moussaounou2010
:: عضو منتسِب ::
عندما نخسر صديقا،حبيبا،أو خليلا ،فحتما سنخسر قبل كل شيىء أنفسنا،ذواتنا،وقلوبنا التي بها احببناهم وهويناهم ،واٍذا المرىء أحب من أحب كما يحب نفسه و ربما اكثر،فعندئذ فاٍن خسر حبيبه فقد خسر نفسه التي هي جزء منه،فما بال الدنيا دونهم فهي كالسراب أو أضغاث أحلام ،فلا طعم لها و اٍن جددنا الامال. كما بدأ الحب بالمجاملة و المغازلة و... ، كان حريا على الفراق أن يبدأ كذلك،لا أن ينئى المفارق بجانبه لا هو بعيد و لا هو قريب،وتسلبه تصرفاته الطفولية فكأني به ينتقم من حب لحب و يتلذذ أن يرى حبيبه يتألم و يتعذب و هو يضحك و يمزح و فوق ذلك مع من...؟ و ما أعز النفوس على أصحابها،فلا يعقل ان يكون يوما من أحببت هو من يدوس على هذه العزة و يجعل حبك له اٍهانة لك،وما أصعب غروره،حين تحبه بصفاء فيظن أنه ساومك و بعته كل ما غلى فيك. الغيرة بكل الجوارح لا تعني الخضوع و الخنوع،و الحب الزائد و الصادق لا يعني الاستسلام أو الضعف، فهذاك حبي،هو حبي كذلك،عفوا لا أستطيع أن أنافق،فاٍما أبيض أو أسود،وعندما أفارق فاٍني لا أضرب حبيبي بغيري،كما يفعل الكثير ، فاٍذا كانت هذه سنة الحياة فلماذا لا نواجه الحقيقة و اٍن كانت مرة ، أم أن عزة نفوسكم من اٍهانة غيركم . عفوا و اٍن كنت قلت ما قلت و أثخنت الجراح،فعذرا هذا قلبي لا ينافق،لكني بكل تأكيد لم و لن أخسر أحدا بالنسبة لي لأني بكل بساطة لم و لن أكره شخصا حتى و اٍن كان عدوي،فما بال من أحببته . لكني أتساءل لماذا قدري أنني حين أقترب فاٍنك تبتعد و حين تقترب فأنا من يبتعد،هل هو تنافر القلوب أم هو العناد و الغرور،فهما ليسا من طبعي ،لكني أعلم بأني لو تنازلت لظننتي انه هو الضعف مني ،كما كنت تظنين من قبل،عفوا لم أكن يوما ضعيفا و لن أكون كذلك،لأنه بصراحة فقط هو حبي هكذا صادق و قلبي هكذا لا يهوى الغدر و التلاعب بالمشاعر ،فهذا هو أنا ،وما أنا اٍلا اٍنسان . هذه يدي لكل من يحبني،فمن قطعها قطعته و من وصلها وصلته،ولكم أفتح قلبي من جديد دون غل أو حقد . سلامــــــــــــــــــــــــــــــــــي.
