صحيح اللسان .. متجدد ..

رد: صحيح اللسان .. متجدد ..

avatar6_1.gif


خُشُب لا أَخْشاب
كثيراً ما نسمعهم يقولون : أَخْشَاب في جمع ( خَشَب ) ، وهذا غير صحيح ،
والصواب : خُشُب ، أو خُشْب - بضمّ الخاء والشين أو بضمّ الخاء وسكون الشين أو خُشْبان -
كما في المعاجم اللغويَّة ، وهو الذي يوافق النطق العربي الصحيح ،

جاء في الوسيط :
( الخَشَبُ ) : ما غَلُظَ من العيدان .

وفي المثل : '' لسانٌ من رُطَب ، ويدٌ من خَشَب '' يضرب فيمن يلين في قوله ، ويَشْتَدُّ في فعله ،
والخَشَب : القسم الصلب من النباتات ، والجمع : خُشُب ، وخُشْب ، وخُشْبَان '' انتهى .
والفعل من ذلك : خَشِبَ وهو أصل يدل على الخشونة والغلظة .
ولم أعثر في المعاجم اللغويَّة على ( أَخْشَاب ) ، بل المشهور الصحيح : خُشُب ،
قال الله تعالى : '' كأنَّهُم خُشُبٌ مُسَنَّدَة '' سورة ( المنافقون ) من الآية (4) .
مع أنَّ ( أخشاب ) جاءت على أحد أوزان القلَّة . وبعض اللغويين يَعُدُّ ( خَشَبة ) هي المفرد ،
والجمع خَشَب وخشُب ، وخُشْب وخُشْبَان ، وبعضهم يَعُدّ ( خَشَب ) مفرداً ، والجمع كما سبق .

يتبيَّن أنَّ الصواب: خُشُب لا أَخْشَاب، وخير شاهدٍ على ذلك استعمالها في القرآن الكريم.
4803.imgcache.gif

 
رد: صحيح اللسان .. متجدد ..

avatar6_1.gif

الخَيْزُرَان لا الخَيْزَرَان


كثيراً ما نسمعهم يقولون : خَيْزَرَان – بفتح الزاي ، وهذا غير صحيح ،
والصواب : خَيْزُران - بضمها - كما في المعاجم اللغويَّة ، وهو الذي يوافق النطق العربي الصحيح ،
وهو كُلُّ عودٍ ليِّن كما في المعاجم اللغوية ، ويقال :
كأنَّ قَدَّها غُصْنُ بانٍ ، أو قضيبُ خَيْزُران .

وله معان معجميَّة أخرى منها : القصب ، وسُكَّان السفينة الذي به تُقَوَّم وتُسكَّن ،
وهو في مؤخِّرَتها – والجمع : خَيَازُر ( بضمّ الزاي ) .

يتبيَّن أنَّ الصواب : خَيْزُران - بضمِّ الزاي – لا خَيْزَران بفتحها .

4805.imgcache.gif
 
رد: صحيح اللسان .. متجدد ..

avatar6_1.gif


مَدْرَج المطار لا مُدَرَّج المطار

كثيراً ما نسمعهم يقولون : مُدَرَّج المطار بفتح الراء مع التشديد يريدون الطريق أو المسلك أو المنعطف ، وهذا غير صحيح ،
والصواب : مَدْرَج - بفتح الراء بلا تشديد - كما في المعاجم اللغويَّة ، وهو الذي يوافق النطق الصحيح

جاء في المصباح المنير :
“ و( المَدْرَج ) بفتح الميم والراء : الطريق ، وبعضهم يزيد

المُعْتَرِض أو المُنْعَطِف ، والجمع ( الَمدَارِج )
وزاد في الوسيط : “ و( المُدَرَّج ) بتشديد الراء

وفتحها – مكان ذو مقاعد مُتَدرَّجة ” انتهى
أي أنَّ هناك فرقاً بين المَدْرَج والمُدَرَّج فالمُدَرَّج – بالتشديد : مكان ذو مقاعد متدرّجة كالذي في
ملعب الكرة مثلاً بخلاف المَدْرَج بالتخفيف وهو الذي تهبط الطائرة عليه.

يتبيَّن أنَّ الصواب : مَدْرَج المطار بفتح الراء وتخفيفها لا مُدَرَّج المطار بفتح الراء وتشديدها.
2.png

 
رد: صحيح اللسان .. متجدد ..

avatar6_1.gif

حَرَمَه كذا لا حَرَمَه مِنْ كذا

كثيراً ما نسمعهم يقولون : حَرَمَه مِن كذا – بتعدية الفعل ( حَرَمَ ) إلى المفعول الثاني بواسطة
حرف الجر ( مِن ) وهذا غير صحيح ،
والصواب: حَرَمَه كذا بتعدية الفعل بنفسه إلى مفعولين – كما في المظان اللغويَّة فهكذا نطقت
العرب ؛
جاء في المصباح :
" و( حرمت زيداً كذا ) يتعدَّى إلى مفعولين " .

وفي المختار :
" و( حَرَمَه ) الشيءَ " .
وفي الوسيط :
" ( حَرَمَ ) فلاناً الشيءَ حِرْماناً :

مَنَعَه إيَّاه " فالفعل ( حَرَمَ ) يتعدَّى إلى مفعولين .
يتبيَّن أنَّ الصواب : حَرَمَه الشيءَ لا حَرَمَه مِن الشيء .
4821.imgcache.gif

 
آخر تعديل:
رد: صحيح اللسان .. متجدد ..

avatar6_1.gif

دميم الخِلْقَة لا ذَمِيم الخِلْقَة

كثيراً ما نسمعهم يقولون : هو ذميم الخلقة – بالذال – يريدون : قبيح ، وهذا غير صحيح ،
والصواب : دميم – بالدال – كما في المعاجم اللغوية ومعنى ذلك أنَّهم صَحَّفُوا الكلمة أي أنهم
جعلوا الذال مكان الدال في هذه الكلمة ، والذي في المظانّ اللغوية : ( دَمِيم ) بالدال ومعناه قبيح ،
والمؤنَّث دميمة فهكذا نطقت العرب غير أنَّ التصحيف جعل الكلمة ( ذميم ) بالذال من الذمّ وهوالعيب فحدث اللبس بين الكلمتين ، وهذا اللبس والاختلاط كشفه المعجميُّون ،

قال صاحب المصباح المنير :
" ( دَمّ ) ( دَمَامَة ) بالفتح : قَبُحَ منظره ، وصغر جسمه ، وكأنه
مأخوذ من الدَّمّة بالكسر : وهي القملة ، أو النملة الصغيرة ، فهو ( دَميم ) ، والجمع دِمام ،والمرأة دَميمة والجمع دمائم والذال المعجمة هنا تصحيف ، والدَّمام بالكسر : طلاء يُطلى بهالوجه "

يتبيَّن أنَّ الصواب : هو دَمِيم – بالدال – لا هو ذميم – بالذال .
4822.imgcache.gif


 
رد: صحيح اللسان .. متجدد ..

avatar6_1.gif


نَدَّى الثوب بالماء لا بَخَّ الثوب بالماء
كثيراً ما نسمعهم يقولون : بَخَّ الثوب بالماءيريدون : بللَه – وهذا غير صحيح ،
والصواب: نَدَّى الثوب بالماء كما في المعاجم اللغوية وهو الذي يوافق النطق العربي الصحيح .
لأنَّ ( بَخْ ) كلمة تقال عند الرضا والإعجاب بالشيء أو المدح والفخر ، يقال عند استحسان الشيء : بَخْ بَخْ، وبَخٍ بَخٍ .
أما ( نَدَّى ) الشيءَ فمعناه : بَلَّله .

جاء في المختار :
« ( بَخْ ) كلمة تقال عند المدح والرضا بالشيء وُتكَرَّر للمبالغة فيقال :

( بَخْ بَخْ ) و ( بَخٍ بَخٍ ) وربَّما شُدّدت » ومثل ذلك في الوسيط والمصباح .
وفي المصباح:
« ( الندى ) : ما أصاب من بَلَل ... ونَدِيَتِ الأرض نَدىً فهي نَدِيَة »

ويعدىّ بالهمزة والتضعيف »
أيْ أنه يقال : أَنْدَى الشيء ونَدَّى الشيء .


يتبيَّن أنَّ الصواب : نَدَّى الثوب بالماء لا بَخَّهُ ،
وبعضهم يجيز ذلك على سبيل التوسّع في الاستعمال اللغويّ أو على سبيل التطور الدلاليّ.
13175132561460.gif
 
رد: صحيح اللسان .. متجدد ..

avatar6_1.gif


حافلة لا أُوتوبيس
كثيراً ما نسمعهم يستعملون الألفاظ الأجنبيَّة مع وجود البديل العربي كقولهم :
اركب الأُوتُوبِيس أو الباص ،
والأَولى أنْ يقال : اركب الحافلة
مع أنَّ ( الحافلة ) مُحْدَثَة أي استعملها الناس في العصر
الحديث ، وشاعت في لغة الحياة العامَّة ، لكنها عربيَّة وهي أولى من استعمال لفظ أجنبيّ ،وجاء ذكر هذه الكلمة ( حافلة ) في المعجم الوسيط .

إذَنْ قُلْ : حافِلة ولا تقل : أُتُوبِيس أو باص
علماً أنَّ بعضهم أجاز استعمال الألفاظ الأجنبيّة إذا تَمَّ توظيفها توظيفاً صحيحا من حيث مراعاة نظام الجملة في اللغة العربية من حيث التضام ، والرتبة، والعامل والمعمول ...إلخ .
image.php

 
رد: صحيح اللسان .. متجدد ..

avatar6_1.gif


المَحَالُّ التجاريَّة لا المَحَلاَّتُ التجاريَّة

كثيراً ما نسمعهم يقولون : المَحَلاَّت التجاريَّة ، يجمعون ( مَحَلّ ) على ( مَحَلاَّت ) وهذا غير صحيح ،
والصواب في جمع ( مَحَلَّ ) : المَحَالّ ، ومثل ذلك ( مَحَلَّة ) تجمع على ( مَحَالّ )
أيضاً كما في المعاجم اللغوية ، فهكذا نطقت العرب -

جاء في الوسيط :
« ( المَحَلُّ ) : مصدر ميمي والمَحَلُّ : المكان الذي يُحَلُّ : والجمع : مَحَلّ »

وفي المصباح المنير :
« و( المَحَلّ ) بفتح الحاء ، والكسر لغة حكاها ابن القطاع :

موضع الحلول ... و( المَحَلَّة ) بالفتح : المكان ينزله القوم »
أيْ أنه يقال : مَحَلّ بفتح الحاء ، ومَحِلّ بكسرها ، ومَحَلَّة – وهذه الألفاظ تحتمل اسم المكان
أو المصدر الميمي حسب الاستعمال اللغوي ، والسياق وجمعها مَحَالّ – ولم أعثر في المظان
اللغويَّة على جمعٍ آخر لها.

يتبيَّن أنَّ الصواب في جمع : ( مَحَلّ ) : مَحَالّ لا مَحَلاَّت .
a0ae3ef7bbf406c24df1cf7161966ae5.gif

 
رد: صحيح اللسان .. متجدد ..

avatar6_1.gif


أَشَادَ بالشيء لا أهابَ به

كثيراً ما نسمعهم يقولون : أَهَابَ المدير بالعاملين . وهذا غير صحيح ،
والصواب: أَشَادَ بهم لأنَّ ( أهابَ ) بكذا معناه : زَجَرَه أو دعاه وكأنه يفزعه وهذا واضح من جذر
الكلمة (هـ ي ب) ، أما أَشادَ بذكره فمعناه : رفعه بالثناء عليه أي : امتدحه – كما في المعاجم
وهو الذي يوافق النطق العربي الصحيح ، فهكذا نطقت العرب ويبدو أنَّه من ( أَشَادَ البناء ) أي
أعلاه ورفعه فأنت تُشيد بالشخص أي تُعْلي من شأنه.

جاء في الوسيط :
« أهَابَ به : دعاه للعمل أو لتركه ... وأهابَ الراعي بغنمه : صاح بها لتقف

أو لترجع وورد فيه أيضّا « أشاد بالشيء : رفع صوتَه ، وأشاد بذكره : أثنى عليه ، ونَوَّه به »

يتبيَّن أنَّ صواب القول : أَشادَ به لا أهابَ به.
11254485434.gif

 
رد: صحيح اللسان .. متجدد ..

avatar6_1.gif


خاتم الخِطْبَة أو الفَتْخَة لا دبلة الخِطبة
كثيراً ما نسمعهم يقولون : دِبْلَة الخِطْبَة أو دَبْلَة بكسر الدال أو فتحها وهذه الكلمة ليست عربيَّة،
إذ لم أعثر عليها في المعاجم اللغويَّة ، والكلمة العربيَّة البديل هي الخاتم أو الفتخة – ويبدو أنَّ
الكلمة الأولى أفصح لأني وجدتها في المعاجم اللغويَّة القديمة والحديثة وفي الشعر العربي القديم
كما سيتضح ، في حين أنَّ كلمة ( دِبْلَة ) غير موجودة في المعاجم اللغويَّة قديمها وحديثها،
فليس لها ذِكْر فيما وقع تحت يدي من المعاجم –

جاء في المصباح المنير :
''
( الخاتم ) بفتح التاء وكسرها، والكسر أشهر : حلقة ذات فصّ

من غيرها ، فإن لم يكن لها ، فهي فَتْخَة ''
وأشار في المختار إلى لغات ( الخاتم ) فقال :

''و( الخاتَم ) و( الخاتِم ) ، و( الخَيْتام ) ، و( الخَاتَام ) كلُّه بمعنىً والجمع ( الخواتيم )
وتَخَتَّمَ : لَِبسَ الخاتَم ، ومحمد صلى الله عليه وسلم – خاتَم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام'' .
وزاد في الوسيط :
'' ( الفَتْخَة ) : حَلْقَة من ذهب أو فِضَّة لا فَصَّ لها تُلُبَسَُ في البِنْصِر ، كالخاتَم.

والجمع : فَتَخُُ ، وفُتُوخُُ '' ,

يتبيَّن أنَّ الصواب : خاتم أو فتخة لا دِبْلة ، والمشهور ( خاتم ) .
445944595.gif

 
رد: صحيح اللسان .. متجدد ..

avatar6_1.gif


حَنَى رأسه لا أحْنَى رأسه

كثيراً ما نسمعهم يقولون : أحْنَى رأسه – ( أَحْنَى ) بالهمزة ، وهذا غير صحيح ،
والصواب : حَنَى رأسه باستعمال الفعل الثلاثي المجرّد كما في المعاجم اللغويَّة ،
فهكذا نطقت العرب ، ويقال كذلك : حنا عليه بمعنى عطف ، وليس في المعاجم ( أحنى رأسه ) .

جاء في المصباح :
" ( حَنَيت العود أحنيه حَنْياً، وحَنَوْتُه أحْنوه حَنْواً ) : ثنيته ، ويقال للرجل إذا

انحنى من الكبر ( حناه الدهر ) فهو مَحْنِيّ ومَحْنوّ " انتهى .
ويجوز كتابة ( حنا ) بالوجهين ( حنا ) ، ( حنى ) لأنه يقال حنا يحنو ، وحنى يحني .


يتبيَّن أنَّ صواب القول : حَنَى رأسه لا أحْنى رأسه .
[FONT=lucida console, sans-serif]
image.php
[/FONT]
 
رد: صحيح اللسان .. متجدد ..

avatar6_1.gif

اسْتَحَمَّ الرجل لا تَحَمَّمَ الرجل

كثيراً ما نسمعهم يقولون: تَحَمَّمَ فلان – يريدون : دخل الحمَّام واغتسل ، وهذا غير صحيح ،
لأنَّ الفعل ( تَحَمَّمَ ) معناه اسْوَدَّ ،
والصواب أنْ يقال : اسْتَحَمَّ فلان – فشتان بين الفعلين ( اسْتَحَمَّ ) و( تَحَمَّمَ ) وقد فرقت بينهما
المعاجم اللغويَّة ،

جاء في الوسيط :
«
( تَحَمَّمَ ) : اسْوَدَّ و( اسْتَحَمَّ ) : دخل الحمَّام واغْتَسَل » .

وقال صاحب المصباح :
«
و( حَمَّمتُ وَجْهَه تَحميماً ) إذا سوّدته بالفحم... و( الحميم ) : الماء

الحارّ ، و( اسْتَحَمَّ الرجل ) : اغْتَسَلَ بالماء الحميم ، ثم كَثُرَ ، حتى استُعمل الاستحمام في كلِّ
ماء » أي أنَّه حدث تطوُّرٌ دلاليّ في استعمال الفعل ( اسْتَحَمَّ ) فتحول من الاغتسال بالماء الحار
إلى الاغتسال بالماء عامّة ، حاراً أو بارداً أو دافِئاً .
يتبيَّن أنَّ صواب القول : اسْتَحَمَّ الرجل لا تَحَمَّمَ .
[FONT=lucida console, sans-serif]
557fac8b11c9f306f6480c5d9735b71d.jpg
[/FONT]
 
رد: صحيح اللسان .. متجدد ..

avatar6_1.gif


في فلان خَصْلة حسنة لا خِصْلة

كثيراً ما نسمعهم يقولون : في فلان خِصْلة حسنة – بكسر الخاء – وهذا غير صحيح ،
والصواب: خَصْلة – بفتحها ، وهي بمعنى الخُلُق – كما في المعاجم اللغويَّة وهو الذي يوافق
النطق العربي الصحيح ، فليس في المعاجم : خِصْلة – بكسر الخاء بل الذي فيها : خَصْلة – بفتح
الخاء ، وخُصْلة - بضمِّها ، والمفتوحة الخاء معناها : الخَلَّة أو الخُلُق .

جاء في الوسيط :
"
( الخَصْلة ) : خُلُقٌ في الإنسان : يكون فضيلة أو رذيلة .

وفي الحديث : " مَنْ كانت فيه خَصْلة من خصال النّفاق"
والخَصْلة : العنقود ، وعودٌ فيه شوك ، وطرف العُود الرطب الليِّن . والجمع : خِصَال " .
أما ( الخُصلة ) بضمّ الخاء فلها معانٍ أخرى منها الشَّعر المجتمع ، والعنقود ، وعود فيه شوك ،
وكلّ غصن ناعم ، والقطعة من اللحم ، والجمع: خُصَل " .

يتبيَّن أنَّ الصواب : فيك خَصْلَة حسنة – بفتح الخاء – لا خِصْلَة بكسرها .
[FONT=lucida console, sans-serif]
sigpic101535_1.gif
[/FONT]
 
رد: صحيح اللسان .. متجدد ..

avatar6_1.gif


الأُسْبوع لا الإسْبوع

كثيراً ما نسمعهم يقولون : الإسْبوع – بكسر الهمزة ، وهذا غير صحيح ،
والصواب : الأُسْبوع – بضمِّها ، وهناك لغة أخرى فيه ، إذ يقال : سُبُوع بضمَّ السين والباء ،
وحذف الهمزة من أوَّله كما في المعاجم اللغويَّة ، وهو الذي يوافق النطق العربيّ الصحيح ،
جاء في المصباح المنير :
«
و( الأُسْبُوع من الطواف ) بضمَّ الهمزة : سَبْعُ طوفات ( أي سبعَ مرَّات)

والجمع أُسبوعات ، وأسابيع ، و( الأُسبوع من الأيام ) : سبعة أيام ، وجمعه أسابيع ومن العرب من يقول فيهما : ( سُبُوع ) »

إذنُ قل : أُسْبْوع – بضم الهمزة فهذا هو النطق الصحيح ويجوز : سُبُوع ، ولا تقل إسْبُوع – بكسر الهمزة.
al7md.gif

 
رد: صحيح اللسان .. متجدد ..

avatar6_1.gif


بَعَثْتُه لا بَعَثْتُ به
كثيراً ما نسمعهم يقولون : بعثت بفلان إلى فلان – بتعدية الفعل ( بعث ) بحرف الجرّ ( الباء ) وهذا غير صحيح،
والصواب : بعثتُ فلاناً إلى فلان – بتعديته بنفسه إلى المفعول به ، وخاصة إذا كان المفعول به عاقلاً.
وقد أشارت إلى ذلك المعاجم اللغويَّة كالمختار ، والمصباح ، وغيرهما ،
جاء في مختار الصحاح :
"
( بَعَثَهُ ) و ( ابتعثه ) بمعنى واحد أي أرسله ، وبعثه من منامه أَهَبَّه

وأيقظه وبَعَثَ الموتى نَشَرَهُم "
وورد في المصباح المنير
:
" ( بعثت ) رسولاً بعثاً : أوصلته

وابتعثته كذلك ... وكل شيء ينبعث بنفسه، فإن الفعل يتعدَّى إليه بنفسه فيقال : بَعَثْتُه " .
يتبيَّن أنَّ صواب القول : بعثته لا بعثتُ به .
tumblr_meed91Bcu81r7zef9o1_500_large.png
 
رد: صحيح اللسان .. متجدد ..

avatar6_1.gif


مُكَلِّف لا مُكْلِف

كثيراً ما نسمع بعضهم يقول : كانت عملية مُكْلِفَة ـ بكسر اللام من دون تشديد أي بتخفيف اللام ـ وهذا خطأ،
والصواب: مُكَلِّفة ـ بكسر اللام مع التشديد ، وهو الذي يوافق النطق العربيّ الصحيح ؛ لأنَّ الموجود في المعاجم اللغويَّة
ـ كَلَّفَه ـ بتشديد اللام المفتوحة تكليفاً : أمره بما يَشُقُّ عليه وهو الملائم للمعنى ، أمَّا ( كَلَفَ ) و( كَلِفَ ) و'' أكْلَفَ '' فلها
معانٍ معجمية تخرج عن المعنى الذي نريده ؛
جاء في المعجم الوسيط :
''
كَلَفَ الماشية : عَلَفَها ''
وهذه الكلمة مُحْدَثَة أي استعملها المُحْدَثُون
في عصرنا الحديث وشاعت في لغة الحياة العامَّة .
و'' كَلِفَ الشيء وبه : أحبَّه وأُولِع به .. واحتمله ..
و( أكْلَفَهُ به: جعله يُولَعُ به ) '' .

يتبيَّن أنَّ صواب القول: مُكَلِّف بتشديد اللام لا مُكْلِف بتخفيفها ـ لأنَّ ( مُكَلِّف ) بالتشديد تعني ( مُرْهِق ) وهي المناسبة في هذا المقام .
do.php

 
رد: صحيح اللسان .. متجدد ..

avatar6_1.gif


اسْتَرَدَّ دعواه أو اسْتَرْجَعَ شَكْواه لا سَحَبَ دَعْوَاه

كثيراً ما نسمعهم يقولون : سَحَبَ دَعْواه أو شَكْواه – وهذا غير صحيح إلاّ على سبيل التوسّع والمجاز؛
لأنَّ ( سَحَبَ ) بمعنى : جَرَّ على الأرض ،
والصواب : اسْتَرَدَّ دَعْوَاه أو شَكْوَاه أو اسْتَرْجَعَها ؛ لأنَّه يقال : اسْتَرْجَعَ منه الشيء أي أَخَذَ منه
ما كانَ دَفَعَه إليه – المعنى رَدَّه وأعاده – وهذا هو الاستعمال اللغويّ الأنسب – كما في المعاجم
اللغويَّة ، بل إنَّه الأقرب من حيث الصياغة ، والدقّة في التعبير اللغويّ ؛ لأنَّه هو الأصل .

إذن ، قُلْ : اسْتَرَدََّ دَعْوَاه أو اسْتَرْجَعَها ، ولا تقل : سَحَبَها . لأنَّ السَّحْبَ هو الجرّ .
يقال : سَحَبْتُه على الأرض فانْسَحَبَ وبعضهم يَتوسَّع في الاستعمال اللغويّ فيجيز غير ذلك على سبيل المجاز.
546456.gif

 
رد: صحيح اللسان .. متجدد ..

avatar6_1.gif


سُبْحَة أو مِسْبَحَة لا سَبْحَة أو مَسْبحَة

كثيراً ما نسمعهم يقولون : سَبْحَتُه طويلة أو مَسْبَحَتُه أطول منه – بالفتح يريدون الخَرَزَات
المنظومة التي يُسَبَّحُ بها وهذا غير صحيح ،
والصواب : سُبْحَتهُ – بضمّ السين، ومِسْبَحَتهُ – بكسر الميم كما في المعاجم اللغويَّة ، وهو الذي
يوافق النطق العربي الصحيح وهي خرَزَات يعدّ بها المُسبَّح تسبيحه –


جاء في مختار الصحاح :
" و( السُّبْحَةُ ) : خَرَزَات يُسَبَّحُ بها . وهي أيضاً : التَّطَوُّع من الذّكْر

والصلاة تقول منه : قَضَيْتُ سُبْحَتي " وجمعها سُبَح . أي أنَّ ( السُّبْحَة ) لها معنى آخر وهو الدعاء والصلاة.
وهي كلمة مُوَلَّدة أي استعملها الناس قديماً بعد عصر الرواية ، ويجوز ( مِسْبَحَة ) بكسر الميم لأنها اسم آلة .

إذن ، قُلْ : سُبْحَة بضمَّ السين ، ولا تقل : سَبْحَة بفتحها .
وقُلْ : مِسْبَحَة بكسر الميم ولا تقل : مَسْبَحَة بفَتحها ، لأنها آلة للتسبِيح ،
واسم الآلة من أوزان ( مِفْعَلَة ) بكسر الميم .
4809.imgcache.gif

 
رد: صحيح اللسان .. متجدد ..

avatar6_1.gif

رمضان عليكم مبارك ( مُبارَك لا مبروك )


كثيراً ما نسمعهم يقولون في مقام التهنئة : مَبْرُوك الشهر ، وهذا خطأ ،
والصواب: الشهر مُبَارَك - وهذا الذي يُفْهم من المعاجم اللغويَّة ،
لأنَّ الأولى فعلها ( بُرِكَ ) فهو مبروكٌ فيه وتعني اللزوم والثبات في المكان ، وأمَّا الثانية ففعلها
( بُوْرِكَ ) فهو مُبَارَك فيه ومعناه البركة والخير والمبني للمعلوم من الفعلين السابقين هما : بَرَكَ ، بَارَكَ .
ففي المعجم الوسيط :
« بارك اللهُ الشيَء وفيه وعليه : جعل فيه الخير والبركة » انتهى .

ومضارع ( بَارَكَ ) ( يُبَارِكُ ) ، واسم المفعول منه ( مُبَارَك ) بإبدال حرف المضارعة ميماً
مضمومة وفتح ما قبل الآخر . وهذا هو قياس اسم المفعول من الفعل غير الثلاثي .
أمَّا ( مبروك ) فهي اسم مفعول من الفعل الثلاثي ( بُرِكَ ) يقال : بُرِك في هذا المكان فهو مَبْروكٌ
فيه ، وبَرَك البعير فهو بارِك، وتعني لزوم الموضع والجثي على الركبتين .
ولم ترد في القرآن الكريم كلمة ( مبروك ) بل الذي ورد ( مُبَارَك ) وفي أكثر من موضع ، قال تعالى :
« وَقُل رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلاً مُبَارَكاً وَأَنْتَ خَيْرُ المُنْزِلِينَ » سورة المؤمنون آية (29) .
يتبيَّن أنَّ صواب القول : مُبَارَك لا مَبْرُوك .
233586_1342721143.jpg

 
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom