رد: وتربّع الظلام.. مُسلسل حصري للمتنا الغالية
السّلام عليكم ورحمته تعالى وبركاته
شُكرًا لتنويرك الصفحة أختي مسعديّــة
بارك الله فيك ...
مع الحلقة العشرين:
خرجت وفي جيبي رسالة بابا..
رسالة يمكن بعثت شي من أمل ..
جاتني في وقت احترت فيه...
يمكن هي صُدفة؟ أو هي تدابير القدر..
الحياة مكاتيب..
رحت مع أسامة في السيارة..
طريق كاملة كنت شاردة بين النعم واللا ..
والمسافة يلي بيناتهم..
مكنتش حاطّـة .. الشي الوحيد هو تواجدي جسدا فقط..
أسامة تكلّم.. مسمعتوش كنت غايصة ..
بعد مدة فقط انتبهت..
يمكن علّق على الموضوع ..
سالتو اذا انا نتوهم سمعتو تكلّم ولا ؟
سكت..
كانت المرّة الأولى يلي نشوف تجاهل من قبل أسامة..
على عكسو هو كان دائما يلقى تجاهل من عندي..
السكوت..برودة الأعصاب..
الوقت هذا ،، كنت محتاجة أنو نفكّر ، نختار شي مش راح ندّم عليه من باعد..
لقيت خالتي..
سألتني عن أحوالهم .. وطبعا قلت انهم بخير والحمد لله..
مزاله شبح سمير يلاحقني حتى وأنا نفكّر بمستقبلي
ليل كامل وأنا نتفرج على سيناريو حياتي المظلمة...
لاحظت شي فيها مختلف كلّ الاختلاف.. كانت زاوية منورة.. مزال الظلمة ما لحقتهاش
كل يوم تزيد تغلب الظلمة.. ومساحتها هذي الزاوية تكبر
كانت الزاوية وشحال تحتوي حوايج ..
أولها إيماني بربي ،، كل ما تمسّكت بيه كل ما زادت الزاوية نتاع الضو
والشي الثاني كان أسامة..
كان يمثّل محور هام بزاف في حياتي..
يمكن لولاه لأنا مزالني نتخبط في ماضي,,
مكنتش نتلقى منو حتى شي يزعفني بالعكس كان يحاول يضمّدلي جرحي،، يعقمولي من كل شي ممرض
أسامة غير كل هذو يلي في حياتي,, يمكن كانت مشاعري مخلطة أهمها أنها احترام و حب بدا يتولّد ..
ما نعرف شي جديد عني مقدرتش نفهمو..
تفكرت يومي واش كان فيه ،، شفت انو بزاف ايجابيات حدثت أهمها أنو يلي شجعوني كانوا اكثر من يلي دمروني وحطمولي حطام أمل...
تفكرت كلمات بابا ,, فتحت رسالتو,,
قريتها
لدرجة انو حفظتها ..
في نهايتها لاحظت شي ما لاحظتوش هو يوم ما كتبها بابا,,
كان يوم مشؤوم دمرلي حياتي .. يوم خطفوني
يمكن بابا كان حاس بواش راح يصير..
حب يثبتلي الأمل في حياتي,,
وهاهو ثبتو اليوم فعلا,,
حسيت أنو أشلاء حلمي بدات توقف من جديد.. تتجمع .. لتكملي لوحة رسمتها من سنين..
صلّيت استخارة
نسأل ربّي أنو يهديني للأحسن،،
وفعلا زاد ايماني أنو الموافقة أهم شي
لانو مكانش فيها ندم
وشحالو مليح لما الانسان في كل خطوة من حياتو يخطيها تكون بمشاورة وطلب هَدي من ربّي ..
غدوة
فقت ,, على صوت أطفال حارتنا
رايحين للمدرسة..
لقيت خالتي وأسامة يشربو في فطورهم..
كان وجهي غير كل الأيام,,
مسحة فرحة غطات عليه..
صباح الخير .. قلت
ابتسامتي رجعت..
يمكن كانت علامات استفهام على وجوههم ..
وأكثرها خالتي..
قاتلي : لو كنت عارفة أنو ترجعي كيف هاك ,, كون بعثتك لداركم ليا أيام..
ضحكت .. أيه ضحكت بعد حزن طويل..
قتلها مراكيش توجدي في الفاليزة نتاعك باه نروحو للعاصمة..
أنا راح نبدا ليوم..
أسامة ابتسم نصف ابتسامة هذا ما كانتش الرّبع..
كان لاهي بالميكرو نتاعو..
كانت الكلافي راح تطير.. من شدة النقر..
مي متكلّمش..جاتني غريبة .. يمكن عدوى التجاهل من واحد للآخر تنتقل
خالتي قاتلي أحسن حل يعني راح تولي طبيبة ،، يا فرحتي بيك
بقا شي شاغلي فكري,,
كانت ردة فعل أسامة الباردة..
وعلاه ؟
إلى حلقة جديدة بإذن الله تعالى,,
لا تنسونا من صالح الدّعاء
سلامي الحار