البكاء من خشية الله: عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( سبعة يظلهم الله في ظله ، يوم لا ظل إلا ظله ... وذكر منهم : ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه )) [ متفق عليه: 660-1031 ].
* كان أحد الصحابة يحتضر ـ وكان حوله اخوته يلقنونه الشهادتين . ولكن لا يستطيع نطقها .. عقد لسانه ,
فذهبوا إلى النبي صل الله عليه وسلم ـ فشرح له الأمر ـ ,
فسأل الرسول عليه الصلاة والسلام عن أبويه ,
فقالوا : له أم .فذهب الرسول إليها ؛ فسألها
عن حاله : فقالت : أنه كان عابدا , مصليا , طائعا ..
ولكن الرسول كان يريد أن يعرف حاله معها : فسألها
(كيف حاله معك ؟؟!!) فسكتت ,
ثم قالت (إنه كان يأتي بالفاكهة لأسرته ويخبئها عني )
[ وكان هذا السبب في عدم قدرته على نطق الشهادتين ] :
فأراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يرقق قلب أمه عليه ؛
فأمر الصحابة
أن يوقدوا له نار . فإن نار الدنيا أهون من نار الآخرة ؛
فتحرك قلب الأم : وقالت ؛ سامحته يارسول الله ؛
فانطلق لسان الصحابي بالشهادة ..
بناء المساجد: عن عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ قال عند قول الناس فيه حين بنى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنكم أكثرتم وإني سمعت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: (( من بنى مسجدًا ـ قال بُكير: حسبت أنه قال: يبتغي به وجه الله ـ بنى الله له مثله في الجنة )) [ متفق عليه: 450- 533]
جاء رجل الى النبي عليه الصلاة والسلام وقال (أأستأذن على أمي )
فأجاب وقال (نعم ) ,
قال الرجل (أأستأذن على أمي )
فأجاب الرسول (نعم ) ,
فقال الرجل للمرة الثالثه (أأستأذن على أمي ) ؛
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ( أتحب ان تراها عاريه ؟!)
قال : لا يارسول الله , فقال صلى الله عليه وسلم (فاستأذن على أمـــــك )
إزالة الأذى عن الطريق: عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( بينما رجل يمشي بطريق ، وجد غُصن شوك على الطريق ، فأخره ، فشكر الله له ، فغفر له )) [ رواه مسلم: 4940]
- الإكثار من الأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة: عن بن عباس رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال: (( ما العمل في أيام أفضل منها في هذه ( يعني أيام العشر) )) قالوا: ولا الجهاد؟ قال: (( ولا الجهاد ، إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء )) [رواه البخاري: 969]
سماع القرآن: عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ علي قال فقلت يا رسول الله أأقرأ عليك وعليك أنزل ا قال نعم إني أحب أن أسمعه من غيري فقرأت سورة النساء حتى أتيت إلى هذه الآية ( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هاؤلاء شهيدا) فقال حسبك الآن فإذا عيناه تذرفان .
اللهم صلى على نبينا مُحمد.. صاحب الكتاب الأبقى.. والقلب الأتقى.. والثوب الأنقى.. خير من هلل ولبى.. وأفضل من طاف وسعى.. وأعظم من سبح ربهُ الأعلى.
اللهم صلى على نبينا مُحمد.. جاع فصبر.. وربط على بطنه الحجر.. ثم أعُطى فشكر.. وجاهد وانتصر.
اللهم صلى على نبينا مُحمد.. كان القرآن العظيم حُجته.. والصلاة راحته.. والصيام بهجته.. والصيام سعادته.. والصدق حرفته.. والأمانة سرته.. والخُلق العظيم سيرته. اللهم صلى على نبينا مُحمد.. فاضت من الذكر دمعُ عينيه.. وفاح عطر التسبيح من شفتيه.. وسبح ربهُ حتى ورم الحصير قدميه.. وسُمع تسبيح الحصى بين كفيه.
اللهم صلى على نبينا مُحمد.. الذى سلم عليه الحجر.. وحنَّ إليه الشجر.. وانشق له القمر.
اللهم صل على نبينا مُحمد.. خير مولود.. وأحسن موجود.. صاحب الشرع المحمود.. والحوض المورود.. واللواء المعقود.. والذى كشف الهمّ بالسجود.. والشفيع فى اليوم المشهود.
اللهم صل على نبينا مُحمد.. زينهُ ربُهُ وحلاهَ.. وجعل طاعته طاعة لله.. ومن الخلق اصطفاه واجتباه.. وفى القرآن الكريم ذكرهُ وناداه.. وأمرنا بالتسليم عليه والصلاة.
اللهم صل وسلم وبارك عليه.. وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه.
اللهم صل عليه صلاةً تُرضيه به عنا.. وترضى بها عنا..
النهي عن أن يُحَدِّث المرء بكل ما سمع: عن حفص بن عاصم ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( كفى بالمرء إثمًأ أن يُحَدِّث بكل ما سمع )) [رواه مسلم: 7 ]
الرَّمَل في الطواف: عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: (( كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا طاف الطواف الأول، خبَّ (أي:رَمَلَ) ثلاثًا ومشى أربعًا ... الحديث )) [ متفق عليه :1644- 3048 ]
مشهدٌ من بيت النبوَّة المبارَك: يجلس النبي - صلى الله عيه وسلم - في بيت عائشة، يتبادلان الحديث في جوٍّ هاديٍ مفعمٍ بالمودة.. فلم يفجأهم إلا طَرَقات الباب، وإذا هو خادم أمِّ المؤمنين زينب بنت جحش يحمل بين يديه طعامًا صنعته زينب للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فتحركت في قلب عائشة غيْرتها، واضطرب في كوامنها ما تجده كلُّ امرأةٍ بفطرتها وغريزتها تجاه ضرَّتِها، فأخذت الصفحة من يد الخادم فضربتها بحجرٍ فكسرتها نصفين، وتناثر الطعام يمينًا وشمالاً!!
فماذا صنع نبيُّنا وقدوتنا - صلى الله عله وسلم - أمام هذا المنظر؟ هل اعتبر هذا التصرُّف قضيةً تقلِّل من هيبته وتخلخل قِوَامته؟ أم تراه أسمع زوجته سلسلةً من كلمات العقاب وعبارات التوبيخ؟ أم تراه توعَّدها بالهجران؟
كلا.. كلا؛ لم يقل حينها شيئًا من ذلك، إنما تعامل مع هذا الخطأ بالأسلوب الأَمْثَل الذي ليس فوقه علاج، راعى في المرأة نفسيَّتها وسبب خطئها.
جعل المصطفى - صلى الله عليه وسلم - يجمع بيده الكريمة الطعام من هنا وهنا، وهو يقول: ((غارَتْ أمُّكم.. غارَتْ أمُّكم.. ))، ثم وضع الطعام في صفحة عائشة السليمة، وأهداها للخادم، وأبقى الصفحة المكسورة عند عائشة! وهكذا انتهت المشكلة وعُولِج الخطأ بكلِّ هدوء!!