف والربيع . كما أن الأتراك لجئوا إلى استمالة مشيخات الأوراس التي كانت شبه مؤسسات حاكمة لها نفوذها وتأثيرها على الأهإلى بالجهة ومن ابرز تلك المشيخات نذكر مشيخة أولاد بن بوعزيز-.مشيخة أولاد بن بوضياف .وكذلك مشيخة أولاد عبدي وغيرها .
ضف إلى ذلك تلك الأحلاف القبلية التي كانت قائمة حينها كحلف قبيلتي الحراكتة وأولاد عبد النور و حي كشيدة وقد تولي قيادة مثل هذه الأحلاف بعض القادة من رجال البايلك مثلما هو الشأن بالنسبة لصالح باي الذي كان قد عين قائدا لحلف الحراكتة قبل أن يصبح بايا على قسنطينة. ولم يهمل الأتراك الزوايا المحلية نظرا لدورها الهام ومكانتها عند الأهإلى فشيوخ هذه الزوايا كانوا يقومون بعدة خدمات اجتماعية وثقافية كإقرار أحكام الشريعة وفض النزاعات والتوسط بين الأعراش المتخاصمة إلى جانب تعليم القرآن وهذا ما جعل حكام البايلك يمنحون امتيازات لشيوخ هذه الزوايا ويرسلون إليهم هدايا ومن الزوايا الشهيرة آنذاك نذكر زاوية بن عباس بمنعة وزاوية أولاد سيدي يحي بواد بني فضالة آخر شيوخها أثناء الحقبة العثمانية هو سيدي أحمد الزروق وزاوية سيدي أحمد بن بوزيد المعروفة بمولي القرقور بالقرب من سريانة آخر شيوخها قبل الاحتلال هو سيدي محمد بن سي بلقا سم كذلك زاوية بلقاضي التي يعود تأسيسها إلى أحد أبناء بلقاضي الشهير وتقع هذه الزاوية بناحية جرمة عرفت فيما بعد بزاوية بلحاج أخر شيوخها سي محمد بلقاضي ابن سيدي بلقا سم بلقاضي.
إلى جانب الزوايا كان هناك شبه نظام إداري أساسه ما يسمي بشيخ الخلعة حيث كان الشيخ يتسلم منصبه كقايد من طرف سلطة البايلك وفي مقابل هذه التولية يقد م مبلغا ماليا للبايلك وقد قدر في أواخر العهد العثماني بثلاثة آلاف بوجو ريال فضة وكان شيخ الخلعة يمارس صلاحياته بمساعدة قوة مسلحة تتكون في مجملها من فرسان مسلحين ببنادق وسيوف ويعرفون باسم المزارقية وتكمن مهمتهم أساسا في استخلاص الضرائب وفرض الغرامات إلى جانب مهمتهم الرئيسية والمتمثلة في تنفيذ أوامر البايلك .
800px-Th%C3%A9%C3%A2tre_de_Batna.jpg

picture.php


1413720762_a3d25c395c.jpg




__________________
 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
رد: موسوعة تاريخ المدن الجزائرية(الشلف)

معلومات رائعة جدا عن ولايتي الشلف التي انتمي اليها
الاصناام او اورليان فيل او الشلف االمشتقة من كلمة فينيقية شيلفان ومعناه الخصوصبة

بوركت اخي على الموضوع
 
رد: موسوعة تاريخ المدن الجزائرية(باتنة)

تقرير رائع عن ولاية باتنة
ومعلومات قيمة حواها الطرح
بوركت
 
رد: موسوعة تاريخ المدن الجزائرية(سطيف)

معلومات هامة عن سطيف
بوركت اخي على مواضيعك قيمة
 
رد: موسوعة تاريخ المدن الجزائرية (قسنطينة)

سيرتا لؤلؤة الشرق الجزائري

بجد لها تاريخ وماض عريق جدا
بارك الله فيك على مواضيعك قيمة
 
رد: موسوعة تاريخ المدن الجزائرية (قسنطينة)

روعة ... جمال و تاريخ عريق

يسلمو على الموضوع المميز
 
رد: موسوعة تاريخ المدن الجزائرية(باتنة)

وفيكم بارك الله وجزاكم الله خيرا
 
رد: موسوعة تاريخ المدن الجزائرية (قسنطينة)

سيرتا لؤلؤة الشرق الجزائري

بجد لها تاريخ وماض عريق جدا
بارك الله فيك على مواضيعك قيمة
وفيكم بارك الله
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top