الحديث التاسع عشر
عن جابر قال :
" ما سُئل النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً فقال : لا "..
صححه الألباني
الشرح :-
( ما سُئل النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً فقال : لا ) :
أي : ما سُئل شيئاً من متاع الدنيا .." نووي "(15/71) ..
قال الحافظ : " قال الكرماني : معناه ما طُلب منه شيء من أمْر الدنيا فمنعَه ..
قال الفرزدق :
ما قال لا قطُّ إِلّا في تَشهُّده
قلتُ [ أي : الحافظ ] : وليس المراد أنه يُعطي ما يطلب منه جزْماً , بل المراد أنه لا ينطق بالردّ ؛ بل إنْ كان عنده أعطاه إنْ كان الإعطاء سائغاً ؛ وإلا سكتَ " ..
وقال الشيخ عز الدين عبد السلام : " معناه لم يقل ( لا ) منعاً للعطاء , ولا يلزم من ذلك أن لا يقولها اعتذاراً كما في قوله تعالى : ** قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْه } [ التوبة :92 ] ..
ولا يخفى الفرق بين قول لا أجد ما أحملكم ؛ وبين لا أحملكم " ..
قال النووي - بحذف - : " في هذا بيان عِظَم سخائه وغزارة جوده صلى الله عليه وسلم " .. انتهى ..
وينبغي على كلّ من يحرص على الخير والدعوة أن يتأسّى بالنبي صلى الله عليه وسلم فيتخلّق بهذا الخُلُق القرآني الطيّب , فيجني ثمرته طمأنينةً في القلب , وسعادةً في النّفس , واستجابةً من قِبَل النّاس لله وللرسول لمَا يُحييهم , وثواباً عظيماً عند الله تعالى في الآخرة ..
وجاء في " صحيح مسلم " (2312) من حديث أنس - رضي الله عنه - :
" أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم غنماً بين جبلين , فأعْطاهُ إياهُ , فأتى قومه فقال :
أيْ قومِ أسلموا , فوالله إنَّ محمداً ليعطي عطاءً ما يخاف الفقرَ ..
فقال أنس : إن كانَ الرجُل ليسلمُ ما يريدُ إلا الدُّنيا , فما يُسلمُ حتى يكونَ الإسلام أحبَّ إليه من الدنُّيا وما علَيها " ..
</B></I>عن جابر قال :
" ما سُئل النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً فقال : لا "..
صححه الألباني
الشرح :-
( ما سُئل النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً فقال : لا ) :
أي : ما سُئل شيئاً من متاع الدنيا .." نووي "(15/71) ..
قال الحافظ : " قال الكرماني : معناه ما طُلب منه شيء من أمْر الدنيا فمنعَه ..
قال الفرزدق :
ما قال لا قطُّ إِلّا في تَشهُّده
قلتُ [ أي : الحافظ ] : وليس المراد أنه يُعطي ما يطلب منه جزْماً , بل المراد أنه لا ينطق بالردّ ؛ بل إنْ كان عنده أعطاه إنْ كان الإعطاء سائغاً ؛ وإلا سكتَ " ..
وقال الشيخ عز الدين عبد السلام : " معناه لم يقل ( لا ) منعاً للعطاء , ولا يلزم من ذلك أن لا يقولها اعتذاراً كما في قوله تعالى : ** قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْه } [ التوبة :92 ] ..
ولا يخفى الفرق بين قول لا أجد ما أحملكم ؛ وبين لا أحملكم " ..
قال النووي - بحذف - : " في هذا بيان عِظَم سخائه وغزارة جوده صلى الله عليه وسلم " .. انتهى ..
وينبغي على كلّ من يحرص على الخير والدعوة أن يتأسّى بالنبي صلى الله عليه وسلم فيتخلّق بهذا الخُلُق القرآني الطيّب , فيجني ثمرته طمأنينةً في القلب , وسعادةً في النّفس , واستجابةً من قِبَل النّاس لله وللرسول لمَا يُحييهم , وثواباً عظيماً عند الله تعالى في الآخرة ..
وجاء في " صحيح مسلم " (2312) من حديث أنس - رضي الله عنه - :
" أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم غنماً بين جبلين , فأعْطاهُ إياهُ , فأتى قومه فقال :
أيْ قومِ أسلموا , فوالله إنَّ محمداً ليعطي عطاءً ما يخاف الفقرَ ..
فقال أنس : إن كانَ الرجُل ليسلمُ ما يريدُ إلا الدُّنيا , فما يُسلمُ حتى يكونَ الإسلام أحبَّ إليه من الدنُّيا وما علَيها " ..