فتاوى اللجنة الدائمة عن الحج والعمرة

الغفران

:: عضو مُشارك ::
إنضم
19 ديسمبر 2011
المشاركات
242
نقاط التفاعل
131
النقاط
9
بسم الله الرّحمان الرّحيم
السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

فيما يلي بعض الفتاوى
؛
للّجنة الدائمة عن الحج والعمرة

إن شاء الله تعالى سيتمّ جعلها تباعًا؛
حتّى نختم بالمصدر.
**
images

**
كتاب الحج والعمرة


وجوب كلٍّ من الحج والعمرة، وشروط ذلك

أهمية مكة بالنسبة للمسلمين
السؤال العاشر من الفتوى رقم (3056)


س10: ماهي أهمية مكَّة للعالم الإسلامي؟


ج10: قد جعلها الله مثابةً للناس وأمنًا، وحرمًا آمنًا، يجتمع فيه الحجاج والعلماء لأداء مناسكهم؛
في غاية الراحة والاطمئنان، يرجون ثواب الله سبحانه، ويخشون عقابه،
ويتعارف فيها المسلمون ويتناصحون، ويتشاورون فيما يهمُّهم من أمر دينهم ودنياهم،
وتُضاعف لهم فيها الصلاة والأعمال الصالحة.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبدالله بن قعود عبدالله بن غديان عبدالرزاق عفيفي عبدالعزيز بن عبدالله بن باز.

img_1418148664_685.gif



أذان إبراهيم - عليه السَّلام - بالحج

السؤال الرابع من الفتوى رقم (6147)


س4: قيل إن الله تعالى أمر نبيه إبراهيم - عليه السَّلام - أن يؤذِّن للناس بالحج، وأن إبراهيم دعا الناس،
ولبَّاه الذين يحجُّون في أصلاب الرجال وأرحام النساء، وأن الذين لم يلبُّوه لا يحجُّون،
ولو ملكوا القناطير المقنطرة من الذهب والفضة لا يحجُّون. أصحيحٌ أم لا؟


ج4: أمر الله إبراهيم - عليه الصَّلاة والسَّلام - بعد انتهائه من بناء البيت أن يؤذِّن للناس بالحج،
فقال تعالى: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ} [الحج: 27]، قال ابن كثير في تفسيرها:

"أنْ نادِ في الناس داعيًا لهم إلى الحج إلى هذا البيت الذي أمرناك ببنائه، فذكر أنه قال: يا رب،
كيف أُبلغ الناس وصوتي لا ينفذهم؟ فقال: نادِ وعلينا البلاغ.

فقام على مقامه، وقيل: على الحِجْر، وقيل: على الصَّفا، وقيل: على أبي قُبَيْس،
وقال: يا أيها الناس، إن ربكم قد اتخذ بيتًا؛ فحجوه.

فيُقال: إن الجبال تواضعت حتى بلغ الصوت أرجاء الأرض، وأسمع مَنْ في الأرحام والأصلاب،
وأجابه كل شيءٍ سمعه من حَجَرٍ ومَدَرٍ وشَجَر، ومَنْ كتب الله أنه يحجَّ إلى يوم القيامة:
لبَّيْك اللهم لبَّيْك. هذا مضمون ما ورد عن ابن عباس ومجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير،
وغير واحدٍ من السَّلف،،، والله أعلم، وأوردها ابن جرير وابن أبي حاتم مطوَّلةً"
[1].
انتهى كلام ابن كثير رحمه الله تعالى. والله أعلم بحقيقة الواقع.

أما الأذان فلا شكَّ فيه؛ لأنَّ القرآن الكريم نصَّ عليه.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو عضو الرئيس
عبدالله بن قعود عبدالله بن غديان عبدالعزيز بن عبدالله بن باز.

img_1418148664_685.gif


متى فُرِض الحج؟
السؤال السادس من الفتوى رقم (4624)
س6: في أيِّ سنةٍ من الهجرة بدأ الحجُّ، والرواية الأصحُّ؟
ج6: اختلف العلماء في السنة التي فُرض فيها الحجُّ؛ فقيل: في سنة خمس،
وقيل: في سنة ست، وقيل: في سنة تسع، وقيل: في سنة عشر.
وأقربها إلى الصواب القولان الأخيران، وهو أنه فُرض في سنة تسعٍ وسنة عشر،،، والله أعلم.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو عضو الرئيس
عبدالله بن قعود عبدالله بن غديان عبدالعزيز بن عبدالله بن باز.

img_1418148664_685.gif



حكم الحجِّ
السؤال الثاني من الفتوى رقم (6315)
س2: نوعٌ من الناس يقولون: إنَّ الحجَّ بأبواب منازلهم، ويزيدون في قولهم بأن كلَّ مَنْ ذهب
إلى الدِّيار المقدسة فإنه يرجع وقلبه خالٍ من الرحمة؛ بل أشد قسوةً!
وهذا الرَّهط من البشر أغلبيتهم في استطاعتهم أداء الفريضة ولم يفعلوا.
ما حكم مَنْ قال بهذا؟ وهل تطبق عليه نفس الآية المذكورة في الناقض الخامس كذلك؟

ج2: الحج ركنٌ من أركان الإسلام؛ فمَن جحده أو أبغضه بعد البيان فهو كافرٌ يُستتاب،
فإن تاب وإلاَّ قُتل، ويجب على المستطيع أن يعجِّل بأداء فريضة الحجِّ؛ لقوله تعالى:
{وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ}
[آل عمران: 97].

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبدالله بن قعود عبدالله بن غديان عبدالرزاق عفيفي عبدالعزيز بن عبدالله بن باز.

img_1418148664_685.gif



فضل الحجِّ
السؤال الأول من الفتوى رقم (6614)
س1: الحجُّ المبرور، هل يغفر كبائر الذنوب؟ ومتى تكون التجارة جائزةً في الحج؟
ج1: أولاً: ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - يقول: ((مَنْ حجَّ فلم يرفث ولم يفسق؛ رجع كيوم ولدته أمُّه))([2])؛ متفقٌ عليه،
وقال - صلَّى الله عليه وسلم -: ((العمرة إلى العمرة كفارةٌ لما بينهما، والحج المبرور
ليس له جزاءٌ إلا الجنة))
(
[3]
متفقٌ عليه.

فالحج وغيره من صالح الأعمال من أسباب تكفير السيئات إذا أدَّاها العبد على وجهها الشرعي،
لكن الكبائر لا بد لها من توبة؛ لما في "صحيح مسلم" عن أبي هريرة - رضيَ الله عنه - عن النبيِّ -
صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة،
ورمضان إلى رمضان، مكفِّراتٌ ما بينهنَّ إذا اجتُنبت الكبائر))
([4])،
وذهب الإمام ابن المنذر رحمه الله وجماعة من أهل العلم إلى أن الحج المبرور يكفِّر جميع الذنوب؛
لظاهر الحديثَيْن المذكورَيْن.

ثانيًا: يجوز الاتجار في مواسم الحج؛ أخرج الطبريُّ في "تفسيره" بسنده، عن ابن عباس - رضيَ الله عنهما -
في قوله تعالى {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ} [البقرة: 198]:
"وهو: لا حرج عليكم في الشراء والبيع قبل الإحرام وبعده"
[5].
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبدالله بن غديان عبدالرزاق عفيفي عبدالعزيز بن عبدالله بن باز.

img_1418148664_685.gif



تَكرار الحجِّ
السؤال الأول من الفتوى رقم (6909)
س1: هل يُستحسَن الحج كل سنة لمن يرغب ذلك ولا يشقّ عليه،
أو الأفضل كل ثلاث سنوات مرة أو كل سنتين مرة؟

ج1: فرض الله الحجَّ على كلِّ مكلَّف مُستطيع مرةً في العمر،
وما زاد على ذلك فهو تطوُّع وقربة يُتقرَّب بها إلى الله، ولم يثبت في التطوُّع بالحجِّ تحديدٌ بعدد،
وإنما يرجع تكراره إلى وضع المكلَّف المالي والصحِّي، وحال مَنْ حوله من الأقارب والفقراء،
وإلى اختلاف مصالح الأمَّة العامة، ودعمه لها بنفسه وماله،
وإلى منزلته في الأمَّة ونفعه لها حضرًا أو سفرًا في الحج وغيره، فلينظر كلٌّ إلى ظروفه،
وما هو أنفع له وللأمَّة فيقدِّمه على غيره.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبدالله بن قعود عبدالله بن غديان عبدالرزاق عفيفي عبدالعزيز بن عبدالله بن باز.


img_1418148667_766.gif



يُتبع بحول الله تعالى.





 
رد: فتاوى اللجنة الدائمة عن الحج والعمرة

ﺑﺂﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻚ ﻭ ﺟﺰﺁﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍﺍﺍﺍ ………♥
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top