نريد رأيكم في الرجل

أخي سمير عذرا على هذا الإنقطاع مني
و عودة للموضوع

تحية أخي ديدين و بارك الله فيك على هذا المجهود المثمر
تحية متبادلة أخي الدكتور سمير

. . . و بعد وأد الفتنة سريعا و الحمد لله بالشعار التاريخي (سبع سنين بركات) و توحد سلاح كل المجاهدين مهما كانت ولاياتهم تشكل الجيش الوطني الشعبي قبيل الذخول إلى الجزائر العاصمة أوائل سبتمبر 1962
هنا أيضا لا بد أن نذكر أن توحيد السلاح لم يكن بالسلاسة التي ذكرت بل زهقت فيه أرواح قيادات ميدانية للثورة ببشاعة منقطعة النظير حيث أن القتل كان عمدي من أجل القتل و بأوامر فوقية و هذا ما ذكره يوسف الخطيب عن قتل قائد منطقة لخضرية (باليسترو آنذاك) أو ما ذكره عبد العزيز خلف الله قائد منطقة قسنطينة عن قتل قائد ميداني فيها بالقول:
il a été blessé et achevé
و أظنك تفهم جيدا ماذا تعني كلمة achevé
إذ كان بإمكانهم أسره و سجنه
هذا الذي لا أستطيع فهمه لحد الآن
أن يأتي من كان جالسا في أمن و أمان في غار ديماو و يقتل من كان يحارب جيش الإحتلال الفرنسي و يعرض نفسه للخطر
فمهما ما بدر منهم فهم من أخرجوا فرنسا و أذاقوها الذل و الهوان في الجبال
كان علينا أن نجعلهم تاج على رؤوسنا لا أن نقتلهم بهذه الطريقة
ثانيا أن الحكومة المؤقتة بقيادة بن يوسف بن خدة إنتهت عمليا بعد إفتراق الجماعة من مؤتمر طرابلس ، الصراع الحقيقي الذي كان بين الأركان العامة و الحكومة المؤقتة بدأ في عهد فرحات عباس بقضية الطيار الفرنسي الذي أسره المجاهدون و طلبت الحكومة المؤقتة (بضغط من بورقيبة المضغوط هو الآخر من فرنسا) بتسليم الطيار دون شروط إلى السلطات التونسية و بالطبع رفض بومدين ..... ثم سلمه في الأخير

أما إذا كنت تريد معرفة أسباب الصراع هذا بالضبط ما أريد فهي حسب رأيي و قراءتي لتاريخنا لها جذور عميقة جدا في الماضي تتمثل أساسا في تيار رافض للوجود الفرنسي نهائيا باذلا كل الوسائل للقضاء عليه و بين تيار مهادن يعتقد إمكانية الإستفادة من الوجود الفرنسي ( و للعلم فإن هذا الصراع مازال موجودا بأشكال مختلفة حتى الآن)
لا أخفيك سرا أخي سمير أنني سمعت كثير من القراءات و التحليلات في هذا الموضوع بالذات
فهناك من عزى هذا الصراع لوجود تيار عروبي متمثل في قيادة الأركان العامة يرفض التعايش مع التيار الفرنكوفوني و الفرنكوفيلي في آن واحد يتمثل في الحكومة المؤقتة و على رأسهم الباءات الثلاثة و بن يوسف بن خدة و فرحات عباس لكن هناك شواهد كثيرة تفند هذه الأطروحة
و هناك من يرى السبب في الصراع على السلطة و الحكم و هذه الأطروحة لها ما يؤكدها خصوصا تصريحات قيادات نافذة جدا في قيادة الأركان العامة
لكنك اليوم، أخي سمير، قد أضفت لي طريق ثالث و هو الصراع بين تيار مداهن و تيار رافض لفرنسا
و هنا يتبادر إلى ذهني مجموعة من التساؤلات و هي:
إذا كان الأمر كذلك، لماذا لم يدخل قطعة سلاح واحدة للداخل الجزائري ليدعم الجهاد ضد الوجود الفرنسي، علما أن هذه هي المهمة التي كلف بها عند إنشاء جيش الحدود ؟
و هل يقتضي رفض الوجود الفرنسي البقاء على الحدود أم الإنتشار داخل الولايات لتدعيم المجاهدين معنويا و ماديا ؟
لقد نصت وثيقة مؤتمر الصومام أولوية السياسي على العسكري، فماذا لم يترك بومدين بدلته العسكرية و ينضم للحكومة المؤقتة ثم يحاول فرض رأيه سياسيا داخل الأطر السياسية و يجنب البلاد الإنزلاق الذي مازلنا نعاني منه إلى اليوم ؟
أكتفي بهذا القدر و أتمنى أن أسمع منك الأجوبة



بالنسبة لتلك الفترة ليس سرا أن بن يوسف بن خدة كان معروفا في أوساط الحركة الوطنية منذ الأربعينات أنه كان رافضا لقيام ثورة أو حتى التحضير لقيامها أساسا
على العموم هذا ليس موضوعنا لكن ربما قد يكون رأيك صحيحا لكنه يدفعني أيضا للتساؤل:
لماذا اختار السيد بن خدة إذن الإنضمام لحزب الشعب الجزائري و حركة إنتصار الحريات الديمقراطية التي كانت تنادي بالإستقلال منذ الوهلة الأولى (من نجم شمال إفريقيا) و كانت تحتوي على المنظمة الخاصة (منظمة شبه عسكرية) و كان في ذلك الحين عضوا بارزا فيها (رئيس اللجنة المركزية)
في حين كان بإمكانه أن ينخرط في حزب فرحات عباس الذي لم يكن يطالب بالإستقلال بل بالإدماج فقط و لم يكن أبدا يفكر في الكفاح المسلح.

أما عن رسالة 1976 الشهيرة ( رفقة فرحات عباس و الشيخ خير الدين و حسين لحول الذي خلفه بن خدة في أمانة حركة انتصار الحريات الديمقراطية قبل الثورة) فقد كانت أثناء مناقشة الميثاق الوطني و رغم جدية مطلبهم بإنشاء مجلس نيابي منتخب (و هو ما تحقق عام 1977)
أي مجلس نيابي يا أخي سمير ؟
و أي إنتخابات في زمن بومدين ؟
في ظل هيمنة نظام قائم
إسمع ماذا يقول المرحوم بلقاسم شريف، أحد القادة من النواة القوية الصلبة لنظام الحكم آنذاك:
"طبعاً اجتمعنا بعد عودة بومدين (من سفر إلى القاهرة) ثم وسّعنا الاجتماعات لكل خصوم بن بلة، وما أكثرهم وقتها. كل شيء كان متحكما فيه. رجال بن بلة كانوا تحت أعيننا. بن بلة نفسه ليس مشكلة إطلاقا. كان بإمكاننا أخذه من سرير نومه وبالبيجاما لأن رجالنا هم من كانوا يحرسونه. المشكل الحقيقي كان عدم قدرتنا على معرفة رد فعل الشعب. هذا هو السؤال الذي لم نجد له إجابة إلا بعد ليلة التاسع عشر من حزيران (يونيو)"
و قوله أيضا:
"لقد أردنا تأسيس دولة، ولتأسيس الدولة التي كنا نريد وبالطريقة التي نريد، كان لا بد من خلق نظام بواسطته نستطيع إنجاز ما نريد. أي نظام في خدمة الدولة، لكن الذي حدث أننا أسسنا دولة في خدمة نظام"
و بإمكانك ملاحظة كلمات: أردنا و نريد
ثم قوله:
"ما هو هذا النظام؟ الصحافيون والكتاب والأكاديميون يضحكوننا عندما نقرأ تحليلاتهم وحديثهم عن آليات النظام وبنية النظام ومش عارف واشن.. نحن عائلة كبيرة.. وداخل هذه العائلة لكل فرد أو مجموعة طموحاتها الخاصة.. وكأي عائلة كبيرة هناك بالتأكيد خلافات وصراعات موجودة، لكن هناك خطوطا حمراء لا يمكن تجاوزها.. ومهما كانت خلافاتنا فإننا نحضر أفراح وجنائز بعضنا، وكثير من المشاكل نحلها حول طاولة عشاء"
و لاحظ معي ماذا يقول أيضا:
"لا بد لها من موظفين وخدم، وهؤلاء الموظفون والخدم هم معظم هؤلاء الذين يشاهدهم الشعب على شاشة التلفزيون وعلى صفحات الجرائد. والفرق بين العضو في عائلة النظام وبين الموظف والخادم لا يكمن بالضرورة في المنصب، بل في قوة التأثير. لذلك يقول سي جمال لا داعي أن تندهش إذا رأيت أو سمعت سفيرا يشتم وزير الخارجية. بل ورئيس الحكومة شخصيا. في داخل هذا النظام وهذه العائلة مهما كبرت وارتقيت، هناك دائما من يستطيع أن يهاتفك قائلا: واش راك تخلط؟ أو أغلق فمك!"
قل لي بربك ماذا تحس عندما تسمع كلام كهذا ؟

و أختم كلامي حول هذا الموضوع أن إستقلالنا و إسترجاع سيادتنا الوطنية رغم كل شيء ساهم في تجسيده الجميع كل حسب إمكانياته و طبعا حسب نواياه و ليس أكبر مثال أن يكرم فرحات عباس بتسمية جامعة سطيف و يكرم بن يوسف بن خدة بأكبر جامعة و هي جامعة الجزائر.
صحيح رغم أنني كنت أود أن يكرم الرجال في حياتهم قبل موتهم
لكن الحمد لله أنهم كرموا

في موضوع الضباط السابقين في الجيش الفرنسي فقد ذكرت الأمر في سياقه المباشر بعد الإستقلال مباشرة و أرى أن بومدين غير من رؤيته لهذا الموضوع بعد حركة الزبيري عام 1967 بعد الفراغ الكبير و إنعدام الثقة الذي ساد في أوساط الجيش بدليل شغور منصب قائد الأركان حتى عام 1984 لما تولاه اللواء مصطفى بلوصيف (ليس من الضباط السابقين في الجيش الفرنسي) و عموما هذا موضوع منفصل و الخوض فيه يبعدنا عن صلب الموضوع.
لقد أبديت رأيي في هذا الموضوع و قلت أنه إذا كان من الضروري الإستعانة بهم في بناء جيش قوي، فلا بد أن يبقوا في مناصب التكوين فقط بدون آفاق للترقية في المراتب
خصوصا بعد ظهور معارضين لهؤلاء الفارين
لكن بومدين أصر على بقائهم
حتى أن منهم من أصبح وزيرا
أما عن رأيك أن مالك بن نبي و مولود قاسم هم فقاعات و بدون تأثير فقد جانبت الصواب أخي الكريم و إذا كنت تقصد محساس و بومعزة الذين كانوا في مجلس الثورة قبل إعلانهم المعارضة في باريس فالكلام يطول حول أسباب ذلك ( يمكن ملاحظة تبني فرنسا إنشاء الأكاديمية البربرية عام 1967 إحياء لخطة قديمة حاولت زعزعة الحركة الوطنية عام 1949 و للأسف مازال المشروع قائما حتى الآن)

في الحقيقة لم أقصد بكلامي لا مالك بن نبي و لا مولود قاسم نايت بلقاسم الذين أحترمهما كثيرا و إنما قصدت بعض المجاهدين المعروفين من الولاية الرابعة لا داعي لذكرهما و لكونهما متقاعدين و كبار في السن فكان بومدين يسمع منهم كلاما قاسيا نوعا ما لكن كونهم لا يستطيعون القيام بعمل ضد نظام بومدين فكان يسكت عنهم و "يضرب النح" كما يقال

أما إذا كنت تقصد من ألقى عليه القبض رجال الدرك عام 1976و هو يقطع الإنارة العمومية و يحمل منشورات و يتحجج بأنه (......) فالرجل مات منذ سنوات و ليس المجال هنا لمناقشة أفكاره علما أن بومدين قصم ظهر المتأسلمين لما قال في خطاب لاهور في ما معناه..... كيف يمكن أن نعد المسلمين بالجنة و بطونهم خاوية.... لدرجة أن الملك فيصل آل سعود الذي كان يصف بومدين بالشيوعي غير رأيه فيه فجأة ( و ليس بسبب موقف بومدين أثناء حرب أكتوبر 1973 كما يظن البعض) رغم أن السعودية معروفة بكونها تعتمد نشر الفكر الوهابي (المسمى سلفي) كإستراتيجية مدعومة بنفط الدولار ... و للحديث بقية إن شاء الله

لكن أذكر أن هذه الكلمات فتحت علينا أبواب جهنم حيث أن أغلب العرب المشارقة كانوا يسموننا بالشيوعيين
و عودة لبومدين رحمه الله أقول أنه كان بإمكانه، لو كان يرفض الوجود الفرنسي كاحتلال و كثقافة، أن يعيد للجزائر ثقافتها المفقودة بعد 132 سنة من الإحتلال الغاشم
لكن للأسف الشديد رحنا نرجو التقدم عند الشرق و هذا ما جعلنا إلى اليوم نتخبط في تعريف هويتنا
فالفرنسية مازالت هي لغة المتعامل بها في الأوساط الرسمية
أما الإسلام فحدث و لا حرج
على العموم الحديث معك أخي سمير شيق للغاية لغزارة معلوماتك في الموضوع
في انتظار المزيد

تقبل تحياتي


 
تحية متبادلة أخي الكريم و بكل تواضع لا ضير إطلاقا في أن نفيد و نستفيد و بالطبع أخي الكريم أن هناك فرقا بين بومدين و دوغول على مستوى التجربة و الشخصية لكن القصد من المثال السابق هو أن في الأمم الحية تطرح مثل هذه النقاشات وفق مبدأ تثمين الإيجابيات و تفادي السلبيات حتى لا تتكرر التجارب الفاشلة للأجيال القادمة و في فرنسا دائما لاحظ كيف يقدمون نابليون بونابارت رغم أنه تسلم الحكم قالبا الطاولة على مبادئ الثورة الفرنسية و منذ يومين فقط لاحظ رد فعل فرنسا في جريمة حرق المجمع العلمي المصري في القاهرة الذي أنشأه نابليون لما إحتل مصر حيث شددت فرنسا على ضرورة إنشاء لجنة تحقيق ، في مصر دائما لاحظ كيف يقدمون مرحلة جمال عبد الناصر رغم كل ما حدث في عهده و لدرجة أن مفكر عملاق مثل محمد جلال كشك له كتاب قيم عنوانه بالبند العريض "ثورة يوليو الأمريكية" .... الأمثلة كثيرة في العالم من آخرها ليبيا و رد الإعتبار للملك إدريس السنوسي ليس أقلها تبني علم مملكته بالرغم أنهم في عهده كانوا يفضلون إبليس على إدريس فجاءهم القذافي ....... ، أما بخصوص مناقشة المرحلة في السنوات الأخيرة قبل الإستقلال فالشعب الجزائري قد أجاب عن ذلك بوضوح أثناء الصراع بين جيش الأركان العامة بقيادة بومدين و مجاهدي الولايتين الثالثة و الرابعة ( سبع سنين بركات ) ..... كلمات مهمة تستحق التوقف عندها و هي أن الشعب بالفطرة كان ينبذ كل ما من شأنه الذخول في أتون حرب أهلية مدمرة ، إن كل من بومدين و معارضيه آنذاك كانوا يتميزون بميزة رفض أي تذخل أجنبي في الصراع الذاخلي و هذا الذي جنب الجزائر رهن مصيرها مثل معظم الدول التي حصلت على إستقلالها في تلك الفترة ، يقول المؤرخ محمد حربي ( و هو بالمناسبة كان من أعوان بن بلة) أن الصراع الذي تفجر بالسلاح آنذاك كان أساسه إنقسام المجاهدين بين وطنيين و ثوريين و هو إقتباس واضح من الثورة الفرنسية و جناحيها اليعقوبيين و معارضيهم و صراعاتهم الدموية و أنا هنا لا أدعي التأريخ و مزاحمة مؤرخ محترف في إختصاصه مثل محمد حربي لكن الواقع آنذاك أن جيش التحرير الوطني لم يكن جيشا بالمعنى الكلاسيكي للكلمة تسمح لنا بتعريف دقيق للأوليغارشية العسكرية نواتها و أطرافها و هنا بيت القصيد و هذا الذي كان يشغل بال بومدين الذي تخرج من كلية بغداد العسكرية التي إلتحق بها بعد أن قطع دراسته في الأزهر بالقاهرة عند إندلاع الثورة كما لا ننسى أن بومدين كان بمصر أثناء ثورة يوليو و الإطاحة بالملك فاروق و عايش تنحية محمد نجيب و صراع جمال عبد الناصر مع الإخوان المسلمين ، و هنا نفتح قضية تبني بومدين لمن سموهم مجموعة الضباط الفارين من الجيش الفرنسي و هي التي ركز عليها كثيرا الطاهر الزبيري و لخضر بورقعة في مذكراتهما و يبررها المقربون من بومدين آنذاك أنه كان مضطرا للإستعانة بهؤلاء الضباط لتأطير الجيش النظامي الجزائري الجديد بعد الإستقلال رافضا إنتداب ضباط أجانب و لو كانوا من دول شقيقة و لأن مجاهدي ثورة التحرير رغم التجربة الثورية إلا أن معظهم أتى من خلفية مدنية أي أنه كانوا ينتظرون دحر المستعمر و إسترجاع السيادة الوطنية ثم يعودون إلى خلفياتهمالتي أتوا منها ، كل ذلك في إنتظار تكوين ضباط شباب في أرقى الأكاديميات العسكرية ليستلموا المسؤولية ، موضوع تكوين جيش جزائري نظامي على أسس صحيحة أكدتها حرب الرمال ( أكتوبر-نوفمبر 1963) لما حاول الحسن الثاني فرض الأمر الواقع على حدودنا الغربية ، صحيح أن مجاهدي ثورة التحرير تصدوا للعدوان المغربي رغم خلافاتهم ( مثل محند أولحاج في الولاية الثالثة الذي تحصن بجبال القبائل رفقة حسين آيت أحمد و العقيد شعباني الساخط على حكومة بن بلة) ، بعد دحر العدوان المغربي تفطن بومدين أن تكتيك الثورة (حرب العصابات) و إفتقادنا لعناصر المناورة العسكرية الحديثة قد إستغله الحسن الثاني لما تحركت أطماعه و حتى و لو أنه فشل عسكريا و ديبلوماسيا فإنه لو لن يشعر أن جيشا جزائريا قويا يحمي البلاد لكرر عدوانه في المستقبل كما أن التاريخ يعلمنا أن فرنسا تجرأت و نفذت غزوها الناجح لبلادنا عام 1830 ماكان ليتم لولا إنهيار قوتنا العسكرية التي كانت بحرية أساسا في نافارين باليونان عام 1827 ........ أما في موضوع قمع الأصوات المعارضة في وقت بومدين فليست كلهاكانت صحيحة أخي الكريم و أعطيك مثال المفكر العملاق المرحوم مولود قاسم نايت بلقاسم الذي أخبر بومدين يوما أنه يفضل أن يكون بوابا في السويد على أن يكون وزيرا في الجزائر و ذلك إثر مناقشة حامية الوطيس بين وزراء حكومة بومدين ، المفكر العبقري مالك بن نبي أيضا و رغم تأكيده الدائم أن بعيد عن السياسة إلا أنه كان يفكر و يكتب بكل حرية ، يبقى مثال الشاعر مفدي زكريا و الذي مات منفيا زمن بومدين فالرجل جاهد بشعره و هو كاتب النشيد الوطني لكن بومدين غضب منه لما بدأ مفدي زكريا يتقرب من حاشية بورقيبة و الحسن الثاني و لا يعلم ماذا يدور في بواطن الأمور حتى أن بومدين عنفه يوما و قال له لقد تغير حالك من شاعر الثورة إلى شاعر الموائد .... و فكر حتى في تغيير النشيد الوطني و مرة أخرى يتذخل المرحوم نايت بلقاسم مقنعا بومدين أن يبقي على نشيد قسما نشيدنا الوطني و للحديث شجون.
شكرا اخي الكريم لقد كفيت ووفيت ..لطالما كنت شغوفة لمعرفة ولو جزء صغير من تاريخ هدا الرجل الدي كان عظيما وقته والغريب ان قناة الجزيرة اعدت افلام وثائقية تاريخية عن العديد من الشخصيات العربية ...ولكنها تجاهلت الرئيس هواري بومدين .......ولا ادري ما السبب ...
شكرا
 
من أبرز رجالات السياسة في الوطن العربي أسد من أسود الثورة الجزائرية،إنصافا للرجل وأمانة للتاريخ نقول:أن جهد الرجل أكثر 24عام لا يمكن حسره في سطور أو صفحات بل يتطلب مجلدات
و شيء جميل ان نتذكر
الصورة الجميلة لأيامه سمعنا عنه الكثير و سوف نظل نسمع الكثير لان الرجولة تجسدت قي شخصه سحر العالم بحنكته ووقف نذا لكل من كن يحاول النيل من الجزائر
رحمه الله
 
تحية متبادلة أخي الكريم و بكل تواضع لا ضير إطلاقا في أن نفيد و نستفيد و بالطبع أخي الكريم أن هناك فرقا بين بومدين و دوغول على مستوى التجربة و الشخصية لكن القصد من المثال السابق هو أن في الأمم الحية تطرح مثل هذه النقاشات وفق مبدأ تثمين الإيجابيات و تفادي السلبيات حتى لا تتكرر التجارب الفاشلة للأجيال القادمة و في فرنسا دائما لاحظ كيف يقدمون نابليون بونابارت رغم أنه تسلم الحكم قالبا الطاولة على مبادئ الثورة الفرنسية و منذ يومين فقط لاحظ رد فعل فرنسا في جريمة حرق المجمع العلمي المصري في القاهرة الذي أنشأه نابليون لما إحتل مصر حيث شددت فرنسا على ضرورة إنشاء لجنة تحقيق ، في مصر دائما لاحظ كيف يقدمون مرحلة جمال عبد الناصر رغم كل ما حدث في عهده و لدرجة أن مفكر عملاق مثل محمد جلال كشك له كتاب قيم عنوانه بالبند العريض "ثورة يوليو الأمريكية" .... الأمثلة كثيرة في العالم من آخرها ليبيا و رد الإعتبار للملك إدريس السنوسي ليس أقلها تبني علم مملكته بالرغم أنهم في عهده كانوا يفضلون إبليس على إدريس فجاءهم القذافي ....... ، أما بخصوص مناقشة المرحلة في السنوات الأخيرة قبل الإستقلال فالشعب الجزائري قد أجاب عن ذلك بوضوح أثناء الصراع بين جيش الأركان العامة بقيادة بومدين و مجاهدي الولايتين الثالثة و الرابعة ( سبع سنين بركات ) ..... كلمات مهمة تستحق التوقف عندها و هي أن الشعب بالفطرة كان ينبذ كل ما من شأنه الذخول في أتون حرب أهلية مدمرة ، إن كل من بومدين و معارضيه آنذاك كانوا يتميزون بميزة رفض أي تذخل أجنبي في الصراع الذاخلي و هذا الذي جنب الجزائر رهن مصيرها مثل معظم الدول التي حصلت على إستقلالها في تلك الفترة ، يقول المؤرخ محمد حربي ( و هو بالمناسبة كان من أعوان بن بلة) أن الصراع الذي تفجر بالسلاح آنذاك كان أساسه إنقسام المجاهدين بين وطنيين و ثوريين و هو إقتباس واضح من الثورة الفرنسية و جناحيها اليعقوبيين و معارضيهم و صراعاتهم الدموية و أنا هنا لا أدعي التأريخ و مزاحمة مؤرخ محترف في إختصاصه مثل محمد حربي لكن الواقع آنذاك أن جيش التحرير الوطني لم يكن جيشا بالمعنى الكلاسيكي للكلمة تسمح لنا بتعريف دقيق للأوليغارشية العسكرية نواتها و أطرافها و هنا بيت القصيد و هذا الذي كان يشغل بال بومدين الذي تخرج من كلية بغداد العسكرية التي إلتحق بها بعد أن قطع دراسته في الأزهر بالقاهرة عند إندلاع الثورة كما لا ننسى أن بومدين كان بمصر أثناء ثورة يوليو و الإطاحة بالملك فاروق و عايش تنحية محمد نجيب و صراع جمال عبد الناصر مع الإخوان المسلمين ، و هنا نفتح قضية تبني بومدين لمن سموهم مجموعة الضباط الفارين من الجيش الفرنسي و هي التي ركز عليها كثيرا الطاهر الزبيري و لخضر بورقعة في مذكراتهما و يبررها المقربون من بومدين آنذاك أنه كان مضطرا للإستعانة بهؤلاء الضباط لتأطير الجيش النظامي الجزائري الجديد بعد الإستقلال رافضا إنتداب ضباط أجانب و لو كانوا من دول شقيقة و لأن مجاهدي ثورة التحرير رغم التجربة الثورية إلا أن معظهم أتى من خلفية مدنية أي أنه كانوا ينتظرون دحر المستعمر و إسترجاع السيادة الوطنية ثم يعودون إلى خلفياتهمالتي أتوا منها ، كل ذلك في إنتظار تكوين ضباط شباب في أرقى الأكاديميات العسكرية ليستلموا المسؤولية ، موضوع تكوين جيش جزائري نظامي على أسس صحيحة أكدتها حرب الرمال ( أكتوبر-نوفمبر 1963) لما حاول الحسن الثاني فرض الأمر الواقع على حدودنا الغربية ، صحيح أن مجاهدي ثورة التحرير تصدوا للعدوان المغربي رغم خلافاتهم ( مثل محند أولحاج في الولاية الثالثة الذي تحصن بجبال القبائل رفقة حسين آيت أحمد و العقيد شعباني الساخط على حكومة بن بلة) ، بعد دحر العدوان المغربي تفطن بومدين أن تكتيك الثورة (حرب العصابات) و إفتقادنا لعناصر المناورة العسكرية الحديثة قد إستغله الحسن الثاني لما تحركت أطماعه و حتى و لو أنه فشل عسكريا و ديبلوماسيا فإنه لو لن يشعر أن جيشا جزائريا قويا يحمي البلاد لكرر عدوانه في المستقبل كما أن التاريخ يعلمنا أن فرنسا تجرأت و نفذت غزوها الناجح لبلادنا عام 1830 ماكان ليتم لولا إنهيار قوتنا العسكرية التي كانت بحرية أساسا في نافارين باليونان عام 1827 ........ أما في موضوع قمع الأصوات المعارضة في وقت بومدين فليست كلهاكانت صحيحة أخي الكريم و أعطيك مثال المفكر العملاق المرحوم مولود قاسم نايت بلقاسم الذي أخبر بومدين يوما أنه يفضل أن يكون بوابا في السويد على أن يكون وزيرا في الجزائر و ذلك إثر مناقشة حامية الوطيس بين وزراء حكومة بومدين ، المفكر العبقري مالك بن نبي أيضا و رغم تأكيده الدائم أن بعيد عن السياسة إلا أنه كان يفكر و يكتب بكل حرية ، ره يبقى مثال الشاعر مفدي زكريا و الذي مات منفيا زمن بومدين فالرجل جاهد بشعو هو كاتب النشيد الوطني لكن بومدين غضب منه لما بدأ مفدي زكريا يتقرب من حاشية بورقيبة و الحسن الثاني و لا يعلم ماذا يدور في بواطن الأمور حتى أن بومدين عنفه يوما و قال له لقد تغير حالك من شاعر الثورة إلى شاعر الموائد .... و فكر حتى في تغيير النشيد الوطني و مرة أخرى يتذخل المرحوم نايت بلقاسم مقنعا بومدين أن يبقي على نشيد قسما نشيدنا الوطني و للحديث شجون.
أعجبني ردك كثيرا دليل على رجح عقلك وامتداد بحر ثقافتك أؤيدك في كل كلمة تلفظت بها +تقييم
جعلت بعض من ردك باللون الأحمر لأن بعضها معلومات جديدة لي ولطالما أردت أن أبحث في سيرة الرئيس هواري بومدين ويبقى بومدين الرئيس بالنسبة لي بطلا خالدا في التاريخ لدي CD يكشف الكثير من الحقائق ويحمل الكثير من المعلومات التي أود أن أنقلها لكم ..سأحمل لكم CD في القريب العاجل انشاء الله:re_gards:
 
و رغم كل ما قلناه في الرجل يبقى هو رئيسنا الذي بنى الدولة التي نعرفها اليوم و نعيش في كنفها

تحياتي . . .
 
اليوم ذكرى وفاة الرئيس فلندعو له بالرحمة والمغفرة
 
شكرا أخ ديدين و الحمد لله على عودتك بعد الغياب و شكرا للجميع على التفاعل في هذا النقاش الذي نتمناه مفيدا و مثمرا

لقد ذكرت يا ديدين موضوع السلاسة أثناء فتنة صيف 1962 لكنني لم أقصد ذلك في التعقيب السابق لتلك القضية الكارثية التي نبقى دوما نحمد الله أنها لم تدم سوى أسابيع و أنها كانت محدودة أشدها وقع في نواحي قصر البخاري بالمدية و لعلمك فإن معظم من مات في القتال هم شباب صغار السن عرفوا بالمارسيين أي أنهم جندوا بعد وقف إطلاق النار في 19 مارس 1962 .... و المسؤولية تقع على من جندهم في الوقت بدل الضائع و من زج بهم في الخطوط الأمامية هذا من جهة ، من جهة أخرى فإذا كان من تواجد في غار ديماو أو في وجدة (مقابل جبل عصفور) جالسا في أمن و أمان فأسأل فرنسا إذن لماذا نصبت خطي شال و موريس على طول حدودنا الشرقية و الغربية عدا عن حقول الألغام التي مازالت تهلك الحرث و النسل إلى يومنا هذا ، و إسألها كذلك عن مجزرة ساقية سيدي يوسف ...... صحيح أن القضية آنذاك كانت السباق حول من يسيطر على العاصمة و أعتقد أنني فصلت في الأمر من قبل بخصوص الفراغ الذي حصل بعد إفتراق الجماعة من مؤتمر طرابلس و أظن أن شخصا مثل عبد الرحمن فارس ( سلطة روشي نوار / بومرداس المؤقتة) لم يكن مغفلا لما سلم السلطة آنذاك لبن بلة في سبتمبر 1962 ........

في موضوع الطيار الفرنسي الذي أسقط المجاهدون طائرته بعد أن حلق فوق أحد مراكز التدريب ، نعم سلمه بومدين على مضض و لكن بعد ماذا؟ قام الجيش التونسي بحصار مناطق جيش التحرير و منع التموين عن مراكزه بل و يقال أن بورقيبة أصدر أمرا سريا بإلقاء القبض على بومدين ... كل هذا في إرهاصات أزمة بنزرت في تونس (القاعدة الفرنسية) و بالفعل كيف لا يسلم الطيار و قد أصبح جيش التحرير بين كماشتي الجيش الفرنسي و عسكر بورقيبة ، هذا الذي فجر الأزمة مع الحكومة المؤقتة التي ظهرت عاجزة و متخبطة و مستسلمة لضغوط بورقيبة و ليكن في علمك أن نفس السيناريو كان يعانيه المجاهدون في الجهة الغربية حيث أحيانا يفاجئون بجيش المخزن يقوم بغلق مناطق معينة و منع الحركة لمدة طويلة خصوصا في منطقة فيقيق ...... و عموما انكشفت النوايا فيما بعد بقضية النقطة 233 ( و لا يذكر الناس إلا جملة : قلنا كليمة صبحنا في ظليمة) و أطماع المخزن المعروفة و مؤخرا يدور كلام حول أراضي اقتطعتها فرنسا من مملكة ليبيا قبل استقلالنا و هو موضوع قد نفصل فيه مستقبلا.

في تساؤلك حول المرحوم بن يوسف بن خدة لماذا لم ينضم إلى حركة عباس فرحات قبل الثورة فأولا هذا من صميم الوضوع و هو متشعب لأنه يمسح تاريخ الحركة الوطنية قبل الثورة و شخصيات الرجال و أدوارهم فيما بعد ، أجيبك أخ ديدين بواقعة حدثت مع العقيد الشهيد سي امحمد بوقرة ، كان هناك أحد عتاة الحركى سبب ضررا بالغا بالثورة و المجاهدين و في الأخير ظفروا به و قطعوا رأسه و علقوه في شجرة (و أعتذر على هذا الوصف البشع) و هنا جمع سي امحمد بوقرة رجاله و خطب فيهم قائلا أتدرون من يكون صاحب هذا الرأس؟ أجابه الجميع نعم إنه الحركي فلان .... و هنا فاجئهم سي امحمد بأنه فعلا الحركي فلان و لكنه نفسه من كان رئيسه في احدى خلايا النضال السري قبل اندلاع الثورة ، فتأمل أخي الكريم العبرة من هذه الحادثة ، و مرة أخرى أعيد التذكير بأن "الحكم الصحيح يكون بمعرفة سياق المرحلة و إلا تكون النتائج خاطئة" .... إن فرحات عباس قبل مجزرة 8 ماي 1945 ليس فرحات عباس بعدها و نفس الشيء ينطبق على بن خدة أو حتى مصالي الحاج في مراحل معينة ، و هنا أجيبك عن استغرابك لما ذكرت لك برلمان 1977 (ثاني برلمان في الجزائر بعد المجلس التأسيسي 1962 و ترأسه المجاهد المرحوم رابح بيطاط) لماذا فكر بومدين أصلا في دستور (1976) و برلمان (1977) و قد كان قادرا أن يستمر بالحكم بمنطق مجلس الثورة (1965) ؟ و هل كانت الجزائر آنذاك مستعدة مثلا لتبني نماذج الحزبان الجمهوري و الديموقراطي حتى يكون لنا مثل الكونغرس الأمريكي عام 1977؟ البلد آنذاك خارج لتوه من حرب دمرت كل شيء و نسبة الأمية كانت مرتفعة لذلك منطقيا كانت الأولوية للتنمية في كل المجالات ، صحيح أن بعض التجارب أدت بنا إلى الهاوية مثل الثورة الزراعية لكن لا يتحملها بومدين وحده ، المشكلة أساسا كانت في سفاهة التبذير الفظيع الذي عرفته الجزائر قبل أزمة 1986 الإقتصادية (تخطيط و استشراف معدوم) مما أدى إلى زلزال أكتوبر 1988 و ما تلاه ..... ( و هذا يؤكد فشل الحل السياسي في مواجهة مشاكل أساسها إجتماعي-إقتصادي) ، كلام سي جمال (بلقاسم شريف) صحيح و أوافقك فيه و تذكر ما قلته لك سابقا عن الملوك الصغار الذين استهان بومدين بشأنهم ، لكن أيضا تذكر مقولة بومدين "بناء دولة لا تزول بزوال الرجال" و الحمد لله ما زال الرجال في هذا البلد رغم كل شيء.

في موضوع الهوية و الإنتماء الحضاري فحسب علمي قلة من الناس يعلمون سر ما قاله محي الدين عميمور حول الموضوع لما وصفه "التعريب و أبولو " ( أبولو هي سلسلة من صواريخ الفضاء الأمريكية آنذاك كانت تطلق بالأرقام أبولو1 أبولو2 .... و إحدى صواريخ أبولو هو من وضع أول إنسان على القمر عام 1969) بالضبط كان مشروع التعريب مثل صواريخ أبولو مرة تنجح و مرة تفشل ، و لاحظ أن مولود قاسم نايت بلقاسم (راعي ملتقيات الفكر الإسلامي) و هو من دعاة مشاريع التعريب صرح مرة فيما معناه أنه كيف لنا أن نعرب الأجيال القادمة و الفرنسة تظهر في المعكرونة ( لما ظهر نوع من العجائن في السوق في شكل حروف لاتينية) كل هذا يؤكد أن ذلك المشروع لم يكن عل طريقة قررنا و بجرة قلم في مرسوم و هذا ما كان يعلم به بومدين ، و مع ذلك نجح مشروع تعريب التعليم الأساسي و الثانوي و العلوم الإنسانية في الجامعات و رأى النور مشروع بومدين بإنشاء الجامعة الإسلامية بقسنطينة (و لو بعد موته) ، أما في المشاريع الصناعية أو العسكرية و توجهنا للمعسكر الشرقي آنذاك فلم يكن خيارا بل اضطرارا و بعدا عن المعسكر الغربي الذي يفرض عليك أمورا تمس بسيادتك الوطنية لو تعاملت معه في تلك المشاريع ، كما تلك الفترة كان العالم يعيش الحرب الباردة و ما لها من انعكاسات على الرؤى و التوجهات السياسية للدول ، لما تولى مصطفى لشرف وزارة التربية عام 1976 تم إلغاء التعليم الأصلي (التعليم المنهجي للعلوم الإسلامية) و اعتبار تدريس مادة التربية الإسلامية في التعليم العام تغني عن ذلك ، لا أعلم بالضبط كيف صادق بومدين على ذلك القرار الذي ظهرت نتائجه الخطيرة بعد بضع سنين من ذلك حتى أصبحنا نستورد الفتاوي من الخارج و أصبح علمائنا شبه مجهولين رغم مؤلفاتهم العظيمة ثم افتقدنا "البوصلة" تماما في تسعينيات القرن العشرين لدرجة أننا أصبحنا"كفار" جميعنا بفتوى شخص نكرة ... و قد أحسنت صنعا لما تكلمت عن الفرنكوفونية و الفرنكوفيلية ، فالفرنكوفونية ليست إنتقاصا لأنها تعني أن الشخص يتقن اللغة الفرنسية كلاما و كتابة ، بينما الفرنكوفيلية تعني أن الشخص أساس فكره ثقافة فرنسا و حضارتها و هو مستعد لخدمتها على حساب هويته و مجتمعه و هنا الخطورة ، فقد أكون "ليزوفونيا" Lusophone ( أي أتكلم البرتغالية) لكن لا يمكن التفريط في الهوية الإسلامية العربية الأمازيغية التي نشأنا عليها.
 
شكرا اخي الكريم لقد كفيت ووفيت ..لطالما كنت شغوفة لمعرفة ولو جزء صغير من تاريخ هدا الرجل الدي كان عظيما وقته والغريب ان قناة الجزيرة اعدت افلام وثائقية تاريخية عن العديد من الشخصيات العربية ...ولكنها تجاهلت الرئيس هواري بومدين .......ولا ادري ما السبب ...
شكرا

الجزيرة لا تقدم افلام وثائقية لشخصيات مثل هواري بومدين الا اذا كان الأمر فيه "إن " كما يقال (تضخيم السلبيات و طمس الإيجابيات) ، خصوصا في هذا الوقت بالذات و ذلك حتى لا تجعل الجزائريين و العرب و كل العالم يتذكرون إحدى الفترات التاريخية الهامة ( مثلا كانت قطر نفسها آنذاك محمية بريطانية قبل أن تتصدق عليها بريطانيا بما سمي إستقلالا عام 1971 و بعد عام تغذى خليفة بن حمد آل ثاني بإبن عمه الأمير أحمد بن علي ثم تعشى بخليفة إبنه حمد الأمير الحالي عام 1995) و كذلك من بين الأسباب موقف بومدين من القضية الفلسطينية الذي يزعج إسرائيل و لا يعجب أمير قطر ، لاحظي كيف تأتينا بأناس بعيدون عن الواقع منذ سنوات ليحللوا لنا شأننا الذاخلي الذي نعيشه يوميا
 
أعجبني ردك كثيرا دليل على رجح عقلك وامتداد بحر ثقافتك أؤيدك في كل كلمة تلفظت بها +تقييم
جعلت بعض من ردك باللون الأحمر لأن بعضها معلومات جديدة لي ولطالما أردت أن أبحث في سيرة الرئيس هواري بومدين ويبقى بومدين الرئيس بالنسبة لي بطلا خالدا في التاريخ لدي cd يكشف الكثير من الحقائق ويحمل الكثير من المعلومات التي أود أن أنقلها لكم ..سأحمل لكم cd في القريب العاجل انشاء الله:re_gards:

أعتقد أنه العمل الرائع الذي قام به الصحفي اللامع "مدني عامر" و مجموعة من الصحفيين و كان اسمه "بومدين رجل من هذا الشعب"
 
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد
هكذا كان منطلق الشرك أول ما بدأ. تعظيم أشخاص مع فرق كون الأوليين من الصالحين. قال صلى الله عليه وسلم:"
لا تقوم الساعة حتى يلحق فئام من أمتي بالمشركين"رواه البخاري (7116)، ومسلم (2906) عن أبي هريرة.
 
رحلت يا بومدين و تركت الجزائر وحيدة لم تعرف النجاة من دونك فى بحر الفساد و عاشت اسوا معيشة دليل على انك كنت حاميها و ساهر على امنها و لكن اتى من انقذها و اخرجها الى الشاطىء بعد جهد كبير بالطبع هو عبد العزيز بوتفليقة و لو رحل هو ايضا ........مصيرك يا جزائر سيكون مجهول....
الله يرحمك يا بومدين و يجازيك ما فعلت للجزائر و شعبها الطيب..
و يبقى الكمال
 
بالضبط أخي سمير
لقد حمل السلاح في وجه قوات بومدين
و في هذا الفيديو نجدهم يسلمون على بعضهم

تحياتي . . .

حسب ما ورد في كتاب سي لخضر بورقعة فإن ياسف سعدي كان مؤيدا لتحالف بن بلة-الأركان العامة منذ إطلاق سراحه بعد وقف إطلاق النار 19 مارس 1962 و لم يحمل السلاح ضدهم أبدا بل و يقول بورقعة "و بمرارة" أن ياسف سعدي لعب الدور الأبرز في تسهيل دخول المجاهدين الموالين لبومدين إلى الجزائر العاصمة
 
حسب ما ورد في كتاب سي لخضر بورقعة فإن ياسف سعدي كان مؤيدا لتحالف بن بلة-الأركان العامة منذ إطلاق سراحه بعد وقف إطلاق النار 19 مارس 1962 و لم يحمل السلاح ضدهم أبدا بل و يقول بورقعة "و بمرارة" أن ياسف سعدي لعب الدور الأبرز في تسهيل دخول المجاهدين الموالين لبومدين إلى الجزائر العاصمة

تابع أخي سمير هذا الفيديو و خاصة في الدقيقة 9 و 4 ثوان ماذا يقول ياسف سعدي

http://www.youtube.com/watch?v=O9Lw-KfH9Pg
 
بالطبع ديدين شاهدت هذا الشريط الوثائقي كله الذي أعده بنجامان سطورا المؤرخ المعروف و في الصورة المرفقة اللقطة التي تحدثت عنها ، و لكنها لا تعني إطلاقا أن ياسف سعدي (بخيامه ال 1800 و رجاله المسلحين) كان يستعد للمواجهة مع بومدين ، العكس هو الصحيح ، بل هو يعلن السيطرة على القصبة و استعداده للسيطرة على كل العاصمة خارج نفوذ قوات الولاية الرابعة ، الذين انتشروا في العاصمة بعد انسحاب الجيش الفرنسي و هم من بادروا برفع العلم الوطني يوم الإستقلال في سيدي فرج مكان وصول الغزو المشؤوم عام 1830 ، بورقعة يذهب أبعد من ذلك و يتهم الجيش الفرنسي بتسليح ياسف سعدي و رجاله بعد حادثة الصناديق في ميناء العاصمة بعد الإستقلال....
 

المرفقات

  • yassef.jpg
    yassef.jpg
    60.1 KB · المشاهدات: 1
الجزيرة لا تقدم افلام وثائقية لشخصيات مثل هواري بومدين الا اذا كان الأمر فيه "إن " كما يقال (تضخيم السلبيات و طمس الإيجابيات) ، خصوصا في هذا الوقت بالذات و ذلك حتى لا تجعل الجزائريين و العرب و كل العالم يتذكرون إحدى الفترات التاريخية الهامة ( مثلا كانت قطر نفسها آنذاك محمية بريطانية قبل أن تتصدق عليها بريطانيا بما سمي إستقلالا عام 1971 و بعد عام تغذى خليفة بن حمد آل ثاني بإبن عمه الأمير أحمد بن علي ثم تعشى بخليفة إبنه حمد الأمير الحالي عام 1995) و كذلك من بين الأسباب موقف بومدين من القضية الفلسطينية الذي يزعج إسرائيل و لا يعجب أمير قطر ، لاحظي كيف تأتينا بأناس بعيدون عن الواقع منذ سنوات ليحللوا لنا شأننا الذاخلي الذي نعيشه يوميا
شكرا على الرد لطالما بحثت عن جواب لسؤالي ..وكل ما قلته صائب ومنطقي ...
 
رد: نريد رأيكم في الرجل

الرفع للإستفادة من هذا الموضوع الشيق.

تحياتي . . .
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top