ذات يوم كنت أتناول الطعام في سيارتي .. لفت نظري من بعيد رجل أشعث أغبر يبحث في القمامة عن شيء ليأكله !!
صدمت جدا لفظاعة المنظر .. يا الهي أين نحن .. ما الذي تراه عيناي ؟؟!!
غصصت ولم أكمل طعامي .. خرجت مسرعا من السيارة باتجاهه .. أخرجت من جيبي بضعة دنانير ( مما كنت أحمل ) وقدمتها له ، فنظر اليّ وقال .. "شكرا لا أريد .. حالي مستورة والحمد لله " .. عندها كانت صدمتي أكبر ، يبحث عن طعامه في القمامة ويقول الحال مستور ويحمد الله ... ما أصبر هذا الرجل .. أقسم أنه لم يقبل المال ! .. وعدت الى سيارتي ومضيت الى البيت
تعلمت في ذلك اليوم أن أتأمل فضل الله عليّ .. أن أحمد الله على حالي ... فمهما كانت الظروف نقول الحمد لله
لطالما أحبّها وأخلص لها...أحبّته هي الأخرى لكنّها تزوّجت غيره ! أمال ورشيد قصّة حبّ قتلتها التقاليد،والد الفتاة كان يُحبّ المال حُبّا جمَّا ووالدتُها رغم معرفتها بأنّ ابنتها تحبّ الشّاب إلّا أنّها ساعدت زوجها لتحقيق أُمنية راودتهما من زمن بعيد وهي تحقيق غاية الثّراء الفاحش ! ومات رشيد قهرًا وآمال ظُلمًا في عالم لم تتخيّله يومًا هي الأقدار ..وانتهت القصّة