الحمد لله، فقد كفتنا الأخت أم أنس مؤنة الاجابة، و كانت قد أفصحت عن الحكم الشرعي الصحيح في مسألة السروال الذي عمّت به البلوى وطمّت، و نصحتي للأخت السائلة، هو أنا موضة السروال خاصتا اذا كان من نوع الجين (Jeen)، و الايكات و الحجاب من فوق، هي موضة مستوردة ابتغى بها أعداء الاسلام من اليهود و النصرى افساد النساء بإدخلهن في التبرج المعلب أو الحجاب المتبرج، لأجل فتنة المجتمع الاسلامي و ادخاله في دوامة تنتهي به الى الانحلال الخلقي و الذي يورثه في النهاية الاجرام بكل أصنافه و أنواعه، و للاسف و أقولها بمررة فقد نجحوا في تفويت و تحقيق الكثير من خططهم الخبيثة التي تنموا عن حقدهم و كرههم الدفين و الظاهر لأمة الاسلام، و الذي يطالع برتوكلات حكماء صهيون ، وكذلك ما خرجت به الاجتماعات التي تتزعمها الفرق الماسونية و من كان على شاكلتها من العلمانية الملحدة، يدرك الخطر المحدق بأمة الاسلام، و ذلك من خلال نشر التبرج و تسويغ اختلاط الجنسين في المدارس وتتطور الأمر الأن حتى صار في بعض الولايات في المقاهي و المطاعم و الحدائق العامة و الخاصة...، و كذلك نشر الأفلام و بث المسلسلات التي تشرح طرق الحرام و التدرج في الأثام و السير على طريقة اللئام الذين لا يعرفون قدرا لأب أو لأم أو لأخ، و غيرها و غيرها...، فهل من أدرك هذا من عاقل يسمح لأخته أو لأمه أو لابنته و كل من كان تحت ولايته بارتداء مثل هذا و يجامل في كونه تحت الايكات و هي لا زلت بعد صغيرة و هي بنت الرابعة عشر والسادسة عشر و الثمانية عشر سنة، و أنها في أصلها عفيفة حتى ان كانت وسط الذئاب الذين لا يرحمون عفتها المزعومة من وليها، حتى و ان كانت محط أنظار شياطين الانس الذين يتربصون بها، حتى و ان كانت تموج بها الفتن فتأخذها كل مأخد حتى لا يدرى الى ما يؤول اليه أمرها، كالمرء وسط الاعصار أو المكتوي بالنار، فيا اخواني و يا أخواتي ان هذا الأمر ليس بالأمر الهين و السهل كما يبدو لكم، و الذي يراجع تاريخ التبرج في العالم العربي المسلم و الأبي، يدرك كيف كان الأمر سهلا و علاجه يسير في الأول ثم تطور حتى أل أمره الى نحن عليه، فيكفينا مجملات و يكفينا تعطلا و تماطلا، يكفينا سكوت عن المنكر و تسويغا له و استدلالا بالباطل و بالشبهات الواهية عليه، و الله ان الغرب ليفرح بأقوام هم معاول هدم في الأمة فلا تكونو منهم، ان أمتكم تفتقر الى رجال صادقين و نساء صادقات ليسهموا و يسهمن جميعا في الاصلاح الاجتماعي و الأخلاقي والايماني و الروحي، أمة الاسلام لا تنقصها طاقات بل تزخر بالطقات لكنها كامنة معطلة، حكم عليها بالفشل بسبب اتبعها ملل أهل الكفر في زيها وتعاملها مع بعضها و أعجبها في ذلك بهرجها و حسبت التقدم في تقليد الحادها أو ما دعاه اليه، فالنتحرر من مثل هذا العفن الفكري و لنعد الى سبب عزنا الحققي، ألا و هو اتباع دين الحنفية السمحة و الشريعة الربانية المحكمة.
أخوكم أبو ليث الأثري.