التفاعل
49K
الجوائز
4.7K
- تاريخ التسجيل
- 10 أوت 2013
- المشاركات
- 10,947
- الحلول المقدمة
- 2
- آخر نشاط
- الجنس
- ذكر
- الأوسمة
- 43
روى العابدي في أنيس الجليس :
أن هارون حجّ ذات عام
ولما فرغ من حجه قصد المدينة
وأراد أن يرى مالك بن أنس لكثرة ما سمع عنه
فأرسل إليه أن اتنا
فقال مالك للرسول :
" قل لأمير المؤمنين إن طالب العلم يسعى إليه أما العلم فلا يسعى إلى أحد "
فأذعن الرشيد وزار مالكاً في داره
ولكنه أمر أن يُخلى المجلس من الناس
فأبي مالك أن ينصرف الناس وقال :
" إذا مُنع العلم عن العامة فلا خير فيه للخاصة "
.
.
العبرة الأولى :
الرشيد غنيٌ عن التعريف
والقصة إن دلت على عظمة مالك
تدل أيضاً على عظمة الرشيد
كان وقافاً عند الحق
يحج عاماً
ويجاهد في سبيل الله عاماً آخر
كان عادلاً حليما كريماً
غير أنه أصاب من الملك والترف شأن الخلفاء
ولولاه لكان عمر بن عبد العزيز بني العباس أو يكاد
.
.
العبرة الثانية :
إن كان الرشيد غني عن التعريف
فمالك عنه أغنى
وكلما سمعتُ اسمه حضرني أنه كان لا يركب دابة في المدينة
فلما سُئل قال :
إني لأستحي أن أركب دابة تطأ تراباً فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم
.
.
العبرة الثالثة :
كان الحكام بفقر إلى العلماء
لأن العلماء كانوا في غنى عن الحكام !
كانوا لا يقبلون أن تأتيهم خطب الجمعة من وزارة الداخلية
لأنهم كانوا يؤمنون أن المنابر في الإسلام لما يريده الله
لا لما يريده الحاكم
كانت فتواهم على مقاس الشرع
لا على مقاس الحاكم
لم يقبلوا أن يشتغلوا خياطين عند ولادة الأمر ويفصلوا دينا للناس على مقاس الحاكم
لم يكونوا يخطبون الناس عن الزهد وير**** سياراتهم الفارهة
لم يكونوا يخطبون بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن امرأة دخلت النار في هرة حبستها
ويسكتون عن السجون وقد امتلأت بالمظاليم
كان أحدهم إذا وقف أمام الحاكم لا يخشاه
لم تكن لهم أرصدة في البنوك لتُجمد
ولم تكن لهم محاضرات في أم بي سي لتتوقف
ولم تكن لهم رواتب عند وزارة الأوقاف لأنهم كانوا موظفين عند الله ويطلبون أجرهم منه
إن وافقوا الحاكم فلأنه وافق الشرع
وإن خالفوه فلأنه خالف الشرع
.
.
العبرة الرابعة :
كان الرشيد يحكم بلاداً مساحتها أكبر من مساحة حكام جامعة الدول العربية مجتمعين
وكان جيشه أكثر عدداً من جيوش العرب مجتمعين
كان يخاطب السحابة في السماء ويقول لها :
أمطري حيث شئتِ فسيعود إليّ خراجك
ولكنه لم يرَ أن رفض مالك الحضور بين يديه عصيانا
ولم يرَ أن رفضه فض المجلس عن الناس إهانة
كان يرى أن أمثال مالك أماناً للدولة لا خطراً عليها
.
.
العبرة الخامسة :
كان إذا انتقص أهل الحكم الدين
احتمى الناس بالعلماء
ولم يختبئ العلماء بين الناس
كان ابن حنبل في المقدمة
وآثر الجلد على السلامة
كان العلماء يرون السياط زكاة علمهم
لهذا مات ابن تيمية في السجن
لأنهم كانوا يرون أن السجن الحقيقي أن يبيعوا دينهم بسلامتهم
وكان دوماً يردد :
ما يفعل بي أعدائي
قتلي شهادة
وسجني خلوة وعبادة
ونفيي سياحة
أن هارون حجّ ذات عام
ولما فرغ من حجه قصد المدينة
وأراد أن يرى مالك بن أنس لكثرة ما سمع عنه
فأرسل إليه أن اتنا
فقال مالك للرسول :
" قل لأمير المؤمنين إن طالب العلم يسعى إليه أما العلم فلا يسعى إلى أحد "
فأذعن الرشيد وزار مالكاً في داره
ولكنه أمر أن يُخلى المجلس من الناس
فأبي مالك أن ينصرف الناس وقال :
" إذا مُنع العلم عن العامة فلا خير فيه للخاصة "
.
.
العبرة الأولى :
الرشيد غنيٌ عن التعريف
والقصة إن دلت على عظمة مالك
تدل أيضاً على عظمة الرشيد
كان وقافاً عند الحق
يحج عاماً
ويجاهد في سبيل الله عاماً آخر
كان عادلاً حليما كريماً
غير أنه أصاب من الملك والترف شأن الخلفاء
ولولاه لكان عمر بن عبد العزيز بني العباس أو يكاد
.
.
العبرة الثانية :
إن كان الرشيد غني عن التعريف
فمالك عنه أغنى
وكلما سمعتُ اسمه حضرني أنه كان لا يركب دابة في المدينة
فلما سُئل قال :
إني لأستحي أن أركب دابة تطأ تراباً فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم
.
.
العبرة الثالثة :
كان الحكام بفقر إلى العلماء
لأن العلماء كانوا في غنى عن الحكام !
كانوا لا يقبلون أن تأتيهم خطب الجمعة من وزارة الداخلية
لأنهم كانوا يؤمنون أن المنابر في الإسلام لما يريده الله
لا لما يريده الحاكم
كانت فتواهم على مقاس الشرع
لا على مقاس الحاكم
لم يقبلوا أن يشتغلوا خياطين عند ولادة الأمر ويفصلوا دينا للناس على مقاس الحاكم
لم يكونوا يخطبون الناس عن الزهد وير**** سياراتهم الفارهة
لم يكونوا يخطبون بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن امرأة دخلت النار في هرة حبستها
ويسكتون عن السجون وقد امتلأت بالمظاليم
كان أحدهم إذا وقف أمام الحاكم لا يخشاه
لم تكن لهم أرصدة في البنوك لتُجمد
ولم تكن لهم محاضرات في أم بي سي لتتوقف
ولم تكن لهم رواتب عند وزارة الأوقاف لأنهم كانوا موظفين عند الله ويطلبون أجرهم منه
إن وافقوا الحاكم فلأنه وافق الشرع
وإن خالفوه فلأنه خالف الشرع
.
.
العبرة الرابعة :
كان الرشيد يحكم بلاداً مساحتها أكبر من مساحة حكام جامعة الدول العربية مجتمعين
وكان جيشه أكثر عدداً من جيوش العرب مجتمعين
كان يخاطب السحابة في السماء ويقول لها :
أمطري حيث شئتِ فسيعود إليّ خراجك
ولكنه لم يرَ أن رفض مالك الحضور بين يديه عصيانا
ولم يرَ أن رفضه فض المجلس عن الناس إهانة
كان يرى أن أمثال مالك أماناً للدولة لا خطراً عليها
.
.
العبرة الخامسة :
كان إذا انتقص أهل الحكم الدين
احتمى الناس بالعلماء
ولم يختبئ العلماء بين الناس
كان ابن حنبل في المقدمة
وآثر الجلد على السلامة
كان العلماء يرون السياط زكاة علمهم
لهذا مات ابن تيمية في السجن
لأنهم كانوا يرون أن السجن الحقيقي أن يبيعوا دينهم بسلامتهم
وكان دوماً يردد :
ما يفعل بي أعدائي
قتلي شهادة
وسجني خلوة وعبادة
ونفيي سياحة