أعترف أني حزين لموت العماري ليس لأني من أنصاره طبعا بل لأنه مات قبل أن تتسنّى للشعب الجزائري فرصة محاسبته على الفترة التي تقلد فيها أرفع منصب في الجيش الجزائري خلال فترة المذابح الجماعية سنوات التسعينات .
كنت و لا أزال - و أظن أن معظم الشعب مثلي- أحلم باليوم الذي نمسك فيه بكل من تقلد منصبا هاما على رأس الدولة الجزائرية خلال العشرية السوداء و التحقيق معهم لمعرفة الحقيقة كل الحقيقة حول إيقاف المسار الإنتخابي سنة 1992 و ما تبعه من مذابح مروعة ،
نريد أن نعرف الحقيقة حول من اتخذ قرار إلغاء انتخابات ديسمبر1991 و لماذا ؟ و من أمر بفتح محتشدات الصحراء و زج عشرات الآلاف من أبناء الجزائر في مناطق مشعّة نوويا من مخلفات التجارب النووية الفرنسية ؟ أريد أن اعرف من المسؤول عن اعتقال مئات الآلاف من الجزائريين خلال فترة التسعينات في مراكز الدرك و الشرطة و المخابرات و الجيش؟ و من يقف حقا وراء مجازر الرمكة و سيدي يوسف و بن طلحة ؟ من يقف وراء تيتيم و ترمل ملايين الجزائريين الذين فقدوا أكثر من 000 200 من آباءهم و أمهاتهم و أزواجهم ؟
بالأمس القريب مات اسماعيل العماري الرجل الثاني في المخابرات و اليوم محمد العماري قائد أركان الجيش ( لا أعرف إن كانت هناك علاقة قرابة بينهما أم هو مجرد تشابه في الألقاب ) دون أن نعرف منهم حقيقة ما حدث خلال تلك الفترة المظلمة من تاريخ الجزائر .
و بالرجوع الى تاريخ الجنرال العماري ربما تكونون قد لاحظتم مثلي أن الرجل التحق بجيش التحرير في سنة 61 أي في الربع ساعة الأخير من عمر الثورة التحريرية و قبلها كان يعمل ضمن صفوف الجيش الفرنسي و إذا علمنا أن الرجل ولد سنة 1939 فيمكننا أن نفترض أنه ربما التحق بالجيش الفرنسي لما بلغ 18 سنة أي سنة 1957 أو 1958 و السؤال البديهي الذي يطرح نفسه : لماذا لم يلتحق العماري بجيش التحرير في سنة 1957 أو 58 (أي في أشد سنوات الثورة وطأة) و فضّل الإلتحاق بالجيش الفرنسي ؟ و لماذا انتظر الى غاية 61 أي شهورا قليلة قبل الإستقلال ليلتحق بالثورة ؟ و ما هو نوع الجهد الحربي الذي ساهم به في الجيش الفرنسي طوال سنوات 57-58-59-60 ؟
و السؤال الأخير و الأهّم : لماذا تم القبول به و بغيره ممن خدموا في الجيش الفرنسي في صفوف الثورة ؟
كنت و لا أزال - و أظن أن معظم الشعب مثلي- أحلم باليوم الذي نمسك فيه بكل من تقلد منصبا هاما على رأس الدولة الجزائرية خلال العشرية السوداء و التحقيق معهم لمعرفة الحقيقة كل الحقيقة حول إيقاف المسار الإنتخابي سنة 1992 و ما تبعه من مذابح مروعة ،
نريد أن نعرف الحقيقة حول من اتخذ قرار إلغاء انتخابات ديسمبر1991 و لماذا ؟ و من أمر بفتح محتشدات الصحراء و زج عشرات الآلاف من أبناء الجزائر في مناطق مشعّة نوويا من مخلفات التجارب النووية الفرنسية ؟ أريد أن اعرف من المسؤول عن اعتقال مئات الآلاف من الجزائريين خلال فترة التسعينات في مراكز الدرك و الشرطة و المخابرات و الجيش؟ و من يقف حقا وراء مجازر الرمكة و سيدي يوسف و بن طلحة ؟ من يقف وراء تيتيم و ترمل ملايين الجزائريين الذين فقدوا أكثر من 000 200 من آباءهم و أمهاتهم و أزواجهم ؟
بالأمس القريب مات اسماعيل العماري الرجل الثاني في المخابرات و اليوم محمد العماري قائد أركان الجيش ( لا أعرف إن كانت هناك علاقة قرابة بينهما أم هو مجرد تشابه في الألقاب ) دون أن نعرف منهم حقيقة ما حدث خلال تلك الفترة المظلمة من تاريخ الجزائر .
و بالرجوع الى تاريخ الجنرال العماري ربما تكونون قد لاحظتم مثلي أن الرجل التحق بجيش التحرير في سنة 61 أي في الربع ساعة الأخير من عمر الثورة التحريرية و قبلها كان يعمل ضمن صفوف الجيش الفرنسي و إذا علمنا أن الرجل ولد سنة 1939 فيمكننا أن نفترض أنه ربما التحق بالجيش الفرنسي لما بلغ 18 سنة أي سنة 1957 أو 1958 و السؤال البديهي الذي يطرح نفسه : لماذا لم يلتحق العماري بجيش التحرير في سنة 1957 أو 58 (أي في أشد سنوات الثورة وطأة) و فضّل الإلتحاق بالجيش الفرنسي ؟ و لماذا انتظر الى غاية 61 أي شهورا قليلة قبل الإستقلال ليلتحق بالثورة ؟ و ما هو نوع الجهد الحربي الذي ساهم به في الجيش الفرنسي طوال سنوات 57-58-59-60 ؟
و السؤال الأخير و الأهّم : لماذا تم القبول به و بغيره ممن خدموا في الجيش الفرنسي في صفوف الثورة ؟
