قصة تائبة فى ستة ايام (( قصة واقعية ))

ضآحكة مستبشرة

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
27 جويلية 2014
المشاركات
15,117
نقاط التفاعل
39,535
النقاط
13,026
محل الإقامة
العاصمة
الجنس
أنثى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هذه القصة وجدتها في احد المنتديات فاحببت نقلها لكم للاستفادة











اخوانى واخواتى

اكتب لكم اليوم ما حدث من ايام

حيث حرارة المعصية ،، والم البعد عن الله

ابدأ قصتى حيث تختلط الكلمات بالدموع

وتختنق الكلمات بالدعاء

نعم البداية حسرة والم

واه من حسرات عاص الله

واه من سماع انين المذنبين

واه من طلب رضا رب العالمين

اخوانى الاحبة

قصة عمرها ستة ايام فقط

ولكن الحال عجيب

من عدة ايام فقط اطل علىّ اخ فاضل ويحمل بين يديه خطاب وقال لى اقرأ هذا اولا ثم نتحدث

ففتحت الخطاب

فقرأت قصة المعصية واحسست بحرارة الذنب

أطلت علينا فتاة لاهثة وكأنها قادمة من عمق الصحراء تائهة تبحث عن مأوى لها وتبحث عن شربة ماء تروى حيرتها وتمحي الألم عن قلبها

تقول الفتاة ما معناه : ((مشكلتي كبيره واخجل جداً ان اذكرها همت على وجهي لمدة ابحث عن يد تمسك بيدي وتساعدني فشلت وفشلت وفشلت لا استطيع ان احكي لأمي ولا لأحد صديقاتي ))

وهنا صدقا شعرت أن الفتاة تعيش مأساة حقيقية و ألم تعدى حدوده وغطى كيانها كله
وهذا دفعنى الى ان اقرأ الخطاب بهدوووووووء


تقول "اقسم بالله ان الدنيا سوداء في عيني افكر بلإنتحار بكل صدق "

للمعصية شؤم وما أعتى هذا الشؤم تسود الدنيا في وجه العاصي والعاصية
ويعلم أن لذه معصية دامت سويعة قادرة على جعل العاصي يكره دنياه ويفر من حوله هاربا
وحتى لو هرب من الجميع ،،،، فأين تأنيب الضمير القاتل؟ بل أين يهرب من الله علام الغيوب؟
بل وماذا لو انتحرت فمعصية على معصية وبعدها الى بئس المصير

للأسف تعرفت على شاب بل عذرا على ذئب بل عذرا على شيء متوحش يعتدي على حرمات الغير و بل ويعتدي على حرمات الله،،،، للأسف ما زال الضحايا يتساقطون ،،،رباه احفظ شباب وشابات أمة محمد صلى الله عليه وسلم

تقول : (( نعم تعرفت عليه ولكنى ياشيخ انا متزوجة ولكن زوجى سامحه الله سافر بعد شهر فقط من الزواج وبعدما احسست بقربه هجر وسافر وللعلم نحن لسنا فى حاجة الى السفر وظللت شهر وشهرين اتوسل اليه ان يعود وابكى له بدل الدموع دم ان يعود فانا احتاجة بجوارى ولكنه لم يعبأ بكلامى واحسست انه بعيد عنى كثيرا ))

وهنا وقفه لكل الازواج اين حق زوجتك يامسكين ؟؟؟

اكملى اختاه :

تقول : (( فتعرفت على هذا الذئب من خلال النت وكانت البداية عادية نحكى فى امور عامة ثم تطرق الحديث عن الحب وامطرنى بوابل من الاحاسيس والمشاعر التى انا اصلا مفتقداها من زوجى ))

هكذا بدأ المكار!!! ونشر خيوط العنكبوت حول ضحية فقدت صوابها!!!


ثم تستأنف وتقول : "طلب ان يراني قلت لماذا لااستطيع ان اخرج هكذا معك ولا ستطيع ان اخرج اساساً اهلي سيقتلوني لو علموا"

ومعصية تجر أختها وخطوة تتبعها خطوات !!!!!


وتتابع فتقول "قال انا احبك وانتي تعلمين اني اخاف عليك واخذني بالكلام وقلت حسنا"

أي حب كاذب هذا !! وأي أخلاق هذه
للأسف استطاع أن يضحك عليها بمجرد كلمات جوفاء خالية من مشاعر الحب بل هي و العياذ بالله بل هي مشاعر الافتراس

ثم تقابلا للأسف ،،، خرجت الاخت على غفلة من أهلها ،،،، لكن الله ليس بغافل عما يعمل العصاة يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ،،،، ثم تزداد لذة المعصية ،،، فيخرج الأنسان عن طوره ويتحول لمخلوق بهيمي
هدفه فقط شهوته ،،،للأسف يذهب الايمان وقتها،،،، وتذهب المروءة والاخلاق

ضحك عليها الشاب،،،،ووقعا في الحرام والإثم ،،،،، لا لم يضحك عليها الشاب ،،،،،بل للاسف ضحك الشيطان على الاثنين،،،،حينها اشتكت الجدران واشتكت الارض والسموات واشتكت المخلوقات لباريء الارض والسماء قائلين " ابن آدم حرمنا الخير بشؤم معصيتك"
هو فعلا شؤم على الفتاة والشاب و المجتمع بل وعلى الكون كله.

ويبدو أن الله بكرمه ولطفه بالفتاة وأهلها قد رحم الفتاة وأراد لها الستر والعفة والطهر
رباه نتبغض إليك بمعاصينا وتستر علينا بل وتغفر لنا بعدها ما أعظمك ربي وما أحلمك
رباه أن قدرنا على المعصية فأنت أقدر منا في المغفرة



ثم يبدأ أثر المعصية بالظهور ويصاحبه الحسرة وتأنيب الضمير

تقول "لانهم ان علموا او حدث ما انا خائفه منه اعتقد ان والدي وامي لن يكونوا بخير سيصيبهم مكروه بكل تأكيد ، اهلي ربوني جيدا وتعبوا في ذلك ،لم يقصروا بأي شي معي ،يبحثون عن سعادتى ))

ماذا سيحدث لهذا الاب المسكين وماذا سيحل بتلك الأم الطيبة
حياة الكثيرين ستنقلب جحيما بسبب نزوة شيطانية وذهاب عقل

أختاه كوني حذرة ، كوني مستيقظة واعية ، فكري قبل الاقدام فوالله حسرات الدنيا كلها سيمتليء بها قلبك عندما تعلمين انك دمرت حياة أحب الناس إليك وجعلت وجوههم سوداء

ثم تقول "ناااادمه ونااااااادمه وناااااااااادمه"


بداية العودة الى طريق النور والعودة إلى الله
من خطوات التوبة الصادقة الندم على مافات

وتقول : (دعوت ربي كثيراً ان يغفر لي ويتوب علي)
ثم يتبع الندم مناجاة لله وطلب غفرانه وبكاء و خضوع وحسرة في القلب

ثم تؤكد الفتاة أنها آمنت بالله وتقسم أن لن تعود فكيف تعود وقد لاقت الويلات
بل كيف تعود وقد اكرمها الله بستره وأنه ربنا رحمها وتولاها بعنايته

ولكن حدث امر اخر

تقول : (( امتنعت عن الذهاب الى هذا الذئب وقلت له لا
فبدأ يهددنى وانه صورنى وانه سيفضحنى وينشر ويرسل صورى وانا معه لاهلى وزوجى فماذا افعل انا الان وقد ندمت على مافات
انجدونى وقولوا لى هل انتحر ام ماذا افعل ؟؟؟ ))


وهنا قد انتهى الخطاب

فالقته من يدى ونظرت الى الاخ وكلنا حسرة والم على ما اصابها واصاب الكثير من فتيات المسلمين

ولكن

ماذا افعل ؟؟؟؟

فقال الاخ هذه المشكلة لك فتواصل معها
فقلت نعم الرأى ان اتواصل معها

فأخذت رقمها

وبدأت الاتصال بها

فلم ترد

وكان هذا يوم الاثنين ليلا

ويأتى الثلاثاء وارن عليها عساها تفتح ولن لم يحدث

وفجأة بعد منتصف الليل رأيت رقمها يرن عليا فكلمتها واعتذرت لها على ان نتكلم فى العاشرة صباحا حيث ان الوقت متأخر وهى تريد ان تتكلم بحرية وهذا مش هينفع الان لانها موجودة بالبيت فقالت اكلمك الاربعاء فى العاشرة صباحا

وفعلا تكلمت معها لمدة اربع ساعات وحكت لى قصتها وحكايتها واحساسها الان المر

وكانت المفاجأة

انها .................................................. ..........................
.................................................. .....................
.................................................. .....
...................................
...........................
..................
.........
...
..
.


و ساكمل لكم بقية القصة

ــــــــــــــــــــ
 
2




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخوانى الاحبة


تعالوا بنا لنكمل قصة التوبة الى الله


قصة الرجوع بعد البعد


وللعلم


ان فصول تلك القصة حقيقية وحدثت معى بالفعل من ايام قليلة


وبعد ان قرأت الخطاب التى ارسلته حاولت الاتصال بها على الهاتف يوم الثلاثاء ولكنها اتصلت ليلا وقالت اكلمك صباحا ان شاء الله



وانتظرت الاتصال



وفى الساعة العاشرة صباحا رن الهاتف ورأيت رقمها


وقلت : السلام عليكم


فردت السلام وقالت ياشيخ انت قرأت الخطاب


قلت نعم


قالت اعمل ايه دلوقتى انا عارفه انى مجرمة واستاهل القتل فممكن انتحر افضل وكمان انت عارف ان هذا الحيوان بدأ يهددنى بالفضيحة وانا مش عافه اعمل ايه وكمان بدأ يبتزنى ماليا كمان وانا والله مش وحشة خالص انا متربية كويس بس مش عارفة وقعت ازاى دة لو بابا وماما عرفوا عنى كده هيموتوا كمدا عليا
ياشيخ بالله عليم انا ماليش اخوات فياريت تقف جنبى وتدلنى اعمل ايه


وكل تلك الكلمات يصاحبها بكاء لم اسمع به من قبل
فأحسست بحرارة المعصية والفضيحة


فقلت لها :


اختى انتى بجد عاوزه تتوبى لربنا علشان عارفه انك فعلتى ذنب يهتز له الكون كله ولا خايفة بس من الفضيحة ؟؟؟


فسكتت قليلا وقالت :


طبعا دة ذنب


قلتلها يبقى الاول تعرفى انك اجرمتى اولا فى حق الله بانك استسلمتى للشهوة وللشيطان وتعترفى انك مذنبة وانكى تريدى العودة اولا لربك وان الندم هذا حاصل نتيجة اعترافك بالذنب وليس الخوف من الفضيحة فقط


فهب يااختى انك وانتى وهذا الذئب (( ماذا لو قبضت روحك وانتى معه على الفراش فى الحرام ))


اليس بهذا تكون الفضيحة وياليتها فضيحة فقط فى الدنيا لكان الامر سهلا


ولكن


ستكون فضيحة كمان على رؤس الاشهاد يوم القيامة


وهنا سمعت بكاءا شديدا


وقالت : صح كدة انا غلطت الاول فى حق الله وعاوزه دلوقتى اتوب اعمل ايه


قلت لها :
اعلمى الاول ان الله ستر عليكى ولم يفضحكى فأولا لاتخبرى احدا بهذه الفعله


وكمان دة ربنا بيحبك فقالت ستر عليا ماشى اما بيحبنى ازاى


قلت : احبك لما ستر عليكى وعلامة حبه لكى انكى تواصلتى معنا لتعودى اليه فلا تدرى يااختى ربما تبتى اليه الان ثم متى اليس يكون افضل لكى من ذى قبل


قالت نعم


قلت اذن يحبك ويحب التوابين ويحب المتطهرين وكمان انتى تعرفى قصة الغامدية التى زنت واعترفت بالزنا واقام النبى عليها الحد لما لعنها احد الصحابة قال النبى صلى الله عليه وسلم لاتلعنها فانها تابت توبة لو قسمت على سبعين من اهل المدينه لوسعتهم


فقالت ياالله
تزنى ويقول النبى هذا


فقلت لها هو رحيم والله تعالى ارحم واحن وودود يتودد لعبادة
فهيا الان يااختنا عليك التوبة لله من كل ذنب وخطيئة حدثت من قبل


فبادرى اختى قبل ان يوافيكى الاجل وستندمى ساعتها


وكل هذا والاخت تبكى واسمع نحيبا لم اسمعه من قبل


ثم قالت اعمل ايه دلوقتى ؟؟؟


قلت لها هو انا مش بقول التوبة لله اولا


ثم عليكى بالصلاة فالله تعالى اذا تقرب اليه العبد كان معه واقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فاكثرى من السجود والجأى الى الله دوما اطرحى همومكى بين يديه وقول له يارب ااذنبت وعودت اليك فقبلنى وتب عليا
تكلمى معه وفضفضى له كل الهموم وستجدى السكينة والراحة ان الله يعينكى على الامر كله


ثم


يااختى النهاردة الاربعاء


انا عاوز النهاردة يوم فيصل فى حياتك كلها


قالت ازاى ؟؟


قلت لها : يعنى عاوز انتى امبارح حاجة والنهاردة حاجة تانيا خالص
الكلام اختلف واللباس اختلف والطاعة اختلفت وحياتك كلها اصبحت حياة جديدة فى طاعة الله


وظل هذا اللقاء على الهاتف ما يقرب من اربع ساعات تخللها فقط انى صليت الظهر وعدت اواصل معها الكلام


الى ان سألتها : انتى حاسة الان انك افضل من قبل المكالمة ؟؟؟


قالت : انتو ليه بعيد عننا
يارتنى عرفتكم من زمااااااااااااااااااان
كنت هكون انسانة بتاعت ربنا
خليكم معانا يامشايخ وقربوا مننا وكلمونا عن ربنا وياريت كل الناس تسمع كلامك ده ياشيخ انت بجد خلتنى ابص للدنيا بشكل تانى
انا حاسة ان ربنا رحيم ولطيف بيا رغم هذا الذنب


فقلت لها :
علمونا مشايخنا (( رب معصية اورثت ذلا وانكسارا خيرا من طاعة اورثت عزا واستكبارا ))


فمعصيتك السالفة ربما هى سبب نجاتك فى الاخرة وجعلتكى تعودى لله


اختى اطلنا الكلام الان



والان لم يبق الا العمل


والدور عليكى انتى الان


مفتاح قلبك معاكى انا عرفتك الطريق وانتى استمرى فى قربك لربك


فقالت اوعدك ياشيخ انى انا اتغيرت الى الاحسن


وكمان هذا الذئب ماذا سنفعل معه ؟؟


قلت احرقى السفن القديمة


يعنى اقطعى علاقتك بالماضى غيرى تليفونك واقطعى النت وكونى جديدة


قالت سافعل ان شاء الله


واغلقت الهاتف بعد السلام والدعاء على ان تتصل بى مرة اخرى لتخبرنى بالجديد



وبعد ساعة فقط رأيت رساله على الموبيل :


(( انا اشتريت اسدال ونقاب ولبستهم فى المحل والله حاسة بفرحة رغم كل الهموم اللى انا فيها ورغم انى مش عارفة رد فعل باباوماما ايه * ادعيلى ياشيخى ))


ووقتها قلت ارسل لها رسالة صغيرة فكتبت :
(( من اراد السعادة الابدية فليلزم عتبة العبودية ))



ثم مرات ساعات


الى بعد العشاء


ووجدتها تتصل لتقول لى


عارضنى بابا اول الامر ولما وجد انى مصرة على النقاب وافق والحمد لله
وقالت الان ايه موقف زوجى وهو سيأتى بعد ............


فقلت انتى ايه رأيك وبتفكرى فى ايه ؟؟؟


قالت لااخفيك سرا ياشيخ انا نويت على الانفصال لانه بجد مش بتاع ربنا وكمان عمره فى خلال السنه اللى سافرها ما قال لى كلمه طيبة بش مش عارفة اقول لبابا ايه ؟؟


قلت لها : انتى نسيتى اللجوء الى الله والصلاة والاستخارة


قالت صح
هصلى استخارة ان شاء الله



ومر هذا اليوم وانا احمد الله تعالى ان وفقنا لنكون عونا لملهوف ودالا على الخير لضال



وانتهى يوم الاربعاء


لاجد مساء يوم الخميس اتصالا منها


وهى فى قمة الفرح


وتقول انا قلت لربنا انه يوفقنى فى ابلاغ زوجى ان انفصل عنه


فرأيت انه يتصل بى


فقلت له انا اتغيرت دلوقتى وهبشرك انى انتقبت ولبست الاسدال


فصعق وقال ايه ؟؟


قلت انتقبت ولبست الاسدال


فقال : كدة يبقى اخر يوم لينا مع بعض


قلت ليه ؟؟


قال اختارى بينى وبين دينك وحياتك الجديدة ؟؟؟


قلت له طبعا دينى اللى هختاره


فقال هو اذن ننفصل بس بشرط
انك تتنزلى عن كل شىء


فقلت موافقة ولم اتردد فى هذا ابدا


فانا اتصلت الان وانا فرحانه بكدة


فقلت لها :


سبحان الله الله يريد منك التوبة وتتخلى عن كل مالك فى سبيل التوبة والعودة لله


ودعوت الله لها


ثم قالت انا عاوزه اسمع دروس من شيوخ


قلت لها اسمعى د حازم شومان فقالت انا امام مكتبة اشترى اسطوانه الان


وقالت ادعيلى علشان اكلم بابا فى مسأله زوجى


ووعدتها انى سأرسل لها بعض الكتب والاسطوانات للمشايخ ففرحت جدا بهذا


واغلقنا الموبيل


ثم سافرت انا يوم الجمعة والسبت والاحد


وخلال تلك الايام قلت لزوجتى الان جاء دورك ان تتواصلى معها وتتابعيها وتزوريها انتى


وبالفعل كنت اتصل عليها حتى تكلم زوجتى ولن كان الموبيل مغلق


فطلبت رقمها ممن ارسل الخطاب فقال حاضر


وجاء يوم الثلاثاء مساءا


ليتصل الاخ لمعرفة رقم تليفون لها


وكانت الصاعقة التى لم تكن فى الحسبان


3


سافرت انا يوم الجمعة والسبت والاحد


وخلال تلك الايام قلت لزوجتى الان جاء دورك ان تتواصلى معها وتتابعيها وتزوريها انتى


وبالفعل كنت اتصل عليها حتى تكلم زوجتى ولن كان الموبيل مغلق


فطلبت رقمها ممن ارسل الخطاب فقال حاضر


وجاء يوم الثلاثاء مساءا


ليتصل الاخ لمعرفة رقم تليفون لها حتى اخبرها ان زوجتى ستتواصل معها وتزورها

فاذا بالمفاجأة التى لم احسبها


قيل لنا

خلاص

مش هينفع

قلنا كيف هذا

وما الذى حدث ؟؟؟

اخبرونا

هل ياترى انتكست وعادت الى ما كانت عليه ؟؟؟

قالوا

ماتت اليوم فى التاسعة صباحا

قلنا كيف هذا ؟؟؟


قالوا بينما هى عائدة من دار للقران لتشترى مصحف وسواك وبينما هى قابضة على مصحفها اذا بسيارة مسرعة تصدمها لتقع على الارض ولكنها لازالت منتقبة وماسكه مصحفها فى يدها


يالله

ما هذا

ستة ايام فقط تتوب خلالها ويختم لها بهذا

رحمها الله رحمة واسعة

وتحمل على اثرها لتغسل وتكفن

فوجدوا امر عجبا

انها تبتسم ابتسامه ملحوظة لكل من حولها

نعم انها هى

ليس ذلك فحسب

بل ترفع السبابة معلنه شهادة التوحيد لله وحده


يالله

ما اجملها من نهاية

ان يختم لها بحملها لكتاب الله والحمد لله محافظة على نقابها الشرعى

كل من رأى هذا شهد لها بخاتمة السعداء

فكانت حقا لنا مفاجأة

كيف ان الله تبارك وتعالى اختارها لنرد على شكواها واتابعها تليفونيا لتكون بعد ذلك تائبة الى ربها

حقا كما اخبر النبى صلى الله عليه وسلم ان احدكم ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها

فحقا يااخوانى الاحبه

خذوا بايدى اخوانكم ولا تستصغروا عملا صغيرا فى اعينكم
فربما بكلمه تنقذون نفسا من النار

وقفنا حينا ونحن نبكى عليها ولا نصدق ما حدث لهذه الاخت رحمها الله
وماذا نفعل ؟؟؟

فحدث اتصال لنعرف بقية القصة من المقربين لها

فأرسلوا لنا نص كلامها

وكان عجبا ايضا :

قالت رحمها الله :

(( اليوم الخميس الساعة 3صباحا 26\4\20
الحقيقه اننى حينما لجئت اليك يارب كان خوفا من لفضيحه اولا وليس اكثر من ذلك.حتى حينما تكلمت مع الشيخ كان ايضا خوفا من الفضيحه لكن حينما سمعت كلماته امتلأ قلبى حزنا وحسره على حالى فكيف يهمنى الفضيحه ولا يهمنى ربى الذى حمانى من الفضيحه وسترنى ما زالت كلمات الشيخ فى أذنى حينما قال لى(( ماذا لو قبضت روحك وانتى معه على الفراش فى الحرام)) صعقت لهذه الكلمه فلم اسمع يوما كلمة هزت كيانى وارهقت قلبى مثل هذه الكلمه...


فقط حينها فكرت ماذا كنت لافعل اذا قبضت على هذا الحال؟؟؟؟

لا لا لالالالالالالالالا يارب الحمد لله انك لم تقبضنى على هذا الحال.....
حينما سألت الشيخ ماذا افعل وكيف الحل؟

قال لى ببساطه صلى ركعتين وادعى ربنا بس فى الاول استغربت وتعجبت فهو لم يعطينى حل جذرى او عملى لكن الان حين صليت وخضعت لله فعلا اوالله ايقنت انه الحل انها الصلاه واللجوء الى الله....
يارب والله لم ابكى يوما مثل هذا البكاء ولم اتضرع وارتجى غفرانك وعفوك مثل هذه اللحظات فى السجود ..

اخرجت كل ما بقلبى حينها ولاول مره احس بالطمئنينه تدخل الى قلبى وما ذادنى سعادة ارتدائى للاسدال والنقاب اليوم...
لم اتخيل يوما انى سأسعد به لهذه الدرجه.....
باذن الله سأصلى الفجر وانام....
وانتظر ما سيحدث غدا فى امر انفصالى عن زوجى الذى ظلمته كثيرا بفعلتى هذه...
ارجو حين نقف بين يدى الله ان يسامحنى...رغم انه تعرض لى بأذى لم اعهده من قبل.....
ياااااااااااارب يسر امر طلاقى يااااااااااااارب ياااااااااااارب ياااااااااااارب..... ))



يالله رحمتك يارب

كلماتها تمس القلب حقا

فبكلمات قليله تغير حالها

وارسلوا لنا كذلك كلمات خرجت من قلبها وهى مكتوبة فى مذكره لها رحمها الله

قالت :

(( اليوم الثلاثاء 30/4/2013 اليوم صليت القيام وتضرعت الى الله ان يعجل لى بالحل وان يرزقنى ما فيه الخير لى .

والله اخبرت الله بما لايعلمه احد لا الشيخ ولا ........

نعم . اخبرت الله بكل مايؤرقنى وكل ما يشغل تفكيرى .
اه لتلك الخطبة (( عبدى لاتقنط من رحمتى )) خطبة غاية الروعة تعطيك الامل لكن لاتجرأك على المعصية هى الوحيدة التى املكها سمعتها فوق الخمس مرات والله .

وغدا تزورنى .........معها الهدية من الشيخ من كتب ودروس
وعدتنى انها ستأتى غدا او بعد غد على الاكثر
لا انكر اننى ظننت منها الاهمال وان الشيخ ارسل لها الاشياء لكنها تأخرت بسبب السفر .
الا انها اقسمت لى ان الاشياء ستصلها غدا وبعدها ستأتين .
اتمنى ان ترى شكلها الجديد اعلم انه رائع
غدا انتظر لأرى هل ستأتى ام لا ؟؟؟
ولكنى على يقين ان الله سيعجل بالحل ويقضى الامر كما عجله لى من قبل فى امر اخبار زوجى بالطلاق فوجدته هو من طلبه منى .
نعم سأتنازل عن كل شىء ولكن لايهمنى
فذلك الشعور الذى يملأنى يجعلنى اتنازل عن اى شىء لأحيا بهذا الاحساس . ))))

رحمها الله رحمة واسعة وتقبلها فى الصالحين

بل

اخر ما كتبته :

(( ماذا لو قبضت روحى وانا معه على الفراش فى الحرام ؟؟؟
لا يارب .. لايارب

يارب انتظر لاتوب ثم اقبض روحى يارب
سامحنى يارب .. سامحنى يارب
سامحنى ياأبى
سامحينى ياأمى
سامحنى ياشيخ
سامحينى يا....................))


وفى النهاية اسأل الله تعالى ان يرحمها رحمة واسعة ويسكنها فسيح جناته ويغفرها لها ذنوبها ويجعل قبرها روضة من رياض الجنة

اللهم امين


 
دائما تتحفيننا بقصص معبرة اختي

جزاكي الله الجنة يا غالية

اللم اهدنا وتب علينا

 
عيني راحو مع متابعة القصة ...لساني راح مع قرائتها ..عقلي راح مع التمعن فيها ...و قلبي راح مع تأثيرها ...
بارك الله فيك ...جزاك الله خيرا ...انرت قلبي بهذه القصة المنقولة حيث كنت في حالة ملل شديد فجزاك الله خيرا ...و قد اعطتني زميلتي اليوم كتابا عن الطاعة كهدية ...
لم ارد قرائته الا بعد يومين او اكثر لكني الان اريد قرائته الان لازداد ايمانا ليعفو عني الله و يغفر لي ذنوبي اليومية ...
بارك الله فيك ...بارك الله فيك ...بارك الله فيك ...و جزاك الله خيرا ..
و سأقرأ ايات الله بعد حين فشكرا لك
 
العفـــــــــــــو اخياتي
اعلمــــــوا بان الله مع قلوبنا الطاهرة​
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top