قطيعة
ياسين شاب أجتماعيا جدا .. خفيف ظل مبتسما طوال الوقت , ألا أنه وفجأة ودون سابق أنذار أنعزل في منزله مُقاطع الشارع ورفاقه وكل شيء , لا يكلم أحد لا يقابل أحد ولا يهاتف اصدقاءه الذين أثار تصرفه غرابتهم وفضولــهم وأشعل في أنفسهم الكثير من الأسئلة عن السبب وراء قطيعته هكذا .
وبعد طول مدة وهو على حاله منعزل عن كل أحد شعر رفاقه بالخوف الشديد عليه .. يتساءلون بين بعضهم :
- هل هو مصاب بمرض خطير ولا يريد أن يخبرنا به ؟
- هل أنتابه أكتئاب حاد أقعده في منزله ؟
- هل هو مديـــون بالمال لأحد ومختبئ ؟
- أم قد يكون متخاصما مع أحدٌ منا ولا يريد البوح بذلك !
وبعد كثرة نقاشهم واسئلتهم وحديثهم عنه .. قام صالح وهو أكبرهم وأقرب صديق له وقال لـــهم :
- أنا الذي سأذهب إليه لأعرف ما الخبر وسآتيكم بالعلم اليقين ..!
وبالفعل وصل إلى منزله ولكن ياسين رفض مقابلته , ألا أن صالح لم ييأس ورفض الرحيل حتى يقابل رفيقه ويطمئــن عليه ويواسيه في محنته كما يفعل الأصدقاء لبعضهم , في نهاية الأمر وافق ياسين وأدخله إلى غرفته وما أن وصل إليه صالح حتى باغته بسؤال :
- ما بك منعزل عن الجميع يا ياسين , هل هناك شيء ؟
ياسين الذي قال بهدوء شديد :
- لا , لا شيء هناك .
صالح يصر بسؤاله :
- هيا ..هيــا يا رجل قل لي ما بك وما الذي يضايقك , هل أنت متخاصمٌ مع أحد من الرفاق ولا تريد البوح بذلك , أم أن هناك من يطالبك بالمال وتختبئ عنه , قل لي أن كان هذا صحيحا فــ كل ما أملك بين يديك وملك لك من الــ 1000 حتى العشرة ؟
ياسين أجاب على نفس وتيرته :
- لا , لا .. قلت لك لا أشتكي من شيء !
قاطعه صالح :
- أرجوك يا رجل أخبرني بالحقيقة , هل تعاني من مرض مــــا .. هل أيــامك باتت معدودة لذلك لا تريد مقابلة أحد ؟
لحظات ظل ياسين في صمته وحيرته لــم ينطق بشيء .. عند ذاك بكى صالح بعدما أحس بأن صمته علامة على صدق نبؤته , فقال له مختنق في عبرته :
- ويحك , لما لم تقل .. لما لم تخبرنا مصابك .. بئسا , لقد كسرت قلبي وجرحت مشاعري عليك .. لا أدري ماذا أفعل ؟ لا أدري ماذا أصنع ؟ لا أدري كيف ستكون الحياة من بعدك ! كيف سأعيش بين الرفاق وطيفك كان ذات يوم معنا , تبا للحياة الوقحة .. وتبـــا للأيام الغادرة .. وتبا للمــرض الذي أبتليت به .. وتبـــا .....
وقبل أن يكمل .. قاطعه ياسين بعدما شاهده قد قطع نياط قلبه بكاء وحسرة يلطم ويصفع وجهه , فقال له ليهديء من روعه ويخبره الحقيقة التي جعلته ينعزل عن الجميع :
- أيــها الغبي , أنني لا أخرج إلى الشارع لأنني لا أملك سيارة .. فسيارتي أصابها عُطـــل ما وهي الآن في كراج التصليح .. فقط هذا كل ما هنالك .
قلم مضطرب
- الجميع طالبوني بكتابة اشياء بعيدة عن الحزن , فأتمنى أن تكون هذه القصة عند حسن الظـــن .
ياسين شاب أجتماعيا جدا .. خفيف ظل مبتسما طوال الوقت , ألا أنه وفجأة ودون سابق أنذار أنعزل في منزله مُقاطع الشارع ورفاقه وكل شيء , لا يكلم أحد لا يقابل أحد ولا يهاتف اصدقاءه الذين أثار تصرفه غرابتهم وفضولــهم وأشعل في أنفسهم الكثير من الأسئلة عن السبب وراء قطيعته هكذا .
وبعد طول مدة وهو على حاله منعزل عن كل أحد شعر رفاقه بالخوف الشديد عليه .. يتساءلون بين بعضهم :
- هل هو مصاب بمرض خطير ولا يريد أن يخبرنا به ؟
- هل أنتابه أكتئاب حاد أقعده في منزله ؟
- هل هو مديـــون بالمال لأحد ومختبئ ؟
- أم قد يكون متخاصما مع أحدٌ منا ولا يريد البوح بذلك !
وبعد كثرة نقاشهم واسئلتهم وحديثهم عنه .. قام صالح وهو أكبرهم وأقرب صديق له وقال لـــهم :
- أنا الذي سأذهب إليه لأعرف ما الخبر وسآتيكم بالعلم اليقين ..!
وبالفعل وصل إلى منزله ولكن ياسين رفض مقابلته , ألا أن صالح لم ييأس ورفض الرحيل حتى يقابل رفيقه ويطمئــن عليه ويواسيه في محنته كما يفعل الأصدقاء لبعضهم , في نهاية الأمر وافق ياسين وأدخله إلى غرفته وما أن وصل إليه صالح حتى باغته بسؤال :
- ما بك منعزل عن الجميع يا ياسين , هل هناك شيء ؟
ياسين الذي قال بهدوء شديد :
- لا , لا شيء هناك .
صالح يصر بسؤاله :
- هيا ..هيــا يا رجل قل لي ما بك وما الذي يضايقك , هل أنت متخاصمٌ مع أحد من الرفاق ولا تريد البوح بذلك , أم أن هناك من يطالبك بالمال وتختبئ عنه , قل لي أن كان هذا صحيحا فــ كل ما أملك بين يديك وملك لك من الــ 1000 حتى العشرة ؟
ياسين أجاب على نفس وتيرته :
- لا , لا .. قلت لك لا أشتكي من شيء !
قاطعه صالح :
- أرجوك يا رجل أخبرني بالحقيقة , هل تعاني من مرض مــــا .. هل أيــامك باتت معدودة لذلك لا تريد مقابلة أحد ؟
لحظات ظل ياسين في صمته وحيرته لــم ينطق بشيء .. عند ذاك بكى صالح بعدما أحس بأن صمته علامة على صدق نبؤته , فقال له مختنق في عبرته :
- ويحك , لما لم تقل .. لما لم تخبرنا مصابك .. بئسا , لقد كسرت قلبي وجرحت مشاعري عليك .. لا أدري ماذا أفعل ؟ لا أدري ماذا أصنع ؟ لا أدري كيف ستكون الحياة من بعدك ! كيف سأعيش بين الرفاق وطيفك كان ذات يوم معنا , تبا للحياة الوقحة .. وتبـــا للأيام الغادرة .. وتبا للمــرض الذي أبتليت به .. وتبـــا .....
وقبل أن يكمل .. قاطعه ياسين بعدما شاهده قد قطع نياط قلبه بكاء وحسرة يلطم ويصفع وجهه , فقال له ليهديء من روعه ويخبره الحقيقة التي جعلته ينعزل عن الجميع :
- أيــها الغبي , أنني لا أخرج إلى الشارع لأنني لا أملك سيارة .. فسيارتي أصابها عُطـــل ما وهي الآن في كراج التصليح .. فقط هذا كل ما هنالك .
قلم مضطرب
- الجميع طالبوني بكتابة اشياء بعيدة عن الحزن , فأتمنى أن تكون هذه القصة عند حسن الظـــن .
