حكم صلاة تحية المسجد وقت النهي

ابو ليث

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
8 جانفي 2010
المشاركات
10,466
نقاط التفاعل
10,283
النقاط
356
محل الإقامة
الجزائر
حكم صلاة تحية المسجد وقت النهي.
كلام العلامة ابن باز رحمه الله.
هل يجوز للإنسان إذا دخل المسجد قبل أذان المغرب أن يصلي ركعتين أم يجلس أفيدونا أفادكم الله؟
الأوقات المنهي عن الصلاة فيها معلومة وهي خمسة: من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، ومن طلوعها حتى ترتفع قيد رمح، وعند وقوفها قبل الظهر حتى تزول، وبعد صلاة العصر حتى تميل الشمس للغروب، وعند ميولها للغروب حتى تغيب. لكن ذوات الأسباب لا حرج في فعلها في وقت النهي في أصح قولي العلماء، فإذا دخل المسجد بعد العصر أو بعد الصبح فالأفضل أن يصلي تحية المسجد ركعتين قبل أن يجلس لقوله صلى الله عليه وسلم: ((إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين))[1] متفق عليه. وهكذا إن طاف بالكعبة فإنه يصلي ركعتي الطواف سواء كان بعد العصر أو بعد الصبح أو في أي وقت لقوله صلى الله عليه وسلم: ((يا بني عبد مناف لا تمنعوا أحدا طاف بهذا البيت وصلى أية ساعة شاء من ليل أو نهار))[2] رواه الإمام أحمد وأهل السنن الأربع وصححه الترمذي وابن حبان. وهكذا صلاة الكسوف لو كسفت الشمس بعد العصر فإن السنة أن تصلى صلاة الكسوف في أصح قولي العلماء. لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموهما فادعوا الله وصلوا حتى تنكشف))[3] متفق عليه، وفي رواية البخاري: ((حتى تنجلي))[4].
[1] رواه البخاري في (الصلاة) باب إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين برقم (425)، ومسلم في (صلاة المسافرين) برقم (166) والإمام أحمد في (باقي مسند الأنصار) برقم (21600) واللفظ له.
[2] رواه الترمذي في (الحج) برقم (795)، والنسائي في (المواقيت) برقم (581).
[3] رواه البخاري في (الجمعة) برقم (1000)، ومسلم في (الكسوف) برقم (1522) واللفظ له.
[4] رواه البخاري في (الجمعة) برقم (1000).
من برنامج ( نور على الدرب ) الشريط رقم ( 64 ) - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الحادي عشر
فتوى ثانية لابن باز رحمه الله.
بعض الناس يؤدي ركعتين قبل المغرب مستنداً: (إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين). والبعض الآخر لا يصلي بل يجلس مستنداً؛ أن هذا وقت نهي لا تجوز الصلاة فيه، نرجو أن توضحوا لنا هذا الأمر بالتفصيل، جزاكم الله عنَّا خيراً، وخاصة أن المسلمين في شك من هذا الأمر وفي اختلاف،

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعـد: فقد ثبت عن النبي الكريم - عليه الصلاة والسلام- أنه قال : (إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين). وثبت عنه - عليه الصلاة والسلام- أيضاً أنه نهى عن الصلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس ، وعن الصلاة بعد العصر حتى تغيب الشمس. فلهذا اختلف أهل العلم في هذه المسألة هل يصلي تحية المسجد في العصر والصبح أم لا ؟ والصواب أنه يصليهما وأنهما غير داخلتان في النهي ، فالركعتان اللتان تأتي بهما داخل المسجد غير داخلتين في النهي ، هذا هو الصواب وهذا هو الأرجح ؛ لأن أحاديث النهي عامة مخصوصة، فقد استثنى منها صلاة الجماعة لمن فاتته الجماعة فإنه يصلي مع الناس الجماعة، من صلى جماعةً في مسجد آخر أو في بيته ظناً أن الجماعة قد فاتته ثم جاء فإنه يصلي مع الناس العصر والفجر ولو كان قد صلَّى ، وهذا مستثنى بالنص ، كذلك صلاة الطواف في وقت العصر وفي وقت الصبح ، والصحيح أنها لا بأس بها ؛ لقوله النبي - صلى الله عليه وسلم- : (لا تمنع أحدكم طاف بهذا البيت وصلَّى أية ساعة شاء من ليل أو نهار). فصلاة التحية مثل ذلك، تحية المسجد مثل هذا ، فإذا دخل المسجد في صلاة العصر أو قبيل الغروب فالأفضل أنه يصلي ركعتين ثم يجلس ، ومن جلس فلا حرج عليه ، من جلس ولم يصل فلا حرج عليه لقوة الخلاف، لكن لا ينبغي الإنكار من بعضهم على بعض ، بل ينبغي في هذا التساهل والتسامح، فمن صلاهما إذا دخل قبل الغروب فهو أفضل لكونها من ذوات الأسباب، ومن لم يصل ركعتين وجلس فلا حرج عليه، وهكذا الطواف من طاف بعد العصر ، أو بعد صلاة الفجر فصلَّى فهو أفضل ، ومن أخر ركعتي الطواف حتى ارتفعت الشمس أو حتى غابت الشمس فلا حرج ، وهكذا صلاة الكسوف ، لو كسفت الشمس بعد العصر أو طلعت كاسفة فالصواب أنه يشرع لها الصلاة ، يشرع أن يصلي صلاة الكسوف في هذه الحالة ، هذا هو الصواب وهذا هو الأرجح، ومن ترك ذلك فلا حرج عليه لقوة الخلاف في هذه المسألة، وبهذا يعلم المؤمن أن الأمر فيه سعة بحمد لله، وأنه لا ينبغي في مثل هذا التشديد والتنازع، بل الأمر في هذا واسع والحمد لله، من صلاهما يعني الركعتين، تحية المسجد قبل غروب الشمس أو إذا دخل بعد صلاة الفجر فلا حرج عليه في ذلك وه++و أفضل؛ لأنها من ذوات الأسباب، ولأنه في هذه الحال لا يقصد مشابهة المشركين ، ومن جلس أخذاً بالنهي ولم يصل ركعتين فلا حرج عليه إن شاء الله ، والأمر في هذا واسع كما تقدم. المقدم : بعض الناس يقول أن في وقت موسع ووقت مضيق في تحية المسجد مثلاً؟ الشيخ: لا شك أن الوقت الموسع هو الذي بعد الصلاة قبل أن تصفر الشمس، فإذا اصفرت جاء الوقت المضيق، والصواب أنه لا حرج في صلاة التحية مطلقا، في المضيق والموسع، وهكذا صلاة الطواف ، وهكذا صلاة الكسوف ، هذا هو الصواب ، ومن جلس ولم يصل ركعتين تحية المسجد فلا حرج كما تقدم لقوة الخلاف؛ ولأنه لا ينبغي بين أهل العلم وبين أهل الإيمان التنازع في مثل هذه الأمور؛ لأن كلاً من الطائفتين معه حجة، ومعه دليل.
فتوى من مركز الفتوى على موقع إسلام ويب الشهير.
السؤال
هل أصلي تحية المسجد عندما أدخل المسجد لصلاة المغرب وصلاة الصبح بعد طلوع الفجر؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن كنت دخلت المسجد قبل الغروب بيسير فالأولى أن تنتظر حتى تغيب الشمس فتصلي ركعتين خروجاً من الخلاف وجمعاً بين الأحاديث التي فيها النهي عن الصلاة بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس والتي فيها الأمر بتحية المسجد، وإن كنت دخلت قبل المغرب بكثير فصل تحية المسجد.
وأما تحية المسجد بعد طلوع الفجر فقد ذهب أكثر أهل العلم إلى كراهية التنفل قبلها بغير سنتها، ودليلهم في ذلك ما رواه أبو داود من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال "ليبلغ شاهدكم غائبكم لا تصلوا بعد الفجر إلا سجدتين" والحديث حسن.
وذهب الشافعية وبعض الحنابلة وجماعة من المحققين من أهل العلم مثل ابن تيمية وابن القيم والشوكاني وغيرهم كثير، إلى جواز صلاة التحية وغيرها من ذوات الأسباب. والراجح إن شاء الله أن النوافل ذوات الأسباب كتحية المسجد لا يتناولها النهي فإن الأمر بها مخصص للنهي العام.
والله تعالى أعلم.

كلام العلاّمة ابن عثيمين رحمه الله.

مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : الصلاة
السؤال: سؤاله الثاني يقول ما حكم من لا يؤدي تحية المسجد وقت المغرب؟

الجواب
الشيخ: قول السائل وقت المغرب ظاهره أنه بعد أذان المغرب وإذا كان كذلك فإن الجالس عاصٍ لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين وهنا دخل المسجد بدون وقت نهي فإذا جلس فقد عصى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمر لا معارض له أما إن كان مراد السائل من حضر لصلاة المغرب قبل غروب الشمس وجلس فإن هذا أمر مختلف فيه بين أهل العلم بناء على أن الحديث الذي ذكرنا إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين له معارض وهو نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس فيرى بعض العلماء أن من دخل المسجد وقت العصر فإنه يجلس ولا يصلي تحية المسجد ولكن الراجح أنه يصلي تحية المسجد ولو دخل بعد العصر ولو دخل قبيل الغروب لعموم قول الرسول عليه الصلاة والسلام إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين بل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل رجل وهو يخطب يوم الجمعة فجلس فقال أصليت قال لا قال قم فصلِ ركعتين وتجوز فيهما فإذا كان الإنسان مأمور حتى في هذه الحال حال الخطبة التي يجب الإنصات لها ألا يجلس حتى يصلي فما بالك بما إذا دخل في غير هذه الحال ثم إن حديث إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين هو حديث محكم لم يخصص بل عمومه محفوظ وأما حديث النهي عن صلاة العصر عن الصلاة بعد العصر فإنه حديث مخصوص بأشياء يقر بها من منع تحية المسجد في هذا الوقت فإذا كان مخصوصاً بأحاديث أو بأحوال معينة دل على أنه عام غير محفوظ والعام غير المحفوظ اختلف الأصوليون هل يبقى عمومه حجة أو لا والصحيح أنه يبقى حجة فيما عدا التخصيص ولكن عمومه يكون ضعيفاً بخلاف العام المحفوظ على كل حال القول الراجح في مسألة الصلاة في أوقات النهي أن كل صلاة لها سبب كدخول المسجد وسنة الوضوء والاستخارة فيما يفوت قبل خروج وقت النهي وغير ذلك كل صلاة لها سبب فإنه ليس عنها وقت نهي وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية ومذهب الشافعي وإحدى الروايتين عن الإمام أحمد
فتوى
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

تحية المسجد في وقت النهيس: أرى البعض يؤدي تحية المسجد حتى ولو كان وقت نهي ويقضي سنة الفجر بعد الصلاة مباشرة فهل يجوز ذلك؟
ج: أولا: إذا دخل الرجل المسجد في وقت النهي فلا يجلس حتى يصلي تحية المسجد، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين.
ثانيا: أما ركعتا الفجر فإذا لم يفعلهما قبل الفريضة صلاهما بعدها، لما رواه أبو داود بسنده عن قيس بن عمرو قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي بعد صلاة الصبح ركعتين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "صلاة الصبح ركعتان" فقال الرجل إني لم أكن صليت الركعتين اللتين قبلهما فصليتهما الآن، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا يدل على أن من لم يتمكن من أداء الركعتين قبل الفريضة صلاهما بعدها، وإن صلاهما بعد ارتفاع الشمس فهو أفضل؛ لقوله صلى الله عليه وسلم من لم يصل ركعتي الفجر فليصلهما بعدما تطلع الشمس رواه الترمذي، وأخرجه ابن حبان في صحيحه والحاكم في المستدرك وقال: حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وأخرجه الدارقطني والبيهقي في السنن.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

 
آخر تعديل:
رد: حكم صلاة تحية المسجد وقت النهي

السلام عليكم
بااااارك الله فيك
اسعدك الله في الدارين

 
رد: حكم صلاة تحية المسجد وقت النهي

مواضيع حساسة مثل هذه الرجاء من الإخوة أن يذكروا رأي المذاهب وخاصة الإمام مالك الذي يتبع مذهبه أغلب سكان المغرب العربي وشكرا
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top