السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
وعليكٍ السلام ورحمة الله تعالى وبركاته غاليتي
تهت بين مواضيعك نينا وعجزت عن ردع نفسي عن عدم الوقوف والرد
سعيدة كون مواضيعي راقت لك لدرجة دخولك وترك بصمة فيها
كتبتي هذا الموضوع فأصبتي وترا حساسا جدا في مجتمعنا (المتحضر)
هذا الموضوع بالذات طال الحديث فيه بين عائلتنا الكبيرة والصغيرة على السواء
والنتائج التي آلت بسبب مختلف القرارات سألخصها لك قدر الإمكان
الحقيقة أن العادات والتقاليد والدين لا ينفصلان بتاتا
لكن البدع التي طغت على مجتمعنا تحت غطاء التحضر طمست هذه التقاليد
وأصبحت تعتبرها تخلفا
الأصح أن الرجل والمرأة واللذان لا يربطهما أي رباط شرعي سواء بالفاتحة أو عقد مدني يعتبران أجنبيان عن بعضهما لا تجوز خلوتها ولا حديثهما على انفراد ولو كان بالهاتف وهو ما أجمع عليه علماء الدين
وهو الشيء الذي تجدينني حائرة فيه مادمنا بلد مسلم وتعاليم الدين هي تعاليمنا لما نتفنن في البدع ونحن نعلم انها حرام ولا تجوز
الشائع في مجتمعنا (بغض النظر عن العلاقات ما قبل الخطوبة وبعيدا عن نظر الأهل) أنه بعد أن "يتكلم" الخطيب على المرأة التي خطبها وتحدث عملية (الشوفة) تجدينه أصبح يعتبرها زوجته منذ الآن
ولكن الأصح أن هذه الفترة هي فترة تعارف يجلس الخطيب مع مخطوبته ومعهما محرم سواء أخوها أو أبوها أو أي أحد من محارمها حتى يتسنى لهما التعارف قدر ما يستطلعان أفكار بعضهما لا أكثر ولا أقل
أما عما شاع أن تتعرف عليه أو يتعرف عليها حتى يعرف أين يضع رجليه فهي أعذار واهية
فالتعارف الحقيقي يتم بالعشرة أين تسقط الأقنعة ويظهر كل على حقيقة سواء كان طيبا أو خبيثا
اصبت غاليتي فبعد الزواج يظهران بوجههما الحقيقي بدون زيف وبدون قناع الماكياج التي تتفنن فيه اثناء الخطوبة وهو ايضا تتناقص عنده تلك الكلمات الرومنيسة فلكل منهما الان صار يتحمل مسؤوليات عدة
في عائلتنا الصغيرة والدي لا يسمح للفتاة منا بالخروج مع خطيبها إلا بعد الدخول
وهو ما حدث
فأختاي كانتا تتكلمان في الهاتف أحيانا مع خطيبيهما ولم يتجرآ على الخروج معهما والآن إذا طلبت واحدة منهما من زوجها الخروج للتنزه أو الذهاب إلى أي مكان يوافق برحابة صدر ويأخذها أينما تريد
وهو الشيء المتعارف عليه في اسرتنا ولكني بت اكتشف ان من عائلتي الكبيرة من بات ينحاز لتلك المفاخر الواهية
لذالك وجدتني اسال هل نحن ام هم ع صواب:s
في المقابل كانت بعض قريباتي تستهزئن وتسخرن من أختاي وتصفانهما بالمتخلفتان
كل من هاتين الفتاتين الآن مطلقتان ومرميتان في بيت والديهما
السبب تقول إحداهن أن زوجها يعايرها بأنها ليست محل ثقة تلك التي خانت أهلها وخرجت معه والله أعلم ما حدث في تلك الخلوات
نعم فالزواج يـُبنى ع الثقة المتبادلة بين الطرفان فان فقد ثقته بها فستنهار تلك العلاقة الزوجية
اما في الحب فهو يبحث فقط ع الشيء الذي يريده ويريد الحصول عليه وحينما يحصل ع مراده يعلم انه كان خطا ويطلقها او يتهمها انها فاسقة :-o
يقول صلى الله عليه وسلم: "الحلال بيّن والحرام بيّن وما بينهما مشتبهات
فاجتنبو الشبهات فإن من وقع في الشبهات وقع في الحرام"
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
عليه الصلاة والسلام
أما فيما يخص حديثك عمن يتمان الدخول (قبل الدخول) فهي بحق ظاهرة انتشرت بكثرة مؤخرا
وكثيرا ما صادفتني في عملي مثل هذه الثضايا
والمتسبب الأول في هذه الظاهرة هي الفتاة
فالفتاة مثل الجوهرة إذا لم تصن نفسها فلن يرحمها أحد
الأساس في الزواج أن يكون معلنا ويقول الرسول ثلى الله عليه وسلم بما معناه
إذا أتممتم البناء فأولمو
بمعنى أعملو وليمة وادعو الناس إليها ليعلموا من خلالها أنه قد تم زفاف هاته إلى ذاك
لكن ما يظنه الكثيرون أن المرأة تصبح زوج, بمجرد أن يعقد زواجهما في البلدية وهذا خطأ كما أوضحت سابقا
عذرا على الإطالة نينا فموضوعك شدني لما فيه من أمور تتسبب في مشاكل جسام للأفراد والمجتمع على حد سواااااااااااااااء
