مع القصه :
قبل أن أعرض عليكم مشكلتي، أود أن أوضح لكم كم ترددت كثيرا في عرضها؛ فمشكلتي ليست مشكلة فتاة مراهقة أو باحثة عن الحب أو تائهة ووجدت حبا بالصدفة، فأنا في أواخر العقد الثاني من العمر، وهو في أواخر العقد الثالث من عمره، سأسرد قصتي الآن..
دائما يقولون لي: لا تتعاملي بعفوية وبراءة مع الكل.. الدنيا تغيرت والناس تغيروا.. كوني حذرة..
وعندما أحدث نفسي لأعرف من أنا، وما هي شخصيتي التي جعلتني أرتكب ذلك الذنب.. هل أنا سيئة!! هل أنا طيبة!! هل أنا مخادعة!! هل أنا بريئة!!.. هل أنا...؟ هل أنا...؟
هذه أنا!
عندما أعرض في ذاكرتي أمورًا ومشاهد كثيرة.. أراني كثيرة المرح والمزاح..
أحب من حولي، والكل يحبني.. كثيرة المشاجرات.. ولكن سرعان ما أشعر بتأنيب الضمير، وأبدأ بالصلح بطريقتي.. قد تكون طريقة الصلح جافة، كنوع من الكبرياء، ولكني سأنام وأنا مرتاحة الضمير بعد الصلح.. دلوعة وأنانية في مقابل من أحبهم؛ لذلك أريد أن أمتلك الماما والبابا لي وحدي.. أحب أن أكون القائدة وصاحبة الكلمة.. وأكون كذلك.
ولا ينغص علي هذا الشعور إلا عندما يلازمني المرض والألم أياما يستدعي معها الأمر المكوث في الفراش، أحب الحياة والأشخاص الطيبين، أحب جارتنا العجوز والحديث معها، ليس لأنها مصابة بالخرف -كما يقولون- بل لأنها طيبة، ودائما تغني لي وتضحكني بكلامها العشوائي..
وأنا طفلة.. كنت أشعر بالفرح عندما أذهب مع أقاربي للعشاء بأحد المطاعم الحافلة بالغناء، وأشعر بالمرح، و"أكركر ضحكا" عندما أرى الشباب يدبكون الدبكة بحركة متزامنة.. ولكن كنت أشعر بالخوف عندما أرى شابا وفتاة يجلسان بمفردهما بعيدا عن الآخرين، ويد الشاب تلامس يد الفتاة، كنت اشعر بتأنيب الضمير لرؤية هذا الموقف.. وكأن هاتفا يقول لي: هذا خطأ..
وحينها أتذكر تلك القصص المخيفة التي تنشر بالمجلات بسبب الوقوع في الحب، وكيف تكون الفتاة دائما ضحية لذئبٍ بشري!!
نضجت وأصبحت فتاة جميلة، ولم أتخيل يوما من الأيام أن أكون عاشقة وأذوب في قصة رومانسية.. بالرغم من كثرة قراءتي لروايات الحب الأفلاطوني الصادق، فإن مشكلات الفتيات والشباب اللاتي تنشر في المجلات كانت مسيطرة على تفكيري، مما كون حاجزا في مشاعري حال دون أن ينمو حب أو هيام لأي شاب.
مصيدة الحب الإلكتروني
أعرف أن هذا معجب بي.. وهذا أرسل لي رسالة.. وذاك يرغب بالتقدم رسميا لخطبتي.. وهذا تقدم مرارا وتكرار وتم رفضه ولم ييئس.. وغيرهم الكثير.. كنت أشعر بالفرح وأحيانا الحيرة في عدم قدرتي على اتخاذ موقف حازم، ومع ذلك لم تتحرك في أي مشاعر.
أنهيت دراستي بتفوق، وحينها قلت لنفسي الآن ممكن أتعرف على هذه الشبكة العنكبوتية، وأبحر فيها وبسرعة، تعلمت كيفية البحث عن المواقع.. وكم كنت مغرمة بالقصص الغرامية حتى أعطاني قريبي رابطًا لقصة كانت عن (سقوط امرأة في شباك الحب الإلكتروني) ويا لها من قصه مخيفة.. جعلتني أخاف وأخشى حتى الحديث أو الكتابة في الإنترنت.
وعرفت أن ما يسمى دردشة ما هي إلا وسيلة لاصطياد الفتيات.. هكذا حال الشعب العربي.. أي وسيلة اتصال لا بد من استخدامها استخدامًا سيئا، ومرت سنة من بعد تخرجي.
تزوجت قريبي الذي يحبني ويُعجب أهلي بقوة شخصيته وعقليته وطموحاته ونجاحاته و.. و..، وطالما كان كأخي.. ولكنه النصيب، لا أخفي أن هناك مشاعر جديدة.. خليط من الإثارة والارتباك والتوتر.. هناك الود.. والعشرة كما يقولون.
ويمر الوقت
... والسنوات
وأصبح أكثر نضجا..
ولكني مازلت مرحة..
وكثيرا ما كنت أبحث عن القصص في الشبكة العنكبوتية..
ويمضي الوقت، كنت أدخل المنتديات قارئة فقط.. ولم أجرؤ على الكتابة في أي منتدى، إلا في منتدى أحد المعارف، وأمضيت فيه سنتين وأنا على نفس مبادئي في ألا أكون أي صداقات "إنترنتية"، سواء مع فتيات أو شبان، ولكنه القدر..
قبل أن أعرض عليكم مشكلتي، أود أن أوضح لكم كم ترددت كثيرا في عرضها؛ فمشكلتي ليست مشكلة فتاة مراهقة أو باحثة عن الحب أو تائهة ووجدت حبا بالصدفة، فأنا في أواخر العقد الثاني من العمر، وهو في أواخر العقد الثالث من عمره، سأسرد قصتي الآن..
دائما يقولون لي: لا تتعاملي بعفوية وبراءة مع الكل.. الدنيا تغيرت والناس تغيروا.. كوني حذرة..
وعندما أحدث نفسي لأعرف من أنا، وما هي شخصيتي التي جعلتني أرتكب ذلك الذنب.. هل أنا سيئة!! هل أنا طيبة!! هل أنا مخادعة!! هل أنا بريئة!!.. هل أنا...؟ هل أنا...؟
هذه أنا!
عندما أعرض في ذاكرتي أمورًا ومشاهد كثيرة.. أراني كثيرة المرح والمزاح..
أحب من حولي، والكل يحبني.. كثيرة المشاجرات.. ولكن سرعان ما أشعر بتأنيب الضمير، وأبدأ بالصلح بطريقتي.. قد تكون طريقة الصلح جافة، كنوع من الكبرياء، ولكني سأنام وأنا مرتاحة الضمير بعد الصلح.. دلوعة وأنانية في مقابل من أحبهم؛ لذلك أريد أن أمتلك الماما والبابا لي وحدي.. أحب أن أكون القائدة وصاحبة الكلمة.. وأكون كذلك.
ولا ينغص علي هذا الشعور إلا عندما يلازمني المرض والألم أياما يستدعي معها الأمر المكوث في الفراش، أحب الحياة والأشخاص الطيبين، أحب جارتنا العجوز والحديث معها، ليس لأنها مصابة بالخرف -كما يقولون- بل لأنها طيبة، ودائما تغني لي وتضحكني بكلامها العشوائي..
وأنا طفلة.. كنت أشعر بالفرح عندما أذهب مع أقاربي للعشاء بأحد المطاعم الحافلة بالغناء، وأشعر بالمرح، و"أكركر ضحكا" عندما أرى الشباب يدبكون الدبكة بحركة متزامنة.. ولكن كنت أشعر بالخوف عندما أرى شابا وفتاة يجلسان بمفردهما بعيدا عن الآخرين، ويد الشاب تلامس يد الفتاة، كنت اشعر بتأنيب الضمير لرؤية هذا الموقف.. وكأن هاتفا يقول لي: هذا خطأ..
وحينها أتذكر تلك القصص المخيفة التي تنشر بالمجلات بسبب الوقوع في الحب، وكيف تكون الفتاة دائما ضحية لذئبٍ بشري!!
نضجت وأصبحت فتاة جميلة، ولم أتخيل يوما من الأيام أن أكون عاشقة وأذوب في قصة رومانسية.. بالرغم من كثرة قراءتي لروايات الحب الأفلاطوني الصادق، فإن مشكلات الفتيات والشباب اللاتي تنشر في المجلات كانت مسيطرة على تفكيري، مما كون حاجزا في مشاعري حال دون أن ينمو حب أو هيام لأي شاب.
مصيدة الحب الإلكتروني
أعرف أن هذا معجب بي.. وهذا أرسل لي رسالة.. وذاك يرغب بالتقدم رسميا لخطبتي.. وهذا تقدم مرارا وتكرار وتم رفضه ولم ييئس.. وغيرهم الكثير.. كنت أشعر بالفرح وأحيانا الحيرة في عدم قدرتي على اتخاذ موقف حازم، ومع ذلك لم تتحرك في أي مشاعر.
أنهيت دراستي بتفوق، وحينها قلت لنفسي الآن ممكن أتعرف على هذه الشبكة العنكبوتية، وأبحر فيها وبسرعة، تعلمت كيفية البحث عن المواقع.. وكم كنت مغرمة بالقصص الغرامية حتى أعطاني قريبي رابطًا لقصة كانت عن (سقوط امرأة في شباك الحب الإلكتروني) ويا لها من قصه مخيفة.. جعلتني أخاف وأخشى حتى الحديث أو الكتابة في الإنترنت.
وعرفت أن ما يسمى دردشة ما هي إلا وسيلة لاصطياد الفتيات.. هكذا حال الشعب العربي.. أي وسيلة اتصال لا بد من استخدامها استخدامًا سيئا، ومرت سنة من بعد تخرجي.
تزوجت قريبي الذي يحبني ويُعجب أهلي بقوة شخصيته وعقليته وطموحاته ونجاحاته و.. و..، وطالما كان كأخي.. ولكنه النصيب، لا أخفي أن هناك مشاعر جديدة.. خليط من الإثارة والارتباك والتوتر.. هناك الود.. والعشرة كما يقولون.
ويمر الوقت
... والسنوات
وأصبح أكثر نضجا..
ولكني مازلت مرحة..
وكثيرا ما كنت أبحث عن القصص في الشبكة العنكبوتية..
ويمضي الوقت، كنت أدخل المنتديات قارئة فقط.. ولم أجرؤ على الكتابة في أي منتدى، إلا في منتدى أحد المعارف، وأمضيت فيه سنتين وأنا على نفس مبادئي في ألا أكون أي صداقات "إنترنتية"، سواء مع فتيات أو شبان، ولكنه القدر..