- إذ : تأتي ظرفية ، وفجائية ، وتعليلية :
أ – الظرفية : ولها أربعة أحوال :
[1] أن تكون ظرفاً للزمن الماضي ، وهو أغلب أحوالها ، تيجب إضافتها إلى الجمل ( وقد يحذف المضاف إليه وهو الجملة أو الجمل ، ويعوض عنه التنوين ، وهذا التنوين يسمى تنوين العِوض ... مثل : " حتى إذا بلغت الحلقوم وأنتم حينئذ تنظرون " فالتنوين في " حينئذ " تنوين عِوض ) فعلية أو اسمية .
قال سيبويه : ( ويحسن ابتداء الاسم بعدها فتقول " جئت إذ عبد الله قائم " و " جئت إذ عبد الله يقوم " ، إلا أنها في " فَعَلَ " قبيحة ، نحو قولك " جئت إذ عبد الله قام " ) أي أن الماضي يقبح إن وقع خبراً في جملة اسمية مضافة لـ " إذ " ، وكل ما كان من أسماء الزمان في معنى " إذ " فهو مضاف إلى ما يضاف إليه " إذ " من الجملة الاسمية والفعلية .
[2] أن تكون مفعولاً به ... مثل : " واذكروا إذ كنتم قليلاً فكثركم " والغالب على " إذ " المذكورة في أوائل القَصص في القرآن الكريم أن تكون مفعولاً به بتقدير : واذكر .
[3] أن تكون بدلاً من المفعول ... مثل : " واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت " فـ " إذ " بدل اشتمال من مريم .
[4] أن يكون مضافاً إليها اسم زمان صالح للاستغناء عنه ... مثل : " يومئذ وحينئذ " ، أو غير صالح للاستغناء عنه ... مثل : " بعد إذ هديتنا " وعند جمهور النحاة لا تقع " إذ " هذه إلا ظرفاً ، أو مضافاً إليها .
ب- الفجائية : وهي التي تكون بعد " بينا " أو " بينما " كقول بعض بني عذرة :
" استقدر الله خيراً وارضين به * فبينما العسر إذ دارت مياسير
أو بعد غير " بينا وبينما " ، ويحسن ، كما يقول سيبويه ، ابتداء الاسم بعدها ... تقول : " جئت إذ عبد الله قائم " ، و " جئت إذ عبد الله يقوم " ، إلا أنها في فعل قبيحة نحو قولك " جئت إذ عبد الله قام " . و " أذ " الفجائية هذه إنما تقع في الكلام الواجب ، فاجتمع فيها هذا ، وأنك تبتدئ الاسم بعدها فحسن الرفع .
ج –التعليلية : وكأنها بمعنى " لأن " ... مثل : " قال قد أنعم الله علي إذ لم أكن معهم شهيداً " و " لن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون" .
وهل " إذ " هنا بمنزلة لام العلة ، أو ظرف ، والتعليل مستفاد من معنى الكلام ؟، الجمهور لا يثبتون التعليلية ، ولا يقولون إلا بظرفيتها .