عظمة المشاعر
كنت تائها بين طيات الزمان
مضطربا بين صفحات الماضي وعواقب الحياة
أتجرع مرارة الواقع كالسكران
وفيلم العمر يكمل ما تبقى من حلقات
سالكا درب الأسى المحفوف بالذل والهوان
استنشق عذاب ليل ملؤه ظلمات
غابت ضحكتي لترسم لوحة الكآبة والأحزان
فشل محتوم أضحى أغلى الممتلكات
أرى الدنيا حبل مشنقة لكل إنسان
إن زحزح عن مكانه كان أكبر الويلات
إلى أن سطعت شمس الدفء و الحنان
لتنير ظلمة قلب قد مات
هل أنت حورية ظهرت دون سابق إعلان
بزغت كشعاع الأمل من سبع سموات
عيناك جوهرتان أذابتا القسوة في الوجدان
نظرتك تجعل علم الحب يرفرف للحظات
أنت آية في الجمال من الله العظيم المنان
فأنفاسك تلهب عاصفة المشاعر كالمقويات
ضربات فؤادي تزداد وهذا أكبر بيان
فالحب بناء ليس له أساسات
هذه مشيئة الرب ليلتقي اثنان
زهرة الحب وأمير الصدمات
أنت مصطلح السعادة وأنا حيران !
أنت دواء الجروح وأقوى الوصفات
سأزين عالمك بأنامل عاشق ولهان
أنت قصة ستطفو إلى السطح لسنوات
أتكلم وكلامك يغشي الفضاء بأحلى الألحان
بسمتك تهز كياني و تسد الفراغات
أهداني الرب جائزة لاينالها كسلان
فتاتي طيبة المنبت و عظيمة الصفات.